أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

كيف نستقبل ليلة القدر ؟ خطبة الجمعة القادمة للشيخ خالد القط

خطبة الجمعة القادمة 14 أبريل 2023م بعنوان : كيف نستقبل ليلة القدر ؟ ، للشيخ خالد القط، بتاريخ 23 رمضان المبارك 1444هـ ، الموافق 14 أبريل 2023م

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 14 أبريل 2023م بصيغة word بعنوان : كيف نستقبل ليلة القدر ؟ ، للشيخ خالد القط

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 14 أبريل 2023م بصيغة pdf بعنوان : كيف نستقبل ليلة القدر ؟ ، للشيخ خالد القط

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 14 أبريل 2023م ، بعنوان : كيف نستقبل ليلة القدر ؟ ، للشيخ خالد القط ، كما يلي:

 

 كيف نستقبلُ ليلةَ القدرِ

ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبۡدِهِ ٱلۡكِتَٰبَ وَلَمۡ يَجۡعَل لَّهُۥ عِوَجَاۜ (1) قَيِّمٗا لِّيُنذِرَ بَأۡسٗا شَدِيدٗا مِّن لَّدُنۡهُ وَيُبَشِّرَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجْرًا حَسَنًا ، (2) سورة الكهف، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلّا اللهُ  وحدَهُ لا شريكَ لهَ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قدير،  أكرمَ اللهُ سبحانَهُ أُمَّةَ مُحمدٍ بليلةٍ، فيها مِن الرحماتِ والخيراتَ والبركاتِ، ما لا تستطيعُ وصفَهُ  الألسنةُ والكلماتُ، فماذا تقولُ بعدَ قولِهِ تعالَى (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ) ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ  وصفيُّهُ مِن خلقهِ وخليلُهُ القائلُ ((مَن يَقُمْ لَيْلَةَ القَدْرِ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ )) اللهُمَّ صلِّ وسلمْ وباركْ على سيدِنَا مُحمدٍ وعلى آلهِ  وصحبهِ حقَّ قدرهِ ومقدارهِ العظيم. أمَّا بعدُ:

فقد فضَّلَ اللهُ بعضَ البشرِ بعضهُم على بعضٍ، كما فضَّلَ اللهُ وميّزَ بعضَ الأماكنِ بعضهَا عن بعضٍ، وكذلك الزمانُ كان فيهِ مِن تكريمٍ وتفضيلِ بعضهِ على غيرِه، فقد اصطفَى اللهُ الرسلَ مِن سائرِ البشرِ قالَ تعالَى ((اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ.)) سورة الحج، واصطفَى مِن الرسلِ أولِى العزمِ منهُم، كما اصطفَى مِن أولِى العزمِ مُحمدًا ﷺ، أمَّا الأماكنُ فقد اصطفَى اللهُ المساجدَ عن غيرِهَا مِن بقاعِ الأرض، واصطفَى مِن سائرِ المساجدِ ثلاثةً، المسجدَ الحرام، والمسجدَ النبويَّ الشريفَ، والمسجدَ الأقصَى، واصطفَى الكعبةَ المشرفةَ على سائرِ بقاعِ الأرضِ..

   * أيُّها المسلمونَ، هذا وقد اصطفَى اللهُ يومَ الجمعةِ عن سائرِ أيامِ الأسبوعِ، واصطفَى شهرَ رمضانَ عن سائرِ شهورِ العامِ، واصطفَى مِن رمضانَ العشرَ الأواخرَ مِن رمضانَ، واصطفَى مِن العشرِ الأواخرِ من رمضانَ ليلةَ القدرِ.

تابع / كيف نستقبل ليلة القدر ؟

* أيُّها المسلمون لمَّا كانتْ أعمارُنَا قصيرةً ومحدودةً مقارنةً بالأممِ السابقةِ، فقد أرادَ اللهُ جبرَ أُمّةِ مُحمدٍ وتعويضَهُم خيرًا بأنْ منحَهُم ليلةً مباركةً تعدلُ في الأجرِ والثوابِ أعوامًا كثيرةً، وذلك مِن تكريمِ اللهِ لرسولِهِ مُحمدٍ ﷺ، ولأمتهِ، قالَ تعالى ((لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ.)) سورة القدر (3)، ولكنَّ السؤالَ الذي يطرحُ نفسَهُ، ما سببُ تسميتِهَا بليلةِ القدرِ؟  يجيبُ الإمامُ القرطبيُّ في تفسيرهِ قائلًا: سُميتْ بذلك لعدةِ أسبابٍ منها:

* أنَّها مِن التقديرِ؛ وذلك لأنَّ اللهَ تعالى يقدرُ فيهَا ما يشاءُ إلى مثلِهَا مِن السنةِ القادمةِ. وعن ابنِ عباسٍ رضى اللهُ عنهمَا أنَّهُ قال ((يكتبُ مِن أمِّ الكتابِ ما يكونُ في السنةِ مِن رزقٍ ومطرٍ وحياةٍ وموتٍ حتى الحاج)). قال عكرمةُ يكتبُ فيهَا كلَّ أسماءَ الذين سيحجونَ بيتَ اللهِ.

* وقِيلَ سُميتْ بذلك لقدرِهَا وعظمِهَا وشرفِهَا مِن قولِهِم لفلانٍ قدرٌ أي شرفٌ ومنزلةٌ، قالهُ الزهريُّ وغيرُهُ.

* وقِيلَ سُميتْ بذلك لأنَّ للطاعاتِ فيهَا قدرًا عظيمًا، وثوابًا جزيلًا.

* وقِيلَ مَن لم يكنْ ذا قدرٍ فإنَّهُ يصيرُ بإحيائهِ لهذه الليلةِ مِن ذوي القدرِ والشأنِ.

* وقِيلَ لأنَّهُ أنزلَ فيهَا كتابًا ذا قدرٍ، على رسولٍ ذي قدرٍ، على أمةٍ ذاتِ قدرٍ.

* وقِيلَ لكثرةِ البركاتِ والرحماتِ والخيراتِ فيهَا.

وقال الرازيُّ يحتملُ مَن يفعلْ الطاعاتِ في هذه الليلةِ يكنْ ذا قدرٍ، وقِيلَ إنَّ الأفعالَ ذاتَهَا تكونُ ذا قدرٍ.

كمَا قِيلَ سُميتْ بالقدرِ بمعنَى الضيقِ، أي أنَّ الأرضَ تضيقُ بالملائكةِ مِن كثرتِهِم ونزولِهِم بالرحماتِ والخيراتِ.

تابع / كيف نستقبل ليلة القدر ؟

 أيُّها المسلمون، هناكَ سؤالٌ أخر، ماذا عن فضائلِ ليلةِ القدرِ؟ الحقيقةُ أنَّ المقامَ لا يتسعُ لكلِّ ذلك ولكنْ حسبنَا أنْ نقفَ مع بعضِ الفضائلِ سريعًا.

أولُهَا: أنَّها ليلةٌ أُنزلَ فيهَا القرآنُ، حيثُ أُنزلَ القرآنُ الكريمُ في هذه الليلةِ جملةً واحدةً إلى بيتِ العزةِ في السماءِ الدنيا ثُمّ نزلَ بهِ جبريلُ بعدَ ذلك في خلالِ ثلاثٍ وعشرينَ سنة، قالَ تعالَى ((إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)) سورة القدر.

ثانيًا: ليلةُ القدرِ ليلةُ مغفرةِ الذنوبِ يقولُ النبيُّ ﷺ ((مَن يَقُمْ لَيْلَةَ القَدْرِ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ لهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)) أخرجه الشيخان عن أبى هريرة.

ثالثًا: وصفَهَا اللهُ بالبركةِ، قالَ تعالى ((إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ)) سورة الدخان (3).

رابعًا: تُكتبُ فيهَا الأرزاقُ والأعمارُ للعامِ القادمِ، قالَ تعالَى ((فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)) سورة الدخان (4).

خامسًا: أنَّ العبادةَ فيهَا لهَا أجرٌ وثوابٌ عظيمٌ، قالَ تعالى ((لَيْلَةُ اُ۬لْقَدْرِ خَيْرٞ مِّنَ اَلْفِ شهر.)) سورة القدر (3).

سادسًا: تنزلُ الملائكةُ بالرحماتِ والنفحاتِ الطيبةِ بما فيهم أمينُ الوحيِ جبريلُ عليه السلامُ، قالَ تعالى ((تَنَزَّلُ اُ۬لْمَلَٰٓئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٖۖ)) سورة القدر (4).

سابعًا: هي ليلةٌ خاليةٌ مِن الشرِّ، فهي سلامٌ وخيرٌ، قال تعالى ((سَلَٰمٌ هِيَ حَتَّيٰ مَطْلَعِ اِ۬لْفَجْرِۖ)) (5) سورة القدر.

تابع / كيف نستقبل ليلة القدر ؟

* ولكنْ أيُّها المسلمون، كيفَ نحيىِ ونستقبلُ هذه الليلةَ المباركةَ؟ نستقبلُهَا بكثرةِ الدعاءِ والابتهالِ والتضرعِ إلى اللهِ سبحانَهُ وتعالى وبقراءةِ القرآنِ وصلاةِ القيامِ والتهجدِ والتهليلِ والتحميدِ والتكبيرِ والاستغفارِ وفعلِ الخيراتِ والاكثارِ مِن الصدقاتِ. وأنْ نكثرَ مِن الدعاءِ الذي علمَهُ رسولُ اللهِ ﷺ السيدةَ عائشةَ، تقولُ عائشةُ رضى اللهُ عنهَا ((قلتُ: يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إن علمتُ أيَّ ليلةِ القدرِ ما أقولُ فيها؟ قال: قولي: اللهمَّ إنك عفوٌّ تُحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي)).

الخطبة الثانية

أيُّها المسلمون، لقد أوصانَا رسولُ اللهِ ﷺ أنْ نلتمسَ ليلةَ القدرِ في العشرِ الأواخرِ مِن رمضانَ، خاصةً ليالِي الوترِ منها، هذا وقد اختلفَ العلماءُ في تحديدِ ليلةِ القدرِ إلى ثمانيةِ أقوالٍ كمَا قالَ الفخرُ الرازي، ولكن لا يخفَى علينَا أنَّ اللهَ تعالى أخفاهَا علينَا لنجتهدَ أكثرَ وأكثرَ ولا يقتصرُ اجتهادُنَا على ليلةٍ واحدةٍ، وذلك كما أخفَى سبحانَهُ وتعالَى ساعةَ الإجابةِ يومَ الجمعةِ لنجتهدَ اليومَ كلَّهُ، وأخفَى تحديدَ الصلاةِ الوسطَى حتى نجتهدَ لإدراكِهَا في كلِّ الصلواتِ.

والمتتبعُ لهذهِ الأقوالِ الثمانيةِ، يجدُ أنَّ كلَّ قولٍ لهُ أدلتهُ التي يستندُ عليهَا، ولكنْ علينَا أنْ نجتهدَ فيمَا تبقَّى مِن ليالِي الوترِ لعلَّنَا ندركُهَا ويُكْتَبُ لنَا أجرُهَا وثوابُهَا.

وفى النهايةِ أيُّها المسلمون، فلعلَّها تكونُ هذه الجمعةُ هي الجمعةُ الأخيرةُ مِن شهرِ رمضانَ، ولذلك  لا يفوتُنِي أنْ أذكّرَ  حضراتكُم هنا  بصدقةِ الفطرِ التي ينبغِي على الصائمِ اخراجهَا قبلَ صلاةِ العيدِ، كما علمَنَا حبيبُنَا مُحمدٌ ﷺ، فعند أبى داود وابنِ ماجه وغيرهِمَا مِن حديثِ عبدِ اللهِ بنِ عباسٍ رضي اللهُ عنهما أنُّه قالَ:  ((فَرَضَ رسولُ اللهِ صدقةَ الفطرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ والرَّفثِ ، طُعْمَةً لِلْمَساكِينِ ، فمَنْ أَدَّاها قبلَ الصَّلاةِ ؛ فهيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ ، ومَنْ أَدَّاها بعدَ الصَّلاةِ، فهيَ صدقةٌ مِنَ الصدقةِ )) أمَّا عن مقدارِهَا ومِمّا تخرجُ منهُ، فقد حدّدَ النبيُّ ﷺ ذلك  كما في الصحيحينِ مِن حديثِ ابنِ عمرَ رضي اللهُ عنهما أنَّهُ قالَ ((فرضَ رسولُ اللهِ ﷺ زكاةَ الفطرِ صاعًا مِن تمرٍ، أو صاعًا مِن شعيرٍ، على العبدِ والحرِّ، والذكرِ والأنثَى، والصغيرِ والكبيرِ مِن المسلمين، وأمرَ بهَا أنْ تُؤدَّى قبلَ خروجِ الناسِ إلى الصلاةِ. )) ولكنَّنَا في زمانِنَا هذا في أمسِّ الحاجةِ إلى إخراجِ القيمةِ وذلك نظرًا لمصلحةِ الفقراءِ، وهو اختيارُ الإمامِ أبى حنيفةَ رضى اللهُ عنه، وبه أفتَى علماؤُنَا وعليهِ العملُ في مصرِنَا الحبيبةِ.

تابع / كيف نستقبل ليلة القدر ؟

نسألُ اللهَ تعالى أنْ يتقبلَ مِنّا ومنكم صالحَ الأعمالِ، وأنْ لا يحرمنَا أجرَ وثوابَ ليلةِ القدرِ.

كتبه / الشيخ خالد القط

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »