الأزهرالإمام الأكبرمشيخة الأزهر
الأزهر الشريف : في اليوم العالمي للتسامح
دعا الإسلام إلى التَّسامح والعفو فيما بين البشر؛ لما فيه من توثيقٍ للروابط الإنسانيَّة، وتعزيزٍ للألفة والمودة بين أفراد المجتمع، يقول تعالى: ﴿فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾ [الحجر: 85]، ويقول تعالى: ﴿وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾ [البقرة: 237]، ويقول تعالى: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾ [الشورى: 40]، ويقول تعالى: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ [فصلت: 34].
وجعل الإسلام التسامح سببًا لنيلِ رضا الله وغفرانه وعفوه، يقول تعالى: ﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [النور: 22]، وبالعفو والتَّسامح تُنال العزةُ، يقول صلى الله عليه وسلم: “وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا” (صحيح مسلم).
وفي اليوم الدولي للتسامح، يأسف الأزهر الشريف لما يحصُل في العالم من عدوان بعض القوى الشريرة على الضُّعفاء والنساء والأطفال، وخاصَّة ما يفعله الكيان الصهيوني الإرهابي على أرض فلسطين الأبية، فما أحوج العالم -في وقتنا هذا- إلى تكاتف الجهود لمكافحة عنف وتطرف وعنصرية وإرهاب الكيان الصهيوني، هذا إذا ما زلنا – حقًّا- نحتفظ بإنسانيتنا التي قوامها العدل والتَّسامح.
إتبعنا