الأوقاف
انعقاد لقاء الجمعة للأطفال بمسجد علي بن ابي طالب بقرية بنى رافع التابع لإدارة أوقاف منفلوط مديرية أوقاف اسيوط
بتوجيهات كريمة من معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبحضور مهيب للدكتور محمود سعد شاهين، مدير مديرية أوقاف أسيوط، والشيخ محمد عبد اللطيف محمود، مدير الدعوة والمراكز الثقافية بالمديرية، والشيخ ناصر محمد السيد علي، مدير المتابعة، والشيخ محمد محمود عبد السلام، مدير إدارة أوقاف منفلوط، والشيخ محمود جميل محمود، مدير مكتب وكيل الوزارة، شهد مسجد علي بن أبي طالب التابع لإدارة أوقاف منفلوط انطلاق فعاليات برنامج “لقاء الجمعة للأطفال”، في يوم مشرق حمل معه إشراقات القيم الدينية والأخلاقية، وذلك في يوم الجمعة الموافق 27 ديسمبر 2024.
تميز هذا البرنامج بالحرص الكبير على ترسيخ القيم الإسلامية النبيلة في قلوب الأطفال، إيمانًا من وزارة الأوقاف بأهمية بناء وعي الطفل بشكل صحيح منذ نعومة أظفاره. فالوزارة، وهي تسعى دومًا إلى تحقيق رسالتها السامية، تدرك أن الطفل هو اللبنة الأولى في بناء المجتمع، وأن تنشئته على أسس الدين والأخلاق والقيم الوطنية يمثل حجر الزاوية لنهضة الأوطان.
جاءت هذه الفعالية لتؤكد على دور المسجد ليس فقط كبيت للعبادة، بل كمنارة تعليمية وتربوية تُنير الطريق للنشء وتزرع فيهم بذور الخير والإيمان. وقد شهد البرنامج حضورًا مميزًا للأطفال الذين أبدوا تفاعلًا كبيرًا مع الأنشطة المتنوعة التي تم تقديمها. هذه الأنشطة لم تكن مجرد فعاليات عابرة، بل كانت محطات غنية بالقيم والمعاني التي تلامس وجدان الطفل وتُغني عقله وتُثري روحه.
اشتملت الفعاليات على تنظيم مسابقات تفاعلية في حفظ الأحاديث النبوية، وهي مبادرة تهدف إلى تقريب السنة النبوية إلى عقول الأطفال وقلوبهم بطريقة مشوقة تُحفزهم على الفهم والتطبيق. كما تضمنت الفعالية فقرات متميزة من التلاوات القرآنية التي أظهرت مواهب الأطفال في تجويد كتاب الله، وألقت الضوء على أهمية غرس حب القرآن في نفوسهم منذ الصغر.
لم تغفل الفعالية جانب الترفيه، حيث تخللتها أناشيد دينية تحمل في كلماتها البساطة والجمال، مما أضاف أجواءً مبهجة ورفع من مستوى التفاعل بين الأطفال. أما المواقف التربوية التي تم سردها، فقد جاءت حاملة لدروس وعبر، تم تقديمها بأسلوب قصصي يناسب عقول الصغار ويجعلهم يدركون القيم الأخلاقية بسهولة ويسر.
وكانت الفقرة الترفيهية التعليمية من أبرز محطات البرنامج، إذ جمعت بين المتعة والفائدة، وأسهمت في تشجيع الأطفال على التفكير والإبداع، وخلقت أجواءً مفعمة بالحيوية والنشاط. وقد ظهر جليًا أن هذه الأنشطة لا تقتصر على الجانب التعليمي فقط، بل تعزز من بناء شخصية الطفل وتنمي لديه مهارات التفاعل الاجتماعي بروح إيجابية.
وفي هذا السياق، أعرب الدكتور محمود سعد شاهين عن امتنانه لجميع القائمين على هذه الفعالية، مشددًا على أن مثل هذه البرامج تعد من ركائز رؤية مديرية أوقاف أسيوط في بناء جيل واعٍ ومثقف، يتمتع بأخلاق حميدة وقيم نبيلة، ويكون قادرًا على مواجهة تحديات العصر بثقة وإيمان.
وأكد أن الوزارة، بقيادة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، تضع على رأس أولوياتها الاهتمام بالنشء، باعتباره أساس النهضة ومستقبل الوطن. وأن استمرار هذه الفعاليات هو خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الوزارة في خلق جيل جديد يحمل في قلبه حب الدين والوطن، وفي عقله الوعي الكافي لبناء مجتمع أكثر تقدمًا وازدهارًا.
وفي ختام اللقاء، حث الحضور على الاستمرار في تنظيم مثل هذه البرامج التربوية والدينية التي تجعل المسجد نقطة انطلاق للأطفال نحو التعلم والتفاعل الإيجابي. فالهدف الأسمى ليس فقط ترسيخ القيم الإسلامية، بل أيضًا غرس حب المساجد في نفوس الأطفال وجعلها ملاذهم الروحي والفكري.
وهكذا، أكدت هذه الفعالية، مرة أخرى، أن وزارة الأوقاف تسير بخطى ثابتة نحو بناء أجيال قوية، قادرة على تحقيق نهضة مجتمعها، وصون هويتها الدينية والوطنية، في مشهد يعكس عمق الإيمان بأهمية تربية النشء كجزء لا يتجزأ من رسالة الأوقاف في خدمة الدين والوطن.
إتبعنا
