سر السعادة

قلب شفاف .. فاطمة موسى

مــن أينَ أبدأ ُوالحديثُ غــرامُ
فالشعرُ يقصرُ والكلامُ كلامُ
مــن أينَ أبدأ ُفي مديح ِمحمـــــــدٍ
لا الشعرُ ينصفهُ ولا الأقلامُ

ظلت «نار فارس» حَبِيسَة خِدْرِها(محبوسة بغرفة نومها) نظراتها شاخصة فى السماء ولسان حالها يقول إلهي وسيدي لا تؤاخدنى بما فعل السفهاء فأنا عبد من عبادك والحمقى يعبدوننى .

فإذا سكن الليل وهدأ الجميع لايسمحون لى بالراحة فإليك المشتكى الف عام ، لا يسمحون لى بالانطفاء حتى ولد النبى المختار سيد ولد أدم انطفأت نار فارس وهدأت لبعض الوقت .

أما «إيوان كِسْرَى»أى قصر كسرى. فاعلن التمرد على الظلم والطغيان عندما جاءت البشارة بميلاد المظلل بالغمام محمد سيد الخلق والأنام فارتج وتحرك بعدما ظل كسرى يبنى فيه فوق العشرين عام وأرسل الإنذار بانتهاء عصر من الظلم والطغيان بعد أربعة عشر حاكم بسقوط أربعة عشرة شرفة من شرفات القصر .

أما بحيرة ساوة فقد غاصت فى الأرض ولم يبقى لها أثر
وطأطات الاصنام رؤوسها خجلا مما فعله بها الانسان فقد اشركوها فى عبادة الواحد الديان

أما الدنيا فتهللت وفرحت بقدوم رسول وعلقت زينتها .. وروى ابن إسحاق عن نفر من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قالوا له : يا رسول الله أخبرنا عن نفسك . قال :
( نعم أنا دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاء لها قصور الشام) وتحررت – أخيرا – السماء من اقتحام إبليس لها يقول الإمام جعفر بن محمد الصادق – رضي الله عنه – بشأن ولادة النبي – محمد صلى الله عليه وسلم : كان إبليس – لعنه الله – يخترق السماوات السبع ، فلما وُلد عيسى عليه السلام حُجب عن ثلاث سماوات ، وكان يخترق أربع سماوات، فلما وُلد رسول الله – صلّى الله عليه وسلم – حُجب عن السبع كلها ورميتْ الشياطين بالنجوم
وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ
وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ

فستسألونى عن سر السعادة … هو حب العدنان خير الورى وأفضل من وطئ الثرى
و الله ما طلعت شمسٌ و لا غربت …
إلا و حـبّـك مـقـرون بأنفاسـي
و لا خــلوتُ إلـى قــوم أحــدّثهــم .
.. إلا و أنت حديثي بين جلاســي
اللهم صل صلاة كاملة وسلم تسليما تاما على سيدنا محمد ﷺ .