خطبة الجمعة 28 يوليو 2023م : القرآن الكريم كتاب رحمة للعالمين ، للشيخ خالد القط

خطبة الجمعة القادمة 28 يوليو 2023م بعنوان : القرآن الكريم كتاب رحمة للعالمين، للشيخ خالد القط ، بتاريخ 10 محرم 1445هـ ، الموافق 28 يوليو 2023م. 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 28 يوليو 2023م بصيغة word بعنوان : القرآن الكريم كتاب رحمة للعالمين ، للشيخ خالد القط

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 28 يوليو 2023م بصيغة pdf بعنوان : القرآن الكريم كتاب رحمة للعالمين ، للشيخ خالد القط

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 28 يوليو 2023م ، بعنوان : القرآن الكريم كتاب رحمة للعالمين ، للشيخ خالد القط ، كما يلي:

القرآن الكريم كتاب رحمة للعالمين

“””””””””””””””*”””””””””””””

ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبۡدِهِ ٱلۡكِتَٰبَ وَلَمۡ يَجۡعَل لَّهُۥ عِوَجَاۜ (1) قَيِّمٗا لِّيُنذِرَ بَأۡسٗا شَدِيدٗا مِّن لَّدُنۡهُ وَيُبَشِّرَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرًا حَسَنٗا (2) مَّٰكِثِينَ فِيهِ أَبَدٗا (3) وَيُنذِرَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدٗا (4) سورة الكهف.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت، وهو على كل شيء قدير، القائل في كتابه العزيز(اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) سورة الزمر(23) وأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله، وصفية من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، حق قدره ومقداره العظيم. أما بعد

أيها المسلمون، فإن القرآن الكريم هو الأساسُ الذي يقوم عليه بناء الدِّين وبابُ الإسلام، وهو كتابُ الله الذي أودع فيه شريعته وحقائق دينه، أنزله للنَّاس هادياً وسراجاً منيراً ليُخرجهم من الظلمات إلى النور. وأمرهم بالتمسّك به لأنّه كلمة الله التامة وإرادته الكاملة للبشرية في كلّ زمان ومكان، ﴿وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ واتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ سورة الأنعام (155)، فمن أراد الوصول إلى الله ما عليه إلا أنْ يسلك سبيله ويهتدي بهداه، ومن اهتدى إنّما يهتدي به، وعن طريقه، ومن ضلّ فهو الذي يزيغ عنه.

تابع / خطبة الجمعة 28 يوليو 2023م : القرآن الكريم كتاب رحمة للعالمين

القرآن الكريم هو كلام الله -تعالى-، المُنزل على نبيّه محمد -صلى الله عليه وسلم-، المعجز بلفظه، المتعبّد بتلاوته، المتحدي بأقصر سورة منه، المُفتتح بسورة الفاتحة، والمُنتهي بسورة الناس، المكتوب في المصاحف، والمنقول إلينا بالتواتر.

أيها المسلمون القرآن الكريم هو كتاب الله، فيه نبأ ما كان قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحُكْم ما بينكم، وهو الفصل، ليس بالهزل، مَن تركه من جبار قصمه الله، ومَن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، مَن قال به صدق، ومَن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم”.

فالقرآن الكريم كما وصفه الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم كما روى عنه أبو سعيد الخدري: أنه قال صلى الله عليه وسلم ((كتابُ اللهِ، هو حَبْلُ اللهِ المَمْدُودُ مِنَ السَّماءِ إلى الأرضِ.)) وهذا الحديث صحيح بمجموع طرقه، ويا له من تصوير في غاية الإبداع والإيجاز من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، في هذا الحديث الشريف، فكأن القرآن الكريم هو حبل وطوق النجاة للبشر جميعاً، وكلنا يبصر بعينيه الحبل ممدوداّ، فمن أخذ به نجا وسلم في الدنيا والآخرة، ولكن البعض يعمى على أن يأخذ بحبل النجاة فيتردى في الهلاك وصدق الله العظيم إذ يقول ((فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور)) سورة الأنبياء (46)

أيها المسلمون والقرآن الكريم كتاب هدى ورحمة للعالمين جميعاً قال تعالى ((هَٰذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ)) سورة الجاثية (20).

فهو هدى للناس جميعاً ، وليست بصائر ورحمات القرآن الكريم قاصرة ًعلى المؤمنين فقط ولكن دائماً ما تجد أساليب القرآن الكريم تتوجه بالخطاب للجميع كقوله تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ)) (( يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ)) ((يَا بَنِي آدَمَ)) بل أحياناً يتجاوز الخطاب بنى البشر ليشمل الجن مع الإنس كقوله تعالى ((يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ)) فحلاوة القرآن الكريم وهيمنته وتأثيره على القلوب ليس أمراً  قاصرة ً على قلوب المؤمنين فقط وإنما هو أمر ربما تشعر بحلاوته قلوب غير المؤمنين، فهذا هو المغيرة بن شعبة، أحد صناديد الشرك يشهد للقرآن الكريم هذه الشهادة، وكما قيل والفضل ما شهدت به الأعداء، يقول والله إن لقوله لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمنير أعلاه مشرق أسفله، وإنه ليعلو وما يعلى عليه، وإنه ليحطم ما تحته، قال: لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه، قال: فدعني حتى أفكر، فلما فكر قال: هذا سحر يؤثر يأثره عن غيره، فنزلت: { ذَرۡنِي وَمَنۡ خَلَقۡتُ وَحِيدٗا (11) وَجَعَلۡتُ لَهُۥ مَالٗا مَّمۡدُودٗا (12) وَبَنِينَ شُهُودٗا (13) وَمَهَّدتُّ لَهُۥ تَمۡهِيدٗا (14) ثُمَّ يَطۡمَعُ أَنۡ أَزِيدَ (15) كَلَّآۖ إِنَّهُۥ كَانَ لِأٓيَٰتِنَا عَنِيدٗا (16) سَأُرۡهِقُهُۥ صَعُودًا (17) إِنَّهُۥ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيۡفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيۡفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدۡبَرَ وَٱسۡتَكۡبَرَ (23) فَقَالَ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرٞ يُؤۡثَرُ (24) إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا قَوۡلُ ٱلۡبَشَرِ (25)} سورة المدثر الراوي هو عبد الله بن عباس المحدث هو الإمام السيوطي في كتاب لباب النقول حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط الشيخين .

تابع / خطبة الجمعة 28 يوليو 2023م : القرآن الكريم كتاب رحمة للعالمين

أيها المسلمون، وكم رأيت بنفسي أناساً مسّ القرآن الكريم شغاف قلوبهم، فلم يملكوا أنفسهم أمام حلاوة وجلال وجمال القرآن إلا أنهم تركوا لأرواحهم العنان لتسبح في أمان وسلام القرآن الكريم، وخضعوا واستسلموا لله رب العالمين والعجب العجاب أن كثيراً من هؤلاء لا يفهم في الأساس اللغة العربية، ولكن جعل الله سبحانه وتعالى للقرآن الكريم أسراراً يعجز عن إدراكها كثير من بنى آدم، ومما يكون العجب؟ وأن الجمادات والجبال قد تتصدع من خشيته وهيبته وصدق الله العظيم إذ يقول ((لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) سورة الحشر (21)

أيها المسلمون وإن رحمات الله سبحانه وتعالى لتترا على البشرية كلها من خلال آيات هذا الكتاب العظيم، ولنأخذ لذلك أمثلة منها

– إقامة الصلاة وأداء الزكاة من أسباب الرحمة قال تعالى ((وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)) سورة النور (56) والسؤال ما علاقة هذه العبادات بالرحمة والإجابة تجدها في قوله تعالى ((لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ)) سورة البقرة (286)

_ عصمة دماء البشر جميعاً وهنا وردت آيات كثيرة تدلل على هذا المعنى قال تعالى

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ۖ الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنثَىٰ بِالْأُنثَىٰ ۚ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ۗ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ ۗ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178) وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179) سورة البقرة.

تابع / خطبة الجمعة 28 يوليو 2023م : القرآن الكريم كتاب رحمة للعالمين

وقال ((مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ)) سورة المائدة (32)

حرية العقيدة قال تعالي ((لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)) سورة البقرة (256) وقال

((قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡكَٰفِرُونَ (1) لَآ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ (2) وَلَآ أَنتُمۡ عَٰبِدُونَ مَآ أَعۡبُدُ (3) وَلَآ أَنَا۠ عَابِدٞ مَّا عَبَدتُّمۡ (4) وَلَآ أَنتُمۡ عَٰبِدُونَ مَآ أَعۡبُدُ (5) لَكُمۡ دِينُكُمۡ وَلِيَ دِينِ (6) سورة الكافرون

_ تعاقب الليل والنهار   قال تعالي ((وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)) سورة القصص (73)

_ نزول الماء الذي هو سر الحياة قال تعالى ((وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)) سورة الروم (46)

_ الزواج قال تعالى ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ سورة الروم: 21]

تابع / خطبة الجمعة 28 يوليو 2023م : القرآن الكريم كتاب رحمة للعالمين

الخطبة الثانية

أيها المسلمون فإن أعظم نعمة ورحمة أنعم الله بها على البشرية جمعاء، وذكر ذلك واضحاً جلياً عبر آيات القرآن الكريم، أن بعث إلينا محمداً صلى الله عليه وسلم قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾[ سورة الأنبياء: 10، حيث عصم الله ببعثته صلى اللّه عليه وسلم البشرية مما أصاب الأمم السابقة من الهلاك والدمار، قال تعالى ((وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)) سورة  الأنفال (33) وقال عنه أيضاً سبحانه وتعالى ((يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) سورة الأعراف

فهنيئاً لمن رزقه الله تعالى نعمة القرآن الكريم قال تعالى ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ﴾ سورة فاطر: (32) وكذلك من رزقه الله نعمة العمل بما يعلم من كتاب الله، فليست العبرة بالحفظ وإنما مدار الأمر على العمل ولذلك مما يسند لأنس بن مالك رضى الله عنه أنه قال ((رُبَّ قارئٍ للقرآن والقرآن يلعنه)).

أَكْـرِمْ بقـومٍ أَكْرَمُـوا القُرآنـا

وَهَبُـوا لَـهُ الأرواحَ والأَبْـدَانـا

قومٌ.. قد اختـارَ الإلـهُ قلوبَهُـمْ

لِتَصِيرَ مِنْ غَرْسِ الهُـدى بُسْتَانـا

زُرِعَتْ حُروفُ النورِ.. بينَ شِفَاهِهِمْ

فَتَضَوَّعَتْ مِسْكـاً يَفِيـضُ بَيَانَـا

رَفَعُوا كِتابَ اللهِ فـوقَ رُؤوسِهِـمْ

لِيَكُونَ نُوراً في الظـلامِ… فَكَانـا

سُبحانَ مَنْ وَهَبَ الأُجورَ لأهْلِهَـا

وَهَدى القُلُوبَ وَعَلَّـمَ الإنسانـا

اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، وأكرمنا بكرامة القرآن، وأدخلنا الجنة بشفاعة القرآن، واجعل القرآن لنا في قبورنا مؤنساً وعند الصراط نوراً، وإلى الجنة برهاناّ ودليلاً

كتبه : الشيخ خالد القط

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

تابعنا علي الفيس بوك

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

للمزيد عن أخبار الأوقاف

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

للمزيد عن مسابقات الأوقاف