أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 14 يوليو 2023 م بعنوان : فضائل الاستغفار ، للدكتور محروس حفظي

خطبة الجمعة القادمة

خطبة الجمعة القادمة 14 يوليو 2023 م بعنوان : فضائل الاستغفار ، للدكتور محروس حفظي ، بتاريخ 26 ذو الحجة 1444هـ ، الموافق 14 يوليو 2023م. 

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 14 يوليو 2023 م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : فضائل الاستغفار.

ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 14 يوليو 2023 م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : فضائل الاستغفار، بصيغة word  أضغط هنا.

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 14 يوليو 2023 م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : فضائل الاستغفار ، بصيغة  pdf أضغط هنا.

 

___________________________________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

و للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

و للمزيد عن الدروس الدينية

عناصر خطبة الجمعة القادمة 14 يوليو 2023 م بعنوان : فضائل الاستغفار ، للدكتور محروس حفظي :

 

(1) مِن مبشراتِ وفضائلِ الاستغفارِ في ضوءِ القرآنِ والسنةِ.

(2) بعضُ مواطنِ الاستغفارِ كما جاءَ عن النبيِّ المختارِ ﷺ.

(3) أينَ نحنُ مِن الاستغفارِ؟!

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 14 يوليو 2023 م بعنوان : فضائل الاستغفار ، للدكتور محروس حفظي : كما يلي: 

 

خطبة بعنوان: « فضائلُ الاستغفارِ»

بتاريخ 24 ذو الحجة 1444 هـ = الموافق 14 يوليو 2023 م

الحمدُ للهِ حمدًا يوافِي نعمَه، ويكافىءُ مزيدَه، لك الحمدُ كما ينبغي لجلالِ وجهِك، ولعظيمِ سلطانِك، والصلاةُ والسلامُ الأتمانِ الأكملانِ على سيدِنَا مُحمدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أمّا بعدُ ،،،

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة 14 يوليو 2023 م بعنوان : فضائل الاستغفار

(1) مِن مبشراتِ وفضائلِ الاستغفارِ في ضوءِ القرآنِ والسنةِ:

حثَّ اللهُ – عزّ وجلّ – على الاستغفارِ وبيّنَ أنّه مِن صفاتِ المتقين، فقالَ تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا» (ابن ماجه)، وقد كثرَ في القرآنِ ذكرُ الاستغفارِ، فتارةً بصيغةِ الأمرِ بهِ، كقولِه سبحانه: ﴿وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾، وقولِه تعالى: ﴿وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ﴾، وتارةً بمدحِ أهلِه، كقولِه:﴿وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ﴾، وقوله: ﴿وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾، وقد كان الاستغفارُ مِن أخصِّ صفاتِ سيدِنَا مُحمدٍ ﷺ، فعن أَبي هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي اليَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً» (البخاري)، وفي رواية عند مسلم: «إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي، وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللهَ، فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ»، وإذا كانَ سيّدُ الأولينَ والآخرين – الذي غُفِرَ له ما تقدمَ مِن ذنبِه وما تأخر- يستغفرُ اللهَ في اليومِ مائةَ مرةٍ، فكيف بالمضيعينَ الغافلين؟! وإذا كان الأنبياءُ هذه حالُهُم فآدمُ عليه السلامُ وزوجُه يقولان: ﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ ونوحٌ أولُ رسولٍ بعثَهُ اللهُ إلى أهلِ الأرضِ يقولُ: ﴿وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾، وإبراهيمُ عليه السلامُ يقولُ: ﴿وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ﴾، وموسَى الكليمُ يقولُ: ﴿رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي﴾، وداودُ عليه السلامُ: ﴿وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ﴾، وسليمانُ عليه السلامُ يقولُ: ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي﴾، فكيف نحن بِمَا عليهِ مِن تضييعٍ وتقصيرٍ؟!

ويا حبّذَا لو أنّ المسلمَ يستغفرُ لأخيِه المسلمِ بظهرِ الغيبِ، فعن أَبي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَعَى النَّجَاشِيَّ صَاحِبَ الْحَبَشَةِ فِي الْيَوْمِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالَ: «اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ» (متفق عليه)، ولا مانعَ مِن طلبِ الاستغفارِ مِن أهلِ التقَى والصلاحِ، قالَ ربُّنَا: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً﴾ وعن عُمرَ بنِ الخطابِ: قال رَسُولَ اللهِ ﷺ: «إِنَّ رَجُلًا يَأْتِيكُمْ مِنَ الْيَمَنِ يُقَالُ لَهُ أُوَيْسٌ، لَا يَدَعُ بِالْيَمَنِ غَيْرَ أُمٍّ لَهُ، قَدْ كَانَ بِهِ بَيَاضٌ، فَدَعَا اللهَ فَأَذْهَبَهُ عَنْهُ، إِلَّا مَوْضِعَ الدِّينَارِ أَوِ الدِّرْهَمِ، فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ فَلْيَسْتَغْفِرْ لَكُمْ» (مسلم) .

 

وقد أخبرَ اللهُ في كتابِه العزيزِ أنَّ ملائكَةَ “حملةَ العرشِ” يستغفرونَ لأهلِ الإيمانِ فقالَ: ﴿وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الأَرْضِ أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾، وقال أيضًا: ﴿الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ﴾ .

إنّ المحرومَ هو مَن لا يستطيعُ أنْ يكسبَ تلك الدرجاتِ الحسناتِ جزاءَ أعمالٍ يسيرةٍ، فأسهلُ العباداتِ وأيسرُهَا”الاستغفارُ”، فليكثر العبدُ منهُ حتى يذكرَهُ ربُّه – عزّ وجلّ – فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي، إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ» (متفق عليه) .

ومِن فضائلِ الاستغفارِ التي نصَّ عليها القرآنُ الكريمُ وسنةُ النبيِّ الأمينِ ﷺ ما يلي:

*تفريجُ الكروبِ، وإزاحةُ الهمومِ: فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ ﷺ:«مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَمِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ» (أبو داود، وابن ماجه) .

*توسعةُ الأرزاقِ، وقوةُ الأبدانِ: مصداقًا لقولِ ربِّنَا: ﴿وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ﴾ وعَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: “خَرَجَ عُمَرُ يَسْتَسْقِي بِالنَّاسِ، فَمَا زَادَ عَلَى الِاسْتِغْفَارِ حَتَّى رَجَعَ، قَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا نَرَاكَ اسْتَسْقَيْتَ؟ قَالَ: لَقَدْ طَلَبْتُ الْمَطَرَ بِمُجَادِيحِ السَّمَاءِ الَّتِي يُسْتَنْزَلُ بِهَا الْمَطَرُ، ثُمَّ قَالَ: ﴿اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا﴾” (السنن الكبرى للبيهقي) .

*المداومةُ على الاستغفارِ يجعلُ صاحبَهُ مِن أهلِ المغفرةِ، والفوزِ بالجنانِ: فعن شَدَّاد عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قال: “سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ قَالَ: «وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ» (البخاري) .

إنّ الاستغفارَ مِن أعظمِ موجباتِ رحمةِ العزيزِ الغفارِ؛ لأنّ فيه قرائنَ وبراهينَ على انكسارِ القلبِ بينَ يدي ربِّ العالمين جلّ جلاله قالَ سبحانه: ﴿لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾، وقال ﷺ: “مَنْ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، غُفِرَ لَهُ، وَإِنْ كَانَ قَدْ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ” (أبو داود، وسنده صحيح) .

*يمنعُ نزولَ العذابِ في الدنيا والمحنَ والبلايَا: قالَ ربُّنَا: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: «كَانَ فِيهِمْ أَمَانَانَ النَّبِيُّ ﷺ وَالِاسْتِغْفَارُ فَذَهَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَقِيَ الِاسْتِغْفَار» (تفسير الطبري 6 / 233) .

*يجلُو القلوبَ ويطهيرُهَا مِن الأمراضِ القلبيةِ: الاستغفارُ يجلُو القلبَ ويزيلُ عنه الرانَ، ويمسحُ سوادَه وغبارَه وقترتَه الذي نشأَ مِن المعاصِي والذنوبِ فعن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: “إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ، فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ، صُقِلَ قَلْبُهُ، فَإِنْ زَادَ، زَادَتْ، فَذَلِكَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}” (ابن ماجه) .

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة 14 يوليو 2023 م بعنوان : فضائل الاستغفار

(2) بعضُ مواطنِ الاستغفارِ كما جاءَ عن النبيِّ المختارِﷺ:

يُسنُّ للعبدِ الاستغفارُ في مواطنَ عديدةٍ منها:

أولًا: الاستغفارُ عقبَ الصلواتِ، وبعدَ الانتهاءِ مِن الفرائضِ الشاقةِ: كان مِن رحمةِ اللهِ بنَا أنْ شرعَ لنَا الاستغفارَ في أدبارِ العباداتِ وفي سائرِ الأوقاتِ؛ لأنّ الاستغفارَ يجبرُ النقصَ، ويصلحُ الخللَ، ويقومُ مقامَ النسيانِ؛ ولأنّه يقوِّي الضَّعفَ، فأولُ لفظٍ نلفظُه بعدَ الصلاةِ: “استغفرُ اللهَ ثلاثًا”، فمَن منَّا لم يحدثْ نفسَهُ ولم تأخذْهُ الخواطرُ يمنةً ويسرةً وهو في الصلاةِ؟ لذلك نستغفرُ اللهَ بعدَ أداءِ تلك العبادةِ، فعَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: “كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلَاثًا وَقَالَ: «اللهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ» قَالَ الْوَلِيدُ: فَقُلْتُ لِلْأَوْزَاعِيِّ: ” كَيْفَ الْاسْتِغْفَارُ؟ قَالَ: تَقُولُ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ، أَسْتَغْفِرُ اللهَ” (مسلم) .

 كما لا يخفَى على الخبيرِ أنّ مَن سبرَ كثيرًا مِن جزئياتِ الطاعاتِ يرَى أنّ الحقَّ سبحانَه شَرَعَ التوبةَ والاستغفارَ في خواتيمِ أعمالِهَا، فشرعَهَا في خاتمةِ الحجِّ قالَ ربُّنَا: ﴿ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾، وأَمَرَ تعالى رسولَهُ بالاستغفارِ عقبَ توفِيَتِه ما عليهِ مِن تبليغِ الرسالةِ، والجهادِ في سبيلِه حينَ دخلَ الناسُ في دينِه أفواجًا، فكان التبليغُ عبادةً قد أكملَها وأدَّاهَا فشرعَ له الاستغفارَ عقيبهَا قالَ تعالى: ﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾ .

ثانيًا: عقيبَ صلاةِ الليلِ: حيثُ أخبرَ ربُّنَا – عزّ وجلّ – أنّ مِن صفاتِ أهلِ الجنةِ أنّهم يستغفرونَهُ عقيبَ صلاةِ الليلِ فقالَ: ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ .

ثالثًا: عقيبَ الفراغِ مِن الوضوءِ والطهارةِ: عَنْ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: “مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الوُضُوءَ ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنَ المُتَطَهِّرِينَ، فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ” (الترمذي).

وعن أبي بَكْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: “مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا، فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ}” (أبو داود، صحيح) .

تابع / من خطبة الجمعة القادمة 14 يوليو 2023 م بعنوان : فضائل الاستغفار

رابعًا: عندَ دخولِ المسجدِ، والخروجِ منهُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا دَخَلَ المَسْجِدَ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: «رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ»، وَإِذَا خَرَجَ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: «رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ» (الترمذي) .

خامسًا: عندَ الكسوفِ أو الخسوفِ وغيرِهَا مِن المحنِ والبلايَا: فعَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: “خَسَفَتِ الشَّمْسُ فَقَامَ ﷺ فَزِعًا يَخْشَى أَنْ تَكُونَ السَّاعَةُ فَقَامَ حَتَّى أَتَى الْمَسْجِدَ، فَقَامَ يُصَلِّي بِأَطْوَلِ قِيَامٍ وَرُكُوعٍ وَسُجُودٍ مَا رَأَيْتُهُ يَفْعَلُهُ فِي صَلَاتِهِ قَطُّ ثُمَّ قَالَ:«إِنَّ هَذِهِ الْآيَاتِ الَّتِي يُرْسِلُ اللَّهُ لَا تَكُونُ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّ اللَّهَ يُرْسِلُهَا يُخَوِّفُ بِهَا عِبَادَهُ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئًا فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِهِ وَدُعَائِهِ وَاسْتِغْفَارِهِ» (النسائي) .

سادسًا: الاستغفارُ للوالدينِ بعدَ موتِهِمَا وكذا لعمومِ المؤمنينَ والمؤمنات: قال تعالى على لسانِ نوحٍ عليه السلامُ: ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ فبدأَ بنفسِه: {رَبِّ اغْفِرْ لي} ثم بأقربِ الناسِ إليه وأعظمِهِم حقًا عليه وهما والداهُ: {وَلِوَالِدَيَّ} ثم لإخوانِه في الدينِ، والمؤمنين، وأصحابِه وخاصتِهِم الذين يدخلونَ بيتَهُ: {وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً} ثُم لعمومِ إخوانِه المؤمنين والمؤمنات السابقين واللاحقين {وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} وقد أخبرَ النبيُّ ﷺ أنّ مَن استغفرَ للمؤمنينَ والمؤمنات غفرَ اللهُ لهُ بعددِهِم، فعَنْ أَبِي أُسَيْدٍ قال: “بَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ بَقِيَ عَلَيَّ مِنْ بِرِّ أَبَوَيَّ شَيْءٌ بَعْدَ مَوْتِهِمَا أَبَرُّهُمَا بِهِ؟ قَالَ: “نَعَمْ خِصَالٌ أَرْبَعَةٌ: الصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا، وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمَا، وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا، وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا، وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لَا رَحِمَ لَكَ إِلَّا مِنْ قِبَلِهِمَا، فَهُوَ الَّذِي بَقِيَ عَلَيْكَ مِنْ بِرِّهِمَا بَعْدَ مَوْتِهِمَا” (أحمد) .

سابعًا: عندَ القيامِ مِن المجلسِ: قال ﷺ: “مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ” (الترمذي وحسنه) فمن منا إذا جلس مجلساً لم يلغ فيه؟!

ثامنًا: عندَ فعلِ الذنوبِ، وارتكابِ المعاصِي والموبقاتِ: قالَ تعالى:﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ وقال أيضًا: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا﴾ ما أكثرَ ما نزِل، وما أكثرَ ما نخطئُ، فهل نُلحقُ كلَّ ذنبٍ استغفارًا، وهل نُلحقُ كلَّ سيئةٍ حسنةً، فعَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ فِيمَا رَوَى عَنِ اللهِ تَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: «… يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ …» (مسلم) وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: “إِنَّ إِبْلِيسَ قَالَ لِرَبِّهِ: بِعِزَّتِكَ وَجَلَالِكَ لَا أَبْرَحُ أُغْوِي ابْنَ آدَمَ مَا دَامَتِ الْأَرْوَاحُ فِيهِمْ، قَالَ لَهُ رَبُّهُ: فَبِعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا أَبْرَحُ أَغْفِرُ لَهُمْ مَا اسْتَغْفَرُونِي” (أحمد، وأبو يعلى، وسنده صحيح) .

تاسعًا: عندَ الخروجِ مِن الخلاءِ وأماكنَ قضاءِ الحاجةِ: فعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ ﷺ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ، قَالَ: «غُفْرَانَكَ» (أبو داود وابن ماجه)، قِيلَ: وجهُ طلبِ الغفرانِ في هذا المحلِ أنّه استغفارٌ عن الحالةِ التي اقتضتْ عدمَ ذكرِ اللهِ مدةَ لبثهِ في الخلاءِ، فهو نظرَ إلى أنّ ذلك تقصيرٌ في حقِّهِ سبحانه، وإنّما حالَ دونَ ذلك هذه الحالة التي لا يليقُ فيها ذكرُ اللهِ باللسانِ، فقد كان ﷺ لا يتركُ ذكرَ اللهِ بلسانِه إلّا عندَ قضاءِ الحاجةِ، فكأنّه ﷺ رأى ذلك تقصيرًا فتداركهُ بالاستغفارِ.

وقِيلَ: وجهُ طلبِ الغفرانِ أنّه وجدَ القوةَ البشريةَ قاصرةً عن الوفاءِ بشكرِ النعمِ التي أنعمَ اللهُ بها عليه، وكأنّه استحضرَ نعمةَ اللهِ عليه في الطعامِ والشرابِ، وتسويغِه، وهضمِه وامتصاصِه وغيرِ ذلك مِن النعمِ الجليلةِ المتعلقةِ بالطعامِ إلى أوانٍ تسهيلِ مخرجِه، ولو شاءَ اللهُ لحبسَه عنه فتضررَ بذلك ضررًا عظيمًا، وربّما هلكَ، فعلمَ أنّ شكرَهُ قاصرٌ عن بلوغِ حقِّ تلك العطايا الجزيلةِ والمعافاةِ الجميلةِ، ففزعَ إلى الاستغفارِ مِن تقصيرِه في شكرِ هذه النعمِ.

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة 14 يوليو 2023 م بعنوان : فضائل الاستغفار

(3) أينَ نحنُ مِن الاستغفارِ؟!:

مَن منّا لم تلزمْهُ الهمومُ والغمومُ؟ ومَن الذي يرتاحُ دائمًا؟، فالحياةُ لا تكونُ على وتيرةٍ واحدةٍ، فإذا ضحكتَ اليومَ فستبكِي غدًا، أين مَن يشكُو الفقرَ والعقمَ عن هذه التوجيهاتِ الربانيةِ والارشاداتِ النبويةِ؟! هذه توجيهاتٌ انتبهْ لهَا قبلَ أنْ ترفعَ يديكَ إلى السماءِ، لتكنْ إنْ شاءَ اللهُ مُجابَ الدعوةِ، واجعلْ ذكرَكَ في ذلك اليومِ مِن أولِه إلى آخرِه الاستغفارَ في كلِّ غدوةٍ وروحةٍ، جاءَ رجلٌ إلى الحسنِ البصرِي يشكُو الجدبَ والقحطَ فقالَ لهُ: “استغفرْ اللهَ ثُم جاءَهُ آخرٌ يشكُو إليهِ الفقرَ، فقالَ لهُ: استغفرْ اللهَ ثم جاءَ ثالثٌ يقولُ: ادعُ اللهَ أنْ يرزقنِي ولدًا، فقالَ لهُ: استغفرْ اللهَ، وشكَا إليهِ رابعٌ جفافَ بستانِه، فقالَ له: استغفرْ اللهَ، فقلنَا لهُ في ذلك وفي رواية: فقالَ له الربيعُ بنُ صبيحٍ: أتاكَ رجالٌ يشكونَ أنواعًا فأمرتَهُم كلَّهُم بالاستغفارِ! فقال: ما قلتُ مِن عندِي شيئًا إنّ اللهَ يقولُ في سورةِ نوحٍ: ﴿اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً﴾” .

يا مَن ضاقَ صدرُك وكثرتْ مشاكلُك النفسيةُ تمثلْ قولَ مولَاك: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾، وأهرعْ إليهِ بالذكرِ والعبادةِ قالَ تعالى: ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ﴾ .

أيُّها الأحبابُ: استجيبُوا لربِّكُم إذ أمرَكُم بالاستغفارِ حيثُ ينزلُ ربُّنَا إلى السماءِ الدنيا – نزولًا يليلقُ بجلالِه-  إذا كان الثلثُ الأخيرُ مِن الليلِ فيقولُ:هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأُجِيبَهُ؟” (أحمد)، ماذا بعدَ ذلك سوىَ التشميرِ وقرعِ الأبوابِ، وانتظارِ الفرجِ منه عزّ وجلّ؟!

وهناك أعمالٌ تحصلُ بها المغفرةُ بالإضافةِ إلى الأقوالِ مثل: موافقةُ الملائكةِ في التأمينِ، والصدقةُ، وصيامُ عرفةَ وعاشوراء، والحجُّ والعمرةُ، وشهودُ مجالسِ الذكرِ وسائرِ الأعمالِ الصالحةِ، وأنواعُ الابتلاءاتِ والمصائبِ، وجبرُ الخواطرِ … إلخ، ولذلك فإنّ الإنسانَ ينبغِي إذا استغفرَ أنْ يلحَّ، ولا يقولُ اللهُمّ اغفرْ لي إنْ شئتَ، وإنّما يعزمُ في المسألةِ كما جاء في الحديثِ الصحيحِ: “لا يقولنَّ أحدُكُم اللهُمّ اغفرْ لِي إنْ شئت ولكن ليعزمَ المسألةَ، فإنّ اللهَ لا مُستكرِهَ لهُ” (البخاري) .

نسألُ اللهَ أنْ يرزقنَا حسنَ العملِ، وفضلَ القبولِ، إنّه أكرمُ مسؤولٍ، وأعظمُ مأمولٍ، وأنْ يجعلَ بلدنَا مِصْرَ سخاءً رخاءً، أمنًا أمانًا، سلمًا سلامًا وسائرَ بلادِ العالمين، ووفقْ ولاةَ أُمورِنَا لِمَا فيهِ نفعُ البلادِ والعبادِ.

                                  كتبه: د / محروس رمضان حفظي عبد العال

                               مدرس التفسير وعلوم القرآن – كلية أصول الدين والدعوة – أسيوط

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

وللإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »