الرسول محمد صلي الله عليه وسلم قدوتنا بقلم وفاء جاد
✔✔رسولنا قدوتنا
✔معاملة النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم لغير المسلمين
إنَّ أساس علاقة المسـلمين مع غيرهم يتمثَّل في قول الله عزَّ وَجـلَّ:
“لا ينهاكم الله عن الَّذين لم يقاتلوكم في الدِّين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرُّوهم وتقسطوا إليهم إنَّ الله يحبُّ المقسـطين ”
البر والقسـط مطلوبان من المسلم تجاه كلِّ الناس، ما لم يقفوا في وجهه ويضطهدوا أهله.
ولأهل الكتاب من بين غير المسلمين منْزلة خاصة في المعاملة، فالقرآن ينهى عن مجادلتهم إلا بالحسنى، ويبيح مؤاكلتهم والأكل من ذبائحهم ومصاهرتهم، وهذا هو أصل التسامح.
ولأهل الذِّمة في دار الإسلام حقُّ الحماية من كلِّ عدوان خارجي، ومن كلِّ ظلم داخلي. يقول رسـول صلى الله عليه وسلم (رواه أحمد في مسنده).
الله عزل وجل: «مَن ظلم معاهدًا، أو انتقصـه حقًا، أو كلَّفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس منه، فأنا حجيجه يوم القيامة» (رواه البيهقي وأبوداود).
ويقول عل وجل: «من آذى ذمّيًا فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله» (رواه الخطيب بإسناد حسن).
وفي عهد النبي صلى الله عليه وسلم: لأهل نجران أنَّه لا يؤخذ منهم رجل بظلم آخر (رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن).
ودماء أهل الذِّمة وأنفسهم وأموالهم وأعراضهم معصومة باتّفاق المسلمين، وقتلهم حرام بالإجماع: «مَن قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة، وإنَّ ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عامًا ؛
ويحمي الإسـلام حريَّة حقِّ الاعتقـاد، فلكلِّ ذي دِين دِينه ومذهبه: {لا إكراه في الدِّين}
وقد اشتمل عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل نجران، أنَّ لهم جوار الله وذمَّة رسول الله على أموالهم وملَّتهم وبيعهم.
وتتجلَّى سماحة الإسلام في معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل الكتاب يهودًا كانوا أو نصارى، فقد كان صلى الله عليه وسلم يزورهم ويكرمهم ويحنّ إليهم، ويعود مرضاهم، ويأخذ منهم ويعطيهم.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم عاد يهوديًا، وعرض عليه الإسلام فأسلم، فخرج وهو يقول: «الحمد لله الذي أنقذه بي من النار» (رواه البخاري).
ومرَّت به صلى الله عليه وسلم جنازة، فوقف لها، فقيل له: إنَّها جنازة يهودي، فقال عليه الصلاة والسلام: «أليست نفسًا»
*(رواه البخاري).
وقال صلى الله عليه وسلم:
«دعوة المظلوم وإن كان كافرًا ليس دونها حجاب» (رواه أحمد في مسنده).
وفي يوم الفتح المبين، حين مكَّن الله رسوله الكريم من رقاب مَن آذوه وسـعوا لاغتياله، وقف أمامهم وقال: «لا تثريب عليكم اليوم، اذهبوا فأنتم الطُّلَقاء» هكذا بمنتهى البساطة ينسى الإسـاءة، ويتجاوز عمَّن دبَّروا أبشع المؤامرات لسفك دمه صلى الله عليه وسلم، ودون أي شرط.
وحين رأى صلى الله عليه وسلم عمَّه حمزة وقد بُقرت بطنه، ومُثّل به أسوأ تمثيل هو وبعض الصحابة، بكى وغضب وعزم على أن ينتقم ويُمثِّل بسبعين منهم إن مكَّنه الله منهم،
*فنَزلت الآية الكريمة:
{َإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [.
فآثر النَّبيّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه الصبر الجميل، وعفوا عمَّا سلف من تمثيل بقتلاهم، فما كان للمؤمنين أن ينْزلوا إلى تلك الهوَّة العميقة من جرائم الحقد الأسود، ولا أن يجرهم عدوهم إلى مثل هذه الميادين الدونية من التعامل، ولو في الحرب !
محمد
✔✔رسولنا قدوتنا
✔معاملة النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم لغير المسلمين
إنَّ أساس علاقة المسـلمين مع غيرهم يتمثَّل في قول الله عزَّ وَجـلَّ:
“لا ينهاكم الله عن الَّذين لم يقاتلوكم في الدِّين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرُّوهم وتقسطوا إليهم إنَّ الله يحبُّ المقسـطين ”
البر والقسـط مطلوبان من المسلم تجاه كلِّ الناس، ما لم يقفوا في وجهه ويضطهدوا أهله.
ولأهل الكتاب من بين غير المسلمين منْزلة خاصة في المعاملة، فالقرآن ينهى عن مجادلتهم إلا بالحسنى، ويبيح مؤاكلتهم والأكل من ذبائحهم ومصاهرتهم، وهذا هو أصل التسامح.
ولأهل الذِّمة في دار الإسلام حقُّ الحماية من كلِّ عدوان خارجي، ومن كلِّ ظلم داخلي. يقول رسـول صلى الله عليه وسلم (رواه أحمد في مسنده).
الله عزل وجل: «مَن ظلم معاهدًا، أو انتقصـه حقًا، أو كلَّفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس منه، فأنا حجيجه يوم القيامة» (رواه البيهقي وأبوداود).
ويقول عل وجل: «من آذى ذمّيًا فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله» (رواه الخطيب بإسناد حسن).
وفي عهد النبي صلى الله عليه وسلم: لأهل نجران أنَّه لا يؤخذ منهم رجل بظلم آخر (رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن).
ودماء أهل الذِّمة وأنفسهم وأموالهم وأعراضهم معصومة باتّفاق المسلمين، وقتلهم حرام بالإجماع: «مَن قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة، وإنَّ ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عامًا ؛
ويحمي الإسـلام حريَّة حقِّ الاعتقـاد، فلكلِّ ذي دِين دِينه ومذهبه: {لا إكراه في الدِّين}
وقد اشتمل عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل نجران، أنَّ لهم جوار الله وذمَّة رسول الله على أموالهم وملَّتهم وبيعهم.
وتتجلَّى سماحة الإسلام في معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل الكتاب يهودًا كانوا أو نصارى، فقد كان صلى الله عليه وسلم يزورهم ويكرمهم ويحنّ إليهم، ويعود مرضاهم، ويأخذ منهم ويعطيهم.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم عاد يهوديًا، وعرض عليه الإسلام فأسلم، فخرج وهو يقول: «الحمد لله الذي أنقذه بي من النار» (رواه البخاري).
ومرَّت به صلى الله عليه وسلم جنازة، فوقف لها، فقيل له: إنَّها جنازة يهودي، فقال عليه الصلاة والسلام: «أليست نفسًا»
*(رواه البخاري).
وقال صلى الله عليه وسلم:
«دعوة المظلوم وإن كان كافرًا ليس دونها حجاب» (رواه أحمد في مسنده).
وفي يوم الفتح المبين، حين مكَّن الله رسوله الكريم من رقاب مَن آذوه وسـعوا لاغتياله، وقف أمامهم وقال: «لا تثريب عليكم اليوم، اذهبوا فأنتم الطُّلَقاء» هكذا بمنتهى البساطة ينسى الإسـاءة، ويتجاوز عمَّن دبَّروا أبشع المؤامرات لسفك دمه صلى الله عليه وسلم، ودون أي شرط.
وحين رأى صلى الله عليه وسلم عمَّه حمزة وقد بُقرت بطنه، ومُثّل به أسوأ تمثيل هو وبعض الصحابة، بكى وغضب وعزم على أن ينتقم ويُمثِّل بسبعين منهم إن مكَّنه الله منهم،
*فنَزلت الآية الكريمة:
{َإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [.
فآثر النَّبيّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه الصبر الجميل، وعفوا عمَّا سلف من تمثيل بقتلاهم، فما كان للمؤمنين أن ينْزلوا إلى تلك الهوَّة العميقة من جرائم الحقد الأسود، ولا أن يجرهم عدوهم إلى مثل هذه الميادين الدونية من التعامل، ولو في الحرب