أخبار مهمةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 1 يناير 2021م بعنوان : الصلابة في مواجهة الجوائح والأزمات .. ، للشيخ كمال المهدي

خطبة الجمعة القادمة 1 يناير 2021م بعنوان : الصلابة في مواجهة الجوائح والأزمات والأخذ بأسباب العلم والعمل الجاد طريق العبور نحو المستقبل ، للشيخ كمال المهدي ، بتاريخ 17 من جمادي الأول 1442هـ ، الموافق 1 يناير 2021م.

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 1 يناير 2021م بصيغة word : الصلابة في مواجهة الجوائح والأزمات والأخذ بأسباب العلم والعمل الجاد طريق العبور نحو المستقبل ، للشيخ كمال المهدي

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 1 يناير 2021م بصيغة pdf : الصلابة في مواجهة الجوائح والأزمات والأخذ بأسباب العلم والعمل الجاد طريق العبور نحو المستقبل ، للشيخ كمال المهدي

 

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 1 يناير 2021م بعنوان : الصلابة في مواجهة الجوائح والأزمات والأخذ بأسباب العلم والعمل الجاد طريق العبور نحو المستقبل ، للشيخ كمال المهدي

 

١- المصائب والأزمات سنة الله في الكون.

٢- الخروج من الأزمات بالنتائج الإيجابية.

٣- كيفية مواجهة الأزمات.

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 1 يناير 2021م كما يلي:

 

خطبة الجمعة القادمة ١٧ من جمادي الأول ١٤٤٢ الموافق ١ يناير ٢٠٢١م بعنوان (الصلابة في مواجهة الجوائح والأزمات والأخذ بأسباب العلم والعمل الجاد طريق العبور نحو المستقبل).

               *****

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم :-

أما بعد:

أحبتي في الله :-

لا تخلو الحياة من الأزمات والمحن المتوالية التي تتكرر على مدى السنوات، والتاريخ الإسلامي يزخر بالكثير من المحن التي مرت بها الأمة منذ فجر الرسالة وحتى اليوم، أضعفت الأمة حيناً، وخرجت منها أشد عوداً في معظم الأحيان .

وقد ينظر الكثير من الناس إلي الأزمات والمحن بأنها شر ولكن قد يكون الخير كامناً في الشر قال تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم) [البقرة :٢١٦]

 وقد قال الشيخ عبد القادر الكيلاني، رحمه الله تعالى: <إنَّ فِي اللَّهِ عَزَاءً مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ، وَخَلَفاً مِنْ كُلِّ هَالِكٍ، وَدَرْكاً مِنْ كُلِّ مَا فَاتَ، فَبِاَللَّهِ فَثِقُوا… يَا بُنَيَّ الْمُصِيبَةُ مَا جَاءَتْ لِتُهْلِكَ، وَإِنَّمَا جَاءَتْ لِتَمْتَحِنَ صَبْرَك وَإِيمَانَك.. وَاعَلمَ أَنَّهُ لَوْلاَ الْمَصَائِبُ لَبَطَرَ الْعَبْدُ وَبَغَى وَطَغَى فَيَحْمِيهِ بِهَا مِنْ ذَلِكَ وَيُطَهِّرُهُ مِمَّا فِيهِ، فَسُبْحَانَ منْ يَرْحَمُ بِبَلاَئِهِ، وَيَبْتَلِي بِنَعْمَائِهِ>، وصدق القائل :

قَدْ يُنْعِمُ اللَّهُ بِالْبَلْوَى وَإِنْ عَظُمَتْ***وَيَبْتَلِي اللَّهُ بَعْضَ الْقَوْمِ بِالنِّعَمِ..

*وقد عـبر العرب في أمثالهـم عن الفوائـد الإيجابية للمصائب عموماً- والأزمة نوع من المصائب- فقالوا في وصف شدة العظم وصلابته: «كأنه كُسر ثم جُبر»، فكأن العظم الذي كسر ثم جبر يعود أقوى مما كان عليه قبل الكسر، وكذا الحال مع المؤسسات حين تتمكن من اجتياز الأزمة تعود بقدرة تنافسية أقوى مما كانت عليه قبل الأزمة.

*والناظر في الإسلام يجد أنه وضع منهجاً لعلاج الأزمات ومواجهة المحن سار على هديه قادة الأمة على مدى أربعة عشر قرناً من الزمان، لم تضعف الأمة أو تنهار، ولم تتكالب عليها الأمم إلا حين تنازلت وتخلت عن ذلك المنهج..

**هذه الأزمات والنوازل تحتاج إلى المواجهة للتمكن من الخروج منها واحتواء الضرر والسيطرة على آثار الأزمة بعد حدوثها واستعادة النشاط والفاعلية فكيف نواجه هذه الأزمات؟

**نواجهها بثلاثة أمور :-

أولها:- (بالصلابة وعدم اليأس والقنوط والجزع)،ولقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من إشاعة أجواء الإحباط، فعن أبي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: (إذا قال الرَّجُلُ: هَلَكَ الناس فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ. قال أبو إسحاق: لا أَدْرِي أَهْلَكَهُمْ بِالنَّصْبِ أو أَهْلَكُهُمْ بِالرَّفْعِ) ومعنى رواية النصب أن لفظة أهلكهم فعل ماض، أي أن هذه الكلمة كانت سبب هلاكهم، وعلى رواية الرفع تكون اللفظة اسماً وهي على صيغة أفعلَ، أي أنه أشدهم هلاكاً.

**ولنا في سيدنا يعقوب عليه السلام الأسوة والقدوة في مواجهه الأزمات بكل صلابة وعدم القنوط واليأس فقد واجه أزمات شديدة منها فقد أغلى أبنائه وفلذه كبده سيدنا يوسف عليه السلام قال تعالى واصفا ذلك (وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ) [يوسف: ٨٤].

وبعد ذلك فقد بصره ابيضَّت عيناه من الحزن! وذلك أن البياض الذي أصابه لم يأتِ مرةً واحدةً؛ بل كان بسبب تتابُع الأحزان والآلام على قلبه عليه السلام، ومع ذلك لم يدخل اليأس إلى قلب يعقوب الصابر، بل كله حُسن ظن بالله. فقال لأبنائه بلسان الصابر المتوكِّل الظانِّ بربِّه الظنَّ الحسن، قال لهم:( يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)[يوسف: ٨٧].

**فالمتأمل يجد أن سيدنا يعقوبُ عليه السلام مارس خطوات الخروج مِن الأزمات والتغلُّب عليها، وقد تمثَّلها في خمسة أمور:

“الأمر الأول”: الصبر (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ)[يوسف: ٨٣].

“الأمر الثاني”: حسن الظن بالله( عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) [يوسف: ٨٣].

“الأمر الثالث”: تفويض الأمر إلى الله والتوكُّل والاعتماد عليه؛ ( قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) [يوسف: ٨٦].

“الأمر الرابع”: بذل الجهد، والأخذ بالأسباب بالعمل للخروج من الأزمة، والبحث عن المفقودين بالسؤال والتحسُّس( يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ) [يوسف: ٨٧].

“الأمر الخامس”: عدم اليأس مِن الخروج مِن الأزمة مهما طالتْ وظنَّ ألا مخرج، وعدم القنوط، والاستمرارية في البحث والتحسُّس،( وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) [يوسف: ٨٧].

* هذه خطوات خمس تمثَّلها يعقوب عليه السلام في محنته الطويلة، وأزماته المتتابعة، فماذا كانت العاقبة؟

كانت العاقبة جميلةً، كانت النهاية عودةَ البصر، وبلوغ الأمل، ولقاء المفقود، وذهاب الكرب، ورفع البلاء، وفرح الحزين.

* فما أحوجنا لهذه الخطوات الخمس للخروج من هذه الأزمة والوباء الذي نحن بصدده.

ثانيها :- (نواجهها بالعلم والتخطيط الجيد) ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في مواجهة الأزمات والاستفادة منها، وتحويل الموقف السلبـي إلى إيجابي، فقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في غزوة الخندق يأخذ رأيهم، فعرضوا عليه آراءهم وكان من بين الآراء رأي سلمان الفارسي، رضي الله عنه، الذي أشار إلى حفر خندق يحول بين العدو وبين المدينة، فأخذ برأيه صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه الأقرب للصواب.

والإفادة من خبرة سلمان الفارسي، رضي الله عنه، في حفر الخندق كانت ذات أثر فاعل في تمكين المسلمين من الصمود، وهذا المثال يكشف بوضـوح عن أهمية مواجهة الأزمات بالعلم والاستفادة من الخبرات..

فغزوة الأحزاب مظهر من مظاهر أزمة تناولها القرآن الكريم مبيناً آثارها على نفوس من تعرض لها بقوله تعالى:(وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا* هنالك ابتلي المؤمنون وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا)

وقد جمعت الغزوة بين عدة عوامل للقلق، فهي من جهة تضم عدواناً ثلاثياً خارجياً يجمع قوى الكفر في الجزيرة ممثلة بقريش واليهود والأعراب ممثلين بغطفان، ومن جهة ثانية حدثت ثغرة داخلية إذ تآمرت جماعة من داخل المدينة مع الأعداء وهم يهود بني قريظة، وقد واجه المسلمون الأزمة بالإفادة من خبرة سلمـان الفارسي، ومن خلال تفتيت الأزمة  في دخول نعيم بن مسعود الغطفاني الإسلام لما عرض على النبي صلى الله عليه وسلم المساعدة قال له: خذّل عنا يا نعيم، روى ابن إسحق: أن نعيم بن مسعود، وهو من غطفان، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني قد أسـلمت وإن قومي لم يعلموا بإسلامي فمرني بما شئت.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما أنت فينا رجل واحد فخذل عنا إن استطعت، فإن الحرب خدعة، فخرج نعيم بن مسعود حتى أتى بني قريظة وكان لهم نديماً في الجاهلية فقال: يا بني قريظة قد عرفتم ودي إياكم وخاصة ما بيني وبينكم، قالوا: صدقت، لست عندنا بمتهم، فقال لهم: إن قريشاً وغطفان ليسـوا كأنتم، والبلد بلدكم، فيه أمـوالكم وأبناؤكم ونساؤكم، لا تقدرون على أن تحولوا منه إلى غيره، وإن قريشاً وغطفان قد جاءوا لحرب محمد وأصحابه، وقد ظاهرتموهم عليه وبلدهم وأموالهم ونساؤهم بغيره، فليسوا كأنتم، فإن رأوا نهزة أصابوها، وإن كان غير ذلك لحقوا ببلادهم وخلوا بينكم وبين الرجل ببلدكم ولا طاقة لكم به إن خلا بكم، فلا تقاتلوا مع القوم حتى تأخذوا منهم رهناً من أشرافهم يكونوا بأيديكم ثقة لكم على أن تقاتلوا معهم محمداً حتى تناجزوه، فقالوا: لقد أشرت بالرأي.

ثم خرج حتى أتى قريشاً فقال لأبي سفيان بن حرب ومن معه من رجال قريش: قد عرفتم ودي لكم وفراقي محمداً وإنه قد بلغني أمر قد رأيت علي حقاً أن أبلغكموه نصحاً لكم فاكتموا عني، فقالوا: نفعل، قال: تعلموا أن معشر يهود قد ندموا على ما صنعوا فيما بينهم وبين محمد، وقد أرسلوا إليه إنا قد ندمنا على ما فعلنا، فهل يرضيك أن نأخذ لك من القبيلتين، من قريش وغطفان، رجالاً من أشرافهم فنعطيكهم، فتضرب أعناقهم ثم نكون معك على من بقي منهم حتى نستأصلهم، فأرسل إليهم: أن نعم؛ فإن بعثت إليكم يهود يلتمسون منكم رهناً من رجالكم فلا تدفعوا إليهم منكم رجلاً واحداً.

ثم خرج حتى أتى غطفان فقال: يا معشر غطفان إنكم أصلي وعشيرتي وأحب الناس إلي ولا أراكم تتهموني، قالوا: صدقت، ما أنت عندنا بمهتم، قال: فاكتموا عني، قالوا: نفعل، فما أمرك؟ ثم قال لهم مثل ما قال لقريش وحذرهم ما حذرهم. فلما كانت ليلة السبت من شوال سنة خمس، وكان من صنع الله لرسوله صلى الله عليه وسلم ، أن أرسل أبو سفيان ابن حرب ورؤوس غطفان إلى بني قريظة عكرمة بن أبي جهل في نفر من قريش وغطفان فقالوا لهم: إنا لسنا بدار مقام، قد هلك الخف والحافر فاغـدوا للقتال حتى نناجز محمـداً، ونفرغ مما بيننا وبينه؛ فأرسلوا إليهم إن اليوم يوم السبت وهو يوم لا نفعل فيه شيئاً، وقد كان أحدث فيه بعضنا حدثاً فأصابه ما لم يخف عليكم، ولسنا مع ذلك بالذين نقاتل معكم محمداً حتى تعطونا رهناً من رجالكم يكونون بأيدينا ثقة لنا حتى نناجز محمداً، فإنا نخشى إن ضرستكم الحرب واشتد عليكم القتال أن تنشمروا إلى بلادكم وتتركونا والرجل في بلدنا، ولا طاقة لنا بذلك منه، فلما رجعت إليهم الرسل بما قالت بنو قريظة قالت قريش وغطفان: والله إن الذين حدثكم نعيم بن مسعود لحقٌ فأرسلوا إلى بني قريظة إنا والله لا ندفع إليكم رجلاً واحداً من رجالنا، فإن كنتم تريدون القتال فاخرجوا فقاتلوا، فقالت بنو قريظة، حين انتهت الرسـل إليهم بـهذا: إن الذي ذكر لكم نعيم بن مسعود لحق، ما يريد القوم إلا أن يقاتلوا فإن رأوا فرصة انتهزوها وإن كان غير ذلك انشمروا إلى بلادهم وخلوا بينكم وبين الرجل في بلدكم، فأرسلوا إلى قريش وغطفان إنا والله لا نقاتل معكم محمداً حتى تعطونا رهناً، فأبوا عليهم، وخذل الله بينهم، وبعث الله عليهم الريح في ليال شاتية باردة شديدة البرد فجعلت تكفأ قدورهم وتطرح أبنيتهم. فالمتأمل يجد أنه مع اشتداد وطأة هذه الأزمة نرى النبي صلى الله عليه وسلم تعامل مع الأحداث بكل حكمة، حتى غدت هذه الإجراءات والسياسات النبوية المتبعة أنموذجا ًتستقى منه الدروس والعبر.

وهذا موقف آخر يدل على هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الأزمات بالعلم والحكمة فقبل البعثة أعادت قريش بناء الكعبة علي أساس قواعد إبراهيم عليه السلام حتى بلغ البنيان موضع الركن فأرادت كل قبيلة أن ترفع الحجر الأسود إلى موضعه دون الأخرى، فاختصموا وأوشكوا على الاقتتال، ولما أخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر، قال: هلم إلي ثوبا، فأتي به، فأخذ الحجر الأسود فوضعه فيه بيده ثم قال: لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم ارفعوه جميعا ففعلوا حتى إذا بلغوا موضعه وضعه هو بيده الشريفة ثم بنى عليه.

بهذا التفكير السليم والرأي الصائب حسم صلى الله عليه وسلم الخلاف بين قبائل مكة، وأرضاهم جميعا، وجنب بلده وقومه حربا ضروسا شحذت كل قبيلة فيها أسنتها. وحل الأزمة التي كانت ستؤدي إلى القتال وسفك الدماء..

ثالثها:- (المواجهة بالعمل الجاد )

وقد رأينا كيف تعامل رسول الله صلى الله عليه وسلم في أزمة يوم الأحزاب حيث قسم العمل بين الصحابة في حفر الخندق وعمل معهم بنفسه بجد ونشاط لإنجاز العمل وحفر الخندق قبل وصول العدو للمدينة فحينما عرضت لهم صخرة عظيمة شديدة لا تأخذ فيها المعاول، يقول البراء بن عازب، رضي الله عنه: ( وَعَرَضَ لَنَا صَخْرَةٌ فِي مَكَانٍ مِنَ الخَنْدَقِ لا تَأْخُذُ فِيهَا الْمَعَاوِلُ، قَالَ فَشَكَوْهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم  فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ عَوْفٌ وَأَحْسِبُهُ قَالَ وَضَعَ ثَوْبَهُ ثُمَّ هَبَطَ إِلَى الصَّخْرَةِ فَأَخَذَ الْمِعْوَلَ فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، فَضَرَبَ ضَرْبَةً فَكَسَرَ ثُلُثَ الْحَجَرِ، وَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الشَّامِ، وَاللَّهِ إِنِّي لأُبْصِرُ قُصُورَهَا الْحُمْرَ مِنْ مَكَانِي هَذَا، ثُمَّ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، وَضَرَبَ أُخْرَى فَكَسَرَ ثُلُثَ الْحَجَرِ فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ فَارِسَ، وَاللَّهِ إِنِّي لأُبْصِرُ الْمَدَائِنَ وَأُبْصِرُ قَصْرَهَا الأَبْيَضَ مِنْ مَكَانِي هَذَا، ثُمَّ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، وَضَرَبَ ضَرْبَةً أُخْرَى فَقَلَعَ بَقِيَّةَ الْحَجَرِ فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ اليمن).

               **

وفي الختام :- أقول أنه ينبغي علينا أن نتعامل مع هذه الأزمة التي تمر بها البلاد بكل حزم وصلابة وبعلم وعمل مع الرجوع للمنهج الرباني والمنهج النبوي والتوكل على الله جل وعلا وعدم اليأس والقنوط قال تعالى (فإن مع العسر يسرا)

وعلينا أن نرجع إلى الله جل وعلا وأن نتقيه فمن يتقي الله يجعل له مخرجا. وقال تعالى (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض)[ الأعراف :٩٦].

*أسأل الله تعالى أن يرفع الغمة عن الأمة وأن يرفع البلاء ويُنزل الرخاء اللهم آمين  

                   * 

  كتبه:- الشيخ كمال السيد محمود محمد المهدي.

إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية

 

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »