وزير الأوقاف: موجات للتشدد والإرهاب والتكفير تنعكس سلباً على قضايا الوطن وأمنه واستقراره، وعلى علاقاته الدولية
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الثلاثاء، إن مصر عانت مثل غيرها من دول المنطقة وفي الكثير من دول العالم، من موجات التشدد باسم الدين، واقتحام غير المتخصصين لساحات الدعوة والفتوى، وتوظيف الدين لأغراض سياسية، ما دفع لقرار النأي بالدعوة والفتوى عن أي توظيف سياسي أو صراعات حزبية أو مذهبية، قد تتاجر باسم الدين أو تستغل عاطفة التدين لتحقيق مصالح خاصة حتى لو كان ذلك على حساب الأمن القومي للبلاد.
وأضاف في كلمته بافتتاح المؤتمر الإسلامي الدولي، الـ23 الذي تنظمه الوزارة تحت عنوان «خطورة الفكر التكفيرى والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية» أن أي موجات التشدد أو العنف أو الإرهاب أو الإسراع في التكفير تنعكس سلباً على قضايا الوطن وأمنه واستقراره ومصالحه العليا من جهة، وعلى علاقاته الدولية من جهة أخرى.
ولفت إلى حذير العلماء من التكفير دون دليل قاطع، وأن روح التسامح والوعي بمقتضيات فقه التعايش من خلال المشتركات الإنسانية والتواصل الحضاري في ضوء الاحترام المتبادل بين الأمم والشعوب من جهة، وبين الطوائف المتعددة في المجتمع الواحد من جهة أخرى، إنما تنعكس إيجاباً على المصالح العليا للوطن من حيث الأمن والاستقرار، والتقدم والرخاء.