الأوقاف: تدرب 13624 إمامــًا، ماذا عن بقية الـ 60 ألف إمام؟
الأوقاف وضعت خطة طويلة المدي لتدريب الأئمة علي مستوي الجمهورية علي مراحل، المرحلة الأولي شملت 13624 إمامــًا، وهذه الخطة ستسمر حسب ما أعلنت وزارة الأوقاف إلي العام القادم،.
حيث ستبدأ الاختبارات يوم 25 نوفمبر، وخلال عام 2017 ستظهر النتائج، وأوائل العام القادم،أو ديسمبر القادم ستبدأ دورات أخري للراسبين في الاختبارات التي ستقام يوم 25 نوفمبر لمدة 45 يومــًا، حتي يتم رفع المستوي العلمي لهم.
وأكد وزير الأوقاف: “أنها لن تكون دورة واحدة بل عدة دورات حتي يتم الارتقاء بمستواهم العلمي، وقد تمتد لأربع دورات”، وقد تستمر إلي منتصف عام 2018، أي أن هذه الفترة سيكون الجزء الأكبر من الدورات هو الارتقاء بمستوي 13624 إمام.
وفي نفس الاتجاه تسير الأوقاف في رفع المستوي العلمي لبقية الأئمة، وذلك بدورات لإمام المسجد الجامع، أو المتميز، أو تجديد الخطاب الديني، ولذلك يمكن أن نقول إن وزارة الأوقاف لديها خطة طويلة الأمد لتدريب الأئمة، وكما قال وزير الأوقاف نفسي أجعل الأسر المصرية تتمني أن يكون نجلها إمام، وإن كان هذا الأمر موجود في الأسر المصرية الآن فكثير من الأسر المصرية تتمني ذلك، وأضرب لذلك نموذجــًا من زملائنا الأئمة حيث يوجد في الأسرة من الأولاد ضابط وطبيب، إلا أن الأب أصر علي ولده أن يدخل كلية شرعية ليكون إمام رغم أنه حصل علي مجموع كبير في الثانوية الأزهرية، وكان بإمكان الأب أن يدخله أحد كليات القمة أو يدخله كلية الشرطة كأخيه، ولكن تمني الأب والأم أن يكون نجلهما إمام، لأن الإمام يحترمه الصغير والكبير والمسلم والمسيحي بل والمجتمع يجل ويحترم الإمام.
وهناك نموذج آخر أكثر وضوحــًا، الأب يعمل ضابطــًا بالقوات المسلحة المصرية، بل في مكان مهم فيها، ورغم ذلك تمني أن يكون ابنه إمامــًا، بالفعل دخل كلية شرعية، وهو الآن زميل لنا يجمع ما بين الجدية التي أخذها من أبيه، والأخلاق التي تعلمها من أسرته ومن دينه، فكان نموذجــًا مشرفــًا لزملائه.
وعلي ذلك فإن وزارة الأوقاف تريد أن ترتقي بمستوي جميع الأئمة، ولكن ليس كلهم باختبار تحديد المستوي ، ولكن بأشياء أخري كما ذكرنا أو غير ذلك.