أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة بعنوان : التاجر الأمين ، للدكتور محمد حرز

خطبة الجمعة القادمة بعنوان : التاجر الأمين ، للدكتور محمد حرز ، بتاريخ 5 شوال 1443هـ، الموافق 6 مايو 2022م.

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 6 مايو 2022م بصيغة word بعنوان : التاجر الأمين ، للدكتور محمد حرز.

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 6 مايو 2022م بصيغة pdf بعنوان : التاجر الأمين ، للدكتور محمد حرز.

 

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 6 مايو 2022م بعنوان : التاجر الأمين .

أولًا: شتانَ شتانَ بينَ تجارِ الأزماتِ وبينَ تجارِ الرحمات.  

ثانيــــًا : مميزاتُ التاجرِ المسلمِ  .

ثالثًا وأخيرًا: احذرْ أيُّها التاجرُ قبلَ فواتِ الأوان.

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 6 مايو 2022م  بعنوان : التاجر الأمين : كما يلي:

 

خطبةُ الجمعةِ القادمةِ: التاجرُ الأمينُ  د. محمد حرز بتاريخ: 4 شوال 1443هــ 6 مايو 2022م

الحمدُ للهِ العليمِ الشكورِ ، مقلبِ الأزمانِ والدهورِ ، ومغيرِ الأيامِ والشهورِ ،الحمدُ للهِ القائلِ في محكمِ التنزيلِ((هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُور))الملك:15وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، ولي الصالحين ، وَأشهدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وصفيُّهُ من خلقهِ وخليلُهُ، القائلُ كما في حديثِ أَبِى سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلم- قَالَ : التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ (( رَوَاهُ الترمذي ، فاللهمَّ صلِّ وسلمْ على مسكِ الختامِ، وخيرِ مَن صلَّى وصام، وتابَ وأنابَ، ووقفَ بالمشعرِ ،وطافَ بالبيتِ الحرامِ، ، وعلى آلهِ وصحبهِ الأعلامِ، مصابيحِ الظلامِ، خيرِ هذه الأمةِ على الدوامِ، وعلى التابعينَ لهم بإحسانٍ والتزام.

أمَّا بعدُ: فأوصيكُم ونفسِي أيُّها الأخيارُ بتقوىَ العزيزِ الغفارِ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (آل عمران :102).

أيُّها السادةُ:(( التاجرُ الأمينُ)) عنوانُ وزارتِنَا وعنوانُ خطبتِنَا

 

أولًا: شتانَ شتانَ بينَ تجارِ الأزماتِ وبينَ تجارِ الرحمات.  

ثانيــــًا : مميزاتُ التاجرِ المسلمِ  .

ثالثًا وأخيرًا: احذرْ أيُّها التاجرُ قبلَ فواتِ الأوان.

أيُّها السادةُ : بدايةً ما أحوجَنَا في هذه الدقائقِ المعدودةِ إلى أنْ يكونَ حديثُنَا عن التاجرِ الأمينِ وخاصةً ونحن نعيشُ في زمنِ الأزماتِ الماليةِ والاقتصاديةِ الرهيبةِ في العالمِ كلِّهِ ،وخاصةً هناك تجارُ الأزماتِ يستغلونَ حاجةَ الناسِ فكثرَ الجشعُ والطمعُ  والاستغلالُ ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ ،وخاصةً وأنَّ تجارَ اليومِ إلا ما رحمَ اللهُ قد ماتَ إحساسُهُم، ودُفنتْ مشاعرهُم  وقلَّ إيمانُهُم، ونسُوا ربَّهُم، ولا عليهم أنْ يموتَ الناسُ جوعًا، ولا يبالونَ بغلوِّ العيشِ الذي يعصرُ الناسُ عصرًا، ولا يتألمونَ للحاجةِ التي أرهقتْ مضاجعَ الناسِ بالليلِ، وأرهقتهُم بالنهارِ، هم تجارُ حروبٍ وأزماتِ، لا تهمُّهُم إلا أنفسهُم ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ، وخاصةً و التجارةُ من الكسبِ الحلالِ الذي أمرنَا بهِ دينُنَا الحنيفُ واعتبرَهَا مِن الأماناتِ التي أوصَي الإسلامُ بحفظِهَا لذا كان حديثُنَا عن التاجرِ الأمينِ في الإسلامِ.

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة

أولًا: شتانَ شتانَ بينَ تجارِ الأزماتِ وبينَ تجارِ الرحمات.  

أيُّها السادةُ: مِن المعلومِ أنَّ طلبَ الحلالِ مِن الرزقِ واجبٌ على كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ، وأنّ ابتغاءَ المالِ الطيبِ ضرورةٌ لاستقامةِ الحياةِ الاجتماعيةِ واستقرارِهَا، وأنّ طلبَ المعيشةِ والتكسّبِ مِن أهمِّ الأمورِ التي حثَّنَا عليها دينُنَا الحنيفُ، لذا أمرَنَا بالخروجِ في طلبِ الرزقِ، قال جلَّ وعلا وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا [النبأ:11]، قال جلَّ وعلاعَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ [المزمل:20]. ومِمَّا لا شكَّ فيهِ أنَّ التجارةَ مِن المهنِ التي يُمارِسُهَا الناسُ منذُ القدمِ، لغرضِ التكسبِ والحصولِ على الرزقِ المشروعِ، وهي مِن أفضلِ طرقِ الكسبِ وأشرفِهَا، وفي الأثرِ ))تسعةُ أعشارِ الرزقِ في التجارةِ((ولقد امتنَّ اللهُ تعالى على قريشٍ، وذكرَ رحلاتِهِم التجاريةِ التي يقومونَ بِها إلى اليمنِ والشامِ، فقالَ جلَّ في عُلاه: لإِيلافِ قُرَيْشٍ , إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ [قريش:1، 2] ونَهَى اللهُ جلَّ وعلا المؤمنينَ عن أكلِ الأموالِ بالباطلِ، واستثنَى مالَ التجارةِ، فقالَ جلَّ وعلا  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا [النساء:29]. فأباحَ سبحانهُ وتعالى الربحَ الحاصلَ مِن البيعِ والشراءِ الذي يتمُّ عن تراضٍ بينَ البائعِ والمُشترِي، ولأهميةِ التجارةِ فإنَّ اللهَ تعالى أذنَ بها بعدَ أداءِ صلاةِ الجمعةِ، وحثَّ على الانتشارِ لطلبِ الرزقِ، قال جلَّ وعلا فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ [الجمعة:10]. لكنَّهَا التجارةُ الحلالُ لكنَّها التجارةُ الرابحةُ لكنَّها التجارةُ التي لا غشَّ فيها ولا تدليسَ ولا كذبَ ولا احتكارَ ولا طمعَ ولا استغلالَ ولا ربَا.

والتجارُ أيُّها السادةُ ينقسمونُ إلى قسمين: تجارٌ أبرارٌ وتجارٌ فجارٌ، تجارُ أزماتٍ وتجارُ رحماتٍ تجارٌ يرقبونَ اللهَ جلَّ وعلا في تجارتِهِم ،وتجارٌ يرقبونَ الشيطانَ في تجارتِهِم، تجارٌ يرحمونَ الناسَ في تجارتِهِم  ،وتجارةٌ يدسونَ على الناسِ بأقدامِهم في تجارتِهِم ،تجارٌ يخافونَ اللهَ وتجارٌ لا يخوفونَ حتى مِن اللهِ، تجارٌ يقفونَ مع بلدِهِم، وتجارٌ يسرقونَ بلدَهُم، تجارٌ همُّهُم الوطن، وتجارٌ همهُم الجشعُ والطمعُ ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ.

يا تجارَ الأزماتِ يا تجارَ الجشعِ والطمعِ والاستغلالِ والاحتكارِ  والربَا هل نُزِعَتِ الرَّحمَةُ مِن قُلوبِكُم ـ لا قَدَّرَ اللهُ تعالَى ؟ اعلَمُوا بأنَّ الجزاءَ مِن جِنسِ العَمَلِ، كما تَدينُ تُدانُ، ومن لا يَرحَمْ لا يُرحَمْ، فإذا حُرِمتَ الرَّحمَةَ في الدُّنيا والآخِرَةِ فلا تَلومَنَّ إلا نَفسَكَ.

يا تجارَ الأزماتِ يا تجارَ الجشعِ والطمعِ والاستغلالِ والاحتكارِ والربَا هل صارَ الدِّينارُ والدِّرهَمُ مَعبودًا لكم مِن دونِ اللهِ تعالى ـ لا قَدَّرَ اللهُ تعالى ـ؟ ((تعِس عبدُ الدينارِ ، تعِس عبدُ الدرهمِ )) رواه البخاري

يا تجارَ الأزماتِ يا تجارَ الجشعِ والطمعِ والاستغلالِ والاحتكارِ  والربَا أقولُ لكُم كما في صحيحٍ مسلمٍ مِن حديتِ مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللهُ عنهُما قَالَ: قالَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم «يَقُولُ ابْنُ آدَمَ: مَالِي مَالِي» قَالَ: «وَهَلْ لَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مِنْ مَالِكَ إِلَّا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ». بالله عليكُم يا تُجَّارَ الأزمَات، هل تَستَطيعونَ أن تأكُلوا أكثرَ ممَّا يَأكُلُ الفُقَراءُ؟ وهل تَستَطيعونَ أن تَلبَسوا أكثرَ ممَّا يَلبَسُ الفُقَراءُ؟ الطَّعامُ واحِدٌ وإنِ اختَلَفَتِ الأَصنافُ، واللِّباسُ واحِدٌ وإنِ اختَلَفَتِ الأصنافُ، والزَّائِدُ عن الطَّعامِ والشَّرابِ واللِّباسِ سَتُسألونَ عنهُ، فحلالُ المالِ حِسابٌ، وحَرامُهُ عذابٌ.

يا تجارَ الأزماتِ يا تجارَ الجشعِ والطمعِ والاستغلالِ والاحتكارِ والربَا أقولُ لكُم كما في صحيحِ الشيخانِ عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قال: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم «يَتْبَعُ الْمَيِّتَ ثَلَاثَةٌ، فَيَرْجِعُ اثْنَانِ، وَيَبْقَى مَعَهُ وَاحِدٌ، يَتْبَعُهُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَعَمَلُهُ، فَيَرْجِعُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ، وَيَبْقَى عَمَلُهُ».

يا تُجَّارَ الأزمَات، لا تَغتَرُّوا بما آتاكُمُ اللهُ تعالى مِن فضلهِ، ولا تَكُونُوا كأصحابِ الجَنَّةِ التي ذَكَرَها اللهُ تعالى في كتابِهِ ﴿إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِين * وَلا يَسْتَثْنُون * فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُون * فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيم﴾. فلا تخافوا من المساكينِ، فإنَّهُم لن يأخُذوا من أرزاقِكُم شيئاً، لأنَّ رِزقَ الجَميعِ على الله تعالى.

يا تُجَّارَ الأزمَات، لا تَغتَرُّوا بما آتاكُمُ اللهُ تعالى مِن فضلهِ، ولا تَكُونُوا كقَارونَ الذي خَسَفَ اللهُ به وبِدَارِهِ الأرضَ، عندمَا خَرَجَ على قَومِهِ في زِيَتِهِ وهوَ مَغرُورٌ مُعجَبٌ بالكُنوزِ التي آتاهُ اللهُ تعالى إيَّاها، قال تعالى في حقِّهِ: ﴿فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ﴾ سلم يارب سلم.

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة

ثانيــــًا : مميزاتُ التاجرِ المسلمِ  .

أيُّها السادةُ:  كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم تاجرًا أمينًا صادقًا بأبِي هو وأمِّي صلَّى اللهُ عليه وسلم مسافرًا، وباع واشترى حاضرًا، واشتهرَ أمرُهُ في ذلك، حيثُ قالَ المشركون: ما لهذا الرسولِ يأكلُ الطعامَ ويمشِي في الأسواقِ فأوحَى اللهُ تعالى إليهِ ﴿ وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ ﴾ الفرقان: 20فلقد اشتغلَ بالتجارةِ في مالِ أمِّنَا خديجةَ رضى اللهُ عنهَا وأرضاهَا فكان خيرَ مثالٍ للصادقِ الأمينِ في بيعهِ وشرائهِ وسائرِ أحوالهِ فعن السائبِ بنِ أبي السائبِ أتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلم فجعلُوا يثنونَ عليَّ ويذكرونِي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم:” أنَا أعلمُكُم” يعني بهِ – قلتُ : صدقتَ بأبي أنتَ وأمِّي, كنتُ شَريكي فنعمَ الشَّريكُ ، كنتُ لا تُدارِي ، ولا تُمارِي(“كنتَ لا تُدارِي”، أي: لا تخالِفُ ولا تُمانِعُ في معاملاتِكَ مَعي، “ولا تُمارِي”، أي: لا تجادِلُ ولا تماطِلُ، وهذا مِن حُسنِ الخلقِ وحُسنِ مُعاملةِ الناس.

ومما يتميَّزُ بهِ التاجرُ المسلمُ عن غيرِهِ: تمسُّكُهُ بقِيمِ دينهِ، وتوكُّلُهُ الدائمُ على ربِّهِ جلَّ وعلا  ومما يتميَّزُ بهِ التاجرُ المسلمُ :حبُّهُ لوطنهِ وحرصهُ على رفعتهِ والعملُ لأجلهِ ،ومما يتميَّزُ بهِ التاجرُ المسلمُ: ألاَّ تشغلهُ تجارتُه عن ذكرِ اللهِ تعالى، ولا عن الصلاةِ، ولا عن تلاوةِ كتابِ اللهِ تعالى، ولا عن أداءِ حقِّ اللهِ في مالهِ، فقد أثنَى اللهُ عزَّ وجلَّ على عبادهِ المؤمنين الذين لا تشغلُهُم تجارتُهُم عن طاعتهِ، فقالَ جلَّ وعلا﴿ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴾ [النور: 37]، وحذَّرَ أولئك الذين استغرقُوا في تجارتِهِم ومصالحِهِم، وشغَلَهُم مزيدُ شفقتِهِم، وحبِّهِم لأبنائِهِم، والسعيِ مِن أجلِهِم، عن ذكرِ ربِّهِم وطاعتهِ، فاستحقُّوا بذلك كمالَ الخسارةِ لأنفسِهِم وأهليهِم يومَ القيامةِ؛ لأنَّهم باعُوا العظيمَ الباقِي، بالحقيرِ الفانِي، قالَ جلَّ وعلا﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ المنافقون: 9.

ومما يتميَّزُ بهِ التاجرُ المسلمُ :الأمانةُ والصدقُ، فالأمانةُ والصدقُ مِن أخلاقِ الإسلامِ  أمرنَا بهمَا الدينُ وتخلقَ بهمَا سيدُ المرسلين، والتاجرُ الأمينُ بجوارِ النبيينَ في جنةِ ربِّ العالمين كما قال النبيُّ الأمينُ  الصادقُ المصدوقُ صلَّى اللهُ وعليه وسلم  كما في حديثِ أَبِى سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ : التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ (( رَوَاهُ الترمذي، والأمانةُ شرفٌ وعزٌّ وكرامةٌ والخيانةُ ذلٌّ وخزيٌ وعارٌ ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ  وكيف لا ؟ وعن إسماعيلَ بنِ عُبيدٍ بنِ رفاعةَ عن أبيهِ عن جَدِّهِ أنَّهُ خَرَجَ مع رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ وعليه وسلم  إلى المُصَلَّى، فَرَأَى النَّاسَ يَتَبَايَعُونَ، فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ»، فَاسْتَجَابُوا لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم  وَرَفَعُوا أَعْنَاقَهُم وَأَبْصَارَهُم إِلَيْهِ، فَقَالَ: «إِنَّ التُّجَّارَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ القِيامَةِ فُجَّارًا إِلَّا مَن اتَّقَى اللهَ وَبَرَّ وَصَدَقَ». أَخْرَجَهُ الترمذيُّ

ومما يتميَّزُ به التاجرُ المسلمُ : السَّمَاحَةُ فِي البَيْعِ وَالشِّرَاءِ فالنَّبِيُّ صلَّى اللهُ وعليه وسلم  رَغَّبَ فِي السَّمَاحَةِ فِي البَيْعِ وَالشِّرَاءِ وَحُسْنِ التَّقَاضِي وَالقَضَاءِ: فَعَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ وعليه وسلم  قَالَ: «رَحِمَ اللهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ، سَمْحًا إِذَا اشْتَرَى، سَمْحًا إِذَا اقْتَضَى». رَوَاهُ البُخَارِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ وَاللَّفْظُ لَهُ, وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ, وَلَفْظُهُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله وعليه وسلم  : «غَفَرَ اللهُ لِرَجُلٍ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانَ سَهْلًا إِذَا بَاعَ، سَهْلًا إِذَا اشْتَرَى، سَهْلًا إِذَا اقْتَضَى». وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ صلى الله وعليه وسلم  قَالَ: «مَنْ كَانَ هَيِّنًا لَيِّنًا قَرِيبًا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ». رَوَاهُ الترمذي

ومما يتميَّزُ بهِ التاجرُ المسلمُ : النصحُ لكلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ فعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: بَايَعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ ، فَلَقَّنَنِي : فِيمَا اسْتَطَعْتَ ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.وفي لفظ مُجَالِد : بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.) رواه أحمد

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة

ثالثًا وأخيرًا: احذرْ أيُّها التاجرُ قبلَ فواتِ الأوان.

أيُّها السادةُ: أيُّها التجارُ احذرُوا قبلَ فواتِ الأوانِ، احذرُوا قبلَ أنْ يأتيَ الموتُ بغتةً، والقبرُ صندوقُ العملِ، فالدنيا فانيةٌ، والدنيا إلى زوالٍ، ويبقَى الخزيُ والعارُ وغضبُ الجبارِ على كلِّ مَن أكلَ أموالِ الناسِ بالباطلِ.

 احذرْ أيُّها التاجرُ مِن الغِشِّ في البيعِ والشراءِ، فلَقَدْ رَهَّبَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ وعليه وسلم  مِنَ الغِشِّ، وَرَغَّبَ فِي النَّصِيحَةِ فِي البَيْعِ وَغَيْرِهِ. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله وعليه وسلم  قَالَ: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ؛ فَلَيْسَ مِنَّا، وَمَنْ غَشَّنَا؛ فَلَيْسَ مِنَّا». رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله وعليه وسلم  مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا, فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلًا، فَقَالَ: «مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟!» قَالَ: أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «أَفَلَا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ؟ مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي». رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله وعليه وسلم  ، قَالَ: «المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ إذا بَاعَ مِنْ أَخِيهِ بَيْعًا فِيهِ عَيْبٌ أَنْ لَا يُبَيِّنَهُ لَهُ». أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي «الكَبِيرِ

 احذرْ أيُّها التاجرُ مِن تَطْفِيفِ المَكَايِيلِ وَالمَوَازِين، فَمِنْ كَبائِرِ الإِثْمِ، وَعَظَائِمِ الذُّنُوبِ: تَطْفِيفُ المَكَايِيلِ وَالمَوَازِينِ .قَالَ اللهُ -جَلَّ وَعَلَا-: ﴿وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)﴾ [الرحمن: 7-9].

وَأَوْضَحُ آيَةٍ فِي القُرْآنِ المَجِيدِ تَجْعَلُ التَّلاعُبَ فِي المَكَايِيلِ وَالمَوَازِينِ كَبِيرَةً مُوبِقَةً مُهْلِكَةً؛ هِيَ قَوْلُ اللهِ –جَلَّ وَعَلَا-: ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)﴾ [المطففين: 1-6].

وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- يَمُرُّ بِالبَائِعِ، فَيَقُولُ: «اتَّقِ اللهَ، وَأَوْفِ الكَيْلَ وَالوَزْنَ، فَإِنَّ المُطَفِّفِينَ يُوقَفُونَ، حَتَّى إِنَّ العَرَقَ لَيُلْجِمُهُمْ إِلَى أَنْصَافِ آذَانِهِمْ». وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- لِأَصْحَابِ الكَيْلِ وَالوَزْنِ: «إِنَّكُمْ قَدْ وُلِّيتُمْ أَمْرًا فِيهِ هَلَكَتِ الأُمَمُ السَّابِقَةُ قَبْلَكُمْ».

احذرْ أيُّها التاجرُ مِنَ الِاحْتِكَار: فالِاحْتِكَارُ حَرَّمَهُ الشَّارِعُ وَنَهَى عَنْهُ؛ لِمَا فِيهِ مِنَ الجَشَعِ، وَالطَّمَعِ، وَسُوءِ الخُلُقِ، وَالتَّضْيِيقِ عَلَى النَّاسِ. رَوَى مُسْلِمٌ في صحيحهِ  عَنْ مَعْمَرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ وعليه وسلم  قَالَ: «مَنِ احْتَكَرَ، فَهُوَ خَاطِئٌ». أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ, وَفِي رِوَايَةٍ: «لَا يَحْتَكِرُ إِلَّا خَاطِئٌ»، وَالخَاطِئُ: الآثِمُ، وَالمَعْنَى لا يَجْتَرِئُ عَلَى هَذَا الفِعْلِ الشَّنِيعِ إِلَّا مَنِ اعْتَادَ المَعْصِيَةَ.

احذرْ أيُّها التاجرُ مِنَ الكذبِ والتدليسِ فقد رغَّبَ النبيُّ صلَّى اللهُ وعليه وسلم  التُّجَّارَ في الصدقِ، ورهَّبَهُم مِن الكَذِبِ ومِن الحلفِ وإنْ كانوا صادقين، فعن حكيمِ بنِ حِزَامٍ –رَضِيَ اللهُ عَنْهَ- أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ وعليه وسلم  قَالَ: «الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، فَإِنْ صَدَقَا الْبَيِّعَانِ وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا فَعَسَى أَنْ يَرْبَحَا رِبْحًا وَيُمْحَقَا بَرَكَةَ بَيْعِهِمَا». متفقٌ عليه. وفي الحديثِ الذي رواه البخاريُّ ومسلمٌ: «اليمينُ الفاجِرَةُ مَنْفَقَةٌ للسِّلْعَةِ مَمْحَقَةٌ للكَسْبِ». وعن عبدِ الرحمنِ بنِ شْبْلٍ -رضي اللهُ عنه- قالَ: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ وعليه وسلم  يقولُ: «إِنَّ التُّجَّارَ هُم الفُجَّارُ». قالوا: يَا رَسُولَ اللهِ: أَلَيْسَ قَد أَحَلَّ اللهُ البَيْعَ؟ قالَ: «بَلَى وَلَكِنَّهُم يَحْلِفُونَ فَيَأثَمُونَ ويُحَدِّثُونَ فَيَكْذِبُونَ». أَخْرَجَهُ أحمدُ والحاكمُ. وعن أبي ذَرٍّ -رضي اللهُ عنه- عن النبيِّ صلَّى اللهُ وعليه وسلم  قال: «ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللهُ إِلَيْهِم يَوْمَ القِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِم وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ». قَالَ: فَقَرَأَهَا رسولُ اللهِ ﷺ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. َقُلْتُ: خَابُوا وَخَسِرُوا، وَمَن هُم يَا رَسُولَ اللهِ؟ قال: «المُسْبِلُ -يَعْنِي إِزَارَهُ- وَالمَنَّانُ والمُنَفِّقُ -أي: المُرَوِّجُ- سَلْعَتَهُ بِالحَلَفِ الكَاذِبِ».رَوَاهُ مُسْلِمٌ  في «صَحِيحِهِ». سلمْ ياربِّ سلمْ.

أقولُ قولِي هذا واستغفرُ اللهَ العظيمَ لي ولكم.

الخطبةُ الثانيةُ الحمدُ للهِ ولا حمدَ إلَّا لهُ وبسمِ اللهِ ولا يُستعانُ إلَّا بهِ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ  ……………………  وبعدُ

احذرْ أيُّها التاجرُ مِنَ التعاملِ بالربَا فإنَّهُ بئسَ المكسب، وبئسَ المنقلب، قالَ جلَّ وعلا{ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ  [البقرة:276] . وقال تعالى: { الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}[ البقرة: 275] . وعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ  لَعَنَ اللَّهُ آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَكَاتِبَهُ )رواه مسلمٌ. فالربَا داءٌ عضالٌ حذرَ منهُ سيدُ الرجالِ, إنَّهُ مرضٌ أخطرُ مِن ستٍ وثلاثين زنيةً   , ياربِّ سلمْ ,  إنَّهُ المرضُ الوحيدُ الذي أعلنَ اللهُ عليه الحربَ مِن فوقِ سبعِ سماواتٍ, إنُّه الداءُ الوحيدُ الذي حكمَ اللهُ عليه بالمحقِ في القرآنِ , إنَّهُ داءٌ يسودُ الوجوهَ يومَ تبيضُّ وجوهٌ وتسودُ وجوهٌ , إنَّه الداءُ الوحيدُ الذي تفشَّى في الأمةِ حتي أصبحَ مِن الأمورِ العاديةِ التي لا تنفرُ منها النفسُ إلّا مَا رحمَ اللهُ تعالي , إنَّهُ داءٌ لا يخلُوا منه زمانٌ ولا مكانٌ إلا ما رحمَ اللهُ تباركَ وتعالي. فاللهَ اللهَ في الأمانةِ، اللهَ اللهَ في التجارةِ الحلالِ، اللهَ اللهَ في الكسبِ الطيبِ، اللهَ اللهَ في الصدقِ في البيعِ والشراءِ، اللهَ اللهَ في التاجرِ الأمينِ المحبِّ لوطنهِ، اللهَ اللهَ في تجارةٍ تسعدُ الأنامَ والبلادَ .

حفظَ اللهُ مصرَ من كلِّ سوءٍ وشرٍّ وجميعَ بلادِ المسلمين ,ومنَّ اللهُ عليهَا بنعمةِ الأمنِ والأمانِ والرخاءِ والتنميةِ بجميعِ صورِهَا ……..اللهم آمين

وأكثروا أيُّها الأخيارُ من الصلاةِ والسلامِ على نبيِّ الإسلامِ تسعدُوا في الدنيا والآخرةِ  وقومُوا إلى صلاتِكُم يرحمُنَا ويرحمُكُم الرحمنُ .

كتبه العبد الفقير إلى عفو ربه

                                           د/ محمد حرز  

                                  إمام بوزارة الأوقاف

 

 

 _______________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »
error: Content is protected !!