الأوقافعاجل

ماذا تريد الجماعات المتشددة من الأئمة والأزهر؟؟؟!!! ، وكيف يرتكبون الجرائم باسم الإسلام والأئمة؟؟!!

تقوم الجماعات التي تدعي الالتزام بالدين بتشويه الإسلام ، وها هي اليوم تدعو لرفع المصاحف تشبها بالخوارج ، وتريد أن تستحوذ علي المنابر كما كانت من قبل بهدف بث سمومها بين المصريين ، وتتمني أن ترجع عقارب الساعة للوراء لكي تنتشر الفوضي ، ويصعد المنبر كل متشدد أو متطرف ، أو صاحب مصلحة أو غرض سياسي.

وأنا في مقالي أسلط الضوء علي غرض الجماعات في الاستحواذ علي المنابر أو إضعاف الأزهر:

فنحن نؤكد أن الأوقاف هي مؤسسة تابعة للدولة ، وتخضع لقانون الدولة ، والقانون يؤكد أن المنابر ليست لكل متطرف أو متشدد أو صاحب غرض وهدف سياسي ، بل هي للأزهر ورجاله من أساتذة الجامعة والأئمة والوعاظ الوسطيين ، وتجرم الدولة  صعود المنبر لغير الأزهريين ، وليست الأوقاف هي من تجرم ذلك .

ولذا فإن واجب الأوقاف يحتم عليها أن تحافظ علي المنابر من كل متطرف أو متشدد ، وهي تنفذ قانون أصدره رئيس الدولة السابق المستشار عدلي منصور بتجريم ارتداء الزي الأزهري لغير الأزهريين ، وتجريم الخطابة والدروس في المساجد لغير الأزهريين.

وكنا في القديم نتمني أن تقتصر المنابر علي رجال الأزهر الوسطيين ، حتي لا يتم تشويه صورة الإسلام من خلال أناس لا يعرفون الدين ، بل يعرفون التطرف والتشدد ، ويحاولون بشتي الطرق تشويه صورة الإسلام سواء أكان بعمد أم بجهل أم بتطرف فكري.

وفي الحقيقة تحقق ما كنا نتمناه ، وتم قصر الخطابة علي الأزهريين ، وتواجه الأوقاف حربا شرسة من أجل أن تتخلي عن مهمتها ، وهو لن يكون أبدا ، وأوجه كلامي  لمن يقول أن الأزهر لا يقوم بدوره ، أو أن الأوقاف لا تقوم بدورها في التصدي للأفكار المنحرفة ، نحن نعيش في أقوي الفترات من محاربة الأفكار الهدامة والمنحرفة والمتطرفة، وهو ليس دفاعا ، بل حقيقة يشعر بها من ذاق المر علي يد جماعات تريد تشويه الإسلام ، أو تحجيم للأزهر ورجاله.

بيد أن هذه الجماعات لا تريد هدم المجتمع وفقط ، لا، بل إنها وجدت أن المصريين يثقون في رجال الأزهر ويحبونهم ، فبدأت تشوه فيهم .

ماذا تريد الجماعات التي فرقت الأمة ، ماذا تريد  من الأزهر ورجاله وخصوصا الأئمة ، ترتكب الجرائم باسم الإسلام ، وباسم الأئمة ، فمنذ أيام اتهمت زوجة زوجها أنه قام بضربها وتعذيب ابنته ، وقالت في برنامج صبايا الخير أمس الأربعاء المذاع علي قناة النهار مع المذيعة ريهام سعيد أن زوجها يعمل إمام مسجد ، وبعد التواصل مع السادة الأئمة في نبروه والإدارة تبين أنه ليس إماما بل مقيم شعائر ، وينتمي لإحدي الجماعات السلفية ، وتم وقفه عن العمل لحين انتهاء التحقيقات.

ومع العلم أن مقيم الشعائر كان يعين قبل ذلك من خريجي الإعدادية الأزهرية ، أما الإمام فلابد وأن يكون خريج الكليات الشرعية بجامعة الأزهر ، ويتم عقد امتحان له قبل أن يعين في الأوقاف، ويتم عقد مسابقة وقد يتقدم لها حوالي 40  ألف خريج ، يتم اختيار ألفين أو ألفين ونصف أو يزيد قليلا.

وفي النهاية: احذروا ثم احذروا أن تقتربوا من الأزهر ، أو تسيئوا لمصر ، اللهم احفظ مصر ، وأمنها ، واجعلها سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين.

انتظروا الجزء الثاني غدا بمشيئة الله تعالي ، وهو عن : الأئمة يحتاجون للاهتمام لدورهم المحوري في مواجهة الأفكار المتشددة والمتطرفة .

د.أحمد رمضان

 

اظهر المزيد

admin

مجلس إدارة الجريدة الدكتور أحمد رمضان الشيخ محمد القطاوي رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) تليفون (phone) : 01008222553  فيس بوك (Facebook): https://www.facebook.com/Dr.Ahmed.Ramadn تويتر (Twitter): https://twitter.com/DRAhmad_Ramadan الأستاذ محمد القطاوي: المدير العام ومسئول الدعم الفني بالجريدة. الحاصل علي دورات كثيرة في الدعم الفني والهندسي للمواقع وإنشاء المواقع وحاصل علي الليسانس من جامعة الأزهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »