مقالات وأراء

أحمد نور الدين يكتب : العزة المفقودة

إسلامنا دين العزة والكرامة، ليس دين ذلة ومسكنة، ودعة، وصدق ربنا ـ عز وجل ـ مقررًا تلك الحقيقة (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين)، وفى شهر رمضان تتجلى وجوه العزة التى ننشدها ـ نحن الصائمين ـ، ومنها عزة النفس بإسلامنا وفخرنا به والتماس خطى سلفنا الصالح فى التدثر بذلك اللباس الذى مزق وبلى جراء بعدنا وهجرنا لديننا وتعاليمه، واليقين بأن ديننا هو المنصور والغالب بأمر الله ومشيئته، والرجوع إلى تاريخنا الإسلامى الصحيح، لنرى كيف كانت انتصارات سلفنا فى شهر العزة، يقول حبيبنا (صلى الله عليه وسلم): «ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزا النفس فى الطلب، فلا يعرض المسلم وجهه للناس أعطوه أو منعوه، يقول نبينا صلى الله عليه وسلم لابن عباس ـ رضى الله عنهما: «إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله»، وقال ـ عليه الصلاة والسلام «من يستغن يغنه الله، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطى أحد عطاء أو خيرًا أوسع من الصبر» ويقول النبي : ” ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس»: فاحرص ـ أخى الحبيب ـ ونحن فى شهر الخير والعزة، أن نستشعر هذه العزة المفقودة من صيامنا، ولنلتمس العزة من مظانها، ونسعى لإدراكها، والاتصاف بها، وصدق الفاروق عمر ابن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه حين قال «كنا أذلة فأعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله» فاللهم أعزنا بطاعتك، ولا تذلنا بمعصيتك.

اظهر المزيد

admin

مجلس إدارة الجريدة الدكتور أحمد رمضان الشيخ محمد القطاوي رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) تليفون (phone) : 01008222553  فيس بوك (Facebook): https://www.facebook.com/Dr.Ahmed.Ramadn تويتر (Twitter): https://twitter.com/DRAhmad_Ramadan الأستاذ محمد القطاوي: المدير العام ومسئول الدعم الفني بالجريدة. الحاصل علي دورات كثيرة في الدعم الفني والهندسي للمواقع وإنشاء المواقع وحاصل علي الليسانس من جامعة الأزهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »