أخبار مهمةالأوقافشهر رمضان المباركعاجل
الخاطرة التاسعة : شهر الدعاء والإجابة لوزير الأوقاف
رمضان شهر البركات والنفحات ، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) : ” إِنَّ لِرَبِّكُمْ (عز وجل) فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا ، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا”(المعجم الأوسط)،
ومن صور التعرض لمواطن البركات في رمضان: أن يتضرع الإنسان إلى ربه مخلصًا منيبًا ، قال سبحانه :”وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ” (البقرة: 186)، ويقول (تعالى): “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ” (غافر: 60)، فالدعاء عبادة لله (تعالى) ، والله سبحانه لا يرد من دعاه، ولا يترك ضعيفًا احتمى بحماه.
وهناك صلة بين الصيام والدعاء ، فكل صائم له نصيب من قبول دعائه عند الله (تعالى) ، وهذا ما بينه النبي (صلى الله عليه وسلم) بقوله : ” ثلاثة لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الإِمَامُ الْعَادِلُ ، وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا فَوْقَ الْغَمَامِ ، وَتُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، وَيَقُولُ الرَّبُّ (عز وجل)وعزتى وجلالى لأنصرنك ولو بعد حين (سنن الترمذي).
والدعاء ليس سلاح الضعفاء كما يتوهم البعض،الدعاء سلاح الأقوياء الآخذين بالأسباب،المؤمنين بأن الأسباب لا تؤدي إلى النتائج بطبيعتها، إنما برحمة الله (تعالى) وعونه وسداده وإرادته وتوفيقه، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) :” مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو الله بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إثمٌ ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلَّا أَعْطَاهُ بها إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ يعجل لَهُ دَعْوَتَهُ ، وإمّا أن يَدَّخِرَها لَهُ في الآخرة ، وإمّا أن يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا. قَالُوا : إِذًا نُكْثِرُ . قَالَ: (الله أَكْثَرُ)” (مسند أحمد).
إتبعنا