في إطار رؤية 2030 للمملكة العربية السعودية .. جدة تشهد الملتقي والمعرض الدولي للإنترنت 2017 م لأول مرة بالشرق الأوسط
– الملتقى يستهدف نصف سكان الكرة الأرضية 3.2 مليار نسمة يتعاملون مع الإنترنت
– الملتقى يتناول التحول الوطني ورؤية 2030 م فى المملكة .. و الجرائم المعلوماتية والحكومة الإلكترونية وكيفية تطوير المحتوى العربي
– تجارب عالمية ودور الجهات التعليمية والمؤسسات في تفعيل وثراء المحتوى العربي
– السعودية تسجل أكبر نسبة “نمو” عالمية في “التغلغل” بموقع تويتر بواقع 600%
كتب : أحمد نورالدين
في إطار الرؤية التي دعا اليها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد، ووزير الدفاع رؤية 2030 م ,تشهد مدينة جدة أكبر مدينة اقتصادية سعودية أعمال الملتقى والمعرض الدولي للإنترنت خلال الفترة من 14 إلى 16 مارس القادم 2017م في فندق هليتون جدة بحضور كافة المؤسسين لشبكات الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي .
ويعد هذا الملتقى الذي يعقد لأول مرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط واحدًا من أبرز الملتقيات التي تنظم في المملكة العربية السعودية في ظل النمو العالمي في إستخدام هذه الشبكات, ويستهدف الملتقى والمعرض الدولي للإنترنت الذي تتبناه مجموعة رناد العربية للمعارض والمؤتمرات نحو 3.2 مليار نسمة في العالم سيتمتعون بخدمة الإنترنت أي ما يمثل نصف سكان الكرة الأرضية الآن 7.2 مليار نسمة منهم مليارين في دول العالم النامي.
وشدد رئيس مجلس إدارة المجموعة المتبني فعاليات الملتقى خالد هاشم ناقرو على أهمية الملتقى حيث يسعى إلى تمكين الأفراد والمجتمعات في المملكة السعودية والوطن العربي ودول العالم من تقديم إبداعاتهم وأفكارهم المتميزة عبر الشبكة العنكبوتية، وبناء شراكات رقمية قوية تساهم في تعزيز المحتوى العربي ومواجهة التحديات نحو اقتصاد معرفي فريد ومتميز.
وقال خالد ناقرو أن الملتقى والمعرض الدولي للإنترنت يعد منصة عرض للمشاريع التقنية والخدمات والتطبيقات المقدمة عبر الإنترنت, والتي تستهدف المنشآت الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني و شركات التجارة الإلكترونية و التطبيقات الشهيرة و مراكز والأبحاث و مراكز الخدمات الإلكترونية المصرفية إلى جانب المبادرات الخاصة بالمحتوى العربي و شركات مقدمي خدمات الإتصال و المنشآت الإعلامية و مقدمى الخدمات.
وتناول ناقرو أهداف الملتقى لافتًا إلى أنه يهدف إلى تعريف الشركات بالمـشاريع والأفكار الجديدة و استقطاب التطـبـيقـات الدولية والعربية الشهيرة, و منصة تبادل الخـبرات وإتاحة الفرصة للمنشآت العالمية والعربية الشابة لعرض التجارب الناجحة و تأسيس الجمعية الدولية للمحتوى العربي وكذلك إبراز جهود المملكة العربية السعودية في مجال تقنية المعلومات و إتاحة الفرص بين القطاع العام والخاص للتعريـف بالخدمات الإلكترونية وتطـويـر فـكـر المستخدم العربي واطلاق جائزة المحتوى العربي و تطوير محتوى الإنترنت العربي.
وتطرق خالد ناقرو إلى أن الملتقى وضع أكثر من 20 محورًا للمتحدثين العالميين والتي من أبرزها ماذا قدمت الشركات العالمية للمستخدم العربي وما جديدها و النجاح من خلال المواقع والتطبيقات و كيف ساهمت التطبيقات في تطوير المجتمع و دور الإنترنت في تخفيف البطالة وكذلك الإنترنت والأسرة وعولمة الغزو الفكري و منصات الوهم والاحتيال إضافًة إلى الألعاب الترفيهية الإلكترونية.
وأفاد أن من أبرز المحاور التحول الوطني ورؤية 2030 م في المملكة العربية السعودية و الجرائم المعلوماتية والحكومة الإلكترونية وكيفية تطوير المحتوى العربي و الحقوق الفكرية في الإنترنت غير مسموح الوصول إليه.
وأوضح خالد ناقرو أن الملتقى سيقدم ويعرض تجارب عالمية ودور الجهات التعليمية والمؤسسات في تفعيل دور الطلبة لإثراء المحتوى العربي و أسباب ضعف المحتوى العربي و ثورة صناعة التطبيقات والدفع الإلكتروني و التعليم الإلكتروني و مواقع التواصل الاجتماعي وأثرها على المجتمعات وإنشاء مراكز ومنصات عربية معتمدة وطرح المبادرات العربية. وتجارب الجمعية الدولية العربية و الجديد في الإنترنت.
واكد أن المعلومات من أهم مقومات الحياة ومن أبرز ركائز التقدم الحضاري ولها إرتباط وثيق بجميع ميادين النشاط البشري وهي تشكل جزءًا لا يتجزأ من هذا النشاط فالإنسان يعتمد على المعلومات في جميع نواحي حياته الخاصة والعامة وفي كل خطوة يخطوها، وهكذا كانت المعلومات وما زالت من الظواهر التي صاحبت الانسان منذ نشوء المجتمعات البشرية عندما وجد الانسان على وجه الارض وأحس بحاجته الطبيعية للتعايش والتواصل مع أخيه الانسان , ومن هنا حرص الانسان على تبادل المعلومات وتناقلها من جيل لآخر ليفيد ويستفيد , مبينا أن العالم اليوم أظهر اهتماما متزايدا بالمعلومات كونها ثروة وطنية تلعب دورا استراتيجيا حيويا فى ميادين أنشطة المجتمع , وقد دفع هذا الاهتمام الدول والمؤسسات والأفراد الى بذل جهود حثيثة فى مجالات السيطرة والتحكم بمورد المعلومات على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية , وقد نتج عن هذه الجهود العديد من نظم وشبكات المعلومات التعاونية , وتأتى الانترنت – شبكة الشبكات- فى مقدمة هذه كلها .
وقدر ناقرو عدد مستخدمى الانترنت فى المملكة حاليا بحوالى 21.6مليون مستخدم أى بنسبة 68.5% من سكان المملكة من السعوديين والمقيمين , مشيرا الى نسبة انتشار الانترنت بمعلات عالية خلال السنوات الماضية حيث ارتفعت من41%عام 2014الى حوالى 68.5% فى نهاية 2015 .
وقال إنه بحسب معطيات جديدة وحصرية تبين أن المملكة العربية السعودية أصبحت الاكثر استخداما لوسائل التواصل الاجتماعى الأربع فى الشرق الاوسط بحسب ما عرضه أشهر خبراء التسويق الرقمى فى الشرق الاوسط يوسف طوقان , خلال كلمته فى أمسية “هارفرد أراب ويكند” , فى جامعة هارفرد الأمريكية , حيث سجلت السعودية أكبر نسبة “نمو” عالمية فى ” التغلغل” بموقع تويتر بواقع 600%وهذا يعنى أن المستخدم السعودى هو الأكثر نشاطا فى العالم فى موقع تويتر , وإضافة لذلك يذكر أن 32% من مستخدمى الانترنت فى السعودية يستخدمون موقع تويتر أيضا , وهذه النسبة تشمل فقط المستخدمين الفعالين, أى المغردين, وليس ممتلكى الحسابات غير الفعالة بشكل شبه يومى , وقد ساهم بهذا الارتفاع بالاستخدام فى السنوات الاخيرة توفر الاجهزة الذكية بكثرة وتوفير تطبيقات شبكات التواصل الاجتماعى عليها .
وطبقا لبعض الاحصائيات, فإن عدد مستخدمى خدمة تويتر بالسعودية يتجاوز ثلاثة ملايين, أى حوالى 12% من مجموع عدد السكان, وينشر هؤلاء أكثر من مليون وخمسمائة ألف رسالة يوميا , أما موقع فيسبوك فيزيد عدد مستخدميه عن 6 ملايين , ويستخدم مليون سعودى شبكة “لينكد إن”, ويعتبر السعوديون من أكبر مشاهدى موقع يوتيوب عددا إضافة الى استخداماتهم لشبكات أخرى وتطبيقات الهواتف الذكية .
وشدد ناقرو على أن الملتقى الدولى للانترنت هو ملتقى متخصص يقام للمرة الأولى, ويكشف أحدث المستجدات فى عالم التقنية والانترنت ويواكب التطور السريع الذى يشهده عالم الاتصالات على الصعيد الدولى , وينقل خبرات الشركات العالمية على الصعيدين العربى والسعودى, لافتا الى أن الدراسات التى قامت بها كبرى شركات الانترنت العالمية المتخصصة فى مجال الاحصائيات أثبتت أن المستخدم العربى سجل قفزة نوعية رغم افتقار الإنترنت للمحتوى العربى , وأن المستقبل الحقيقى فى جميع دول العالم سيكون للاقتصاد المعرفى , وقد أصبحت المنتديات والمؤتمرات والملتقيات ذات أهمية قصوى للتواصل بين مقدمى الخدمة والمستخدم , ومن هنا جاءت فكرة الملتقى الدولى للإنترنت الذى يقام للمرة الاولى فى المملكة العربية السعودية لإفساح المجال لعرض المشاريع التقنية الحديثة وتبادل الخبرات بين الشركات المحلية والعالمية .
وأكد أن اختيار جدة لعقد الملتقى يعود لموقعها المتميز وعمقها الاستراتيجى , وهى أكثر المدن السعوديةتطورا على العالم , إلى جانب كونها بوابة الحرمين الشريفين , ووجود أهم الشخصيات المؤثرة فى الانترنت فيها , إضافة أنها العاصمة الاقتصادية للمملكة.
واختتم ناقرو حديثه بقوله إن الانترنت هى أبرز ثمرة نتجت عن تلاحم ثلاث ثورات كونية هى ثورة المعلومات , وثورة الاتصالات , وثورة الحواسيب, كما أنها – الانترنت- تمثل أبرز النماذج العالمية فى الاستفادة من خدمات الشبكة الرقمية المتكاملة (Integrated Digital Network) , والانترنت شبكة معلومات عالمية تربط الآلاف من شبكات الحواسيب المنتشرة فى بقاع العالم بعضها ببعض , ويستخدمها الملايين من البشر .