خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف pdf و word : محاسبة النفس ماذا قدمت لدينها ودنياها ووطنها
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : محاسبة النفس ماذا قدمت لدينها ودنياها ووطنها ، بتاريخ 29 جمادي الأولي 1444 هـ ، الموافق 23 ديسمبر 2022م.
خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية صور : محاسبة النفس ماذا قدمت لدينها ودنياها ووطنها
ننفرد حصريا بنشر خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف : محاسبة النفس ماذا قدمت لدينها ودنياها ووطنها بصيغة word
و لتحميل خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية pdf : محاسبة النفس ماذا قدمت لدينها ودنياها ووطنها بصيغة pdf
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf : محاسبة النفس ماذا قدمت لدينها ودنياها ووطنها :
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
مسابقات الأوقاف
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 23 ديسمبر 2022م.
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة القادمة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير , وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.
مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة .
نسأل الله العلي القدير أن يجعل عودة صلاة الجمعة فاتحة خير ، وأن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد.
عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين ، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف كما يلي:
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابِه الكريمِ: {بل الإنسانُ على نفسِهِ بصيرةٌ)، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا ونبيَّنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهُمَّ صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلى آلهِ وصحبهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:
فإنَّ محاسبةَ النفسِ زادُ المتقينَ، وسبيلُ النجاةِ يومَ الدينِ، وقد أقسمَ الحقُّ سبحانَهُ بالنفسِ الكريمةِ التي تكثرُ لومَ صاحبِهَا ومحاسبتَهُ، يقولُ سبحانَهُ: {ولا أقسمُ بالنّفسِ اللوامةِ}، ودعانَا نبيُّنَا ﷺ إلى محاسبةِ النفسِ، وأخبرَنَا أنَّ أذكَي المؤمنينَ هو الذي يضعُ الموتَ في حسبانِهِ ويعملُ لآخرتِهِ، فحينَمَا سُئِلَ نبيُّنَا ﷺ أيُّ المؤمنينَ أكيس؟ قالَ ﷺ: (أكثرُهُم للموتِ ذكرًا وأحسنُهُم لِمَا بعدَهُ استعدادًا)، ويقولُ سيدُنَا عمرُ بنُ الخطابِ (رضي اللهُ عنه): حاسِبُوا أنفسَكُم قبلَ أنْ تُحاسَبُوا، وزنُوهَا قبلَ أنْ توزنُوا، وتزينُوا للعرضِ الأكبرِ {يومئذٍ تُعرضونَ لا تخفَى منكُم خافيةٌ}.
وإذا كان الإنسانُ سيلقَى ربَّهُ سبحانَهُ، ويُحاسبهُ ويسألُهُ عن كلِّ شيءٍ، فحقٌّ لهُ أنْ يحاسبَ نفسَهُ قبلَ أنْ يُحاسَب، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {وقفوهُم إنَّهُم مسئولون}، ويقولُ سبحانَهُ: { وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا}، ويقول تعالى: {إنَّ السمعَ والبصرَ والفؤادَ كلُّ أولئك كان عنه مسئولًا}، ويقولُ المصطفَى ﷺ: ( ما منكم من أحدٍ إلا سيُكلِّمُه اللهُ يومَ القيامةِ ، ليس بينه وبينه تَرجمانُ ، فينظرُ أيْمنَ منه ، فلا يرى إلا ما قدَّم ، وينظرُ أشأَمَ منه، فلا يرى إلا ما قدَّم ، وينظرُ بين يدَيه ، فلا يرى إلا النَّارَ تِلقاءَ وجهِه ، فاتَّقوا النَّارَ ، ولو بشِقِّ تمرةٍ ، ولو بكلمةٍ طيِّبةٍ.
والعاقلُ هو الذي لا يغفلُ عن دوامِ محاسبةِ نفسِهِ، ويتزودُ بالتقوى ليومِ القيامةِ، حيثُ يقولُ الحقُّ (سبحانَهُ): {وتزوَّدُوا فإنَّ خيرَ الزادِ التقوَى}، ويقولُ سبحانَهُ: {واتقُوا يومًا تُرجعُونَ فيهِ إلى اللهِ ثُمَّ تُوفَّى كُلُّ نفسٍ ما كسبتْ وهم لا يُظلمُون}، ويقولُ تعالَى : {يا أيُّهَا الذين آمنُوا اتقُوا اللهَ ولتنظرْ نفسٌ ما قدمتْ لغدٍ واتقُوا اللهَ إنَّ اللهَ خبيرٌ بمَا تعملون* ولا تكونُوا كالذينَ نسُوا اللهَ فأنسَاهُم أنفسَهُم أولئِكَ هم الفاسقون}، يقولُ ابنُ کثیرٍ (رحمه اللهُ): أي: حاسبُوا أنفسَكُم قبلَ أنْ تُحاسبُوا، وانظرُوا ماذا ادخرتُم لأنفسِكُم مِن الأعمالِ الصالحةِ ليومِ معادِكُم وعرضِكُم على ربِّكُم، واعلمُوا أنَّه عالمٌ بجميعِ أعمالِكُم وأحوالِكُم، لا تخفَى عليهِ منكُم خافيةٌ.
وبالمحاسبةِ تُزكَّي النفسُ وتُرقَّى إلى معالِي الأمورِ وصالحِ الأخلاقِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {قد أفلحَ مَن زكَّاهَا * وقد خابَ مَن دسَّاهَا}، ويقولُ الحسنُ البصريُّ (رحمه اللهُ): إنَّ العبدَ لا يزالُ بخيرٍ ما كان لهُ واعظٌ مِن نفسِهِ، وكانتْ المحاسبةُ مِن همتِهِ.
****
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا مُحمدٍ ﷺ، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.
لا شكَّ أنَّ محاسبةَ النفسِ لا تقفُ عندَ حدِّ النظرِ فيمَا قدمتْ لآجلتِهَا، ومحاسبتِهَا على أداءِ الشعائرِ مِن صلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ وحجٍّ ونحوَ ذلك، بل يمتدُّ مفهومُهَا ليشمَلَ محاسبةَ النفسِ على ما قدمتْ لعمارةِ الكونِ، وماذا قدمَ الإنسانُ لأهلهِ ووطنِهِ والإنسانيةِ مِن علمٍ نافعٍ وعملٍ جادٍ، فالعاقلُ هو مَن يعمرُ الدنيا بالدينِ، ويلبِّي نداءَ وطنهِ متى دعاهُ الوطنُ أو احتاجَ إليهِ.
وإذا كان نبيُّنَا ﷺ قد عددَ أركانَ الإسلامِ في قولِهِ: (بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ، شهادةِ أنْ لا إلهَ إلّا اللهُ وأنَّ مُحمدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، وصومِ رمضانَ، وحجِّ البيتِ لِمَن استطاعَ إليهِ سبيلَا)، فإنَّ مفهومَ العباداتِ أوسعُ مِن ذلك بكثيرٍ، فالإحسانُ إلى الأهلِ والنفقةُ عليهِم مِن كسبٍ حلالٍ عبادةٌ، والصدقُ عبادةٌ، والأمانةُ عبادةٌ، وإتقانُ العملِ عبادةٌ، وعمارةٌ الكونِ عبادةٌ، وما أجملَ العيشُ في سبيلِ اللهِ بأنْ يسخرَ الإنسانُ حياتَهُ لمرضاةِ اللهِ سبحانَهُ بخدمةِ خلقهِ وقضاءِ حوائجِهِم وكفِّ الأذَى عنهُم، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {هو أنشأَكُم مِن الأرضِ واستعمرَكُم فيهَا}، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: (إنَّك أنْ تتركَ ورثتَكَ أغنياءَ خيرٌ مِن أنْ تدعَهُم عالةً يتكففُونَ الناسَ، وإنَّك لن تنفقَ نفقةً إلَّا أُجرتَ بهَا، حتى اللقمةَ ترفعُهَا إلى فِي امرأتِك)، ويقولُ ﷺ: (مَا مِن مُسلمٍ يغرسُ غرسًا أو يزرعُ زرعًا فيأكلَ منهُ إنسانٌ، أو طيرٌ، أو سبعٌ ، إلَّا كانَ لهُ صدقةٌ).
فما أحوجَنَا إلى دوامِ محاسبةِ النفسِ، والمبادرةِ بتعجيلِ التوبةِ الصادقةِ، والعزمِ الصادقِ على الإصلاحِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا ﷺ: (إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يبسطُ يدَهُ بالليلِ ليتوبَ مسيءُ النهارِ، ويبسطُ يدَهُ بالنهارِ ليتوبَ مُسيءُ الليلِ، حتّى تطلعَ الشمسُ مِن مغرِبِهَا).
اللهم احفظْ مصرَنَا، وارفعْ رايتَهَا في العالمين.
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف بصيغة صور كما يلي:
__________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
و للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف