وكيل الأزهر ورئيس جامعة الأزهر شاركا طالباتِ معهد فتيات “يوم في حبّ مصر”
شارَكَ فضيلةُ أ.د/ عباس شومان وكيل الأزهر، وفضيلة أ.د/ محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، اليومَ الأحد، طالباتِ معهد فتيات حسين رشدي بمنطقة أسيوط الأزهرية، فعالياتِ “يوم في حبّ مصر”.
وقام وكيل الأزهر ورئيس الجامعة بمتابعة سَير العملية التعليمية بالمعهد، واطمأنّا على المستوى العلمي الذي وصلت إليه الطالبات، مؤكّدَين أهمية حضور الطلاب، والاستفادة ممّا يُقَدَّم لهم داخل الفصول الدراسية.
وأكّد وكيل الأزهر؛ أن رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – عبّر عن حب الوطن بعباراتٍ شديدةِ الوضوح والتأثير، حين وقف على مشارف مكةَ وقد خرج منها مُهاجِرًا بدينه، قائلًا: «والله إنكِ لأحبُّ بلادِ الله إلى الله، وأحبُّ بلاد الله إليَّ، ولولا أن أهلكِ أخرجوني منكِ ما خرجتُ»، وليست هذه مجرد عبارات عاطفية، وإنما هي قناعةٌ حقيقية تُرجمت عمليًّا في كل أفعال النبي – صلى الله عليه وسلم – ولذا ينبغي أن يكون الإنسان على قناعةٍ تامّة بأنه المالك لكل ما تراه عينُه على أرض الوطن، ولا شَكَّ أن المالك يحافظ على ملكه، ولا يتصور أن تمتد يده بتخريبٍ أو هدم أو تشويه لما يملكه، والمحبّ لوطنه لا يُقَصِّر في أداء مهام عمله، أو يسعى لإضعاف مؤسساته أو التشكيك في المخلصين من أبناء الوطن، وتكون أقواله وأفعاله أَبْعَدَ ما تكون عن تحقيق مصالح أعدائه. وعلى من يحب وطنه أن يبرهن على هذا الحب، من خلال أفعاله وليس أقواله أو انفعالاته العاطفية التي تظهر بين الحين والآخَر في الأحداث المختلفة، فمُحِبُّ وطنه لا يُلَوِّث بيئته، ولا يدمّر ثرواتِه، ولا يُفشي أسرارَه، ولا يُعلي مصلحته الشخصية التي قد تتمثّل في منصبٍ أو جاهٍ أو بعضِ مالٍ على المصلحة العليا لوطنه، ولا ينضم إلى مَن تحوم الشكوك حول سعيه للإضرار بمُقَدَّرات وطنه وزعزعة استقراره، وكيف يكون مُحِبًّا لوطنه من يعطي الفرصة تِلْوَ الأخرى للمتربصين والمغرضين للتدخل في شئونه والضغط عليه وابتزازه؛ لتحقيق مآرب استعمارية قميئة؟! وكيف يكون مُحِبًّا لوطنه مَن يُهدر المالَ العامّ أو يعتدي على المنشآت العامّة والخاصّة أو يُفسد في الأرض بتعطيل الإنتاج وربما بانتهاك حُرْمة الأعراض والدماء والأموال؟! إذَا كنّا نحب وطننا حقًّا؛ فلنعملْ جميعًا لنهضته واستقراره وكفايته وريادته على المستويات كافّةً.