خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف pdf و word : القرآن الكريم ومنهجه في عمارة الكون
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : القرآن الكريم ومنهجه في عمارة الكون ، بتاريخ 12 رجب 1444 هـ ، الموافق 3 فبراير 2023م.
خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية صور : القرآن الكريم ومنهجه في عمارة الكون
ننفرد حصريا بنشر خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف بصيغة word : القرآن الكريم ومنهجه في عمارة الكون
و لتحميل خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية pdf : القرآن الكريم ومنهجه في عمارة الكون بصيغة pdf
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf : القرآن الكريم ومنهجه في عمارة الكون :
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
مسابقات الأوقاف
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 3 فبراير 2023م.
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة القادمة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير , وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.
مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة .
نسأل الله العلي القدير أن يجعل عودة صلاة الجمعة فاتحة خير ، وأن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد.
عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين ، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف كما يلي:
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابهِ الكريمِ: ﴿هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾، وأشهدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا ونبيَّنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهُمَّ صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلى آلهِ وصحبِهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:
فإنَّ القرآنَ الكريمَ هو كتابُ اللهِ الخالدُ المعجزُ، مَن قالَ بهِ صدَق ومَن حكَم بهِ عدَل، وهو الذي لا يشبعُ منهُ العلماءُ، ولا تنقضِي عجائبُهُ، لم تلبثْ الجنُّ إذ سمعتْهُ أنْ قالُوا: ﴿فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا﴾ ، ويقولُ سبحانَهُ: ﴿إِنّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشّرُ الْمُؤْمِنِينَ الّذِينَ يَعْمَلُونَ الصّالِحَاتِ أَنّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً﴾ ، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: (إنَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاسِ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ ، من هُم ؟ قالَ: هم أَهْلُ القرآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ)، ويقولُ ﷺ: (خيرُكُم مَن تعلَّمَ القرآنَ وعلَّمَهُ).
وقد عنى القرآنُ الكريمُ بعمارةِ الكونِ عنايةً فائقةً، فقد خلقَ اللهُ (عزَّ وجلَّ) الإنسانَ، وسخرَ لهُ الكونَ وما فيهِ؛ ليصلحَهُ ويعمّرَهُ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ﴾ ، ويقولُ سبحانَهُ: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ﴾، ويقولُ سبحانَهُ: ﴿وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ ، ويقولُ تعالَى: ﴿ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِۦٓ أَزْوَٰجًا مِّن نَّبَاتٍۢ شَتَّىٰ﴾.
والمتأملُ في القرآنِ الكريمِ يجدُهُ مفعمًا بالآياتِ الدالةِ على أهميةِ عمارةِ الكونِ وإصلاحِهِ، وتنميتهِ، والنهيِ الشديدِ عن إفسادِهِ وتخريبِهِ بأيِّ صورةٍ مِن الصورِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: ﴿هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾، أيْ: طلبَ منكُم إعمارَهَا وتنميتَهَا، ويقولُ سبحانَهُ: ﴿فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ ، ويقولُ (عزَّ وجلَّ): ﴿فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾، ويقولُ تعالَى: ﴿وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾، ويقولُ (جلَّ وعلَا): ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ﴾ .
ومنهجُ القرآنِ الكريمِ في عمارةِ الكونِ منهجٌ شاملٌ لكلِّ صورِ التنميةِ والإصلاحِ والإعمارِ، فمِن ذلك أمرُهُ بالسعيِ في الأرضِ والمشيِ في مناكبِهَا، واستخراجِ كنوزِهَا وثرواتِهَا وما أودعَ اللهُ (عزَّ وجلَّ) فيها مِن خيراتٍ وأقواتٍ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾ ، يقولُ ابنُ كثيرٍ (رحمَهُ اللهُ): (يذكرُ اللهُ نعمتَهُ على خلقهِ في تسخيرهِ لهُم الأرضَ وتذليلِهَا لهُم، بأنْ جعلَهَا قارةً ساكنةً لا تميدُ ولا تضطربُ بِمَا جعلَ فيهَا مِن الجبالِ، وأنبعَ فيهَا مِن العيونِ، وسلكَ فيهَا مِن السبلِ، وهيَّأَ فيهَا مِن المنافعِ ومواضعِ الزروعِ والثمارِ، ولهذا يجبُ المشيُ والسفرُ في أقطارِهَا، والترددُ في أرجائِهَا بحثًا وسعيًا في طلبِ الرزقِ.
وقد جاءَ الأمرُ بالسعيِ في الأرضِ طلبًا لعمارتِهَا بعدَ الأمرِ بأداءِ العباداتِ، حيثُ يقولُ سبحانَهُ في شأنِ صلاةِ الجمعةِ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾، وكانَ سيدُنَا عراكُ بنُ مالكٍ (رضي اللهُ عنه) إذا صلَّى الجمعةَ انصرفَ فوقفَ على بابِ المسجدِ فقالَ: اللهُمَّ إنِّي أجبتُ دعوتَكَ، وصليتُ فريضتَكَ، وانتشرتُ كمَا أمرتَنِي، فارزقنِي مِن فضلِكَ وأنتَ خيرُ الرازقين.
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا مُحمدٍ ﷺ، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.
دعوةُ القرآنِ الكريمِ إلى عمارةِ الكونِ تتطلبُ بذلَ الجهدِ في زراعةِ الأرضِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ في معرضِ الامتنانِ على عبادِهِ: ﴿وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ ۖ أَفَلَا يَشْكُرُونَ﴾، ويقولُ سبحانَهُ: ﴿فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا وَحَدَائِقَ غُلْبًا وَفَاكِهَةً وَأَبًّا مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ﴾.
وقد بيّنَ نبيُّنَا ﷺ فضلَ عمارةِ الكونِ بالزراعةِ، حيثُ يقولُ ﷺ: (مَا مِن مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ منه طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ؛ إِلَّا كانَ له به صَدَقَةٌ)، ويقولُ ﷺ:(إن قامتِ الساعةُ و في يدِ أحدِكُم فسيلةً، فإنْ استطاعَ أنْ لا تقومَ حتى يغرِسَها فليغرِسْها)، كما تتطلبُ إتقانَ العملِ صناعةً، وحرفةً، ومهنةً، وتتطلبُ مراعاةَ القيمِ والأخلاقِ تجارةً، وبيعًا، وشراءً، واقتضاءً، وتكافلًا، وتراحمًا.
اللهُمَّ احفظْ مصرَنَا وارفعْ رايتَهَا في العالمين.
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف بصيغة صور كما يلي:
__________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
و للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف