أخبار مهمةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

أجمل خطبة، خطبة الجمعة القادمة بعنوان : يا باغي الخير أقبل ، الدكتور/ أحمد علي سليمان

أقوي خطبة، خطبة الجمعة القادمة بعنوان : يا باغي الخير أقبل  كيف نستقبل شهر العناية الإلهية الصيــام.. بنـاء للإنسـان وعـلاج للأمــراض وإصـلاح للمجتمع ، بقلم المفكر الإسلامي الدكتور/ أحمد علي سليمان

خطبة الجمعة القادمة بعنوان : يا باغي الخير أقبل  كيف نستقبل شهر العناية الإلهية الصيــام.. بنـاء للإنسـان وعـلاج للأمــراض وإصـلاح للمجتمع ، بقلم المفكر الإسلامي الدكتور/ أحمد علي سليمان ، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية : 29 شعبان 1446هـ / 28 فبراير 2025م

لتحميل خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 281 فبراير 2025م ، للدكتور أحمد علي سليمان بعنوان : يا باغي الخير أقبل  كيف نستقبل شهر العناية الإلهية الصيــام.. بنـاء للإنسـان وعـلاج للأمــراض وإصـلاح للمجتمع:

لتحميل خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 28 فبراير 2025م ، للدكتور أحمد علي سليمان بعنوان: يا باغي الخير أقبل  كيف نستقبل شهر العناية الإلهية الصيــام.. بنـاء للإنسـان وعـلاج للأمــراض وإصـلاح للمجتمع ، بصيغة  pdf أضغط هنا.

خطبة الجمعة القادمة بعنوان: يا باغي الخير أقبل  كيف نستقبل شهر العناية الإلهية الصيــام.. بنـاء للإنسـان وعـلاج للأمــراض وإصـلاح للمجتمع ، بقلم المفكر الإسلامي الدكتور/ أحمد علي سليمان ، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية : 29 شعبان 1446هـ / 28 فبراير 2025م
خطبة الجمعة القادمة بعنوان: يا باغي الخير أقبل  كيف نستقبل شهر العناية الإلهية الصيــام.. بنـاء للإنسـان وعـلاج للأمــراض وإصـلاح للمجتمع ، بقلم المفكر الإسلامي الدكتور/ أحمد علي سليمان

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 28 فبراير 2025م ، للدكتور أحمد علي سليمان ، بعنوان : إيا باغي الخير أقبل  كيف نستقبل شهر العناية الإلهية الصيــام.. بنـاء للإنسـان وعـلاج للأمــراض وإصـلاح للمجتمع : كما يلي:

يا باغي الخير أقبل 
كيف نستقبل شهر العناية الإلهية
الصيــام.. بنـاء للإنسـان وعـلاج للأمــراض وإصـلاح للمجتمع

بقلم المفكر الإسلامي
الدكتور/ أحمد علي سليمان
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

الجمعة: 29 شعبان 1446هـ / 28 فبراير 2025م

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

الحمدُ لله الذي بلّغنا رمضان، وأكرمنا فيه بنفحات الإيمان، وفتح لنا أبواب الجنان، وأغلق فيه أبواب النيران، ووفق مَن شاء مِن عباده للصيام والقيام وتلاوة القرآن.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، جعل رمضان شهرًا للعتق والغفران، وخصّه بنزول القرآن، وجعله موسمًا للطاعات والقربات، وميدانًا للتنافس في الخيرات.
وأشهد أن سيدنا محمدًا (ﷺ) عبدُه ورسولُه، كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، صلواتُ ربي وسلامُه عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
اللهم اجعل يومنا خيرًا من أمسنا، واجعل غدنا خيرًا من يومنا، اللهم أرِنا في يومنا وغدنا ما يُسِرُّ قلوبَنا ونفوسَنا، ويُصلِحُ أحوالَنا وأوطانَنا وأولادَنا. اللهم أصلِحْهم، واجعلْهم من عبادِك الصالحينَ المخلصينَ، البارعينَ في طاعتِك، المتفوِّقينَ القادرين على تقويةِ الأُمة وترقِيَةِ الحياةِ.
عباد الله: أوصيكم ونفسي المقصّرة بتقوى الله.. يقول الحق تبارك وتَعَالَى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) (آل عمران: 102).
ها قد أقبل شهر رمضان ذلكم الضيف الكريم، فهنيئًا لمن استعد له بالعبادة والذكر وشتى صنوف العمل الصالح وصنائع المعروف، وما أكثرها!، وخاب وخسر من أدركه ولم يغتنمه.
هيا بنا نعقد معاهدة صلح مع الله
ما أجمل أن نستهل شهرنا الكريم بالتوبة إلى الله تعالى:
نقول جميعا: اللهم أنت ربنا، لا إله إلا أنت جل جلالك.. خلقتنا، ونحن عبيدك، ونحن على عهدك ووعدك ما استطعنا.. نعوذ بك من شر ما صنعنا ومن شر ما نصنع، ونبوء لك بنعمك علينا، ونبوء بذنوبنا؛ فاغفر لنا، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت!.
اللهم الطف بنا فيما جرت به المقادير، وامنحنا رضوانك؛ اللهم قنا السيئات ما ظهر منها وما بطن؛ اللهم، اجعلنا من الذين استجابوا، وأنابوا إليك! نستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، ونتوب إليه!.

تابع / أجمل خطبة، خطبة الجمعة القادمة بعنوان : يا باغي الخير أقبل ، الدكتور/ أحمد علي سليمان

تبنا إلى الله! ورجعنا إلى الله! وندمنا على ما فعلنا!وعزمنا على ألا نعود إلى شيء يغضب الله أبدا! وبرئنا من كل دين يخالف دين الله! نشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمد عبد الله ورسوله، وصفيه ومجتباه!اللهم صل على سيدنا محمد النبي صلاة ترضيك وترضيه وترضى بها عنا يا رب العالمين!
أيها المؤمنون: شهر رمضان هو شهر التوبة والأوبة، شهر الرحمة، شهر القرآن والإيمان، شهر الغُفران والإحسان، شهر العطاء والسخاء، شهر القيام والدعاء، شهر برِّ الأيتام، وصلة الأرحام، وإفشاء السلام. شهر التطوير والتطهير والتحرير! تحرير النفس مِن الأوهام والضلال، وتحرير القلب مِن الكذِبِ والنفاق، وتحرير الضمير مِن الغشِّ والخداع، وتحرير العقل مِن المكر السيِّئ والعقائد الفاسدة!
أيها الاحباب: يتعرَّض الإنسانُ وهو في طريقه إلى الله لابتلاءاتٍ ومضايقاتٍ ومعوقات، فتكون سببًا لدخوله روضاتِ الجنات، أو التردي في حُفَرِ النيران والمتاهات، وبما أن الإنسان خُلِق ضعيفًا، يفتقرُ إلى الله في ضعفِه، ومِن لوازم ضعفه أنه ينسى ويسهو، ويغفُلُ ويغفو، ويضعف ويُغلَب – فقد يَعصي ربَّه، ويخرُجُ عن المنهج الذي رُسِمَ له. لهذا شرَع الله للإنسان التوبة؛ أن يعودَ الإنسانُ ويستأنف الطريق إلى الله، فيُقالَ مِن عثرته، ويخرُج مِن غَفْوته، ويفرَح بلقائه، ويسعَد بجزائه.
وفي الأثر: “إذا رجَع العبد العاصي إلى الله تعالى، نادى منادٍ في السموات والأرض: أن هَنِّئوا فلانًا؛ فقد اصطلح مع الله”. تخيلوا أيها الأحباب تهنئة بالصلح مع الله ينادي بها منا في السموات وفي الأرض.. ويا لها من فرحة عظيمة ومكانة كريمة لمن يمكنه الله من التوبة والأوبة..
وإذا رجع العبد إلى الله أنسى الله حافظيه، والملائكة، وبقاع الأرض كلها خطاياه وذنوبه، إذًا هو ينتظرنا.
فالتوبة صمام الأمان وتصحيح لمسار الإنسان حينما تضغَط عليه سيئاتُه، وتُضلُّه أهواؤه..
ومن رحمة الله تعالى بنا أن الله تعالى فتح أبواب التوبة على مصراعيها؛ فالله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، قال تعالى: ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ) (الزمر: 53، 54).
وعن أبي مُوسى الأَشْعَرِيِّ، (رضِي الله عنه)، عن النَّبِيَّ (ﷺ) قَالَ: (إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ باللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِهَا) ( ).
وعن أبي ذر الغفاري (رضِي الله عنه)، عن النَّبِيَّ (ﷺ) عن ربِّ العزة أنه قال: (يا عبادي ! إنكم الذين تُخطئون بالليلِ والنهارِ وأنا أغفرُ الذُّنوبَ، ولا أُبالي؛ فاستغفِروني أغفرْ لكم) ( ).
إذا كنا نفرح بقدوم رمضان فيجب أن يفرح هو الآخر بنا، وهو لا يفرح بنا إلا إذا عشنا وقته كما أراده الله..
وفي ظل هذه الظروف التي يمر بها العالم يجب أن تكون توبتنا أصدق وأسرع وأدوم وأخلص فهيا بنا ونحن نستقبلَ شهر رمضان ونحن نواجه هذه التحديات الخطيرة أن نبادر بعقد معاهدة صلح مع الله، والعمل على تقواه، والسعي الدائم لاستجلابِ رِضاه.
” يا باغِيَ الخَيرِ أَقْبِلْ “
فيا باغي الخير أقبل، فهذا موسم الطاعات والبركات، ويا باغي الشر أقصر، فقد عظّم الله هذا الشهر، وجعل للطائعين فيه أجورًا عظيمة، وللمفرطين فيه ندمًا وحسرة على ما فرط فيه.
حديثنا اليوم يدور حول هذا النداء العظيم…
هذا النداء مأخوذ من حديث النبي (ﷺ) الذي كان يوجهه في رمضان، ليحث المؤمنين على اغتنام هذا الشهر المبارك بالأعمال الصالحة. فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن رسول الله (ﷺ) قال: (إذا كان أوَّلُ لَيلةٍ من رَمَضانَ صُفِّدَتِ الشَّياطينُ، ومَرَدةُ الجِنِّ، وغُلِّقَت أبوابُ النَّارِ، فلم يُفتَحْ منها بابٌ، وفُتِحَت أبوابُ الجِنانِ فلم يُغلَقْ منها بابٌ، ونادى مُنادٍ: يا باغِيَ الخَيرِ أَقْبِلْ، ويا باغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وللهِ عُتَقاءُ منَ النَّارِ) ( ).

تابع / أجمل خطبة، خطبة الجمعة القادمة بعنوان : يا باغي الخير أقبل ، الدكتور/ أحمد علي سليمان

رمضان: بين الأصل اللغوي والمعاني الروحية
رمضانُ هو الشَّهرُ التاسعُ من التقويمِ الهجري، وهو من أعظمِ شهورِ السنةِ لكونه شهرَ الصيامِ والقرآنِ والرحمةِ والمغفرةِ. وقد اختلفت التفسيراتُ حولَ أصلِ تسميتِه، لكنَّ جميعَها تدورُ حولَ معاني الطهارةِ والتطهيرِ.
من الناحيةِ اللغوية، كلمةُ “رمضان” مشتقةٌ من الجذرِ “رَمَضَ”، الذي يدلُّ على شدةِ الحرِّ والاحتراق. وقد سُمِّي بذلك لأنَّ العربَ حين وضعوا أسماءَ الشهورِ اعتمدوا توقيتَ وقوعِها، وكان رمضانُ في زمنِ التسميةِ يأتي وقتَ اشتدادِ الحرِّ.
أما من الناحيةِ الدينية، فقد ارتبط رمضانُ بتطهيرِ النفسِ من الذنوب، فقيل إنه يرمضُ الخطايا، أي يحرقُها بأعمالِ الخير. وهذا المعنى يتماشى مع روحانياتِ الشهرِ الكريم، حيث جعله الإسلامُ موسمًا للعبادةِ والتقربِ إلى الله، وجاء في الحديث الشريف (الصيام جنة) أي وقاية.
عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن رسول الله (ﷺ) قال: (الصِّيَامُ جُنَّةٌ فلا يَرْفُثْ ولَا يَجْهلْ، وإنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِن رِيحِ المِسْكِ. يَتْرُكُ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ وشَهْوَتَهُ مِن أجْلِي الصِّيَامُ لِي، وأَنَا أجْزِي به والحَسَنَةُ بعَشْرِ أمْثَالِهَا) ( ).
وهكذا، يجمعُ رمضانُ بين دلالاتِه اللغويةِ التي تشيرُ إلى الحرارةِ والاحتراقِ، ومعانيه الإيمانيةِ التي تؤكدُ على تطهيرِ القلوبِ وغفرانِ الذنوب، مما يجعلُه شهرًا مباركًا يحملُ الخيرَ والبركةَ للمسلمين.
أما عن جلال الاسم: فإن رمضان مكون من خمسة أحرف: الراء رحمة، والميم مغفرة، والضاد ضمان للجنة، والألف أمان من النار، والنور نور من الله. اللهم أشعل شوقنا إليك، ونور قلوبنا بفيض نورك الكريم

الفرق بين الصيام والصوم:
• الصوم: في اللغة: هو الامتناع المطلق عن شيء، وليس مقتصرًا على الطعام والشراب، بل يشمل كل أنواع الإمساك. ومنه قوله تعالى على لسان مريم عليها السلام: (إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ ٱلْيَوْمَ إِنسِيًّا) (مريم: 26) أي: الامتناع عن الكلام. وفي الاصطلاح هو مفهوم عام يشمل أي نوع من أنواع الإمساك، سواء كان عن الطعام أو الكلام أو غيره
• الصيام: في اللغة هو الإمساك عن المفطرات بنية التعبد لله، وهو ما يستخدم غالبًا في العبادات الشرعية.
وفي الاصطلاح: هو الامتناع عن الأكل والشرب وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع النية، وهو المصطلح المستخدم في الفقه الإسلامي عند الحديث عن عبادة رمضان والصيام التطوعي والكفارات.
وبالتالي فالصوم أعم وأشمل من الصيام، فكل صيام هو صوم، وليس كل صوم صيامًا.
الصيام شعيرة قديمة وركن من أركان الإسلام
الصيام ركن من أركان الإسلام، وشعيرة قديمة بدأت منذ فجر البشرية، واستمرت إلى يومنا هذا، وستمتد إلى قيام الساعة. فقد فرضها الله على الأمم السابقة، فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة: 183). ومن هنا ندرك أهمية الصيام وأهدافه وغاياته، فهو منهج إلهي للإصلاح والتربية والتهذيب، وتنمية الإيمان، والتكافل، والرحمة، والرفق، وتحقيق التقوى، التي هي رأس كل خير.
كيف نستقبل ضيف الله؟
أيها المؤمنون:
أقبل شهرُ رمضان علينا، محملا بخيرات الله إلينا، فاللهم اجعل القادم الكريم بشير خير ويسر ورخاء وفرج، تنقشع فيه الغمة عن الأمة، وعن المستضعفين، بحق اسمك الأعظم يارب العالمين…
شهر مختار: إنه الشهر الكريم المبارك الذي اختاره الله تعالى لينزل فيه القرآن الكريم على رسوله الأمين… قال تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (البقرة:185).
ويبشر النبي (ﷺ) أصحابه وأمته مِن بعده بقدوم رمضان:

تابع / أجمل خطبة، خطبة الجمعة القادمة بعنوان : يا باغي الخير أقبل ، الدكتور/ أحمد علي سليمان

عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال رسول الله (ﷺ) ‌يبشر ‌أصحابه (قد جاءكم رمضانُ، شهرٌ مُبارَكٌ، افترضَ اللهُ عليكم صِيامَه، تُفتَحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ، وتُغلَقُ فيه أبوابُ الجحيمِ، وتُغَلُّ فيه الشياطينُ، فيه ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شهرٍ، مَن حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ) ( ).
وإذا كانت مؤسسات الدول قد تستعد فترة طويلة عند استقبالها شخص معين من الناس، فحري بنا أن نستقبل شهر رمضان أن نستقبله استقبالا يليق به.. يليق بمكانته عند الله.. لاسيما وأن هذا الضيف الكريم هو مبعوث ربِّ العالمين لصالح المؤمنين من عباده.. يأتي في العام مرة واحدة فقط
فيجب علينا أن نستقبل هذا الضيف الكريم بـ:
• التوبة والأوبة والإنابة والرجوع إلى الله (عز وجل) ومراقبته في السر والعلن، وترك الذنوب والمعاصي ما ظهر منها وما بطن حتى نفوز ونحوز رضا الله في الدنيا والآخرة، وننعم بالسعادتين وبالنظر إلى وجه الله الكريم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
• نستقبله بالإكثار من ذكر الله تعالى.
• نستقبله بكثرة الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله فهُوَ هَدِيَّةُ اللهِ – هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ – هُوَ هِدَايَةُ اللهِ – هُوَ مِنَّةُ اللهِ – ⁠هُوَ مَنْحَةٌ مِنَ اللهِ – ⁠هُوَ نِعْمَةٌ مِنَ اللهِ – هُوَ هِبَةٌ مِنَ اللهِ – هُوَ صَفْوَةُ خلق اللهِ – هُوَ رَحْمَةٌ مِنَ اللهِ – هُوَ فَضْلٌ مِنَ اللهِ – هُوَ خِيرَةُ خَلْقِ اللهِ – هُوَ نَفْحَةٌ مِنَ اللهِ – هُوَ بَرَكَةٌ مِنَ اللهِ – هُوَ فَيْضٌ مِنَ اللهِ – هُوَ كَنْزٌ مِنْ عَطَايَا اللهِ – هُوَ سِرٌّ مِنْ أَسْرَارِ اللهِ – هُوَ بَاذِلُ المَعْرُوفِ فِي أَرْضِ اللهِ- هُوَ نَاشِرُ الأَمْنِ فِي كَوْنِ اللهِ – هُوَ بَهَاءٌ مِنَ اللهِ- هُوَ ضِيَاءٌ مِنَ اللهِ – ⁠هُوَ نُورٌ مِنَ اللهِ – ⁠هُوَ بَابُ الوُصُولِ إِلَى اللهِ جلَّ في عُلاه. فاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْكَ يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللهِ، عَدَدَ مَا ذَكَرَكَ الذَّاكِرُونَ، وَغَفَلَ عَنْ ذِكْرِكَ الغَافِلُونَ، عَدَدَ مَا كَانَ، وَمَا هُوَ كَائِنٌ، وَمَا هُوَ سَاكِنٌ، وَمَا سَيَكُونُ إِلَى يَوْمِ الدِّين.
• نستقبله بالصلح مع الله والصلح مع الناس والصلح مع ذوي الرحم والصلح مع الزملاء والصلح مع النفس.
• نستقبله بالرحمة الكاملة الشاملة، التامة العامة، المستقرة المستمرة بكل مفردات الطبيعة والبيئة والكون والحياة.
• نستقبله بصنائع المعروف وما أكثرها في هذه الحياة!.
• وإذا كان الشخص منا يستطيع أن يمتنع عن الحلال فمن باب الأولى أن يمتنع عن الحرام ومن ثم يجب علينا أن نتخلص من أمراض القلب، مثل: الكبر والغرور والرياء والحسد والغل والحقد والبغض والكراهية، ونتخلص أيضا من أمراض الجوارح: (العين واللسان والبطن والأذن والفرج..) وأن نرد المظالم إلى أصحابها ونسترضيهم ونطلب منهم العفو والصفح والدعاء.
• نستقبله بالتحلي بالصبر والصدق والشكر والورع والمراقبة نستقبله بالدعاء والإخلاص لله تعالى رب العالمين
• نستقبله بشكر النعم وما أكثرها وما أعظمها في هذه الحياة!، وهنا ننبه إلى أنه يجب أن نبتعد عن الإسراف والتبذير في المشتريات ولا أنسى وأنا آكل وأمامي ألوان من الأطعمة أن هناك مَن لم يجد هذه الأطعمة ومن ثم يجب أن نشعر الأولاد بذلك وندعم اليتامى والفقراء والجمعيات الخيرية وأهلنا المستضعفين في كل مكان.
عندئذ نكون وضعنا أنفسنا على مسار الصلاح والإصلاح وتهيئنا لهذا الشهر الجليل.
ماذا يفعل الصيام وقف العباد فى ساحة الحساب يوم القيامة ؟
ولنعلم أنه إذا وقف العباد فى ساحة الحساب يوم القيامة كان للعبد المؤمن عند الله تعالى شفيعان يشفعان له: ما هما (القرآن والصيام)…
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما) أن رسول الله (ﷺ) قال: (الصيامُ والقرآنُ يشفعانِ للعبدِ يومَ القيامةِ. يقولُ الصيامُ: أيْ ربِّ إنِّي منعتُه الطعامَ و الشهواتِ بالنهارِ فشفعْنِي فيهِ، يقولُ القرآنُ ربِّ منعتُهُ النومَ بالليلِ فشفعْنِي فيهِ، فيُشَفَّعَانِ) ( ).
رمضان… والخطوط السبعة المتوازية ( ) ما هي، ولماذا نتحرك فيها سريعا؟
ونحن نستقبل رمضان يجب أن نتحرك في سبعة خطوط متوازية:
الخطُّ الأوَّل: وهو إصلاحُ الشَّخص علاقتَه مع الله سبحانَه وتعالى، ومن ثَمَّ يعيش في جَنابِه ومَعيَّته؛ حيث (السكينة، والاطمئنان، والخشوع، والخضوع لله ربِّ العالمين، وعندها يتذوَّقُ الشخصُ حلاوةُ الإيمان). فعنْ أنس بنِ مالك (رضي الله عنه) أنَّ رسولَ الله (ﷺ) قال: (ثَلَاثٌ مَن كُنَّ فيه وجَدَ حَلَاوَةَ الإيمَانِ: أنْ يَكونَ اللَّهُ ورَسولُهُ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا سِوَاهُمَا، وأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إلَّا لِلَّهِ، وأَنْ يَكْرَهَ أنْ يَعُودَ في الكُفْرِ كما يَكْرَهُ أنْ يُقْذَفَ في النَّارِ)( ).
الخطُّ الثّاني: إصلاحُ الشخص علاقتَه مع أهلِه، فقد قال النبيُّ عليه الصلاةُ والسلام: (خَيْرُكم خَيْرُكم لِأَهْلِه، وأَنا خَيْرُكم لِأَهْلي)( ).
الخطُّ الثّالث: إصلاحُ الشخص علاقتَه مع أقاربِه وذَوي رحمِه، وقد علَّمَنَا النبيُّ (صلَّى اللَّهُ علَيهِ وآلِه وسلَّمَ) ذلك( ). فعنْ أبي هريرة (رضي الله عنه) أنَّ النبيَّ (ﷺ) قال: (إنَّ الرَّحِمَ شِجْنَةٌ( ) مِنَ الرَّحْمَنِ، فقالَ اللَّهُ: مَن وصَلَكِ وصَلْتُهُ، ومَن قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ)( ). وعنْ أنس بنِ مالك (رضي الله عنه) أنَّ النبيَّ (ﷺ) قال: (مَن سَرَّهُ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، أوْ يُنْسَأَ له في أثَرِهِ؛ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)( ).

تابع / أجمل خطبة، خطبة الجمعة القادمة بعنوان : يا باغي الخير أقبل ، الدكتور/ أحمد علي سليمان

الخطُّ الرّابع: إصلاحُ الشخص علاقتَه مع كلِّ الناس، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) (النساء: 1)، ويقول النبيُّ عليه الصلاةُ والسلام: (الناسُ ولدُ آدمَ، وآدمَ مِنْ ترابٍ)( ).
الخطُّ الخامس: إصلاحُ الشَّخص علاقتَه مع صحتِه النَّفسية والروحيَّة والجسديَّة، باتِّباع أوامرِ الله سبحانه وتعالى، وانْتهاج نَهج النبيِّ العظيم عليه الصلاةُ والسلام، وأيضًا اتِّباع ما يَقذفُ به العلمُ الحديث من مُنجزاتٍ حضارية وعلميَّة وطبيَّة نافعة للإنسانِ وللأوطان. ولعلَّ من أهمِّ الأشياء التي يجب أن يحرصَ الشخصُ على إصلاحِها (القلب)؛ فصلاحُه بمثابة صلاحِ الروح والنفس والعقل والبدن، وصلاحُ القلوب صلاحٌ للأوطان.
فعنِ النُّعمان بنِ بشير (رضي اللهُ عنه) أنَّ النبيَّ (ﷺ) قال: (…ألَا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً: إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألَا وهي القَلْبُ)( ).
الخطُّ السّادس: إصلاحُ الشخص علاقتَه مع عمله، ومع رؤسائه، ومع زملائه، ومع المُتردِّدين عليه.
الخطُّ السّابع: إصلاحُ الشخص علاقتَه مع شتَّى مفردات الطبيعة والكون.
نتحرك في هذه الخطوط السبعة بشكل تكاملي ومتوازي، حتى نكون نحن المسلمين كما أرادنا الله (تعالى)، وكما أرادنا سيدنا رسول الله (ﷺ)، قال اللهُ (سبحانه وتعالى): (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) (آل عمران: 110).
إن رمضان يحول الصائم المخلص من إنسان عادي إلى إنسان فيه بعض الصفات الملائكية حيث (لا طعام ولا شراب ولا شهوة ولا غيبة ولا نميمة ولا جدال) فحري به أن يخلص كل أعماله لله ليعيش في رحاب الجناب الأعظم (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) (الأنعام: 162-163).
أهم الأعمال يغفل عنها الناس في رمضان
رمضان مدرسة روحية متكاملة، والمهم أن لا نضيع الفرص العظيمة فيه، بل نستغل كل لحظة للتقرب إلى الله بالأعمال التي قد نغفل عنها، ومن ذلك:
1. الإحسان في الخلق والمعاملة: ليس الصيام فقط عن الطعام والشراب، بل عن الغيبة، والنميمة، وسوء الأخلاق.
2. إطعام الطعام: تفطير الصائمين من أفضل الأعمال، ولو بتمرة أو شربة ماء.
3. صلة الأرحام: كثيرون ينشغلون بالعبادات الفردية وينسون التواصل مع الأهل وتقوية الروابط العائلية.
4. قيام الليل بصدق وإخلاص: بعض الناس يهتمون بالتراويح في بدايات الشهر ثم يفترون، بينما العشر الأواخر هي الأهم.
5. التفكر والتدبر في القرآن: لا يكفي تلاوة القرآن فقط، بل يجب التدبر في معانيه والعمل به.
6. الاعتكاف ولو ليوم واحد: سنة مهجورة عند الكثيرين، على الرغم من أنها كانت من هدي النبي (ﷺ).
7. الصدقة الخفية: إخراج الصدقات بعيدًا عن أعين الناس، لزيادة الإخلاص.
8. الدعاء والتضرع: كثيرون يغفلون عن الدعاء خاصة عند الإفطار، رغم أنه من أوقات الاستجابة.
9. إصلاح القلوب والتوبة: رمضان فرصة لتصفية النفس والعودة إلى الله بصدق.
10. إدخال السرور على الآخرين: مساعدة المحتاجين، ورسم البسمة على وجوه الضعفاء والمحرومين.
رمضان محطة سنوية للترميم والإصلاح
وإعادة بناء النفس، وتطهير القلب، وتقوية الروابط الاجتماعية.. كيف نحقق ذلك؟
شهر رمضان فرصة عظيمة للتغيير الروحي والنفسي والاجتماعي، ويتطلب استعدادًا شاملًا في عدة جوانب:
1. الاستعداد الروحي والإيماني:
– الإكثار من الطاعات: تعويد النفس على الصلاة في أوقاتها، وقيام الليل، وقراءة القرآن.
– التوبة والاستغفار: تجديد النية الصادقة لبدء رمضان بقلب نقي.
– تعزيز الوعي الديني: من خلال حضور الدروس والمحاضرات، أو نشر المحتوى الهادف عبر وسائل التواصل.
– تدريب النفس على الذكر: مثل التسبيح، التهليل، والاستغفار، ليصبح عادة يومية في رمضان.
– التخطيط للعبادات: وضع جدول يشمل وردًا قرآنيًا، وصلاة التراويح، والدعاء.
2. الاستعداد النفسي والعقلي:
– ضبط العادات الشخصية: مثل التحكم في الغضب، والصبر على المشقة، والتقليل من العادات السيئة كالإفراط في استخدام الهاتف أو مشاهدة المحتوى غير المفيد.
– التفكير الإيجابي: اعتبار رمضان فرصة للنمو الروحي وليس مجرد شهر للصيام.
– تحديد أهداف واضحة: مثل ختم القرآن مرة أو أكثر، والمداومة على صلاة الفجر، والالتزام بالأذكار اليومية.
3. الاستعداد الأخلاقي والاجتماعي:
– تصفية القلوب: العفو عن الآخرين، وتجنب الحقد والخصومات.
– تعزيز صلة الرحم: من خلال زيارة الأقارب، أو التواصل معهم هاتفيًا، أو تقديم الهدايا الرمضانية.
– الإحسان إلى الناس: التصدق، والتطوع في أعمال الخير، والمساهمة في موائد الرحمن.
– التقليل من الكلام الذي ليس له فائدة: تجنب الغيبة والنميمة، وتوجيه الحديث لما ينفع.
– إحياء قيم التعاون: من خلال دعم المحتاجين والمشاركة في الأعمال الخيرية الجماعية.
– نبذ الخلافات: استثمار روحانية الشهر في التقارب ونبذ التعصب والخلافات المذهبية.
– إقامة موائد جماعية: سواء للأقارب أو الجيران، لتعزيز روح الأخوة.

تابع / أجمل خطبة، خطبة الجمعة القادمة بعنوان : يا باغي الخير أقبل ، الدكتور/ أحمد علي سليمان

4. الاستعداد الاقتصادي
– إعداد ميزانية للشهر: تنظيم المصروفات لتجنب الإسراف في الطعام والشراء.
– التخطيط للصدقات: تخصيص جزء من المال للإنفاق على الفقراء والمحتاجين.
– التقليل من العادات الاستهلاكية السيئة: مثل الشراء العشوائي للأطعمة غير الضرورية.
5. التغلب على الشهوات:
– التدرج في تقليل الطعام: تعويد النفس على تقليل الوجبات قبل رمضان لتسهيل الصيام.
– التحكم في العادات الغذائية: مثل تقليل الكافيين والمأكولات الدسمة قبل رمضان.
– مجاهدة النفس: تقوية الإرادة من خلال تدريب النفس على كبح الرغبات في غير رمضان.
– استثمار الوقت في العبادة: الانشغال بالصلاة والصيام والذكر والقراءة يقلل من التفكير في الشهوات.
وهكذا فإن رمضان ليس مجرد شهر للصيام، بل هو محطة سنوية لإعادة بناء النفس، وتطهير القلب، وتقوية الروابط الاجتماعية. والاستعداد الجيد له يعين المسلم على تحقيق أقصى استفادة روحية وإيمانية منه.
كيف يكون رمضان سببًا في وحدة المسلمين؟
رمضان ليس مجرد شهر للصيام والعبادات الفردية، بل هو موسم مهم يعزز وحدة المسلمين بمختلف الطرق، حيث يجمعهم على طقوس موحدة، وممارسات روحانية تعزز الأخوة والتعاون، ومنها:
1. وحدة الهدف والشعور المشترك
– يصوم المسلمون في جميع أنحاء العالم في وقت واحد، مما يغرس فيهم شعورًا بالانتماء للأمة الواحدة.
– يشتركون في مشاعر الجوع والعطش، مما يعزز التعاطف بين الأغنياء والفقراء، ويقوي روح التكافل.
2. صلاة الجماعة والترابط الاجتماعي
– صلاة التراويح والقيام تجمع المسلمين في المساجد، وتعمّق أواصر المحبة بينهم.
– الإفطارات الجماعية، سواء في البيوت أو المساجد، تعزز التلاحم الاجتماعي وتقضي على الفروقات الطبقية.
3. تعزيز قيم التسامح والتصالح
– رمضان فرصة لمراجعة النفس، وتجاوز الخلافات، والعمل على تصفية القلوب بين الأفراد والجماعات.
– كثير من الناس يبادرون في رمضان بالعفو عن خصوماتهم، مما يسهم في نشر السلام الاجتماعي.
4. الزكاة والصدقات كوسيلة لتعزيز الوحدة
– إخراج الزكاة والصدقات في رمضان يخلق شعورًا بالتضامن بين الأغنياء والفقراء، ويقلل من الفوارق الاجتماعية.
– مبادرات الخير الجماعية، مثل موائد الرحمن، تعزز الروابط بين مختلف فئات المجتمع.
5. وحدة الأمة
– على الرغممن اختلاف الثقافات والعادات، يظل رمضان رمزًا لوحدة الأمة الإسلامية، حيث يتشارك الجميع في الصيام والقيام والقرآن.
– وسائل الإعلام الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي عززت من هذه الوحدة، حيث نرى المسلمين في مختلف البلدان يعيشون نفس الأجواء الرمضانية.
6. القوة الروحية في مواجهة التحديات
– رمضان يعزز روح الأخوة ومن ثم يجب أن ينعكس على قدرة الأمة على مواجهة التحديات بقوة وتماسك.
– يعيد ربط المسلمين بدينهم، ويقوي الهوية الإسلامية المشتركة.
رمضان هو أكثر من مجرد عبادة فردية، بل هو فرصة حقيقية لإحياء روح الأخوة الإسلامية، والتعاون، والتكافل، مما يسهم في تحقيق وحدة المسلمين على المستويات الاجتماعية والروحية والثقافية.
الصيام: بناء للإنسان وعلاج للأمراض وإصلاح للمجتمع
هل الصيام يقلل العمل والإنتاج؟ ولماذا؟
المسلمون حاربوا وهم صائمون وانتصروا:
القرآن في شهر القرآن
مكانة القرآن العظيم:
كيف تنزَّل القرآن؟ وما السر في تنزلاته الثلاثة؟
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور أبصارنا.. اجعله يا ربنا حجة لنا لا علينا اجعله قائدنا على الجنة ولا تجعله سائقنا الى النار. نسأل الله أن يبارك لنا في رمضان، وأن يجعلنا فيه من المقبولين، إنه ولي ذلك والقادر عليه. فصلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله الطيبين وأصحابه الغر الميامين، ما ذكره الذاكرون الأبرار، وما تعاقب الليل والنهار. أقولُ ما تسمعون، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم، فاستغفِروه وتوبوا إليه، إنّه هو الغفورُ الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي جعل في أعمال الخير سعادة القلوب، ورفع بها الدرجات، وفتح بها أبواب الرحمة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًاعبدُه ورسولُه، خيرُ المتطوعين، وأكرم الباذلين، صلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
عباد الله: أوصيكم ونفسي المقصرة بتقوى الله، فهي وصية الله للأولين والآخرين قال تعالى: (…وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ۚ…) (النساء: 131)… أما بعد،
التكافل الاجتماعي في الإسلام
خطتنا في رمضان
ويجب على كل واحد منا أن يعمل لنفسه خطة في شهر رمضان لاسيما في العبادات التعاملية، ومن ذلك:
• فك الكروب
• إصلاح ذات البين وفتح باب عودة المياه إلى مجاريها مع الأهل والأقارب والجيران وزملاء العمل، وفتح أبواب المودة بين الناس وبما لا يكلفهم.
• إصلاح بين الناس
• عيادة المرضى من الأقربين وغيرهم في المشافي وغيرها
• جبر الخواطر
• إماطة الأذى
• الإبداع في إسعاد المخلوقات
الإبداع في الإنفاق والجود العطاء والسخاء، على قدر الوسع والطاقة (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ…) (البقرة: 286)، وتدريب أولادكم وأحفادكم على العطاء، ومن ذلك: إعطاؤهم بعص الأمواد والأشياء ليتصدقوا بها بأنفسهم، أو إشراكهم في بذل العطايا، أو قراءة سير العطائين المخلصين، وأثرها على نفوس الآخرين وسلوكهم. فعن عبد الله بن عباس (رضي الله عنه) قال: كانَ رَسولُ اللَّهِ (ﷺ) أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضانَ حِينَ يَلْقاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ يَلْقاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضانَ فيُدارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسولُ اللَّهِ (ﷺ) أجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ ( )، وقال (ﷺ): (مَن فطَّر صائِمًا، كان له مثلُ أَجْرِهِ غيرَ أنَّه لا ينقُصُ من أجرِ الصائِمِ شيءٌ) ( ).
وهكذا، فتفطيرُ الصائمِ وإطعامُه من الأفعالِ الصالحةِ التي حثَّتْ عليها الشريعةُ الإسلاميةُ، ورغَّبتْ فيها، وبيَّنتْ فضيلةَ من يفعَلُها. وقد أردفَ بالتنبيهِ على عدمِ نُقصانِ أجرِ الصائمِ، حتى لا يُتوهَّمَ من إعطاءِ الذي أطعَمَه مثلَ أجرِه، نُقصانُ بعضِ أجرِ الصائمِ، وهذا من عظيمِ فضلِ اللهِ على عبادِه، وواسعِ كرمِه.
أقيموا ليلكم يا عباد الله
فرق بين صلاة قيام الليل وصلاة التهجد، وهما من النوافل العظيمة التي يُتقرَّب بها إلى الله، لكن بينهما فرقٌ يسير:

تابع / أجمل خطبة، خطبة الجمعة القادمة بعنوان : يا باغي الخير أقبل ، الدكتور/ أحمد علي سليمان

قيام الليل: يشمل أي صلاة تُؤدَّى بعد صلاة العشاء إلى قبل صلاة الفجر، سواءً كانت قبل النوم أو بعده، ويمكن أن تكون طويلة أو قصيرة، ويُستحب أن تُختم بالوتر. ويمكن أن يشمل أيضًا الذكر وقراءة القرآن والدعاء، وليس الصلاة فقط.
#التهجد: هو نوعٌ خاصٌ من قيام الليل، ويكون بعد الاستيقاظ من النوم في أي وقت من الليل، لكنه يُفضَّل في الثلث الأخير. ويُستحب أن يكون أطول وأكثر خشوعًا، مع الإكثار من الدعاء والاستغفار.
وبناء على ما سبق فإن كل تهجدٍ هو قيامُ ليل، لكن ليس كل قيامِ ليل تهجدًا؛ لأن التهجد يكون بعد نوم، بينما قيام الليل يشمل الصلاة قبله وبعده.
• قال تعالى: (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ*تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ*فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (السجدة: 15-17).
• وقال جلَّ شأنه: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ*قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا*نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا*أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا*إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا*إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا*إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا). (المزمل:1-7).
• وقال سبحانه: (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلوكِ الشَّمسِ إِلى غَسَقِ اللَّيلِ وَقُرآنَ الفَجرِ إِنَّ قُرآنَ الفَجرِ كانَ مَشهودًا*وَمِنَ اللَّيلِ فَتَهَجَّد بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَن يَبعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَحمودًا). (الإسراء:78-79).
• وقال تعالى: (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ*وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ). (ق:39-40).
• وقال تعالى: (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ*وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ). (الطور:48-49).
• وقال: (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّـهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّـهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّـهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ). (المزمل:20).
• وقال: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ*آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ*كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ*وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ). (الذاريات:15-18).
• وقال: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) (سورة الزمر:9).
• وقال عز وجل: (وَعِبَادُ الرَّحْمَـنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا*وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا) (الفرقان:63-64).
• وقال تعالى: (قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ*الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ*الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ). (آل عمران:15-17).
شرف المؤمن في قيام الليل:
علينا أن نعلم أن شرف المؤمن في قيامه ليله بين يدي الله، ففي سكون الليل، حيث تخلو القلوب من الشواغل، وترتقي الأرواح إلى معارج القرب، يكون العبد أقرب ما يكون إلى مولاه.
وفي ظل التحديات الجسام التي تواجه أمتنا، فلا بد لنا من العودة الصادقة إلى الله (سبحانه وتعالى)، والتمسك بحبله المتين، فالتقرب إلى الله لا يكون فقط بالعبادات الشعائرية فحسب كالصلاة والصيام، بل يشمل أيضًا العبادات التعاملية، من الصدق في المعاملات، وأداء الأمانات، وبذل المعروف، ونصرة الحق، والسعي في مصالح العباد.
ومن أعظم ما يعين على ذلك قيام الليل والتهجد، فقد كان دأب الصالحين، وسر قوة المتقين، ووصية النبي الأمين (ﷺ) فعن أبي أمامة الباهلي (رضي الله عنه) أن رسول الله (ﷺ) قال: (عليكم بقِيامِ اللَّيلِ؛ فإنَّهُ دَأَبُ الصَّالِحين قَبْلَكُم، وهو قُربةٌ لكم إلى رَبِّكُم، ومُكَفِّرٌ لِلسَّيِّئاتِ، ومَنهاةٌ عنِ الإثمِ) ( ).
فهيا بنا نتحرك إلى الله، ونمد أيدينا إليه، ونطرق أبوابه في الأسحار، عسى أن يفتح لنا من خزائن رحمته، ويرفع عن أمتنا البلاء، ويهدينا سواء السبيل.
أدعو الله القدير الرحيم الحنان المنان أن يشرح صدوركم ويكثر خيركم ويبارك في ذرياتكم ويجعلكم خيرا وسعدا وسعادة ونورا يسير على الأرض اللهم اجبر خاطركم جبرا يليق بجلال الله وكماله وجماله وعزه وعزته.. اللهم أدخل عليكم وعلى أهليكم وأنجالكم وأحفادكم وذراريكم أجمعين الفرح والسرور والسعادة العامة التامة الكاملة الشاملة الدائمة إلى يوم الدين… نسأل الله السلامة لنا ولأولادنا، ولمجتمعنا ولشعبنا..اللهم احفظ مصر شرقها وغربها، شمالها وجنوبها، طولها وعرضها وعمقها، بحارها وسماءها ونيلها، ووفق يا ربنا قيادتها وجيشها وأمنها وأزهرها الشريف، وعلماءها، واحفظ شعبها، وبلاد المحبين يا رب العالمين، اللهم اشف مرضانا وارحم موتانا وصلِّ اللهم وسلِّم وبارِك على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..وأقم الصلاة.
خادم الدعوة والدعاة د/ أحمد علي سليمان
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
والحاصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية في خدمة الفقه والدعوة (وقف الفنجري 2022م)
المدير التنفيذي السابق لرابطة الجامعات الإسلامية- عضو نقابة اتحاد كُتَّاب مصر
واتس آب: 01122225115 بريد إلكتروني: [email protected]

يُرجي من السادة الأئمة والدعاة متابعة الصفحة الرسمية، وعنوانها:
(الدكتور أحمد علي سليمان)؛ لمتابعة كل جديد

 

 

لقراءة الخطبة أو تحميلها كاملا يرجي تحميل الخطبة من ملف pdf بالأعلي

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

وللإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »