خطبة الجمعة القادمة pdf : ثمرات الإيمان 7 فبراير 2020م، 13 جمادي الأخري 1441هـ
خطبة الجمعة القادمة
خطبة الجمعة القادمة pdf : ثمرات الإيمان – بتاريخ 7 فبراير 2020 م ، 13 من جمادي الثانية 1441 هـ .
لتحميل خطبة الجمعة القادمة pdf : ثمرات الإيمان
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة pdf : ثمرات الإيمان ، بتاريخ 13 من جمادي الثانية لسنة 1441 هـ ، الموافق 7/2/2020 م.
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بنص خطبة الجمعة القادمة : ثمرات الإيمان ، بتاريخ 13 من جمادي الآخرة لسنة 1441 هـ ، الموافق 7 من فبراير لسنة 2020 م، أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى.
كما أن وزارة الأوقاف واثقة في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين.
وتؤكد تفهم الأئمة لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي ، مع استبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة 7 فبراير 2020.
ولقراءة جانب من خطبة الجمعة القادمة كما يلي:
إن من نعم الله تعالى على عباده أن جعل لكل عمل صالح يقوم به الإنسان ثمرة طيبة ، ومن أعظم الأعمال التي يعود أثرها بالخير على الفرد والمجتمع الإيمان بالله (عز وجل) ؛ وقد بين لنا النبي (صلى الله عليه وسلم) حقيقة الإيمان الّذي ينبغي أن يتحقق في قلب المؤمن ، وذلك حينما سأله سيدنا جبريل (عليه السلام) عن الإيمان ، فقال: (…أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ ، وَمَلَائِكَتِهِ ، وَكُتُبِهِ ، وَرُسُلِهِ ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ ، قَالَ: صَدَقْتَ) ، فليس الإيمان مجرد كلمة تقال باللسان ، وإنما هو اعتقادٌ بالقلب ، وإقرارٌ باللسانِ ، وعملٌ بالجوارحِ والأركان ، فالإيمان ما وقر في القلب وصدَّقه العمل باتباع أوامر الله واجتناب نواهيه .
وعندما سُئل الإمام الحسن البصري (رحمه الله) : أمؤمن أنت؟ قال :
“الإيمان إيمانان ؛ فإن كنت تسألني عن الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، والجنة ، والبعث ، والحساب ، أنا مؤمن، وإن كنت تسألني عن قول الله (عز وجل) : {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً} ، فو الله ما أدري أنا منهم ، أم لا ؟ .
فالإيمان الحقيقي إذا لامس شغاف القلب ، وتمكن من مجامع النفس انعكست آثاره القوية على الروح والعقل ، وعلى الفرد والمجتمع ، فمن ثمراته أنه يورث العبد حسن الخلق ، لأن الإيمان والأمانة صنوان ، لا يفترقان ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : (لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَهْدَ لَهُ) ، كما أن الإيمان والحياء قرينان ، قال (صلى الله عليه وسلم): (الْحَيَاءُ وَالْإِيمَانُ قُرِنَا جَمِيعًا، فَإِذَا رُفِعَ أَحَدُهُمَا رُفِعَ الْآخَرُ) ، والإيمان والصدق متلازمان ، فعن صفوان بن سليم (رضي الله عنه ) أَنَّهُ قَالَ : قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) :
أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ جَبَانًا؟ فَقَالَ: ( نَعَمْ ) ، فَقِيلَ لَهُ: أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ بَخِيلًا؟ فَقَالَ: ( نَعَمْ ) ، فَقِيلَ لَهُ: أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ كَذَّابًا؟ فَقَالَ: ( لَا) ، ولقد عرف بعضهم الإيمان بالصدق ، فقال : الإيمان الحقيقي هو أن تقول الصدق مع ظنك أن الصدق قد يضرك ، وأن لا تقول الكذب مع ظنك أن الكذب قد ينفعك ، فإن وجدت أخلاقا كريمة ، فهي نتاج إيمان صحيح ، فالمؤمن لا يتكلم إلا بالقول الطيب الذي يُصلح ولا يُفسد ، يبني ولا يهدم ، يُعمر ولا يُخرب ، لأن ديننا الحنيف دين الأخلاق ، والإصلاح ، والبناء ، والتعمير ، فمن زاد عليك في ذلك فقد زاد عليك في الدين .
ومن ثمرات الإيمان : السكينة والطمأنينة:
فإذا تمكن الإيمان من النفس البشرية فإنها حينئذ تمتلئ بالسكينة واليقين والرضا ؛ فتسعد في الدنيا والآخرة ، والمؤمن الحقيقي يدرك يقينًا أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، وهذا ما يجعله يتقلب بين مقام الشكر حال السراء ، ومقام الصبر حال الضراء، فيطمئن قلبه بأن كل ما قضاه الله (عز وجل) هو خير له ، يقول الحق سبحانه: {وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} ، ويقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : (عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ) .
ومنها : أن الإيمان يعصم صاحبه من ارتكاب الموبقات، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : (لاَ يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلاَ يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلاَ يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلاَ يَنْتَهِبُ نُهْبَةً ، يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ فِيهَا أَبْصَارَهُمْ حِينَ يَنْتَهِبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ) ، كما أن المؤمن الحقيقي ينزه نفسه عن كل ما يؤذي مشاعر الناس كالسخرية والاستهزاء وسوء الظن ، قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} ، وقال (جل شأنه) :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} ، فالإيمان يورث سلامة الصدر ، قال تعالى : {لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ} .
ومن ثمرات الإيمان : التأييد والنصر من الله تعالى:
فالإيمان الصادق يجعل العبد في معية الله (عز وجل) ، حيث يقول الحق سبحانه : {وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} ، والمعية هنا تقتضي النصر والعون والتأييد ، ويقول سبحانه : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } ، ويقول سبحانه : { إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} ، ويقول جل شأنه : {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} ، ويقول تعالى : {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} .
ولقراءة الخطبة من الصور:
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف