أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 19 يوليو 2024م بعنوان : جبر الخاطر وأثره في الدنيا والآخرة ، للدكتور عمر مصطفي

خطبة الجمعة القادمة 19 يوليو 2024م بعنوان : جبر الخاطر وأثره في الدنيا والآخرة ، للدكتور عمر مصطفي، بتاريخ 13 محرم 1445هـ ، الموافق 19 يوليو 2024م

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 19 يوليو 2024م بصيغة word بعنوان : جبر الخاطر وأثره في الدنيا والآخرة ، للدكتورعمر مصطفي

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 19 يوليو 2024م بصيغة pdf بعنوان : جبر الخاطر وأثره في الدنيا والآخرة ، للدكتورعمر مصطفي

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 19 يوليو 2024م ، بعنوان : جبر الخاطر وأثره في الدنيا والآخرة ، للدكتور عمر مصطفي.

 

أولًا: عبــــادةٌ وخلــقٌ مهجـــورٌ.

ثانيًا:  جبرُ الخواطرِ صورٌ ونماذجُ.

ثالثًا: الجزاءُ مِن جنسِ العـــملِ.

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 19 يوليو 2024م ، بعنوان : جبر الخاطر وأثره في الدنيا والآخرة ، للدكتور عمر مصطفي ، كما يلي:

 

جبرُ الخواطرِ وأثره في الدنيا والآخرة

13 محرم 1446 هـ – 19 يوليو 2024م

 

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابِهِ الكريمِ لنبيِّهِ : {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} (الضحى )، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهو علي كلِّ شيءٍ قدير، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ البشيرُ النذيرُ، والسراجُ المنيرُ سيدُ الأولين والآخرين، أرسلَهُ ربُّهُ رحمةً للعالمين، وعلي آلِه وأصحابِه أجمعين، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلي يومِ الدين.

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة 19 يوليو 2024م بعنوان : جبر الخاطر وأثره في الدنيا والآخرة

 أولًا: عبــــادةٌ وخلــقٌ مهجـــورٌ.

* عبادَ الله: إنّ الكثيرَ منّا إذا ذُكرتْ العباداتُ ذهبَ عقلُهُ وفكرُهُ إلي الصلاةِ والصيامِ وبرِّ الوالدينِ وصلةِ الأرحامِ وغيرِهَا مِن العباداتِ التي اعتادَ علي فعلِهَا والسماعِ عنها، ورغمَ عظمِ هذه العباداتِ وفضلِهَا إلّا أنّ هناك عباداتٌ أخرَي نغفلُ عنها، ويغفلُ عنها الكثيرُ، وهي عباداتٌ قد لا تكلفنَا شيءٌ ومع ذلك أجرُهَا عظيمٌ، منها جبرُ الخواطرِ، وجبرُ الخواطرِ في حقيقتهِ نوعٌ مِن البرِّ و الإحسانِ إلي الخلقِ، والبرُّ اسمٌ جامعٌ للخيراتِ كلِّهَا، والإحسانُ هو أنْ تُعطِي ولا تنتظرُ مقابلًا، ولجبرِ الخواطرِ أثرٌ عظيمٌ  في توثيقِ وتقويةِ الروابطِ الاجتماعيةِ.

وجبرُ الخواطرِ عبادةٌ وخلقٌ إسلاميٌّ عظيمٌ يدلُّ على سموِّ نفسٍ ورقةِ قلبٍ وسلامةِ صدرٍ ورجاحةِ عقلِ فاعلهِ، يجبرُ المسلمُ فيهِ نفوسًا كُسرتْ وقلوبًا فُطرتْ وأجسامًا أُرهقتْ، وأشخاصًا فقدُوا أحبابَهُم وذويهم، فما أجملَ هذه العبادةَ وما أعظمَ أثرَهَا.

ومِن أسماءِ اللهِ تعالي الجبارُ، قالَ تعالي :{ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)}(الحشر).

ومِن معانِي اسمِ اللهِ الجبار أنَّهُ جابرٌ لكلِّ كسيرٍ، والمصلحُ لأمورِ خلقِه، يجبرُ كسرَ القلوبِ والنفوسِ، ويجبرُ كسرَ الفقيرِ فيغنيه، ويجبرُ كسرَ المريضِ فيداويه، ويذهبُ همَّ المهمومِ، ويفرجُ كربَ المكروبِ، ويبثُّ الأملَ في قلبِ البائسِ الحزينِ، فمَا أجملَ هذا المعنَي.

وكان مِن دعاءِ الرسولِ الله في الجلوسِ بينَ السجدتينِ في الصلاةِ أنْ يجبرَهُ اللهُ تعالي،  عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي».(سنن الترمذي). قال في الصحاحِ: الجبرُ أنْ تغنيَ الرجلَ مِن فقرٍ أو تصلحَ عظمَهَ مِن كسرٍ، وجبرَ اللهُ فلانًا سدّ مفاقرَهُ وجبرَ مصيبتَهُ وردَّ عليهِ ما ذهبَ منهُ أو عوضَهُ.(فيض القدير).

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة 19 يوليو 2024م بعنوان : جبر الخاطر وأثره في الدنيا والآخرة

ثانياً : جبرُ الخواطرِ صورٌ ونماذجُ.

عبادَ الله: إنّ في كتابِ اللهِ تعالي وسنةِ نبيِّهِ عشراتِ النماذجَ لجبرِ الخواطرِ منها:

*قولُهُ تعالى: {فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وَأَجْمَعُواْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } (يوسف)، كان هذا الوحيُ مِن اللهِ سبحانه وتعالى تثبيتًا لقلبِ يوسفَ عليه السلام وجبرًا لخاطرِهِ؛ لأنَّهُ ظُلِمَ وأوذِيَ مِن أخوتِه، والمظلومُ يحتاجُ إلى جبرِ خاطرٍ، لذلك شرعَ لنَا جبرَ الخواطرِ المنكسرةِ.

* وقالَ تعالى : {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاء بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }(القصص)، رسولُ اللهِ الذي أحبَّ مكةَ التي وُلِدَ فيهَا ونشأَ أُخرجَ منها ظلمًا، فاحتاجَ في هذا الموقفِ الصعبِ وهذا الفراقِ الأليمِ إلى شيءٍ مِن المواساةِ والصبرِ، فأنزلَ اللهُ تعالى عليه  إنَّ الذي فرضَ عليكَ القرآنَ وأرسلَكَ رسولًا وأمركَ بتبليغِ شرعِه سيردُّكَ إلى موطنِكَ مكةَ عزيزًا منتصرًا وهذا ما حصلَ.

* وقالَ تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} في سورةِ الضحى، وانظرْ لروعةِ العطاءِ المستمرِّ في هذه الآيةِ حتى يصلَ بالمسلمِ لحالةِ الرضَا، فهذه الآيةُ رسالةٌ إلى كلِّ مهمومٍ ومغمومٍ، وتسليةٌ لصاحبِ الحاجةِ، وفرجٌ لكلِّ مَن وقعَ ببلاءٍ وفتنةٍ، أنّ اللهَ يجبرُ كلَّ قلبٍ لجأَ إليهِ بصدقٍ.

* و في صحيحِ مسلمٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ النَّبِيَّ : تَلَا قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي إِبْرَاهِيمَ: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي} [إبراهيم: 36] الْآيَةَ، وَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118]، فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ: «اللهُمَّ أُمَّتِي أُمَّتِي»، وَبَكَى، فَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: «يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ، وَرَبُّكَ أَعْلَمُ، فَسَلْهُ مَا يُبْكِيكَ؟» فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللهِ بِمَا قَالَ، وَهُوَ أَعْلَمُ، فَقَالَ اللهُ: ” يَا جِبْرِيلُ، اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ، فَقُلْ: إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ، وَلَا نَسُوءُكَ “(صحيح مسلم).

* وقالَ تعالي : { وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)}(الأنبياء). فاستجبنَا لهُ دعاءَهُ ووهبنَا لهُ على الكبرِ ابنَهُ يحيى، وجعلنَا زوجتَهُ صالحةً في أخلاقِهَا وصالحةً للحملِ والولادةِ بعدَ أنْ كانتْ عاقرًا، إنَّهُم كانوا يبادرون إلى كلِّ خيرٍ، ويدعونَنَا راغبينَ فيمَا عندنَا، خائفينَ مِن عقوبتِنَا، وكانوا لنَا خاضعينَ متواضعين.(التفسير الميسر).

*و فقراءُ المهاجرينَ جاءوا يشكونَ إلي النبيِّ عدمَ قدرتِهِم علي التصدقِ كالأغنياءِ، فجبرَ خاطرَهُم.

 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ فُقَرَاءَ الْمُهَاجِرِينَ أَتَوْا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالُوا: ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَى، وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ، فَقَالَ: «وَمَا ذَاكَ؟» قَالُوا: يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلَا نَتَصَدَّقُ، وَيُعْتِقُونَ وَلَا نُعْتِقُ، فَقَالَ رَسُولَ اللهِ : «أَفَلَا أُعَلِّمُكُمْ شَيْئًا تُدْرِكُونَ بِهِ مَنْ سَبَقَكُمْ وَتَسْبِقُونَ بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ؟ وَلَا يَكُونُ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْكُمْ إِلَّا مَنْ صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتُمْ» قَالُوا: بَلَى، يَا رَسُولُ اللهِ قَالَ: «تُسَبِّحُونَ، وَتُكَبِّرُونَ، وَتَحْمَدُونَ، دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ مَرَّةً» قَالَ أَبُو صَالِحٍ: فَرَجَعَ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ، فَقَالُوا: سَمِعَ إِخْوَانُنَا أَهْلُ الْأَمْوَالِ بِمَا فَعَلْنَا، فَفَعَلُوا مِثْلَهُ، فَقَالَ رَسُولِ اللهِ : «ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ»(صحيح مسلم).

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة 19 يوليو 2024م بعنوان : جبر الخاطر وأثره في الدنيا والآخرة

ثالثًا: الجزاءُ مِن جنسِ العـــملِ.

عبادَ الله: مَن عاشَ بينَ الناسِ جابرًا للخواطرِ أدركَهُ اللهُ في جوفِ المخاطرِ، ومَن جبرَ الخواطرَ بقضاءِ حوائجِ الناسِ والإحسانِ إليهِم كان هذا مِن أعظمِ أعمالِ البرِّ، لِمَا فيهِ مِن المواساةِ والتكافلِ بينَ المسلمين، واللهُ سبحانَهُ وتعالي أخبرَنَا أنَّ الجزاءَ مِن جنسِ العملِ،  قالَ تعالى: { وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ } (البقرة)، وقال: { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ } (البقرة) ، وقال: { إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } (محمد) .

وكذلك النبيُّ أخبرَنَا أنّ الجزاءَ مِن جنسِ العملِ، قال : «إِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ»(صحيح البخاري)،وقال أيضًا: «إِنَّ اللهَ يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا»(صحيح مسلم)، فمَن جبرَ خواطرَ الناسِ جبرَ اللهُ خاطرَهُ.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ»(صحيح مسلم).

والكُربة: هي الشِّدَّةُ العظيمةُ التي تُوقعُ صاحبَهَا في الكَربِ، وتنفيسُهَا أنْ يُخفَّفَ عنهّ منها، مأخوذٌ مِنْ تنفيسِ الخناقِ، كأنَّهُ يُرخِى لهُ الخناقَ حتَّى يأخذَ نفسًا، والتفريجُ أعظمُ منْ ذلك، وهو أنْ يُزيلَ عنه الكُربةَ، فتنفرجُ عنهُ كربتُه، ويزولُ همُّهُ وغمُّهُ، فجزاءُ التَّنفيسِ التَّنفيسُ، وجزاءُ التَّفريجِ التَّفريجُ.(جامع العلوم والحكم).

وعَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ وَأَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٍ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دِينًا، أَوْ تُطْرَدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلِأَنْ أَمْشِيَ  مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ، يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ، شَهْرًا، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ، مَلَأَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَلْبَهُ أَمْنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى أَثْبَتَهَا لَهُ أَثْبَتَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَدَمَهُ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الْأَقْدَامُ»(المعجم الأوسط للطبراني).

اللهُمَّ خذْ بنواصينَا إليك أخذَ الكرامِ عليك وأعنَّا علي ذكرِكَ وشكرِكَ وحسنِ عبادتِكَ، اللهُمَّ اجعلْ مصرَ أمنًا أمانًا سلمًا سلامًا سخاءً رخاءً وسائرَ بلادِ المسلمين، اللهُمَّ احفظهَا مِن كلِّ مكروهٍ وسوءٍ  برحمتِكَ يا أرحمَ الراحمين، وصلَّى اللهُ وسلَّمَ على نبيِّنَا مُحمدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين.

وآخر دعوانا  أن الحمد لله رب العالمين

كتبه راجي عفو ربه

دكتور/ عمر مصطفي محفوظ

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »
error: Content is protected !!