كشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن عرض أنظمة مراقبة يمكنها أن تتبع سراً أين يذهب مستخدمو الهواتف المحمولة فى جميع أنحاء العالم للبيع، وقالت الصحيفة، فى انفراد لها اليوم، الاثنين، إن صناع أنظمة المراقبة يقدمون للحكومات، فى جميع أنحاء العالم، القدرة على تعقب تحركات كل من يحملون الهواتف المحمولة تقريباً، سواء كانوا على بعد عدة مبانٍ أو فى قارة أخرى.
وتعمل تلك التقنية باستخدام حقيقة أساسية فى كل شبكات الهواتف الخلوية، وهى أنها يجب أن تحتفظ بسجلات تفصيلية ومحدثة لحظياً عن أماكن مستخدميها لاستقبال المكالمات والخدمات الأخرى، وتجمع أنظمة المراقبة تلك السجلات سراً لوضع خريطة تحركات الأفراد على مدار أيام وأسابيع وربما فترات أطول، حسبما أفاد مجموعة من الخبراء فى تكنولوجيا المراقبة، إلى جانب وثائق شركة تسويق تلك التقنية.
وأوضحت الصحيفة أن أقوى أجهزة الاستخبارات فى العالم، مثل وكالة الأمن القومى الأمريكية ونظيرتها البريطانية، طالما استخدمت بيانات الهواتف المحمولة لتعقب الأهداف حول العالم، إلا أن الخبراء يقولون أن هذه الأنظمة الجديدة تسمح للحكومات الأقل تقدماً من الناحية التكنولوجية لتعقب الأشخاص فى أى دولة، بما فى ذلك الولايات المتحدة، بسهولة ودقة.
ويقوم مستخدمو هذه التكنولوجيا بكتابة رقم الهاتف على بوابة كمبيوتر التى تجمع فيما بعد بيانات من قواعد بيانات المكان التى يحتفظ بها حاملو الهواتف الخلوية، كما أظهرت الوثائق، وبهذه الطريقة، أن نظام المراقبة يعلم أى برج خلوى الذى يستخدمه الهاتف الهدف فى الوقت الراهن، ويكشف عن مكانه، سواء كان على بعد مبانٍ قليلة فى منطقة حضرية أو أميال قليلة فى منطقة قروية.
وبجانب هذا الكشف كان الوضع الليبى مسيطراً على الإعلام الغربى، فقالت صحيفة الجارديان أن مصر أكبر متضرر مما يحدث فى ليبيا، كما أن صحيفة نيويورك تايمز، قالت إن قتال الميليشيات الإسلامية والقبائل وتفتت الوضع الأمنى فى ليبيا، يهدد بحرب أهلية طويلة، مشيرة إلى أن الطرفين يريان القتال جزءا من صراع إقليمى أوسع، يهدد بعودة الاستبداد القديم أو الانزلاق نحو التطرف الإسلامى.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير الاثنين، أنه بعد ثلاث سنوات من الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافى، فإن العنف يهدد بتحويل ليبيا إلى جيب من الفوضى التى تهدد استقرار شمال أفريقيا لسنوات مقبلة، وقالت “فى منعطف خطير، فإن الاندفاع نحو الحرب يرفع حظوظ المتطرفين الإسلاميين من جماعة أنصار الشريعة، الميليشيا التى تسيطر على بنغازى”.