مقالات وأراء

للنساء فقط الرجال يمتنعون

قلب شفاف .. فاطمة موسي

عندما تجلس النساء جلسة سرية لا يوجد بها دخيل من الجنس الاخر وتبدأ احداههن بالشكوى من زوجها او من ابنائها او حتى من أعباء العمل. إذ بحالة الشكوى هذه تتسرب إللى كل الموجودين بالغرفة فتبدأ كل واحدة تأخذ دوررها بالشكوى فمنهم من تتعرف على مشاكلها لأول مرة وأخرى مصرة لتشتكى حتى وان لم يكن عندها مايؤذيها مجاراة للجو السائد

ومنهم ضعيفة النفس التى تتسرب اليها حالة عدم الرضا وترى كل حياتها سوداوية وتنسى كل جميل بحياتها وتستمر هذه الجلسة السرية إلى ماشاء الله، ونتيجة ذلك أن كل من بالغرفة سيخرج حزينا يملؤه إحساس بالنقص فى كل حياته وتعود كل امرأة لبيتها، وكان الله فى عون زوجها وأولادها المنتظرين بالبيت

إنها الشكوى وعدم الرضا …عدو ينتشر إنتشار النار فى الهشيم تثبط الهمم تحول كل جميل. لقبيح
عندما أنظر فى هذا الأمر أتذكر دعاء الرسول: (اللهم اجعل لى لسانا ذاكرا وقلبا شاكرا وعملا متقبلا)
ودعاء الرسول فى كل صباح ومساء: (اللهم ما أصبح بى من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر) .

هذه الأدعية والتوجيهات النبوية ليست مجرد عبادات لإكتساب الحسنات، ولكنها منهج حياة علاج نفسى للنفوس التائهه الضائعة؛ لكى تقف على الطريق القويم السوى التى تخلق مسلما قويا راضيا متوازن نفسيا له عزيمة تمر من كل صعب وتكسر كل عقبة .

فاللهم ارزقنا عزيمة تكون أقوى من كل صعب وقلوب راضية لا يكسرها خذلان ولاتجعل قلوبنا متعلقة بأحد غيرك .

اظهر المزيد

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »