استعدادات سعودية مكثفة لضيوف الرحمن في رمضان والحج هذا العام
كتب : أحمد نورالدين
قال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، إن الرئاسة تستعد لشهر رمضان، من خلال خطة استراتيجية محكمة، عبر الدفع بعشرة آلاف من القوى العاملة؛ لخدمة قاصدي بيت الله الحرام, مضيفا أن الرئاسة تُباشر تفكيك الجسر المؤقت لتجهيز صحن المطاف لاستيعاب 107 آلاف طائف في الساعة؛ تحقيقاً لأعلى مستوى وأقصى درجات التيسير والتسهيل لقاصدي المسجد الحرام, موضحا أن الرئاسة تستكمل نهاية المرحلة الثالثة من برنامج مشروع توسعة المطاف، إضافة إلى تسلم المسعى من الجهات المعنية, وأشار السديس إلى أن الرئاسة تعتزم تجديد كل أنواع الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام، فضلاً عن تطوير أجهزة وآليات التفتيش والمتابعة؛ لتحقيق الخطة المرجوة وإبراز الصورة المشرقة، وتقديم الخدمة المميزة للزوار والمعتمرين.
يذكر ان الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف قد قررت إزالة الطواف المعلق المؤقت المحيط بالكعبة المشرفة قبل شهر رمضان، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السعودية بناء على ما تقتضيه المصلحة العامة بعد انتهاء أكثر الأعمال الجارية في توسعة المطاف للاستفادة من كامل صحن المطاف الأرضى والأدوار خلال رمضان المقبل، وأضاف السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ، أن الجهات الفنية ستباشر مهامها في أسرع وقت لتنفيذ أعمال الإزالة، مؤكداً أن المطاف المعلق أدى دوره على أكمل وجه خلال فترة تنفيذ مشروع توسعة المطاف الرئيسي, وكان المطاف المعلق المؤقت قد افتتح في شهر يوليو لعام 2013م، لاستيعاب الطائفين بعد بدء أعمال التوسعة المطاف الرئيسي، ولفصل الحركة بين المعاقين والطائفين في منطقة الصحن طيلة مدة تنفيذ مشروع المطاف الرئيسي والنهائي.
من ناحية اخرى وضعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لوحات خضراء على 17 باباً مؤدياً إلى صحن المطاف مباشرة من خارج الحرم لتسهيل الوصول إلى الطواف من خلال تلك الأبواب لضيوف الرحمن من الزوار والمعتمرين القادمين للطواف، وتهدف الخطوة الجديدة إلى التسهيل على الزوار وإيصالهم بشكل أسرع إلى المواقع التي يريدون الوصول إليها داخل المسجد الحرام سواء صحن المطاف أو المصليات الداخلية, وقال وكيل الرئيس العام لشؤون الخدمات بالمسجد الحرام مشهور المنعمي ان هذه الخطوة مهمة لا سيما في ظل المشاريع التي يعمل على إنجازها في الحرم المكي الشريف خلال هذه الفترات، و أنها أثمرت في مقاصدها بحيث تقلصت أسئلة الزوار كثيراً عن الأبواب المؤدية إلى الطواف بشكل مباشر, مشيرا إلى أن الفترات المقبلة ستشهد إضافة عدد من الأبواب المؤدية إلى المطاف بشكل مباشر وزيادتها بما يتناسب مع حاجة الزوار والأعداد التي تتدفق إلى الحرم خلال موسمي العمرة ورمضان, لافتا أن عدداً من موظفي الرئاسة يوجهون الزوار والمعتمرين إلى تجنب المداخل المؤدية إلى المطاف عند دخول أوقات المصليات لتفادي الازدحام الذي يشهده المطاف في أوقات الذروة وفي وقت أداء الصلوات، لا سيما في الأوقات التي تغيب فيها الشمس عن صحن المطاف .
كما اوضحت فى سياق آخر الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام و المسجد النبوي أنه مراعاة لجانب السلامة لقاصدي بيت الله الحرام فقد رؤي الاكتفاء بغسلها مرة واحدة في الخامس عشر من شهر محرم في كل عام وذلك مراعاة للمشاريع القائمة والتوسعات المباركة وحفاظاً على سلامة رواد بيت الله الحرام والتيسير عليهم في أداء نسكهم وعبادتهم، وقد تمت الموافقة الكريمة على ذلك.
في سياق متصل اطّلع وزير الحج والعمرة السعودي الدكتور محمد صالح بن طاهر، على آخر استعدادات وزارته والآليات والخطط التشغيلية التي تسعى الوزارة لتطبيقها هذا العام، في إطار الاستعدادات المبكرة للحج هذا العام, مثنياعلى العرض المرئي الذي قدمه وكيل الوزارة لشئون العمرة عن برنامج التحول الوطني بوزارة الحج والعمرة، والذي شرح فيه كافة مخرجات وورش العمل التي شملت التحديات والأهداف الاستراتيجية والمبادرات ومؤشرات الأداء في ظل توسع الوزارة بتطبيق مفهوم التقنية الإلكترونية في جميع أعمالها بما يخدم حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار, موصيا مختلف القطاعات العاملة في شئون خدمة ضيوف الرحمن على ضرورة العمل على راحة الحجاج والمعتمرين تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتنفيذ كل ما من شأنه الرقي بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بمختلف وجهاتهم وجنسياتهم وتذليل كل الصعوبات والمعوقات التي قد تعترضهم وتمكينهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة في ظل الاستعدادات والجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المختصة لخدمتهم.
