الدرس الثالث عشر: الهجرة وحب الأوطان ، للدكتور خالد بدير
سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الثالث عشر: الهجرة وحب الأوطان ، للدكتور خالد بدير
لتحميل سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الثالث عشر: الهجرة وحب الأوطان ، للدكتور خالد بدير ، بصيغة word أضغط هنا.
لتحميل سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الثالث عشر: الهجرة وحب الأوطان ، للدكتور خالد بدير ، بصيغة pdf أضغط هنا.
وللإطلاع علي سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرسُ الأولُ: الإخلاصُ والتحذيرُ من الرياء ، للدكتور خالد بدير
وللإطلاع علي سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الثاني: التخطيط ودوره في بناء المجتمع ، للدكتور خالد بدير
وللإطلاع علي سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الثالث : الأخذ بالأسباب مع التوكل على الله تعالى ، للدكتور خالد بدير
وللإطلاع علي سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الرابع : السعي على الرزق والكسب ، للدكتور خالد بدير
وللإطلاع علي سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الخامس : نشأة التاريخ الهجري ، للدكتور خالد بدير
وللإطلاع علي سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس السادس : مكانة المسجد وعلاقته بالهجرة ، للدكتور خالد بدير
وللإطلاع علي سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس السابع : حسن الصحبة ، للدكتور خالد بدير
وللإطلاع علي سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الثامن : حفظ الأمانات ، للدكتور خالد بدير
وللإطلاع علي سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس التاسع : الهجرة وترك التهاجر والتناحر ، للدكتور خالد بدير
وللإطلاع علي سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس العاشر : يوم عاشوراء فضائل وأحكام ، للدكتور خالد بدير
وللإطلاع علي سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الحادي عشر : معاني وأنواع الهجرة في ضوء القرآن والسنة ، للدكتور خالد بدير
وللإطلاع علي سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الثاني عشر : من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ، للدكتور خالد بدير
ولقراءة سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ
الدرس الثالث عشر: الهجرة وحب الأوطان
إنَّ حبَّ الوطنِ غريزةٌ فطريةٌ في جميعِ الكائناتِ الحيةِ، من إنسانٍ وحيوانٍ وطيرٍ، بل إنَّ بعضَ المخلوقاتِ إذا تمَّ نقلُهَا عن موطنِهَا الأصليِّ فإنَّها تموتُ، ولذا يقولُ الأصمعيُّ – رحمه اللهُ -:” ثلاثُ خصالٍ في ثلاثةٍ أصنافٍ من الحيواناتِ: الإبلُ تحنُّ إلى أوطانِها وإنْ كان عهدُها بها بعيدًا، والطيرُ إلى وكرِه وإن كان موضعُه مجدبًا، والإنسانُ إلى وطنهِ وإن كان غيرُه أكثر نفعًا “. ( المجالسة وجواهر العلم – أحمد بن مروان الدينوري).
لذلك كان مِن حقِّ الوطنِ علينا أنْ نحبَّهُ، وهذا ما أعلنهُ النبيُّ ﷺ وهو يتركُ مكةَ تركًا مؤقتًا، فعن عبدِ اللهِ بنِ عدي أنَّهُ سمعَ رسولَ اللهِ ﷺ وهو واقفٌ على راحلتِهِ بالحَزْوَرَة مِنْ مَكَّةَ يَقُول: “وَالله إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرضِ اللهِ وَأحَبُّ أرْضِ اللهِ إِلىَ اللهِ، وَلَوْلاَ أنِّي أخْرِجْتُ مِنْكِ مَاَ خَرَجْتُ” ( الترمذي وحسنه)؛ فما أروعَهَا من كلماتٍ! كلماتٌ قالهَا الحبيبُ ﷺ وهو يودِّعُ وطنَهُ، إنَّها تكشفُ عن حبٍّ عميقٍ، وتعلُّقٍ كبيرٍ بالوطنِ، بمكةَ المكرمةِ، بحلِّهَا وحَرَمِهَا، بجبالِها ووديانِها، برملِها وصخورِها، بمائِهَا وهوائِهَا، هواؤُهَا عليلٌ ولو كان محمَّلًا بالغبارِ، وماؤُهَا زلالٌ ولو خالطَهُ الأكدارُ، وتربتُهَا دواءٌ ولو كانت قفارًا.
قال الحافظُ الذهبيُّ مُعَدِّدًا طائفةً مِن محبوباتِهِ ﷺ :” وكان يحبُّ عائشةَ، ويحبُّ أَبَاهَا، ويحبُّ أسامةَ، ويحبُ سِبطَيْهِ، ويحبُ الحلواءَ والعسلَ، ويحبُ جبلَ أُحُدٍ، ويحبُ وطنَهُ”.( سير أعلام النبلاء). ولتعلقِ النبيِّ ﷺ بوطنِهِ الذي نشأَ وترعرعَ فيهِ ووفائِه لهُ وانتمائِهِ إليهِ، دعَا ربَّهُ لمَّا وصلَ المدينةَ أنْ يغرسَ فيهِ حبَّهَا فقالَ: ” اللهمَّ حبِّبْ إلينا المدينةَ كحُبِّنا مكةَ أو أشدَّ”. (البخاري ومسلم) .
وقد استجابَ اللهُ دعاءَهُ، فكان يحبُّ المدينةَ حبًّا عظيمًا، وكان يُسَرُّ عندما يَرى معالِمَهَا التي تدلُّ على قربِ وصولِهِ إليهَا، فعن أنسِ بنِ مالكٍ رضي اللهُ تعالى عنه قال: “كان رسولُ اللهِ ﷺ إذَا قدمَ مِن سفرٍ، فأبصرَ درجاتِ المدينةِ، أوضعَ ناقتَهُ – أي: أسرعَ بهَا – وإنْ كانتْ دابةً حرَّكَهَا”، أي “حركهَا مِن حبِّها”. (البخاري) .
ومع كلِّ هذا الحبِ للمدينةِ لم يستطعْ أنْ ينسىَ حبَّ مكةَ لحظةً واحدةً؛ لأنَّ نفسَهُ وعقلَهُ وخاطرَهُ في شغلٍ دائمٍ وتفكيرٍ مستمرٍ في حبِّهَا، فقد أخرجَ الأزرقيُّ في “أخبار مكة” عن ابنِ شهابٍ قال: قدمَ أصيلٌ الغفاريُّ قبلَ أنْ يُضربَ الحجابُ على أزواجِ النبيِّ ﷺ فدخلَ على عائشةَ -رضي اللهُ عنها- فقالتْ له: يا أصيلُ: كيف عهدتَ مكةَ؟! قال: عهدتُها قد أخصبَ جنابُهَا، وابيضتْ بطحاؤُهَا، قالتْ: أقمْ حتى يأتيكَ النبيُّ ﷺ ، فلم يلبثْ أنْ دخلَ النبيُّ ﷺ ، فقالَ له: “يا أصيلُ: كيف عهدتَ مكةَ؟!”، قال: واللهِ عهدتُهَا قد أخصبَ جنابُهَا، وابيضتْ بطحاؤُهَا، وأغدقَ إذخرُهَا، وأسلتْ ثمامُهَا، فقالَ: “حسبُكَ -يا أصيلُ- لا تُحزِنَّا”. وفي روايةٍ أُخرى قالَ: “ويها يا أصيلُ! دعْ القلوبَ تقرُّ قرارَهًا”.
أرأيت كيف عبر النبي الكريم محمد ﷺ عن حبه وهيامه وحنينه إلى وطنه بقوله: “يا أصيل: دع القلوب تقر”، فإن ذكر بلده الحبيب -الذي ولد فيه، ونشأ تحت سمائه وفوق أرضه، وبلغ أشده وأكرم بالنبوة في رحابه- أمامه يثير لواعج شوقه، ويذكي جمرة حنينه إلى موطنه الحبيب الأثير العزيز!!
أرأيت كيف أن الصحابة المهاجرين -رضوان الله عليهم أجمعين- كانوا يحاولون تخفيف حدة شوقهم وإطفاء لظى حنينهم إلى وطنهم بالأبيات الرقيقة المرققة التي تذكرهم بمعالم وطنهم من الوديان والموارد والجبال! ولما كان الخروج من الوطن قاسيًا على النفس، صعبًا عليها، فقد كان من فضائل المهاجرين أنهم ضحوا بأوطانهم في سبيل الله، فللمهاجرين على الأنصار أفضلية ترك الوطن، ما يدل على أن ترك الوطن ليس بالأمر السهل على النفس، وقد مدحهم الله سبحانه على ذلك فقال تعالى: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ}. [الحشر: 8].
إن تراب الوطن الذي نعيش عليه له الفضل علينا في جميع مجالات حياتنا الاقتصادية والصناعية والزراعية والتجارية؛ بل إن الرسول ﷺ كان يستخدم تراب وطنه في الرقية والعلاج؛ فعن عائشة رضي الله عنها: أن النبي ﷺ كان يقول في الرقية: ” باسم الله، تُرْبَةُ أَرْضِنا، ورِيقَةُ بَعْضِنا، يَشْفَى سقيمُنا بإذن ربنا”. ( البخاري ومسلم.)
والشفاء في شم المحبوب، ومن ألوان الدواء لقاءُ المحبِّ محبوبَه أو أثرًا من آثاره!! ألم يُشفَ يعقوبُ ويعود إليه بصره عندما ألقَوْا عليه قميصَ يوسفَ؟! قال الجاحظ: ” كانت العرب إذا غزتْ وسافرتْ حملتْ معها من تُربة بلدها رملاً وعفراً تستنشقه عند نزْلةٍ أو زكام أو صُداع.”(الرسائل).
إنَّ الإسلامَ أوجبَ علي الإنسانِ الحفاظَ على وطنِهِ، وشرعَ الجهادَ مِن أجلِ الدفاعِ عن العقيدةِ والوطنِ، ودعَا إلي حمايةِ الوطنِ مِن أعدائهِ، ومِمَّن يريدونَهُ بسوءٍ، كما أنَّ الذي يُحدِثُ القلاقلَ أو يشجعُ عليهَا أو يدعُو لهَا ليسَ بكاملِ الإسلامِ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:” الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ ” ( الترمذي وحسنه ) .
ومِن الخيانةِ العُظمَي أنْ يخونَ مواطنٌ وطنَهُ ويتآمرَ ضدَّهُ مِن أجلِ منفعةٍ ماديةٍ أو شخصيةٍ!! ومَن فعلَ مثلَ ذلك كان بعيدًا عن الدينِ بعيدًا عن اللهِ؛ لأنَّ المؤمنَ الحقيقيَّ مَن أمَّنَهُ الناسُ علي دمائهِم وأموالهِم وأعراضهِم.
إنَّ الإنسانَ الذي لم يحافظْ على وطنهِ ويخونُهُ ويتآمرُ مع أعدائِهِ ضدَّ وطنهِ إنسانٌ بعيدٌ عن حظيرةِ الإيمانِ، إنَّهُ يرتكبُ أبشعَ أنواعِ الخيانةِ، إنَّهُ يخونُ اللهَ الذي أمرَ بالدفاعِ والجهادِ مِن أجلِ الوطنِ، ويخونُ رسولَ اللهِ ﷺ الذي أمرَ بحمايةِ أمانةِ الوطنِ، ويخونُ أماناتِهِ وأماناتِ الناسِ وقد قالَ ربُّ العزةِ سبحانَهُ: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ }( الأنفال 27 ). قال ابنُ كثيرٍ” : أُنزلتْ في أبي لُبابةَ بنِ عبدِ المنذرِ، حين بعثَهُ رسولُ اللهِ ﷺ إلى بني قُرَيْظةَ لينزلُوا على حكمِ رسولِ اللهِ ﷺ، فاستشارُوه في ذلك، فأشارَ عليهِم بذلك -وأشارَ بيدهِ إلى حلقهِ -أي: إنَّهُ الذبحُ، ثم فطنَ أبو لبابةَ، ورأَى أنَّهُ قد خانَ اللهَ ورسولَهٌ، فحلفَ لا يذوقَ ذواقًا حتى يموتَ أو يتوبَ اللهُ عليهِ، وانطلقَ إلى مسجدِ المدينةِ، فربطَ نفسَهُ في ساريةٍ منهُ، فمكثَ كذلك تسعةَ أيامٍ، حتى كان يخرُّ مغشيًّا عليهِ مِن الجهدِ، حتى أنزلَ اللهُ توبتَهُ على رسولهِ، فجاءَ الناسُ يبشرونَهُ بتوبةِ اللهِ عليهِ، وأرادُوا أنْ يحلوهُ مِن الساريةِ، فحلفَ لا يحلهُ منها إلّا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم بيده، فحلَّهُ، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي كنتُ نذرتُ أنْ أنخلعَ مِن مالي صدقةً، فقال يجزيكَ الثلثُ أنْ تصدقَ بهِ”.( تفسير ابن كثير ).
لقد غرسَ الرسولُ ﷺ في نفوسِ الصحابةِ الحفاظَ على الوطنِ وحمايتَهُ والانتماءَ إليهِ، وهو القدوةُ والمثلُ الأعلى في حنينهِ لوطنهِ واشتياقهِ إليهِ، ولقد عاتبَ اللهُ – عزَّ وجلَّ – أحدَ الصحابةِ الأطهارِ لمَّا أرادَ – بحسنِ نيتهِ – أنْ يتخذَ حليفًا وظهيرًا مِن قريش، لما علمَ أنَّ الرسولَ يقصدُهُم، فعن علىٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنَا وَالزُّبَيْرَ وَالْمِقْدَادَ فَقَالَ: ائْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً مَعَهَا كِتَابٌ فَخُذُوهُ مِنْهَا. فَانْطَلَقْنَا تَعَادَى بِنَا خَيْلُنَا فَإِذَا نَحْنُ بِالْمَرْأَةِ فَقُلْنَا: أَخْرِجِي الْكِتَابَ فَقَالَتْ: مَا مَعِي كِتَابٌ؛ فَقُلْنَا لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَتُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ. فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا؛ فَأَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَإِذَا فِيهِ: مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى نَاسٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ يُخْبِرُهُمْ بِبَعْضِ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَا حَاطِبُ مَا هَذَا؟ قَالَ: لَا تَعْجَلْ عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًا فِي قُرَيْشٍ. قَالَ سُفْيَانُ: كَانَ حَلِيفًا لَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهَا وكَانَ مِمَّنْ كَانَ مَعَكَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ لَهُمْ قَرَابَاتٌ يَحْمُونَ بِهَا أَهْلِيهِمْ فَأَحْبَبْتُ إِذْ فَاتَنِي ذَلِكَ مِنْ النَّسَبِ فِيهِمْ أَنْ أَتَّخِذَ فِيهِمْ يَدًا يَحْمُونَ بِهَا قَرَابَتِي؛ وَلَمْ أَفْعَلْهُ كُفْرًا وَلَا ارْتِدَادًا عَنْ دِينِي وَلَا رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الْإِسْلَامِ. فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: صَدَقَ. فَقَالَ عُمَرُ: دَعْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ. فَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ }. (متفق عليه)؛ وهذا درسٌ عظيمٌ لكلِّ أفرادِ الأمةِ أنْ يحفظُوا أسرارَ وخططَ بلادِهِم، وأنْ لا يتخذُوا مِن أعدائِهِم نصيرًا أو وليًّا أو معينًا على هدمِ البلادِ والأوطانِ وخرابِهَا وفسادِهَا، مِن أجلِ مصالحَ ماديةٍ، أو أهواءٍ شخصيةٍ، أو أفكارٍ متطرفةٍ، أو غيرِ ذلك مِن المآربِ الأُخرى !!
نسألُ اللهَ أنْ يحفظَ مصرَنَا وبلادَنَا مِن كلِّ مكروهٍ وسوءٍ،،،
كتبه : خادم الدعوة الإسلامية
د / خالد بدير بدوي
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف