الأزهرجامعة الأزهر
المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنصورة تحتفل بمرور سبعة عشر عامًا على تأسيسها بكلية دراسات بنات المنصورة
في إطار احتفالات فروع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمحافظات، وبرعاية رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، فضيلة الدكتور/ عباس شومان، وفضيلة الدكتور/ محمد أبو زيد الأمير، رئيس فرع المنظمة بالدقهلية، ومتابعة فضيلة الدكتور/ فتحي محمد الباز، نائب رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالدقهلية.
أقامت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالدقهلية احتفالًا بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة، بحضور سعادة الدكتورة / محاسن فكري عبد الخالق، عميدة الكلية، وسعادة الدكتور/ علي عبده محمد علي، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث.
وفي كلمتها رحبت الدكتورة/ محاسن فكري عبدالخالق- عميدة الكلية بالمنصة الكريمة، وبالسادة الحضور، وذكرت أن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر وعلى مدار ١٧ عامًا ومنذ نشأتها تقوم بمجهودات عظيمة داخليًا وخارجيًا، ويشهد لها القاصي والداني بما تقوم به من مجهودات متميزة في نشر صحيح الدين الإسلامي ونشر كافة العلوم الشرعية والعربية، بالإضافة إلى الوعي ونبذ العنف وتبصير الناس بأمور دينهم الصحيح بعيدًا عن التشدد والمغالاة.
موضحة بأن هذا هو المنهج المستنير للأزهر الشريف وشيوخه الأجلاء على مر العصور.
ومن جانبه، أشار الدكتور فتحي محمد الباز، نائب رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالدقهلية إلى أن الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً يقدم برنامجًا مميزًا من أفضل البرامج والمناهج الدراسية في جميع المجالات بداية من الدراسات اللغوية، والشريعة الأصولية، والعلوم الطبية، والهندسية، والزراعية، والاقتصادية.
وأشار إلى أن الأزهر يديره بجميع معاهده المنتشرة في طول الأرض وعرضها منظومة تعليمية تذخر بآخر ماتوصل إليه العلم من علوم ويرسل الأزهر العلماء الأجلاء والخبراء والمتخصصين في التدريس في ربوع العالم العربي والإسلامي.
وبين أن العالم أجمع يشهد لخريجي الأزهر بالتميز، وأنهم لم يخرجوا عن الصواب، أو الانحراف في القصد، أو التطرف في الفكر ولكن يشهدون لهم بالمثالية وحسن الخلق وبتميزهم علمًا وأدبًا وكمالًا ومنهجًا أخلاقيًا ودينيًا أصيلًا، يسيرون على منهج العلماء الأجلاء وفقهاء الأمة العظماء؛ لينيرو الطريق، ولينشرو وسطية الأزهر في طول الأرض وعرضها والعالم أجمع.
فيما قال الدكتور/ علي عبده محمد- وكيل الكلية أن الأزهر الشريف يتمتع بقيمة كبيرة في خارج مصر، والكل يكن الاحترام والتقدير للأزهر الشريف وعلمائه المخلصين حتي في أطهر بقعة في الأرض ألا وهي(الحرمين الشريفين)
ويأتي ذلك الاحترام والتقدير والتوقير بسبب وسطية الأزهر الشريف واعتداله.
وأشار إلى أن الفقه المقارن يعلمنا الوسطية وعدم التعصب.
وأوضح بأن الاختلاف أمر طبيعي وفطري
وأضاف بأن الدين الإسلامي الحنيف دين الوسطية والاعتدال والتسامح والإخاء والمحبة والمودة والوئام والسلام واليسر قال تعالي (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُم فِي الدِّيْنِ مِنْ حَرَجٍ) وقال صلى الله عليه وسلم:« إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه»
وبين بأننا في الأزهر الشريف نعلم أبناءنا وبناتنا بعدم التعصب والتشدد وقبول الرأي والرأي الآخر، وأن الاختلاف سنة الله في الكون، وأن العلماء الأجلاء أصحاب المذاهب كانو يقرون بهذا الاختلاف والتيسير في فتاويهم، حتى إن الأزهر الشريف ومؤسساته يتخذون من التيسير منهجًا وسطيًا معتدلًا دون إفراط أو تفريط ويعملون دائمًا على نشر سماحة ووسطية الدين الإسلامي الحنيف.
وأوضح بأن الاختلاف لا يكون في أصول الدين، وإنما يكون في الفروع.
وفي نهاية كلمته أكد على أن اختلاف الفقهاء رحمة.
وأشار إلى أن هناك بعض الناس ليس لهم علاقة بالدين، فيخطّئون الناس ويشككوهم في أمور دينهم، ويهاجمون الأزهر وعلماءه ويدّعون بأنهم أعرف الناس بالدين، والدين منهم براء.
فيما بينت الدكتورة/ فاطمة كشك- الأمين العام لفرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالدقهلية
موضحة الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالدقهلية بالتعاون مع الجهات المختلفة منذ ١٣ عامًا.
وأشارت أن الله-سبحانه وتعالى- قد فضّل علماء الأزهر الشريف عن غيرهم؛ لأنهم هم الذين يسعون جاهدين إلى تعليم الناس أمور دينهم الصحيح ويحملون على عاتقهم بصدق وإخلاص مشاعل العقيدة الإسلامية الصحيحة ومبادئها السمحة وهم ينشرون الوسطية والتسامح التي نادي بها الإسلام.
وبينت أن مصر تمر بظروف عصيبة تقتضي أن نقف بجانبها، وأن الأزهر الشريف هو الحصن الحصين لحماية الإنسان والأسرة وحماية المجتمع كافة من الفكر المنحرف؛ لأن الأزهر يتمسك بكتاب الله-تعالى – وبسنة النبي-صلى الله عليه وسلم-، وهي منهج حياة متكامل صحيح وسطي معتدل.
وأشارت إلى أن من أهداف المنظمة العالمية لخريجي الأزهر هي بناء الإنسان المصري بناءً فكريًا، ودينيًا، وأخلاقيًا.
وأضافت أن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ومنذ نشأتها تقوم بمجهودات عظيمة داخليا وخارجيا، وأنها أقامت الندوات والدورات للسادة الائمة والوعاظ والطلبة والباحثين؛ لرفع كفاءتهم وصقلهم بالعلوم المختلفة النافعة وتنمية المهارات الأساسية والفكرية لديهم.
إتبعنا