“عوامل وأسباب النصر بقلم الشيخ عبد الناصر بليح وكيل مديرية أوقاف الجيزة
“عوامل وأسباب النصر”
استفيقوا يرحمكم الله الهجمة التتارية الصهيوامريكية لم تنتهي بعد والذي يقرأ التاريخ يعرف ذلك جيداً .
ويعلم أنها بدأت قديماً بالقضاء علي العراق ثم بلاد الشام ثم توجهت إلي مصر فكانت نهايتها ..
وهذا ما يحدث حديثاً .. وستكون إن شاء الله نهايتها علي أيدي خير أجناد الأرض .. ..
ولكن هذا يحتاج إلي الاستعانة بالله ثم بعوامل النصر ومنها
:” *الاعتصام بحبل الله جميعاً لقوله تعالي :”وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا”(آل عمران/103). *
نصرة الله بتطبيق شرائعه لقوله تعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ “(محمد/7).
*الصلاة والزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لقوله تعالى “الَّذِينَ إن مَكَّنَّاهُمْ فِي الأرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأمُورِ”(الحج / 41).
* الصبر والصلاة مصداقاً لقول المولي عزوجل :” يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ” (البقرة/ 153) .
* الصبر والمصابرة و المرابطة عملاً بقول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”(آل عمران:200). فلابد من الصبر عن المعصية، والمصابرة على الطاعة، والمرابطة بكثرة الخير وتتابع الخير، والتقوى تعم ذلك كله.﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾. ولايد من المرابطة والإكثار من الخير والاستمرار عليه،
ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخُطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط” لأن فيه استمرار في الطاعة وكثرة لفعلها. أفيقوا أيها السادة فكل منا علي ثغر من ثغور الإسلام فإياك إياك أن يؤتي الإسلام من ناحيتك ..