أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 2 مايو : ونغرس فيأكل من بعدنا ، للدكتور محروس حفظي

بتاريخ 4 ذو القعدة 1446هـ ، الموافق 2 مايو 2025م

خطبة الجمعة القادمة

خطبة الجمعة القادمة 2 مايو 2025 م بعنوان : ونغرس فيأكل من بعدنا ، للدكتور محروس حفظي بتاريخ 4 ذو القعدة 1446هـ ، الموافق 2 مايو 2025م. 

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 2 مايو 2025م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : ونغرس فيأكل من بعدنا .

ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 2 مايو 2025م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : ونغرس فيأكل من بعدنا ، بصيغة  word أضغط هنا.

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 2 مايو 2025م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : ونغرس فيأكل من بعدنا ، بصيغة  pdf أضغط هنا.

___________________________________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

و للمزيد عن مسابقات الأوقاف

.

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

و للمزيد عن الدروس الدينية

عناصر خطبة الجمعة القادمة 2 مايو 2025م بعنوان : ونغرس فيأكل من بعدنا ، للدكتور محروس حفظي :

 

(1) إتقانُ العملِ مقصدٌ شرعيٌّ حريٌّ بَنا تطبيقهُ في كافةِ المجالاتِ.

(2) وسائلُ تُعينُ على إتقانِ العملِ.

(3) أثرُ الإتقانِ في تقدمِ المجتمعاتِ.

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 2 مايو 2025م بعنوان: ونغرس فيأكل من بعدنا ، للدكتور محروس حفظي : كما يلي: 

 

 ونغرسُ فيأكلُ مَن بعدَنَا

بتاريخ 4 ذو القعدة 1446هـ = الموافق 2 مايو 2025 م»

 

الحمدُ للهِ حمدًا يُوافِي نعمَهُ، ويُكافىءُ مزيدَهُ، لك الحمدُ كما ينبغِي لجلالِ وجهِكَ، ولعظيمِ سلطانِكَ، والصلاةُ والسلامُ الأتمانِ الأكملانِ على سيدِنَا مُحمدٍ ﷺ، أمّا بعدُ ،،،

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة 2 مايو : ونغرس فيأكل من بعدنا ، للدكتور محروس حفظي

(1) إتقانُ العملِ مقصدٌ شرعِيٌّ حريٌّ بنَا تطبيقهُ في كافةَ المجالاتِ:

إنَّ الإتقانَ صفةٌ مِن صفاتِ ربِّنَا – عزَّ وجلَّ- فهو الذي أتقنَ كلَّ شيءٍ خلقَهُ وأحسنَهُ ﴿صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ﴾، ومَن يتأملُ مخلوقاتِهِ يعرفُ أنَّهُ سبحانَهُ ﴿أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى﴾، مِن هنَا ندركُ أنَّ إتقانَ العملِ والوصولَ بهِ إلى أعلَى درجاتِ الجودةِ، وأرقَى متطلباتِ الإنتاجِ، وأفضلَ حالاتِ الشفافيةِ بما يسمحُ للمنتجِ بالوفاءِ بحاجةِ البشرِ ويمكنهُ مِن غزوِ الأسواقِ لهو مقصدٌ شرعيٌّ حثّنَا عليهِ دينُنَا، وأمرَ بهِ نبيُّنَا قال ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ» (شعب الإيمان)، وعَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: ثِنْتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ» (مسلم)، ولكي يُنَمَّى خُلقُ المراقبةِ لدى العبدِ أخبرَ ربُّنَا أنَّ أعمالَنَا ستعرضُ عليهِ ليحاسبَنَا عليهَا فقالَ سبحانَهُ:﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾، وهذا مِن شأنهِ أنْ يُحيي الضميرَ، ويزيدَ إحساسنَا بالمسئوليةِ، فعلينَا أنْ نُراقبَ اللهَ في أعمالِنَا، ولنعلمْ أنّ أفعالَنَا مسجلةٌ ومُحصاةٌ، وأفضلُهَا هي التي تكونُ على عينِ صاحبِهَا في كافةِ مراحلِ الإنتاجِ؛ لأنّهُ عندمَا تغيبُ الرقابةُ يحدثُ الخللُ والفسادُ، وقد ضربَ لنَا ﷺ مثلًا عمليًّا في تدريبِ النشئِ الجديدِ على إتقانِ العملِ، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ مَرَّ بِغُلَامٍ يَسْلُخُ شَاةً، فَقَالَ لَهُ: «تَنَحَّ حَتَّى أُرِيَكَ، فَإِنِّي لَا أَرَاكَ تُحْسِنُ تَسْلُخُ، قَالَ: فَأَدْخَلَ رَسُولُ اللَّهِ يَدَهُ بَيْنَ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ، فَدَحَسَ بِهَا حَتَّى تَوَارَتْ إِلَى الْإِبْطِ، ثُمَّ قَالَ ﷺ: هَكَذَا يَا غُلَامُ فَاسْلُخْ، ثُمَّ انْطَلَقَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ، وَلَمْ يَمَسَّ ماء» (ابن حبان)، لم يستكبرْ ﷺ أنْ يساعدَ الغلامَ في عملهِ، ويذللَ لهُ الصعابَ، ويعلمَهُ ما خفيَ مِن إتقانِ السلخِ!! إنّها مهمةُ المعلمِ، وإحساسُ المربِي بمسئوليةِ الإرشادِ الدائمِ والتقويمِ المستمر في كلّ وقتٍ، فيا حبذَا لو أتقنَ الإنسانُ عملًا تميزَ بهِ، وشاعَ عنه أنَّه رائدهُ، وأنّه علامةٌ مسجلةٌ فيهِ، بدلَ، ممارستهِ أعمالًا عدةً قد تصنفهُ في عِدادِ الفاشلين، وتضعهُ في نطاقِ المقصرين، وانفرادُ بعض العلماءِ بتخصصٍ معينٍ أكبرُ شاهدٍ على ذلك.

والمستقرىءُ  للقرآنِ يجدُ أنَّ اللهَ ضربَ نماذجَ فريدةً في إتقانِ العملِ كإتقانِ ذي القرنين بناءَ السدِّ حيثُ استخدمَ أعلَى مواصفاتِ التقنيةِ في الإحكامِ قال ربُّنَا:﴿قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ﴾ فكانت النتيجة الحتمية ﴿فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً﴾، وتأملْ قمةَ التقدمِ والإتقانِ الذي شيدَ بهِ سليمانُ قصرَ بلقيس ﴿قيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ﴾ فلمَّا عاينتْ علمتْ أنَّ هذا نبيٌّ رجعتْ إلى رشدِهَا ﴿رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ﴾ .

وتأملْ الإتقانَ العسكري- الذي هو ضرورةٌ شرعيةٌ ومقصدٌ ربانيٌّ لا ينبغِي إغفالُهُ- في قصةِ طالوت ﴿وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ﴾ فهذا مجالُ تفوقهِ، وذاك سببُ قيادتهِ، وقد جاءَ الأمرُ الإلهيُّ بضرورةِ الإعدادِ للعدوِّ فقالَ ربُّنَا: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾، وهل يظننَّ ظانٌّ أنًّ هذا الإعدادَ يتمُّ دونَ الإتقانِ والإحكامِ، ولذا نكّرَ ربُّنَا لفظَ القوةِ في﴿مِنْ قُوَّةٍ﴾ لتشملَ جميعَ أنواعِ القوةِ البدنيةِ والاقتصاديةِ والمدفعيةِ والحربية… إلخ فتنبَّهْ وأفهم.

كمَا أنَّ الإتقانَ لم يقتصرْ على جانبِ الأعمالِ الدنيويةِ فحسب، بل شملَ العباداتِ كالصلاةِ والصيامِ والزكاةِ والحجِّ … الخ، فالإنسانُ المتقنُ في أخلاقِهِ هو الذي يتخلقُ بالأخلاقِ العاليةِ، ويترفعُ عن الأعمالِ الدنيئةِ، وها هو نبيُّنَا يعلمُنَا الإتقانَ في الصلاةِ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللهِ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، فَرَدَّ رَسُولُ اللهِ السَّلَامَ قَالَ: ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، فَرَجَعَ الرَّجُلُ فَصَلَّى كَمَا كَانَ صَلَّى، ثُمَّ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ ثُمَّ قَالَ: ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ الرَّجُلُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُحْسِنُ غَيْرَ هَذَا عَلِّمْنِي، قَالَ: إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا» (مسلم) .

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة 2 مايو : ونغرس فيأكل من بعدنا ، للدكتور محروس حفظي

(2) وسائلُ تُعينُ على إتقانِ العملِ:

إنَّ العبدَ متى فَقِهَ النتيجةَ مِن غرسهِ، سهلَ عليهِ فعلُ العبادةِ، وهانَ ما يلاقيهِ في سبيلِهَا مِن صعوبةٍ وعناءٍ ومشقةٍ، وفيمَا يلي إشارةٌ إلى بعضِ الوسائلِ التي تُعينُ العبدَ على إتقانِ عملهِ:

أولاً: الإيجابيةُ المستمرةُ، وإيقادُ الروحِ في مواصلةِ الإتقانِ: لمّا كانت العبادةُ لا تنقطعُ عن المسلمِ طالمَا يعيشُ على ظهرِ هذه الأرضِ، كما قالَ ربُّنَا مخاطباً نبِيَّهُ:﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾، وقال أيضاً على لسانِ سيدِنَا عيسَى:﴿وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا﴾، فكذا اكتسابُ الخبراتِ لا يقفُ عندَ حدٍّ معينٍ وإنّما تحتاجُ إلى صبرٍ، قال ابْنُ مَسْعُودٍ: فَعَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ؛ فَإِنَّهُ مَأْدُبَةُ اللَّهِ فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ مَأْدُبَةِ اللَّهِ فَلْيَفْعَلْ، فَإِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ» (البزار، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ).

لقد بيِّنَ اللهُ في القرآنِ أنَّ سنتَهُ الكونيةُ اقتضت أنَّ خلقَ البشرِ مِن أجلِ الكدحِ والكفاحِ وإلّا لمَا كان للحياةِ طعمٌ أو مذاقٌ ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ﴾، ومَن فهمَ هذا القانونَ الربانيَّ هانَ كلُّ شيءٍ في طريقِهِ، وعافرَ وواصلَ الليلَ بالنهارِ، وحاولَ مرةً بعد أخرَى بغيةَ الوصولِ إلى مرماه، أمّا ما يُؤتَى دونَ تعبٍ فيذهبُ سُدَى، وقد يحتاجُ الإتقانُ إلى وقتٍ طويلٍ حتى يخرجَ العملُ على أكملِ وجهٍ، فقد مكثَ ابنُ حجرٍ في تأليفِ “فتحِ الباري” خمسةً وعشرينَ عامًا، وابنُ عبدِ البرِّ مكثَ في “التمهيدِ” ثلاثينَ عامًا، والإمامُ البخارِي أتقنَ ترتيبَ كتابهِ “الصحيح” على الأبوابِ الفقهيةِ أيَّما إتقانٍ، وكان لا يضعُ حديثًا حتى يصلِّي ركعتين.

لقد أوصى النبيُّ ﷺ في حديثٍ عظيمٍ بإعمارِ الكونِ ولو أَزِفَ يومُ القيامةِ، فعَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا تَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا» (الأدب المفرد)، فليس هناكَ حثٌّ على إعمارِ الكونِ أقوَى مِن هذا الحديثِ؛ لأنّهُ يدلُّ على الطبيعةِ المنتِجَةِ والخيِّرةِ للإنسانِ، فهو بفطرتِهِ عاملٌ مِعطاءٌ كالنبعِ الفيَّاضِ لا ينضبُ ولا ينقطعُ حتى إنّهُ ليظل يعملُ حتى تلفظَ الحياةُ آخرَ أنفاسهَا، فلو أنَّ الساعةَ تُوشكُ أنْ تقومَ لظلَّ يغرسُ ويزرعُ، وهو لن يأكلَ مِن ثمرِ غرسِهِ، ولا أحدٌ غيرهُ سيأكلُ منهُ؛ لأنَّ الساعةَ تدقُّ طبولَهَا، فالعملُ هنَا يُؤدَّى لذاتِ العملِ؛ لأنَّهُ ضربٌ مِن العبادةِ، والقيامِ بحقِّ الخلافةِ للهِ في الأرضِ إلى آخرِ رمقٍ، يقولُ الإمامُ المناوي: «والحاصلُ أنّهُ مبالغةٌ في الحثِّ على غرسِ الأشجارِ، وحفرِ الأنهارِ لتبقَى هذه الدارُ عامرةً إلى آخرِ أمدِهَا المحدودِ المعدودِ المعلومِ عندَ خالقِهَا، فكمَا غرسَ لكَ غيرَكَ فانتفعتَ بهِ فاغرسْ لِمَن يجيء بعدَك؛ لينتفعَ وإنْ لم يبقَ مِن الدنيا إلّا صبابة، وذلك بهذا القصدِ لا ينافِي الزهدَ، والتقللَ مِن الدنيا» (فيض القدير) أ.ه.

المتقنُ لعملِهِ يكونُ إيجابياً في كلِّ زمانٍ ومكانٍ، فيبذل الجهدَ والفكرَ في تطويرِ العملِ وتجويدِهِ، وهذا هو عينُ الإيجابيةِ، فها هو الحبابُ بنُ المنذرِ يبذلُ الجهدَ والفكرَ في المكانِ الذي نزلَ بهِ جيشُ المسلمينَ ببدرٍ، ويشيرُ على النبيِّ ﷺ: “أَرَأَيْتَ هَذَا الْمَنْزِلَ، أَمَنْزِلٌ أَنْزَلَكَهُ اللهُ فَلَيْسَ لَنَا أَنْ نَتَقَدّمَهُ وَلَا نَتَأَخّرَ عَنْهُ، أَمْ هُوَ الرّأْيُ وَالْحَرْبُ وَالْمَكِيدَةُ؟ قَالَ: «بَلْ هُوَ الرَّأْيُ وَالْحَرْبُ وَالْمَكِيدَةُ» (عيون الأثر).

ثانياً: تَمَثُّلُ القدوةِ الحسنةِ فتكونَ مثالًا يُحتذَى بهِ في العملِ: مِن أعظمِ القيمِ التي كان رسولُ اللهِ ﷺ يسعَى إلى غرسِهَا في نفوسِ صحابتهِ هو إتقانُ العملِ وتحسينُهُ سواءٌ كان عملًا دينيًّا أو دنيويًّا وذلك بالجمعِ بينَ العلمِ والعملِ معًا فعَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْ كَانَ يُقْرِئُنَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُمْ كَانُوا «يَقْتَرِئُونَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عَشْرَ آيَاتٍ، فَلَا يَأْخُذُونَ فِي الْعَشْرِ الْأُخْرَى حَتَّى يَعْلَمُوا مَا فِي هَذِهِ مِنَ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ، قَالُوا: فَعَلِمْنَا الْعِلْمَ وَالْعَمَلَ» (أحمد) .

وهذا نبيُّ اللهِ داودُ عليهِ السلامُ الذي امتنَّ عليهِ بتعليمِهِ مبادئَ الصناعةِ ‏العسكريةِ، فكانَ يستخدمُ الحديدَ في مباشرةِ صناعةِ الدروعِ والسيوفِ وآلالاتِ الحربِ المختلفةِ التي تقِي المُحاربَ الأخطارَ، فكانَ لهُ قدمُ السبقِ في ذلك، وكان أولُ مَن سردَهَا وحلَّقَهَا كما قالَ ربُّنَا: ﴿وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾، قالَ قتادةٌ: “الدروعُ كانت قبلَهُ صفائحَ، فكانت ثقالاً، فلذلك أمرَ هو بالتقديرِ فيمَا يجمعُ بينَ الخفةِ والحصانةِ، أي قدر ما يأخذُ مِن هذينِ المعنيينِ بقسطهِ، أي لا تقصدُ الحصانةُ فتثقل، ولا الخفةُ وحدهَا فتزيلُ المنعة” أ.ه.

فلينظرْ كلُّ واحدٍ منَّا ماذا قدّمَ لوطنِهِ، وأعزُّ ما يقدمهُ لهُ أنْ يكونَ أميناً جاداً في عملِهِ، يسعَى لتحقيقِ نهضتِهِ، ولن يتحققَ ذلكَ إلّا برجالٍ مخلصين، فعلينَا جميعاً مواصلةَ العملِ، وأنْ نتحملَ المسؤولية كلٌّ في تخصصِهِ مِن أجلِ أنْ نرتقِي ببلدِنَا؛ لتكونَ أفضلَ البلدانِ، فالشعاراتُ الرنانةُ، والعباراتُ الفضفاضةُ الجوفاءُ لن تُبنَى بهَا الأممُ، وتَرقَى بهَا الشعوبُ لكنْ بالعملِ والإتقانِ، وبذلِ الغالِي والنفيسِ تظلُّ رايتهُ عاليةً خفاقةً.

ثالثاً: التشجيعُ المستمرُ، ووضعُ حافزٍ للمتقنِ: إذا كان المقصرُ في عملِهِ يُذَمُّ، فإنَّ المتقنَ ينبغِي أنْ يُثابَ على تفانيهِ وإخلاصهِ في عملهِ، وقد بيَّنَ ربُّنَا – سبحانه- في كتابِهِ العزيزِ نتيجةَ مَن يتقنُ عملَهُ فقالَ تعالى:﴿وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ كما قالَ في وصفِ المؤمنينَ:﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ﴾، وشجَّعَ رسولُنَا ﷺ المسلمَ على إتقانهِ العبادة، ووضعِ حوافزَ لذلك قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ، لَهُ أَجْرَانِ» (متفق عليه)، وبشرَ مَن يحسنُ وضوءَهُ وصلاتَهُ فقالَ ﷺ: «لَا يَتَوَضَّأُ رَجُلٌ يُحْسِنُ وُضُوءَهُ، وَيُصَلِّي الصَّلَاةَ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الصَّلَاةِ حَتَّى يُصَلِّيَهَا»(متفق عليه) .

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة 2 مايو : ونغرس فيأكل من بعدنا ، للدكتور محروس حفظي

(3) أثرُ الإتقانِ في تقدمِ المجتمعاتِ:

إهمالُ الموظفِ في عملِهِ أو العاملِ في صنعتِهِ، يُعدُّ خيانةً للأمانةِ؛ لأنّهُ مؤتمنٌ على العملِ الذي وُكِّلَ إليهِ، وكُلِّفَ بهِ حيثُ لم يؤدِّهِ على الوجهِ المطلوبِ مع تقاضيهِ أجراً عليهِ قال تعالى:﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾؛ وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: “آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ” (متفق عليه) .

ولا شكَّ أنَّ الإتقانَ يتولدُ عنهُ اعتمادُ الأمةِ علي نفسِهَا في إنتاجِ ما تحتاجهُ، فيكونُ لهَا المنعةُ والقوةُ، ويتحققُ لهَا السيادةُ والريادةُ، أمَّا تركُ الإتقانِ فيوهنُ قوةَ الوطنِ في مواجهةِ الأعداءِ، وينحدرُ بمستواهُ الاجتماعِي والفكرِي والاقتصادِي، وهذا الإخلالُ ناتجٌ عن ضعفِ الإيمانِ باللهِ، إذ الإتقانُ ثمرةٌ مِن ثمراتِ الإحسانِ، فالمؤمنُ الحقُّ هو الذي لا يراقبُ مديرَهُ في العملِ، بل يراقبُ اللهَ، وتلك هي المراقبةُ الذاتيةُ، ﴿وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾، فما أجملَ أنْ يُضَمَّ إلى العملِ إتقانهُ، وحسنُ جودتهِ حتى يتحققَ الرخاءُ، وتعمَّ الرفاهيةُ للبلادِ والعبادِ، وللهِ درُّ القائلِ:

 بِقَدْرِ الْكَدِّ تُكْتَسَبُ المعَالِي *** ومَنْ طلبَ العُلا سَهرَ اللَّيالِي

ومَن طلبَ العُلا مِن غيرٍ كَدٍّ *** أَضَاعَ العُمْرَ في طلبِ الْمُحَالِ

إنّ العاقلَ هو الذي يقومُ بعمارةِ الحياةِ في صورةٍ متقنةٍ؛ ليتحققَ الاكتفاءُ الذاتِي، ولا يقعدَنَّ عن الطلبِ يوماً ما، وقد وردَ «أنَّ كسرَى خرجَ يوماً يتصيدُ فوجدَ شيخاً كبيراً يغرسُ شجرَ الزيتونِ، فوقفَ عليهِ وقالَ له: يا هذا أنت شيخٌ هرمٌ، والزيتونُ لا يثمرُ إلّا بعدَ سنينَ، فَلِمَ تغرسهُ، فقال: أيُّها الملكُ زرعَ لنَا مِن قبلِنَا فأكلنَا، فنحن نزرعُ لِمَن بعدنَا فيأكل، فأعطاهُ كسرَى ثلاثةَ آلافِ دينار» (فيض القدير)، فما أحوجنَا أنْ نتأسَّى بفعلِ ذلك، فنملأُ أرضنَا الطيبةَ خيراً، تبعثُ خضرتهُ البهجةَ في النفوسِ، وتتغذَّى منهُ الأجيالُ القادمةُ، وقد وردَ أنَّ العبدَ في الجنةِ يتمنَّى أنْ يزرعَ ويحصدَ مرةً أخرَى، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَوْمًا يُحَدِّثُ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ البَادِيَةِ فقال: إنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ فِي الزَّرْعِ، فَقَالَ لَهُ: أَوَلَسْتَ فِيمَا شِئْتَ؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَزْرَعَ، فَأَسْرَعَ وَبَذَرَ، فَتَبَادَرَ الطَّرْفَ نَبَاتُهُ وَاسْتِوَاؤُهُ وَاسْتِحْصَادُهُ وَتَكْوِيرُهُ أَمْثَالَ الجِبَالِ، فَيَقُولُ اللَّهُ دُونَكَ يَا ابْنَ آدَمَ، فَإِنَّهُ لاَ يُشْبِعُكَ شَيْءٌ، فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لاَ تَجِدُ هَذَا إِلَّا قُرَشِيًّا أَوْ أَنْصَارِيًّا، فَإِنَّهُمْ أَصْحَابُ زَرْعٍ، فَأَمَّا نَحْنُ فَلَسْنَا بِأَصْحَابِ زَرْعٍ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ » (البخاري).

إتقانُ العملِ وإنْ كان يُتعبُ صاحبَهُ في دارِ الفناءِ لكنّهُ ييسرُ على صاحبِهِ الحسابَ في دارِ البقاءِ، فإنّهُ سيسألُ عن مالِهِ « مِن أينَ اكتسبَهُ، وفيمَ أنفقَهُ؟»، فتكون لديهِ الحجةُ، ويدخلُهُ اللهُ الجنةَ، فعَنْ جَابِرٍ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ ﷺ النُّعْمَانُ بْنُ قَوْقَلٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ إِذَا صَلَّيْتُ الْمَكْتُوبَةَ، وَحَرَّمْتُ الْحَرَامَ، وَأَحْلَلْتُ الْحَلَالَ، أَأَدْخُلُ الْجَنَّةَ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «نَعَمْ» (مسلم)، ومِن أجلِ حفظِ أرواحِ الخلقِ، وضمانِ تقدمِ المجتمعاتِ، رتّبَ الإسلامُ الضمانَ على الإنسانِ الذي لا يحسنُ عملاً ويباشرهُ، فيضرُّ الخلقَ، ويفسدُ حياتَهُم، فعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ تَطَبَّبَ، وَلَمْ يُعْلَمْ مِنْهُ طِبٌّ قَبْلَ ذَلِكَ، فَهُوَ ضَامِنٌ» (ابن ماجه). قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ: “وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ الطَّبِيبَ إذَا لَمْ يَتَعَدَّ لَمْ يَضْمَنْ، بِأَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْحِذْقِ فِي صَنْعَتِهِ” أ.ه.

أخي الكريم: كيفَ ننتظرُ النصرَ مِن أمةٍ لا تحسنُ التدبيرَ لمستقبلِهَا، ولا تأخذُ بأسبابِ النصرِ حتى وصلنَا إلى أنْ يكونَ الجزاءُ الذي نستحقهُ مِن جنسِ العملِ، ولقد صدقَ رسولُ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّمَا النَّاسُ كَالإِبِلِ المِائَةِ، لاَ تَكَادُ تَجِدُ فِيهَا رَاحِلَةً» (البخاري)، فانعدامُ الإتقانِ في مجتمعٍ ما يعنِي انتشارَ الصفاتِ التي تُودِّي بهِ إلى الهاويةِ، وعدمِ المبالاةِ بقيمةِ الوقتِ، واختفاءِ الإحساسِ الجمعِي، والإهمالِ والغشِّ والخديعةِ، والتخلفِ عن ركبِ الحضارةِ والتقدمِ في شتَّى المجالاتِ مِمّا ينتجُ عنه تشويهُ صورةِ الدينِ في عيونِ الآخرينَ مع أنَّ الإسلامَ يحثُّ على جودةِ العملِ، ويدفعُ أفرادَهُ إلى كلِّ سلوكٍ جيدٍ.

إنَّ العاملَ المتقنَ ضرورةٌ حياتيةٌ، والصانعَ المتقنَ ظاهرةٌ حضاريةٌ، والزارعَ المتقنَ صنعةٌ بشريةٌ، وعلى سواعدِ كلِّ هؤلاءِ يقوَى المجتمعُ، ويتحضَّرُ الناسُ، وترتقِي البشريةُ، وتستقرُّ الحياةُ، فلا خللٌ ولا مللٌ ولا كسلٌ، بل أملٌ وكفاحٌ وعملٌ، هؤلاء يهديهِم ربُّهُم السُّبُلَ القويمةَ، ويُفتحُ لهُم الأبوابُ المغلقةُ، ويكونُ معهُم بالتوفيقِ والسدادِ قالَ سبحانَهّ: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾.

اللهُمّ إنّا نسألُكَ أنْ تحفظَ دينُنَا الذي هو عصمةُ أمرِنَا، ودنيانا التي فيها معاشُنَا، وآخرتنَا التي إليها مردّنَا، وأنْ تجعلَ بلدنَا مِصْرَ سخاءً رخاءً، أمنًا أمانًا، سلمًا سلامًا وسائرَ بلادِ العالمين، وأنْ توفقَ ولاةَ أُمورِنَا لِمَا فيهِ نفعُ البلادِ والعبادِ.

كتبه: الفقير إلى عفو ربه الحنان المنان   د / محروس رمضان حفظي عبد العال

مدرس التفسير وعلوم القرآن – كلية أصول الدين والدعوة – أسيوط

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

وللإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: ahmed_dr.ahmed@yahoo.com رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى