أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 4 أغسطس 2023م بعنوان : الحمد في القرآن والسنة ، للشيخ عمر مصطفي

خطبة الجمعة القادمة 4 أغسطس 2023م بعنوان : الحمد في القرآن والسنة ، للشيخ عمر مصطفي، بتاريخ 17 محرم 1445هـ ، الموافق 4 أغسطس 2023م

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 4 أغسطس 2023م بصيغة word بعنوان : الحمد في القرآن والسنة ، للشيخ عمر مصطفي

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 4 أغسطس 2023م بصيغة pdf بعنوان : الحمد في القرآن والسنة ، للشيخ عمر مصطفي

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 4 أغسطس 2023م ، بعنوان : الحمد في القرآن والسنة ، للشيخ عمر مصطفي.

أولًا: عبــــاداتٌ منسيةٌ.

ثانيًا: فضائلُ الحمــــــدِ.

ثالثًا: مواطنُ الحمــــــدِ.

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 4 أغسطس 2023م ، بعنوان : الحمد في القرآن والسنة ، للشيخ عمر مصطفي ، كما يلي:

 

الحمدُ في القرآنِ والسنةِ

17محرم 1445ه – 4 أغسطس 2023م

الموضوع

الحمدُ للهِ المحمودِ بكلِّ لسانٍ، المعبودِ في كلِّ زمانٍ، الحمدُ للهِ الذي جعلَ الفلكَ لنوحٍ مركبةُ النجاةِ، الحمدُ لله الذي ردَّ ليعقوبَ بصرهُ بعدَ أنْ ابيضتْ عيناهُ، الحمدُ للهِ الذي ردَّ ليعقوبَ يوسفَ وأخاهُ، الحمدُ للهِ الذي جعلَ ليونسَ الحوتَ عونًا علي الحياةِ ،  الحمدُ لله الذي ردَّ موسي لأمُّهِ مِن فرعونَ ونجّاهُ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلّا اللهُ الواحدُ الأحدُ الفردُ الصمدُ الذي لم يتخذْ صاحبةً ولا ولد، القائلُ في كتابهِ الكريمِ { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1) }(الأنعام)، وأشهدُ أنّ سيدَنَا ونبيَّنَا وشفيعَنَا مُحمدًا ﷺ عبدُهُ وسولُهُ، القائلُ (إِنَّ أَفْضَلَ عِبَادِ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْحَمَّادُونَ ).(معجم الطبراني الكبير)، اللهمَّ صلِّي عليهِ وعلي آلهِ وصحبِهِ ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلي يومِ الدينِ .

أمّا بعدُ:

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة 4 أغسطس 2023م بعنوان : الحمد في القرآن والسنة

أولًا: عباداتٌ منسيةٌ

عبادَ الله: هناكَ أنواعٌ مِن العباداتِ يفرطُ فيها الكثيرُ مِن المسلمينَ، مع ما فيها مِن الفضلِ العظيمِ، والثوابِ الجزيلِ، وقد تكونُ في غايةِ السهولةِ، واللهُ يُعطِي الأجرَ العظيمَ على العملِ القليلِ؛ لأنّ مِن أسمائِهِ الكريمَ، يُعطِي ولا ينفدُ ما عندَهُ سبحانَه وتعالَي ، ونحنُ بحاجةٍ دائمًا أنْ نتذكَّرَ مِن العباداتِ ما يعينُنَا على بلوغِ الدارِ الآخرةِ والوصولِ إلى برِّ السلامةِ، ومِن أعظمِ هذه العباداتِ ذِكرُ اللهِ تعالَي  ، فذكرُ اللهِ هو الغيمةُ الباردةُ ، وحصنٌ للمسلمِ ، وقوتٌ للقلوبِ .

عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ : أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالوَرِقِ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى. قَالَ: ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: مَا شَيْءٌ أَنْجَى مِنْ عَذَابِ اللهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ.(سنن الترمذي).

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ شَرَائِعَ الإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ، فَأَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ، قَالَ: «لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ»(سنن الترمذي).

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ، يَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ جُمْدَانُ، فَقَالَ: «سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ» قَالُوا: وَمَا الْمُفَرِّدُونَ؟ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «الذَّاكِرُونَ اللهَ كَثِيرًا، وَالذَّاكِرَاتُ»(صحيح مسلم ).

عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ : «مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لاَ يَذْكُرُ رَبَّهُ، مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ»(صحيح البخاري).

وذكرُ اللهِ بالقلبِ واللسانِ معًا،  يجرِي  الذكرُ على اللسانِ وحقيقتُه قائمةً في قلبِ العبدِ ، ومِن ذكرِ اللهِ الحمدُ، والحمدُ هو وصفُ المحمودُ بالكمالِ محبةً وتعظيمًا، فإنَّ وصفَهُ بالكمالِ لا محبةً ولا تعظيمًا ولكنْ خوفًا ورهبةً سمي مدحًا لا حمدًا، فالحمدُ لا بدَّ وأنْ يكونَ مقرونًا بمحبةِ المحمودِ وتعظيمِهِ.

 فاللهُ هو المحمودُ حقًّا حقًّا، وله الحمدُ في الأولى والآخرةِ، وله الحمدُ فالقُ الإصباحِ، وله الحمدُ وهو الحكيمُ الخبيرُ، وله الحمدُ على ما أعطَى، وله الحمدُ على ما منعَ، وله الحمدُ على ما يفعلُ، { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)}(الفاتحة) ، وقد حمدَ اللهُ نفسَهُ في آياتٍ كثيرةٍ وأمرنَا بحمدِهِ، وأهلُ الجنةِ الذين يحمدونَ اللهَ كذلك، قال تعالي:{ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10)}(يونس)، {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74)}(الزمر)،{ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43) }(الأعراف)،{ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35)}(فاطر)، فحمدُ اللهِ عبادةٌ عظيمةٌ، حمدُ اللهِ يعني رضَا العبدِ عن أفعالِ ربِّه، حمدُ اللهِ يعبرُ عن تسليمِ العبدِ لقضاءِ ربِّه.

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة 4 أغسطس 2023م بعنوان : الحمد في القرآن والسنة

ثانيًا: فضائلُ الحمدِ

عبادَ الله : لو تأملنَا الآياتِ والأحاديثَ التي وردَ فيها ذكرُ الحمدِ لتعجبنَا  أشدَّ العجبِ مِن عظمِ هذه الكلمةِ عندَ ربِّ العالمين، ولتعجبنَا أشدَّ العجبِ مِن شدةِ تفريطِنَا وغفلتِنَا عن الإتيانِ بهذه الكلمةِ دائمًا.

 عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ – أَوْ تَمْلَأُ – مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَالصَّلَاةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا»(صحيح مسلم) .

الحمدُ للهِ تملأُ الميزانَ، هذه الكلمةُ العظيمة٠ُ في ثوابِهَا وثقلِهَا تملأُ الميزانَ، الحمدُ للهِ تملأُ الميزانَ.

 وعن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «أَفْضَلُ الذِّكْرِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَفْضَلُ الدُّعَاءِ الْحَمْدُ لِلَّهِ» (سنن ابن ماجة ). يأتِي نبيُّنَا وبيدِه لواءُ الحمدِ يومَ القيامةِ، فاللهُ هو المحمودُ، يُحمدُ على كلِّ شيءٍ، يُعْطَي سيدُ الأولينَ والآخرينَ لواءَ الحمدِ، فيقومُ بهِ ،  عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلاَ فَخْرَ، وَبِيَدِي لِوَاءُ الحَمْدِ وَلاَ فَخْرَ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ آدَمُ فَمَنْ سِوَاهُ إِلاَّ تَحْتَ لِوَائِي، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ وَلاَ فَخْرَ.(سنن الترمذي).

عبادَ الله : عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلاَمَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ عَذْبَةُ الْمَاءِ، وَأَنَّهَا قِيعَانٌ، وَأَنَّ غِرَاسَهَا سُبْحَانَ اللهِ وَالحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ.(سنن الترمذي).

 فهذه وصيةٌ مِن سيدِنَا إبراهيمَ عليهِ السلامُ إلينَا، جاءتنَا عبرَ نبيِّنَا مُحمدٍ ، أنْ نقولَهَا دائمًا، لأنَّهَا غراسُ الجنةِ: سبحانَ الله والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلُا الله واللهُ أكبرُ.

عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ ، قَالَ: مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ، غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الجَنَّةِ.(سنن الترمذي).

والحمدُ سببٌ لرضَا الربِّ عن العبدِ، حمدُ العبدِ لربِّهِ سببٌ للرضَا مِن الربِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «إِنَّ اللهَ لَيَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا»(صحيح مسلم).

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة 4 أغسطس 2023م بعنوان : الحمد في القرآن والسنة

ثالثًا: مواطنُ الحمدِ.

عبادَ الله : إنّ اللهَ أمرَنَا بالحمدِ، وكذلك النبيُّ أمرَنَا ورغبَنَا في الحمدِ في أحاديثَ كثيرةٍ، ومواطنَ عديدةٍ منها:

*عندَ القيامِ مِن النومِ: عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ اليَمَانِ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ، قَالَ: «بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا» وَإِذَا قَامَ قَالَ: «الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ»(صحيح البخاري).

* إذا رأَى مُبتلَى: عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : ” مَنْ فَجِئَهُ صَاحِبُ بَلَاءٍ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلَاكَ بِهِ، وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا، عُوفِيَ مِنْ ذَلِكَ الْبَلَاءِ، كَائِنًا مَا كَانَ “(سنن ابن ماجة ).

*إذا عطسَ حمدَ اللهَ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: ” إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: الحَمْدُ لِلَّهِ، وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَإِذَا قَالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَلْيَقُلْ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ “(صحيح البخاري).

*والحمدُ على كلِّ حالٍ، حتى على المكروهاتِ، هذه صفةُ المؤمنين التي لا تكونُ للذين يبغضونَ القضاءَ ويعترضونَ عليهِ، ولذلك اللهُ  يكافئُ الراضِي بقضائِه الحامدَ لهُ على قضائِه وقدرِه مكافأةً عظيمةً، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: إِذَا مَاتَ وَلَدُ العَبْدِ قَالَ اللَّهُ لِمَلاَئِكَتِهِ: قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي، فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ، فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: مَاذَا قَالَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ، فَيَقُولُ اللَّهُ: ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الجَنَّةِ، وَسَمُّوهُ بَيْتَ الحَمْدِ.(سنن الترمذي).

عبادَ الله: لا تغفلُوا عن حمدِ اللهِ على كلِّ حالٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: ” قَالَ رَجُلٌ لَأَتَصَدَّقَنَّ اللَّيْلَةَ بِصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ زَانِيَةٍ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ تُصُدِّقَ اللَّيْلَةَ عَلَى زَانِيَةٍ، قَالَ: اللهُمَّ، لَكَ الْحَمْدُ عَلَى زَانِيَةٍ، لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ غَنِيٍّ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ عَلَى غَنِيٍّ، قَالَ: اللهُمَّ، لَكَ الْحَمْدُ عَلَى غَنِيٍّ، لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ سَارِقٍ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ عَلَى سَارِقٍ، فَقَالَ: اللهُمَّ، لَكَ الْحَمْدُ عَلَى زَانِيَةٍ، وَعَلَى غَنِيٍّ، وَعَلَى سَارِقٍ، فَأُتِيَ فَقِيلَ لَهُ: أَمَّا صَدَقَتُكَ فَقَدْ قُبِلَتْ، أَمَّا الزَّانِيَةُ فَلَعَلَّهَا تَسْتَعِفُّ بِهَا عَنْ زِنَاهَا، وَلَعَلَّ الْغَنِيَّ يَعْتَبِرُ فَيُنْفِقُ مِمَّا أَعْطَاهُ اللهُ، وَلَعَلَّ السَّارِقَ يَسْتَعِفُّ بِهَا عَنْ سَرِقَتِهِ “(صحيح مسلم).

تابع / خطبة الجمعة القادمة 4 أغسطس 2023م بعنوان : الحمد في القرآن والسنة

إنَّهُ لمّا فوّضَ أمرَهُ للهِ ورضيَ بقضاءِ اللهِ، وقالَ: اللهُمّ لكَ الحمدُ، لأنّهُ يُحمدُ على كلِّ حالٍ، فجعلَ اللهُ لهذهِ الصدقاتِ الثلاثِ ثوابًا عظيمًا، والأمورُ بالظاهرِ واللهُ يتولَّى السرائر، ونيةُ المتصدقِ تنفعُهُ ولو وقعتْ في غيرِ موقعِهَا،

فهذه العبادةُ العظيمةُ التي نحن عنها غافلون، ينبغِي أنْ نتيقظَ لها ولا نفرطَ فيها.

اللهُمّ إنّا نسألُكَ أنْ تجعلَنَا مِن الذاكرينَ لك ذكرًا  كثيرًا، واجعلْنَا مِن الحامدينَ الشاكرينَ العابدينَ التائبينَ الأوابينَ المنيبينَ، اللهُمَّ اعنَّا علي ذكرِكَ وشكرِكَ وحسنِ عبادتِكَ ،واجْعلْنَا مِن أهلِ طاعتِكَ وولايتِكَ، ربَّنَا آتنَا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقنَا عذَابَ النار، واغفر لنَا ولوالِدِينا ولِجميعِ المسلمينَ ، اللهم اجعلْ مصرَ أمنًا أمانًا سلمًا سلامًا سخاءً رخاءً وسائرَ بلادِ المسلمين، اللهُمَّ احفظهَا مِن كلِّ مكروهٍ وسوءٍ، برحمتِكَ يا أرحمَ الراحمين،  وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبيِّنَا مُحمدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

كتبه راجي عفو ربه عمر مصطفي

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »