أخبار مهمةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 26 فبراير 2021م : بناء الأمم علي مكارم الأخلاق، للشيخ عبد الناصر بليح

خطبة الجمعة القادمة

خطبة الجمعة القادمة 26 فبراير 2021م : بناء الأمم علي مكارم الأخلاق، للشيخ عبد الناصر بليح ، بتاريخ: 14 رجب 1442هـ – الموافق 26 فبراير 2021م.

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 26 فبراير 2021م ، للشيخ عبد الناصر بليح : بناء الأمم علي مكارم الأخلاق.

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 26 فبراير ، للشيخ عبد الناصر بليح : مكارم الأخلاق وأثرها في بناء الحضارات ، بصيغة word  أضغط هنا.

لتحميل خطبة الجمعة القادمة ، للشيخ عبد الناصر بليح : بناء الأمم علي مكارم الأخلاق ، بصيغة  pdf أضغط هنا.

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن الدروس الدينية

 

للمزيد علي قسم خطبة الجمعة القادمة

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة ، للشيخ عبد الناصر بليح : بناء الأمم علي مكارم الأخلاق: كما يلي:

 

“بناء الأمم علي مكارم الأخلاق”

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله رب العالمين….وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في سلطانه ولي الصالحين ..

لا تحسبن العلـم ينفــع وحده *** مالـم يتوج ربـُهُ بخلاقٍ.

فإذا رزقت خليقة محمودة فقد***اصطفاك مقسم الارزاق.

وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله القائل : “ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق”(أصحاب السّنن).اللهم صلاة وسلاماً عليك يا سيدي يا رسول الله وبعد فيا جماعة الإسلام

حديثنا إليكم اليوم عن بناء الأمم علي مكارم الأخلاق لأن بقاء الأمم بحسن أخلاق أبنائها وزوال الأمم بسوء أخلاق أبنائها.. وكما قيل:

وَإِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاقُ مَا بَقِيَتْ**فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاقُهُمْ ذَهَبُوا

إخوة الإيمان والإسلام:

 إنَّ الاهتمام بالأخلاق هو نقطة الارتكاز لعافية الأمَّة في كلِّ المجالات الحيويَّة؛ سياسيًّاً واقتصاديًّاً واجتماعيًّاً، وافتقاد الأخلاق وانحطاطها مؤشِّر لانهيار الأمة الذي لا شكَّ فيه؛ لأنَّ محصِّلة افتقاد الأخلاق الكريمة؛ مِن صدقٍ في المعاملة، وإتقانٍ في العمل، واحترامٍ للنظام، وأمانةٍ في الأداء، والاستثمار الأمثل للوقت، واحترام الإنسان، والتأكيد على حقوقه في الحرية والعدالة والكرامة الإنسانيَّة، وتعهُّده بالتربية منذ طفولته الأولى، وتثقيفه وتربيته على مكارم الأخلاق، وطلب المعالي، والهمة العالية، وتعهُّدِه بالتوجيه السديد، والإعلام الرشيد..

وكما يقول القائل :

“صلاح أمرك للأخلاق مرجعه…فقوّم النفس بالأخلاق تستقم”

فالأمم تضمحل وتندثر إذا ما انعدمت فيها الأخلاق، فساد فيها الكذب والخداع والغش والفساد، حتى ليأتي يوم يصبح فيها الخلوق القوي الأمين غريباً منبوذاً لا يؤخذ له رأي، ولا تسند إليه أمانة، فمن يريد الأمين في بلد عم فيه الفساد وساد فيه الكذوب الخدّاع المنافق؟ وكما قال القائل:”

إذا أصيب القوم في أخلاقهم …فأقم عليهم مأتماً وعويلاً”

أيها الناس: “وأعظم من بني الأمم علي الأخلاق هم أعظم البشر أخلاقاً على الإطلاق هم الأنبياء والرسل عليهم السّلام وفي مقدمتهم نبينا صلّى الله عليه وسلّم فقد ضرب لنا أروع الأمثلة في حسن الخلق وصفه المولي عزوجل وأثنى عليه قائلاً: “وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ”(القلم/4). وقال عن نفسه: “إنّما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق”(البخاري). وأشار إلي أن كلمة البرّ هي الجامعة لمعاني الدّين: “البرّ حسن الخلق” ( مسلم).

وقال صلّى الله عليه وسلّم :”إنّ المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصّائم القائم”(أحمد).. وقال صلّى الله عليه وسلّم: “إنّ من أحبّكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً “(الترمذي)، وقال صلّى الله عليه وسلّم: “ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق” (أصحاب السّنن).

وقد بعث الله سبحانه وتعالى نبيّه محمّداً صلّى الله عليه وسلّم ليتمّم مكارم الأخلاق.

أيها الناس: “يمكن تبيُّن أهمية الأخلاق في بناء أمة الإسلام من عدة أمور، منها:

أولاً: دعوة الإسلام للتمسك بمكارم الأخلاق:

 جعل النبي صلى الله عليه وسلم الغاية من بِعثته الدعوة للأخلاق. كما صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم: “إنما بُعِثْتُ لأتممَ مكارم الأخلاق”. وفي رواية “صالح الأخلاق” فكأن مكارمَ الأخلاق بناء شيَّده الأنبياء، وبُعث النبي صلى الله عليه وسلم ليتم هذا البناء، فيكتمل صرح مكارم الأخلاق ببِعثته صلى الله عليه وسلم ولأن الدِّينَ بغير خُلق كمحكمة بغير قاضٍ، كذلك فإن الأخلاقَ بغير دِين عبث، والمتأمل في حال الأمَّة اليوم يجد أن أَزْمَتَها أزمةٌ أخلاقية؛ تكاد تهلك بكثرة معاصيها وابتعادها عن مكارم الأخلاق..

ثانياً : “أنها أساس بقاء الأمم:

فالأخلاق هي المؤشِّر على استمرار أمَّة ما أو انهيارها؛ فالأمة التي تنهار أخلاقُها يوشك أن ينهارَ كيانُها، كما قال شوقي:

وإذا أُصيب القومُ في أخلاقِهم *** فأقِمْ عليهم مأتَمًا وعويلا

ويدلُّ على هذه القضية قولُه تعالى: “وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا”(الإسراء/16).

فبالنظر في عواقب سوء الخُلق: وذلك بتأمُّل ما يجلبه سوءُ الخُلق من الأسف الدائم، والهم الملازم، والحسرة والندامة، والبغضة في قلوب الخلق؛ فذلك يدعو المرءَ إلى أن يقصر عن مساوئ الأخلاق، وينبعث إلى محاسنها.

ثالثاً: “إن الله ينصر الدولة العادلة”

خلق العدل واحد من الأخلاق التي تؤثر في بقاء الأمم وزوالها.. وللأخلاق دور بارز في قيام الدول وبقائها بالعدل: “فالعدل أساس الملك” فهو يحمل على اعتدال الأخلاق، وتوسطها بين طرفي الإفراط والتفريط. و تشير هذه الحكمة إلي أن العدل هو أساس بقاء الملك ، فأذا ندر أو اختفى ، انهارت الشعوب والدول واصبحت تاريخاً ، وإذا تواجد العدل ، قويت الدول واستمرت . إن إقامة العدل وأداء الحقوق لأهلها من أسباب بقاء الدول وتفوقها وغلبتها،

ووضع ابن خلدون في مقدمته فصلا بعنوان: (الظلم مؤذن بخراب العمران). فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يَتَنَازَعُوا فِي أَنَّ عَاقِبَةَ الظُّلْمِ وَخِيمَةٌ وَعَاقِبَةُ الْعَدْلِ كَرِيمَةٌ وَلِهَذَا يُرْوَى: “اللَّهُ يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً وَلَا يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُؤْمِنَةً ” .

والمقصود أن الأمم الكافرة إن توفرت على معالم قيام الدول ونهضتها أقامها الله وجازاها بجنس عملها، ولا يظلم ربك أحدا، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يظلم مؤمنا حسنة، يعطى بها في الدنيا، ويجزى بها في الآخرة، وأما الكافر فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا، حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يجزى بها. رواه مسلم. فالله تعالى يعطيهم في الدنيا ما يستحقونه باعتبار ما عندهم من خير وما يبذلونه من حق. فهذا جانب، وهناك جانب آخر لا يصح إغفاله في هذه القضية، وهو أن الله تعالى قد ينصر أمة كافرة على أمة مسلمة؛ عقوبة لها على معاصيها، وشاهد هذا ما حصل في غزوة أحد، كما قال تعالى: “وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ”(آل عمران: 152).وهذا ما يدمر ويخرب الديار ويديل الدول، كما في الأثر: “إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني”. وهذا ظاهر لا يخفى على فطن .. فهلاك الأمم بالظلم عَنْ عَائِشَةَ: “أَنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْنُ الْمَرْأَةِ الْمَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ ، فَقَالُوا: “مَنْ يُكَلِّمُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟،فَقَالُوا: وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلَّا أُسَامَةُ حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ ؟، ثُمَّ قَامَ، فَاخْتَطَبَ فَقَالَ: “أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ ، تَرَكُوهُ ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ ، أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ ، وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ، لَقَطَعْتُ يَدَهَا” وَفِي حَدِيثِ ابْنِ رُمْحٍ إِنَّمَا هَلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ”(مسلم).

عباد الله أقول ما سمعتم واستغفر الله العظيم لي ولكم..

الخطبة الثانية:

الحمدُ لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد: فيأيها الناس: “لازلنا نواصل الحديث حول مكارم الأخلاق ودورها في غرس القيم والمبادئ التي أثرت في فتح بعض البلاد وفتح قلوب أصحابها للإسلام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما بدأت الفتوحات الاسلامية في افريقيا مبكراً حيث فتحت مصر ثم تلتها الدول الأخرى حتى أصبحت عدد الدول الاسلامية 26 دولة، وتم فتح مصر لا بالسيف وإنما بالمحبة والأخلاق.. وكان المصريون قد عانوا الأمرين من الاحتلال البيزنطي لمصر حيث كان البيزنطيون يفرضون الضرائب المثقلة، بل تجاوز الأمر إلى فرضها على الأموات قبل دفنهم وعلى عبور الطريق ، فاستغاث المصريون بالمسلمين الفاتحين ورحبوا بهم بل وأعانوهم على هزيمة الرومان، ثم رأى المصريون الأقباط أخلاق المسلمين في تعاملهم وسماحتهم وحسن مقاضاتهم وعفتهم وقيم العدل والإخاء والمساواة مما لم يبصروه من البيزنطيين فانشرحت صدورهم للإسلام وراحوا يتوافدون على دين الله طوعاً لا كرها، وتحولوا إلي الاسلام وتغيرت اللغة القبطية إلى لغة القرآن، وبهذا تم الفتح بالأخلاق والقيم.

التجار المسلمون:”

ــــــــــــــــــــــــ

عباد الله: “ومن فضل الأخلاق في نشر الإسلام، عندما اكتشف أهالي غانا أخلاق التجار المسلمين وقيمهم السامية ودينهم العظيم اعتنقوا الإسلام ونشروه في ربوع غرب إفريقيا، كذلك تم فتح غانا و السودان.. وكذلك اعتنق ملك غينيا الاسلام وكثير من رعاياه طوعاً وحبا في الإسلام، وكذلك ملوك مالي، وتشاد وغيرهم وهكذا دخل السلاطين والملوك والعامة والسوقة والخاصة والنبلاء الاسلام طوعا لا كرها إعجاباً منهم بأخلاق التجار المسلمين وقيمهم الإسلامية. اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه..

 عباد الله :” أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم وقوموا إلي صلاتكم يرحمكم الله..

 

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »