أخبار مهمةشهر رمضان المباركعاجلمقالات وأراء

الدرس السادس والعشرون : علو الهمة ، للشيخ عمر مصطفي

مفاتيح الجنان بذكر صفات عبـــاد الرحـمن : للشيخ عمر مصطفي ، 26 رمضان 1444 هـ –  17 إبريل 2023م

الدرس السادس والعشرون

علو الهمة

العناصر

أولاً : الهمــــة طريــق إلي القمـــــة

ثانياً : النبي صلي الله عليه وسلم يعلم أمته علو الهمة

ثالثاً : يتفاوت الناس في المنزلة بتفاوت الهمم

لتحميل الدرس بصيغة word 

لتحميل الدرس بصيغة pdf 

الموضوع

الحَمْدُ لله الدَّاعي إلى بابه، الهادي من شاء لصوابِهِ، أنعم بإنزالِ كتابِه، فيه مُحكم ومتشابه، فأما الَّذَينَ في قُلُوبهم زَيْغٌ فيتبعونَ ما تَشَابَه منه، وأمَّا الراسخون في العلم فيقولون آمنا به، أحمده على الهدى وتَيسيرِ أسبابِه، وأشهد أنْ لا إِله إلاَّ الله وحدَه لا شَريكَ له شهادةً أرْجو بها النجاةَ مِنْ عقابِه، وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه أكمَلُ النَّاس عَملاً في ذهابه وإيابه ، اللهم صلي عليه وعلي آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين . أما بعد :

أولاً : الهمــــة طريــق إلي القمـــــة

عباد الله : مازلنا مع صفات عباد الرحمن ، ومع صفة أخري نتأسي بهم فيها ، كي ننال ما نالوا ونفوز بما فازوا من سعادة الدنيا والآخرة قال الله تعالي :{ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا }(74)(الفرقان). {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} أي: أوصلنا يا ربنا إلى هذه الدرجة العالية، درجة الصديقين والكمل من عباد الله الصالحين وهي درجة الإمامة في الدين وأن يكونوا قدوة للمتقين في أقوالهم وأفعالهم يقتدى بأفعالهم، ويطمئن لأقوالهم ويسير أهل الخير خلفهم فيهدون ويهتدون.

ومن المعلوم أن الدعاء ببلوغ شيء دعاء بما لا يتم إلا به، وهذه الدرجة درجة الإمامة في الدين لا تتم إلا بالصبر واليقين كما قال تعالى: {وَجَعَلْنَاهم أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} فهذا الدعاء يستلزم من الأعمال والصبر على طاعة الله وعن معصيته وأقداره المؤلمة ومن العلم التام الذي يوصل صاحبه إلى درجة اليقين، خيرا كثيرا وعطاء جزيلا وأن يكونوا في أعلى ما يمكن من درجات الخلق بعد الرسل، ولهذا، لما كانت هممهم ومطالبهم عالية كان الجزاء من جنس العمل فجازاهم بالمنازل العاليات فقال: {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا}.(تفسير السعدي). فتأمَّل في الآية لم يسألوا الله صلاح الأزواج  والذرية فحسب، بل سألوا الله بأن يكونوا أئمة يُقتدى بهم في الطاعات والخيرات ،  فهذه همة عالية وطموح لا غبار عليه لأنه طموح لا يؤدي إلي الجموح ، طموح وهمة لا تتعلق بالدنيا والطمع في متاعها الزائل ولكنه طموح يتعلق بالمنازل العالية في الآخرة ، فلا حرج أن يسأل المؤمن ربه أن يكون قدوة في الخير .

عباد  الله : إن الله يأمرنا بالمسارعة والمسابقة ، إلي الأعمال التي تبلغنا الجنة ، وفي هذا الأمر إشارة لنا أن نكون من أصحاب الهمم العالية ، فمن أراد أن يصل إلي القمة لابد له من همة، فلابد للسالك من همة تسيره وترقيه ومن علم يبصره ويهديه ، قال الله تعالي :{ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }(آل عمران) ، وقال أيضاً: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} (21)(الحديد).

والنبي صلي الله عليه وسلم يخبرنا أن الله يحب معالي الأمور ، فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ مَعَالِيَ الْأُمُورِ، وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا».(المعجم الأوسط للطبراني).

إن لكل منا هدف يسعى  لتحقيقه  ولكلٍّ منا غاية فما هي غايتك.. وما هو مطلبك؟ لا شكَّ أن هدفنا جميعًا في هذه الحياة العمل بما أوجب الله، وترك ما نهى عنه، وما ذلك إلا للفوز بالجنة والنجاة من النار ، إن الذين يستحقون هذه المصير وهذه النهاية هم أولئك الذين تجاوزوا عقبات أنفسهم  فجاهدوها وهذبوها حتي خضعت وذلت لله فصارت مطيتهم للفوز بالجنة ،  إن الهِمَّة العالية هي الطريق الوحيد والمفتاح الأكيد للوصول إلي ذلك ، فالهمة العالية  ينبغي أن تكون غاية كل مسلم  يُريد سلوك الصراط المستقيم بعزيمة ورُشد. فصاحب الهمة العالية هو الذي  تسمو روحه دائمًا إلى طلب معالي الأمور والذي يربي نفسه على الكمال والرُقي في طلب المنازل العالية والترفع عن ما دون ذلك .

فلله در القائل :

إذا هبت رياحك فاغتنمها       . .. فإن الخافقاتِ لها سكونُ

وإن ولدت نياقُك فاحتلبها … فلا تدري الفصيلُ لمن يكونُ

وكما قيل :  «إذا استطعت أن لا يسبقك إلى الله أحد فافعل» ، وسئل الإمام أحمد بن حنبل متى الراحة يا أبا عبد الله؟ فقال: «عند أول قدم نضعها في الجنة»، فنسأل الله أن يرزقنا الجنة.

ثانياً : النبي صلي الله عليه وسلم يعلم أمته علو الهمة

كان النبي صلي الله عليه وسلم أعلي الناس همة فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لِمَ تَصْنَعُ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: «أَفَلاَ أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ عَبْدًا شَكُورًا فَلَمَّا كَثُرَ لَحْمُهُ صَلَّى جَالِسًا، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ فَقَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ».(صحيح البخاري).

وكان صلي الله عليه وسلم يربي  أمته على علوِّ الهِمة عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” الْجَنَّةُ مِائَةُ دَرَجَةٍ مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ مَسِيرَةُ مِائَةِ عَامٍ، وَقَالَ عَفَّانُ: كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ، وَالْفِرْدَوْسُ أَعْلَاهَا دَرَجَةً، وَمِنْهَا تَخْرُجُ الْأَنْهَارُ الْأَرْبَعَةُ، وَالْعَرْشُ مِنْ فَوْقِهَا، وَإِذَا سَأَلْتُمُ اللهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ “.(مسند أحمد).

وعَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا سَأَلْتُمُ اللهَ فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ سِرُّ الْجَنَّةِ، يَقُولُ الرَّجُلُ مِنْكُمْ لِرَاعِيهِ عَلَيْكَ بِسِرِّ الْوَادِي، فَإِنَّهُ أَمْرَعُهُ وَأَعْشَبُهُ».(المعجم الكبير للطبراني). كَسْر السِّين وشدّ الرَّاء أفضل مَوضِع فِيهَا وَالْمرَاد أَنه وسط الْجنَّة وأعلاها وأفضلها.( التيسير بشرح الجامع الصغير).

فالنبي صلي الله عليه وسلم لم يقصر هممهم على الجنة فحسب بل الفردوس الأعلى ، لأن المؤمن عالي الهِمَّة لا يرضى بالأقل ما دام هناك الأعلي  أو لا يرضي  بما دون النهاية لا سيما في أمور الطاعات والقربات إلى الله.

ولما أكرم الأعرابي النبي صلي الله عليه وسلم قال له سل حاجتك فكانت همته منحصرة في الدنيا فأرشده النبي صلي الله عليه وسلم وأرشد الصحابة والأمة من بعدهم إلي طلب معالي الأمور .

عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَزَلَ بِأَعْرَابِيٍّ فَأَكْرَمَهُ، فَقَالَ لَهُ: «يَا أَعْرَابِيُّ سَلْ حَاجَتَكَ» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَاقَةً بِرَحْلِهَا وَأَعْنُزَ يَحْلُبُهَا أَهْلِي. قَالَهَا مَرَّتَيْنِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعَجَزْتَ أَنْ تَكُونَ مِثْلَ عَجُوزِ بَنِي إِسْرَائِيلَ؟» فَقَالَ أَصْحَابُهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا عَجُوزُ بَنِي إِسْرَائِيلَ؟ قَالَ: ” إِنَّ مُوسَى أَرَادَ أَنْ يَسِيرَ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ فَأُضِلَّ عَنِ الطَّرِيقِ، فَقَالَ لَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ: نَحْنُ نُحَدِّثُكَ أَنَّ يُوسُفَ أَخَذَ عَلَيْنَا مَوَاثِيقَ اللَّهِ أَنْ لَا نَخْرُجَ مِنْ مِصْرَ حَتَّى نَنْقُلَ عِظَامَهُ مَعَنَا، قَالَ: وَأَيُّكُمْ يَدْرِي أَيْنَ قَبْرُ يُوسُفَ؟ قَالُوا: مَا تَدْرِي أَيْنَ قَبْرُ يُوسُفَ إِلَّا عَجُوزُ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا فَقَالَ دُلِّينِي عَلَى قَبْرِ يُوسُفَ فَقَالَتْ: لَا وَاللَّهِ لَا أَفْعَلُ حَتَّى أَكُونَ مَعَكَ فِي الْجَنَّةِ، قَالَ: ” وَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ مَا قَالَتْ فَقِيلَ لَهُ: أَعْطِهَا حُكْمَهَا فَأَعْطَاهَا حُكْمَهَا فَأَتَتْ بُحَيْرَةً، فَقَالَتْ: أَنْضِبُوا هَذَا الْمَاءَ. فَلَمَّا نَضَبُوهُ قَالَتِ: احْفِرُوا هَهُنَا فَلَمَّا حَفَرُوا إِذَا عِظَامُ يُوسُفَ، فَلَمَّا أَقَلُّوهَا مِنَ الْأَرْضِ فَإِذَا الطَّرِيقُ مِثْلُ ضَوْءِ النَّهَارِ .(مستدرك الحاكم علي الصحيحين).

ثالثاً : يتفاوت الناس في المنزلة بتفاوت الهمم

الناس يتفاوتون تفاوتاً عظيماً ،  بتفاوت الهمم ، يقول الله تعالى: {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} [الليل:4]، فالهمة هي رزق من الله عز وجل، فـ {اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} [الرعد:26]، ومن حكمته سبحانه وتعالى أن فاضل بين خلقه في قواهم العملية، كما فاضل بينهم في قواهم العلمية،

 يقول المتنبي:

 على قدر أهل العزم تأتي العزائم…. وتأتي على قدر الكرام المكارم

وتعظم في عين الصغير صغارها ….وتصغر في عين العظيم العظائم

فهذا أبو بكر أعلي أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم منزلة ومكانة ، ولكنه ما نال هذه المكانة والمنزلة إلا بفضل الله وكرمه ، ثم بهمته العالية وجده واجتهاده في فعل الخيرات .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَائِمًا؟» قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَا، قَالَ: «فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ جَنَازَةً؟» قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَا، قَالَ: «فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مِسْكِينًا؟» قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَا، قَالَ: «فَمَنْ عَادَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مَرِيضًا؟» قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ، إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ».(صحيح مسلم).

كذلك ابن عمر رضي الله عنهما كانت له همة عالية ، وهمته رضي الله عنه لا ترضي بما دون الجنة   .

 اجتمع عبد الله بن عمر وعروة بن الزبير ومصعب بن الزبير وعبد الملك بن مروان بفناء الكعبة، فقال لهم مصعب: تمنوا، فقالوا: ابدأ أنت، فقال مصعب بن الزبير: أتمنى ولاية العراق، وتزوج سكينة بنت الحسين وعائشة بنت طلحة بن عبيد الله ، فنال ذلك، وأصدق كل واحدة خمسمائة ألف درهم، وجهزها بمثلها، وتمنى عروة بن الزبير الفقه أي: أنه سأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقه الفقه وأن يحمل عنه الحديث ، فنال ذلك، وتمنى عبد الملك الخلافة فنالها، وتمنى عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما الجنة . (جمل من أنساب الأشراف للبَلَاذُري).

وهذا عمر بن عبد العزيز وكان من همته في القمة يروي عنه سعيد بن عامر عن جويرية بن أسماء قال: قال عمر بن عبد العزيز: إن نفسي هذه نفس تواقة وإنها لم تعط شيئا إلا تاقت إلى ما هو أفضل منه ، فلما أعطيت الذي لا شيء أفضل منه في الدنيا تاقت إلى ما هو أفضل من ذلك ، فقال سعيد: الجنة أفضل من الخلافة.(الطبقات الكبري).

فالناس متفاوتون في المنزلة والمكانة بتفاوت الهمم فنسأل الله أن يجعلنا من أصحاب الهمم العالية اللهم ارزقْنا تِلاوةَ كتابِكَ حقَّ التِّلاوة، واجْعَلنا مِمَّنْ نال به الفلاحَ والسَّعادة. اللَّهُمَّ ارزُقْنا إقَامَةَ لَفْظهِ ومَعْنَاه، وحِفْظَ حدودِه ورِعايَة حُرمتِهِ ، اللَّهُمَّ ارزقْنا تلاوته على الوجهِ الَّذِي يرْضيك عنَّا. واهدِنا به سُبُلَ السلام. وأخْرِجنَا بِه من الظُّلُماتِ إلى النُّور. واجعلْه حُجَّةً لَنَا لا علينا يا ربَّ العالَمِين. اللَّهُمَّ ارْفَعْ لَنَا به الدَّرجات. وأنْقِذْنَا به من الدَّرَكات. وكفِّرْ عنَّا به السيئات. واغْفِر لَنَا وَلِوَالِديِنَا ولجميعِ المسلمينَ برحمتكَ يا أرْحَمَ الراحمين. وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

كتبه راجي عفو ربه عمر مصطفي

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »