الدفاع عن الأوطان بين الواجب العيني والكفائي وعِظم الجزاء ، خطبة الجمعة القادمة
خطبة الجمعة القادمة : الدفاع عن الأوطان بين الواجب العيني والكفائي وعِظم الجزاء ، بتاريخ 14 رجب 1445هـ – الموافق 26 يناير 2024م.
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف : الدفاع عن الأوطان بين الواجب العيني والكفائي وعِظم الجزاء :
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 26 يناير 2024م.
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة القادمة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير , وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.
مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة .
نسأل الله العلي القدير أن يجعل عودة صلاة الجمعة فاتحة خير ، وأن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد.
عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين ، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.
ولقراءة خطبة من الأرشيف عن موضوع خطبة الجمعة القادمة :
خطبة الجمعة القادمة بعنوان : الدفاع عن الأوطان والأرض والعرض ، للدكتور محمد حرز ، بتاريخ 5 ربيع الآخر 1445هـ ، الموافق 20 أكتوبر 2023م.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 20 أكتوبر 2023م بصيغة word بعنوان : الدفاع عن الأوطان والأرض والعرض ، للدكتور محمد حرز.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 20 أكتوبر 2023م بصيغة pdf بعنوان : الدفاع عن الأوطان والأرض والعرض ، للدكتور محمد حرز.
عناصر خطبة الجمعة القادمة 20 أكتوبر 2023م بعنوان : الدفاع عن الأوطان والأرض والعرض.
أولًا: الوَطَنُ والأرض وما أدراكَ ما الوطنُ والأرض؟
ثانيًا: العرض وما أدراك ما العرض؟
ثالثــــًا: ألا أن نصر الله قريب!!!
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 20 أكتوبر 2023م بعنوان : الدفاع عن الأوطان والأرض والعرض : كما يلي:
خطبةُ الجمعةِ القادمةِ: الدفاع عن الأوطانِ والأرض والعرض . محمد حرز
بتاريخ: 5ربيع الآخر 1445هــ – 20 أكتوبر 2023م
الحَمْدُ للهِ الذِي مَنَّ عَلَينَا بِوَطَنٍ مِنْ خِيرَةِ الأَوطَانِ، وَنشَرَ عَلَينَا فِيهِ مَظَلَّةَ الاستِقْرَارِ والأَمَانِ، الحَمْدُ للهِ القائلِ في محكمِ التنزيلِ ﴿ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِين﴾ (يوسف: 99) وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وليُّ الصالحينَ وَأشهدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وصفُيُّهُ مِن خلقهِ وخليلُهُ، القائلُ كما في حديثِ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم: «اللَّهُمَّ حَبِّبْ إلَيْنَا المَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أوْ أشَدَّ، وصَحِّحْهَا، وبَارِكْ لَنَا في صَاعِهَا ومُدِّهَا، وانْقُلْ حُمَّاهَا فَاجْعَلْهَا بالجُحْفَةِ» متفقٌ عليه، فاللهمَّ صلِّ وسلمْ وزدْ وباركْ على النبيِّ المختارِ وعلى آلهِ وصحبهِ الأطهارِ وسلمْ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدينِ.
أمَّا بعدُ ….. فأوصيكُم ونفسِي أيُّها الأخيارُ بتقوى العزيزِ الغفارِ {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (سورة أل عمران :102) عباد الله) الدفاع عن الأوطانِ والأرض والعرض ((عنوانُ وزارتِنَا وعنوانُ خطبتِنَا.
عناصرُ اللقاءِ:
أولًا: الوَطَنُ والأرض وما أدراكَ ما الوطنُ والأرض؟
ثانيًا: العرض وما أدراك ما العرض؟
ثالثــــًا: ألا أن نصر الله قريب!!!
أيُّها السادةُ: ما أحوجنَا في هذه الدقائقِ المعدودةِ إلى أنْ يكونَ حديثُنَا عن الدفاع عن الأوطانِ والأرض والعرض، وخاصةً ووطنُنَا في حاجةٍ إلى سواعدِ الجميعِ في البناءِ والاستقرارِ والتنميةِ والتقدمِ والرقيِّ والازدهارِ كلُّ في مجالِهِ وتخصصهِ، وخاصةً وأنَّ مصرنَا الغاليةَ مستهدفةٌ مِن الداخلِ والخارجِ مِمَّن يريدونَ النيلَ منها ومِن أمنِهَا واستقرارِهَا؛ لتعمَّ الفوضَى والخرابُ والهلاكُ والدمارُ، ولا حولَ ولا قوةَ إِلّا باللهِ. وخاصةً والحديثُ عن الأوطانِ شيقٌ وممتعٌ وجميلٌ واسألُوا مَن تغربَ في بلادِ الغربةِ عن اشتياقهِ وحبهِ لوطنهِ.
العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة بعنوان : الدفاع عن الأوطان والأرض والعرض
أولًا: الوَطَنُ والأرض وما أدراكَ ما الوطنُ والأرض ؟
أيُّها السادةُ: الوطنُ وما أدراكَ ما الوطنُ؟ الوطنُ عطرٌ يفوحُ شذَاهُ وعبيرٌ يسمُو في علاه، الوطنُ وما أدراكَ ما الوطنُ؟ الوطنُ نِعْمَةٌ عظيمةٌ ومنةٌ كبيرةٌ مِنْ نعمِ اللهِ العَظِيمَةِ الَّتِي لا تُقَدَّرُ بِثَمَنٍ وَلا تُسَاوَمُ بِالأَمْوَالِ وَالأَرْوَاحِ، بَلْ تُبْـذَلُ الأَمْوَالُ لأَجْـلِهَا وَتُرْخَصُ الأَرْوَاحُ فِي سَبِيلِ وَحْدَتِهَا وَالدِّفَاعِ عَنْهَا. الوطنُ وما أدراكَ ما الوطنُ؟ الوَطَنُ كَلِمَةٌ صَغِيرَةٌ فِي مَبْـنَاهَا، عَظِيمَةٌ فِي مَعْـنَاهَا، كَلِمَةٌ مَا إِنْ تُذْكَرُ حَتَّى تَتَحَرَّكَ لَهَا المَشَاعِرُ وَتَتَفَاعَلَ مَعَهَا الأَحَاسِيسُ، الوطنُ وما أدراكَ ما الوطنُ؟ الوَطَنُ أغلَى ما يملكُ المرءُ بعدَ دينِه، وما مِن إنسانٍ إلَّا ويعتزُّ بوطنِه؛ لأنَّهُ نشأَ فيه وترعرعَ وتربَّى وشبَّ على أرضهِ وعاشَ حياتَهُ وذكرياتهِ بحلوِهَا ومرِّهَا، الوطنُ وما أدراكَ ما الوطنُ؟ الوَطَنُ موطنُ الآباءِ والأجدادِ، ومأوَى الأبناءِ والأحفادِ، وهو مسقطُ الرأسِ، ومستقرُ الحياةِ، ومِن أجلِهِ نُضحِّي بكلِّ غالٍ ونفيسٍ، وسلُوا مَن تغربَ في بلادِ الغربةِ عن اشتياقِه وحبِّه لوطنِه وكيف أنَّ الوطنَ حياةٌ ما بعدَهَا حياة، والمحافظةُ على الوطنِ من الكلياتِ الستِ التي أمرنَا الإسلامُ بالمحافظةِ عليها. الوطنُ وما أدراكَ ما الوطنُ؟ الوطنُ هو الأمنُ الأمانُ والاستقرارُ والطمأنينة، وهو رمزُ الكرامةِ والعزةِ وهو الكيانّ لكلِّ إنسانٍ، وهو الحضنُ الدافئُ الذي نلجأُ إليهِ في أيِّ وقتٍ وحينٍ، لذا حثَّنَا الدينُ على حبِّ الوطنِ والدفاعِ عنهُ ضدَّ الأعداءِ، حيث ضرب لنا أروع الأمثلة في حبه لوطنه ودفاعه عنه مكة المكرمةـ زادَها اللهُ تكريمًا وتشريفًا إلى يومِ الدينِ مودعًا إياها وهي وطنُه الذي أُخرجَ منه، بكلماتٍ تُؤلمُ القلبَ وتُبكي العينَ بدل الدموعِ دمًا، بكلماتٍ كلّهَا حنينٌ ومحبةٌ وألمٌ وحسرةٌ على الفراقِ، بكلماتٍ كلّهَا انتماءٌ وتضحيةٌ ووفاءٌ فقد روي عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ -رضي اللهُ عنهما- أنَّهُ قال: قال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلم- لمكة: َ“ما أطيبكِ من بلدٍ، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أنّ قومي أخرجونِي منكِ ما سكنتُ غيركِ وفي رواية((وَاللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللهِ إِلَى اللهِ –عَزَّ وَجَلَّ-، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ))رواه الترمذي وتعلنُ السماءُ حالةَ الطوارئِ ليهبطَ أمينُ السماءِ جبريلُ عليهِ السلامُ بقرآنٍ يُتلى إلى يومِ الدينِ ليجففَ للبنيِّ العدنانِ صلَّى اللهُ عليه وسلم دموعَهُ، وليخففَ عنهُ آلامَهُ فقال جلَّ وعلا: (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ))القصص: 85)، أي وبحقِّ القرآنِ ليأتي اليومُ ويردُك اللهُ إلى وطنِك وإلى مكةَ التي أخرجوكَ منها فاتحًا منتصرًا. فحبُّ الوطنِ والأرض والدفاعُ عنهما دينٌ وإيمانٌ وإحسانٌ وكيفَ لا؟ وحبُّ الوطنِ مِن هدى النبيِّ العدنانِ صلَّى اللهُ عليه وسلم والنبيين الأخيارِ، والدفاعُ عن الوطنِ مطلبٌ شرعيٌّ، وواجبٌ وطنيٌّ، ومَسْؤولـيَّةٌ ووَفَاءٌ تقعُ على عاتقِ الجميعِ ،والموتُ في سبيلِه عِزةٌ وكرامةٌ وشهامةٌ وشجاعةٌ ورجولةٌ وشهادةْ فعَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يَقُولُ: مَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دَونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دَونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دَونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ(( وكيف لا؟ فالأمنُ والأمانُ مِن أجلِّ النعمِ التي أنعمَ اللهُ بها علينا خاصة في مصرنا الغالية وانظروا إلى البلاد من حولنا؛ لقولِ النبيِ صلَّى اللهُ عليه وسلم كما في حديثِ أبي الدرداءِ رضى اللهُ عنه قال: قال رسولُ الله:” مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بحذافيرها” رواه البخاري في الأدب المفرد والترمذي في السنن.
فما بَالكُم إذا كانَ الوطنُ هو مصرُ الغاليةُ صَخرةُ الإسلامِ العاتية. مصرُ التي نحبُّهَا ونعشقُهَا، مصرُ التي ذَكَرهاَ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- في القرآنِ مِرارًا وتكرارًا قالَ ربُّنا: ﴿ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِين﴾) يوسف: 99) مصرُ التي قال عنها نبيُّنا العدنانُ صلَّى اللهُ عليه وسلم: “إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ، وَهِيَ أَرْضٌ يُسَمَّى فِيهَا الْقِيرَاطُ، فَإِذَا فَتَحْتُمُوهَا فَأَحْسِنُوا إِلَى أَهْلِهَا؛ فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا” رواه مسلم. وعن أبي ذرٍ عَن النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: «سَتَفْتَحُونَ أَرْضًا يُذْكَرُ فِيهَا القِيرَاطُ فَاسْتَوْصُوا بِأَهْلِهَا خَيْرًا، فَإِنَّ لَهُم ذِمَّةً وَرَحِمًا». أَخْرَجَهُ الطبرانيُّ والحَاكِمُ. وعن كَعْبِ بنِ مَالِك يَرْفَعُهُ: «إِذَا فُتِحَت مِصْرُ فَاسْتَوْصُوا بِالقِبْطِ خَيْرًا، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا». مصرُ التي طلبَ يوسفُ عليه السلامُ أنْ يكونَ على خزائِنِهًا فهي خزائنُ الأرضِ بشهادةِ العزيزِ الغفارِ )قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ))يوسف5(( مصرُ التي افتخَر فرعونُ بأنه يملكُها دونً غيرِها، فقال كما حكى اللهُ -جلَّ وعلا- عنه: (أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ)؟!مصرُ قال عنها سيدنُا عمرو بن العاص رضى الله عنه وأرضاه ولايةَ مصر جامعةً تعدلُ الخلافةَ، يعني: ولايةُ كلِّ بلادِ الإسلامِ في كفةٍ، وولايةُ مصرَ في كفةٍ، وقال الجاحظُ: إنّ أهلَ مصرَ يستغنون بما فيها من خيراتٍ عن كلِّ بلدٍ، حتى لو ضُرِبَ بينها وبين بلادِ الدنيا بسورٍ ما ضرَّها. اللهُ أكبر…. فمصرُ هي أمُّ البلادِ، وهي موطنُ المجاهدين والعُبادِ، قهرتْ قاهرتُها الأممَ، ووصلتْ بركاتُها إلى العربِ والعجمِ سكنَها الأنبياءُ والصحابةُ والعلماءُ.
مصرُ الكنانةُ ما هانتْ على أحدٍ*** اللهُ يحرسُها عطفًا ويرعَاها
ندعوكَ يا رب أن تحمى مرابعَها *** فالشمسُ عينٌ لها والليلُ نجواهَا
مَن شاهَدَ الأرْضَ وأَقْطَارَها *** والنَّاسَ أنـواعًا وأجناسًا
ولا رأى مِصْـرَ ولا أهلها *** فما رأى الدنيا ولا الناسَ
العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة بعنوان : الدفاع عن الأوطان والأرض والعرض
ثانيًا: العرض وما أدراك ما العرض؟
أيها السادة: التفريض في الوطن والتفريط الأرض كالتفريط في العرض ولا حول ولا قوة إلا بالله، العرض وما أدراك ما العرض؟ الأعراض أمانة يا سادة: كما قال {في خطبة الوداع وهو يودع الصحابة بل إن شئت فقل وهو يودع الأمة الإسلامية جمعاء أيها الناس (إِن َّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا) ومن مات أو قتل دون عرضه وشرفه فهو شهيد لقول النبي صلى الله عليه وسلم ((وَمَنْ قُتِلَ دَونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ((لكن بالله عليكم؟ هل هذه هي أمة دستورها القرآن..، ونبيُها المصطفي العدنان.. ما الذي غيرها وما الذي بدَّلها؟ ما الذي حدث؟ وما الذي جرى؟ أمة ضعفت بعد قوة…!!وجَهلت بعد علم …!
* هل هذه هي الأمة التي وصفها الله في القرآن بالخيرية في قوله سبحانه: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ) هل هذه هي الأمة التي وصفها الله في القرآن بالوسطية…؟ فقال جل وعلا (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) سورة البقرة
أين الحضارة يا مسلمون في الشرق والغرب أم في نبي الإسلام القائل كما في حديث ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ دَخَلَتْ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ) أين الحضارة يا مسلمون في الشرق والغرب أم في نبي الإسلام r القائل كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ غُفِرَ لِامْرَأَةٍ مُومِسَةٍ مَرَّتْ بِكَلْبٍ عَلَى رَأْسِ رَكِيٍّ يَلْهَثُ قَالَ كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ فَنَزَعَتْ خُفَّهَا فَأَوْثَقَتْهُ بِخِمَارِهَا فَنَزَعَتْ لَهُ مِنْ الْمَاءِ فَغُفِرَ لَهَا بِذَلِكَ).
فالعز لله ولرسوله وللمؤمنين بوعد الله وصدق رسوله صلى الله عليه وسلم.
أقولُ قولِي هذا واستغفرُ اللهَ العظيمَ لِي ولكُم
الخطبةُ الثانية الحمدُ للهِ ولا حمدَ إلَّا لهُ وبسمِ اللهِ ولا يستعانُ إلَّا بهِ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَه وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ …………………… وبعد
العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة بعنوان : الدفاع عن الأوطان والأرض والعرض
ثالثــــًا: ألا أن نصر الله قريب!!!
فالكون أيها السادة كله ملك لله جل وعلا (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)) [سورة أل عمران، هل تصدقون رب الأرض والسماء نعم الجولة القادمة بنص الله وبصدق النبي المختار للإسلام والمسلمين قال ربنا (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران: 139]. أليس الله هو القائل: إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ ءَامَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَاد)) غافر ، قال ربنا {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81) فمهما انتفخ الباطل وانتفش فإنه زاهق ومهما انزوي الحق وضعف فإنه ظاهر وتدبروا معى قوله تعالى يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُون [ الصف: 8-9 )).
فالله الله في المحافظة على الأوطان، الله الله في المحافظة على العرض، الله الله في المحافظة الأرض، الله الله في الأمن والأمان التي تنعم بها مصرنا الغالية.
حفظَ اللهُ مصرَ قيادة وشعبا من كيدِ الكائدين، وشرِّ الفاسدين وحقدِ الحاقدين، ومكرِ الـماكرين، واعتداءِ الـمعتدين، وإرجافِ الـمُرجفين، وخيانةِ الخائنين.
كتبه العبد الفقير إلى عفو ربه……. د/ محمد حرز
_______________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف