وزير الأوقاف في خطبة الجمعة يحذر من الشائعات والمواقع المشبوهة
وزير الأوقاف في خطبة الجمعة يحذر من الشائعات والمواقع المشبوهة .
ويؤكد : ديننا دعانا إلى ضرورة التثبت في النقل قولًا أو كتابة أو مشاركة إلكترونية. وينبه : العاقل يفكر قبل أن يتكلم والأحمق يتكلم دون أن يفكر . وأخطر أنواع الاستعلاء : الاستعلاء باسم الدين . ومن خرج عن القيم الإنسانية الراقية خرج عن القيم الدينية وانحرف عن الفهم الصحيح للدين . في خطبة الجمعة اليوم بالمجمع الإسلامي بمدينة بور فؤاد بمحافظة بور سعيد بحضور سيادة اللواء أركان حرب/ عادل الغضبان وسيادة اللواء/ هشام خطاب مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد وسيادة النائب/ سليمان وهدان وكيل مجلس النواب و سيادة النائب/ محمود حسين والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة ، حذر أ.د /محمد مختار جمعة وزير الأوقاف من خطورة الشائعات والمواقع المشبوهة ، مؤكدا أن ديننا الحنيف قد دعانا إلى ضرورة التثبت في النقل قولًا أو كتابة أو مشاركة إلكترونية. مبينا أن العاقل يفكر قبل أن يتكلم والأحمق يتكلم دون أن يفكر ، وأن أخطر أنواع الاستعلاء هو الاستعلاء باسم الدين . كما أكد أن ديننا هو دين القيم الأخلاقية والإنسانية الراقية السامية وأن من خرج على مقتضى القيم الإنسانية الراقية خرج على مقتضى القيم الدينية وانحرف عن الفهم الصحيح للدين . كما حذر من محاولات النيل من الآخرين غيبة أو نميمة أو سخرية أو همزا أو لمزًا .
وذكر معاليه أن رجلًا أتى إلى سيدنا عمر بن عبد العزيز (رحمه الله) ، وذكر له عن رجل شيئًا ، قال له : إن شئت نظرنا في أمرك ؛ فإن كنت كاذبًا ، فأنت من أهل هذه الآية : {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا}، وإن كنت صادقًا ، فأنت من أهل هذه الآية : {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ}، وإن شئت عفونا عنك ، فقال: العفو يا أمير المؤمنين ، لا أعود إليه . فلو حرص كل منا على التثبت والتبين قبل إصدار الأحكام ، أو قبل بث ونشر كل ما يصل إليه ، لفقدت الإشاعة أثرها ، ولأحجم مروجو الإشاعات عن نشرها بين الناس .
ومن القيم الإنسانية: البعد عن الغيبة ، يقول تعالى : {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} ، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (رضي الله عنه) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، قَالَ : (أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟) ، قَالُوا : (اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ) ، قَالَ : (ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ) ، قِيلَ : أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ : (إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ) ، وما أقدم الإنسان على الغيبة إلا لانشغاله بعيوب الناس عن عيوب نفسه ، يقول (صلى الله عليه وسلم) : (يُبْصِرُ أحَدُكُمُ الْقَذَاةَ في عَيْنِ أخِيهِ ، وَيَنْسَى الْجِذْعَ فِي عَيْنهِ) .
بل إن الإنسان مطالب بأن يرد عن عرض أخيه حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : (مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ ، رَدَّ اللهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) .