أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة : نداءات القرآن الكريم للرسول ﷺ ، للشيخ خالد القط

خطبة الجمعة القادمة 15 ديسمبر 2023م بعنوان : نداءات القرآن الكريم للرسول صلى الله عليه وسلم، للشيخ خالد القط ، بتاريخ 2 جمادي الآخر 1445هـ ، الموافق 15 ديسمبر 2023م

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 15 ديسمبر 2023م بصيغة word بعنوان : نداءات القرآن الكريم للرسول صلى الله عليه وسلم، للشيخ خالد القط

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 15 ديسمبر 2023م بصيغة pdf بعنوان : نداءات القرآن الكريم للرسول صلى الله عليه وسلم، للشيخ خالد القط

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 15 ديسمبر 2023م ، بعنوان : نداءات القرآن الكريم للرسول صلى الله عليه وسلم، للشيخ خالد القط ، كما يلي:

نداءات القرآن الكريم للرسول صلى الله عليه وسلم

“”””””””””””””””””””””””””””””

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين

((أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)) سورة الصف (9).

وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير، القائل في كتابه العزيز ((أَلَمۡ نَشۡرَحۡ لَكَ صَدۡرَكَ (1) وَوَضَعۡنَا عَنكَ وِزۡرَكَ (2) ٱلَّذِيٓ أَنقَضَ ظَهۡرَكَ (3) وَرَفَعۡنَا لَكَ ذِكۡرَكَ (4) سورة الشرح.

وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، حق قدره ومقداره العظيم.

أما بعد

أيها المسلمون، فقد اشتمل القرآن الكريم على كثير من الآيات التي تحدثت عن فضل ومكانة الأنبياء والمرسلين جميعاً، إلا أن أكثر الأنبياء نصيباً في التكريم والثناء والمدح في القرآن الكريم هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك لِمَا له من شأن عظيم ومكانة عالية عند الله عز وجل، فقد اصطفاه الله سبحانه وتعالى على جميع البشر، وفضَّله على جميع الأنبياء والرسل، وشرح له صدره، ورفع له ذكرَه، ووضع عنه وِزْرَه، وأعلى له قدرَه.. والمتأمل في القرآن الكريم يجد الكثير من الآيات القرآنية التي تبين عِظم قدره صلى الله عليه وسلم عند ربه سبحانه، وتزكيته ومدحه له، وثنائه عليه، ومن ذلك خصه صلى الله عليه وسلم ببعض النداءات في القرآن الكريم، التي تخصه دون غيره صلى الله عليه وسلم، والتي تبرهن على المقام العظيم الذي يحظى به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

تابع / خطبة الجمعة القادمة : نداءات القرآن الكريم للرسول ﷺ

أيها المسلمون، ولكن حرى بنا ونحن نتحدث عن نداءات القرآن الكريم للرسول صلى الله عليه وسلم أن نعرف اولاً وبإيجاز واختصار شديد ما هو النداء وقيمة ومكانة أسلوب النداء في القرآن الكريم؟، فالنداء أيها المسلمون هو أسلوب من أساليب الكلام في لغة العرب، وأحد طرق الخطاب بين المخاطِب والمخاطَب للتواصل والتقارب والتفاهم، وقد اعتمده القرآن الكريم في توصيل رسالته للعالمين، وتوضيح مقاصده وأحكامه وتشريعاته.

ويُعرف النداء بأنه: طلب الإقبال من المخَاطَب، ويكون ذلك بحرف من حروف النداء السبعة، والتي لا يتسع المقام لذكرها وتوضيحها هنا مع الأخذ في الاعتبار أن حرف النداء (يا) هو أكثر حروف النداء استعمالاً، فهو أصل حروف النداء، وأسلوب النداء هو أسلوب فيه لفت انتباه للمخاطب والاهتمام به مع وضع أهمية قصوى للأمر الذي سيصدر بعد ذكر المنادى.

أيها المسلمون، فقد اختص الله نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم بجملة من الخصائص، لم يخص بها أحدًا قبله من الأنبياء؛ تكريمًا لمقامه بين الأنبياء، وتشريفًا لمكانته بين الرسل، ولم لا؟ وهو صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، وهو رحمه الله للعالمين، وحامل لواء الحمد في يوم الدين وهو خير الخلق أجمعين صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

تابع / خطبة الجمعة القادمة : نداءات القرآن الكريم للرسول ﷺ

ومن تلك الخصائص التي خصّ الله تعالى بها نبيه وحبيبه محمداً صلى الله عليه وسلم، أنه سبحانه وتعالى ناداه بوصف النبوة والرسالة، وهذان الوصفان من أهم الأوصاف التي اتصف بها نبينا صلى الله عليه وسلم، فقد ناداه ب {يا أيها النبي} في ثلاثة عشر موضعًا من القرآن الكريم مثل قوله تعالى:

 (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ ۚ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ (65) سورة الأنفال، وقال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) 9 التحريم.

وقال أيضا: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا﴾ سورة الأحزاب: 45]

أيها المسلمون كما ناداه ربه بوصف الرسالة في آيتين كريمتين في سورة المائدة

وهو بلا شك من أحب وأشرف المقامات والدرجات والأوصاف التي تسعد بها نفس الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قال تعالى:

((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ ۛ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا ۛ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ۖ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَٰذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا ۚ وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)) سورة المائدة (41) وقال أيضاً ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)) سورة  المائدة (67).

تابع / خطبة الجمعة القادمة : نداءات القرآن الكريم للرسول ﷺ

أيها المسلمون، والمتتبع والمتأمل لهذه النداءات في القرآن الكريم فإنه سيجد أن هذه النداءات خاصة بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يثبت ذلك لغيره من الأنبياء، فكل نبي ناداه الله سبحانه وتعالى باسمه، فعلى سبيل المثال قال تعالى: {وقلنا يا آدم} (البقرة:35)، وقال: {إذ قال الله يا عيسى ابن مريم} (المائدة:110) وقال: {قيل يا نوح} (نوح:48) وقال: {يا موسى} سورة طه (17) وقال: {وناديناه أن يا إبراهيم} (الصافات:104).

وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم باسمه محمد في أربعة مواضع في القرآن الكريم مثل قوله تعالى:

{ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله} (الأحزاب:40) وإنما جاء ذلك على سبيل الإخبار.

أيها المسلمون، ومن النداءات اللطيفة الرقيقة التي نادى الله بها حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم (المزمل والمدثر) وهما وصفان يعبران عن مدى حب وإكرام وتلطف رب العزة جل في علاه مع حبيبه ومصطفاه، قال تعالى ((يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡمُزَّمِّلُ (1) قُمِ ٱلَّيۡلَ إِلَّا قَلِيلٗا (2) نِّصۡفَهُۥٓ أَوِ ٱنقُصۡ مِنۡهُ قَلِيلًا (3) أَوۡ زِدۡ عَلَيۡهِ وَرَتِّلِ ٱلۡقُرۡءَانَ تَرۡتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلۡقِي عَلَيۡكَ قَوۡلٗا ثَقِيلًا (5) سورة المزمل.

وقال أيضاً ((يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡمُدَّثِّرُ (1) قُمۡ فَأَنذِرۡ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرۡ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرۡ (4) وَٱلرُّجۡزَ فَٱهۡجُرۡ (5) وَلَا تَمۡنُن تَسۡتَكۡثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَٱصۡبِرۡ (7) سورة المدثر، يقول الفخر الرازي رحمه الله في تفسير سوره المزمل، أجْمَعُوا عَلى أنَّ المُرادَ بِالمُزَّمِّلِ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلامُ، وأصْلُهُ المُتَزَمِّلُ بِالتّاءِ وهو الَّذِي تَزَمَّلَ بِثِيابِهِ، أيْ تَلَفَّفَ بِها، فَأُدْغِمَ التّاءُ في الزّايِ، ونَحْوُهُ المُدَّثِّرُ في المُتَدَثِّرِ.

تابع / خطبة الجمعة القادمة : نداءات القرآن الكريم للرسول ﷺ

أيها المسلمون:

اعلموا أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم مكانة وقدراً عظيماً عند الخالق جل وعلا

فيكفيك فخراً وشرفاً حبيبي يا رسول الله أن رب العزة سبحانه وتعالى لم يقسم بحياة أحد في القرآن الكريم غيرك فقال:

((لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ)) سورة الحجر (72).

الخطبة الثانية

أيها المسلمون:

ولا يفوتنا ونحن نتحدث هنا عن نداءات القرآن الكريم لرسول الله صلى الله عليه وسلم:

أن نشير إلى أن القرآن الكريم قد دعانا وأرشدنا إلى أنه يجب التأدب معه صلى الله عليه وسلم حين نتحدث عنه

أو حين نناديه فلا نناديه باسمه مجردا صلى الله عليه وسلم

ولذا فإن الله سبحانه وتعالى نهى عباده عن نداء نبيه صلى الله عليه وسلم باسمه الذي سمي به وهو محمد

دون وصفه بالنبوة أو الرسالة أو نحوهما من الأوصاف التي توجب تقديره وتوقيره صلى الله عليه وسلم، قال تعالى:

{لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضًا} (النور:63).

فنهى سبحانه وتعالى المؤمنين عن نداء نبيهم كما ينادي بعضهم بعضًا

وطلب منهم مناداته بما يليق به صلى الله عليه وسلم تشريفًا لقدره، وبيانًا لمنـزلته.

على الجانب الآخر فقد أخبر سبحانه وتعالى:

عن سائر الأمم السابقة أنهم كانوا يخاطبون رسلهم وأنبياءهم بأسمائهم؛ كقول قوم موسى له:

{قالوا يا موسى اجعل لنا إلهًا} (الأعراف:138).

وقول قوم عيسى: {إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم} (المائدة:112).

وقول قوم هود: {قالوا يا هود ما جئتنا ببينة} (هود:53).

وفى النهاية لا أملك إلا أن أقول كما قال حسان

وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ   إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ

وشقّ لهُ منِ اسمــــــهِ ليجــلهُ   فذو العرشِ محمودٌ، وهذا محمدُ

اللهم إنا نسألك إيمانا لا يرتد، ونعيماً لا ينفد

ومرافقة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم في جنات الخلد

اللهم احفظ مصر وأهلها من كل مكروه وسوء

كتبه : الشيخ خالد القط

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »
error: Content is protected !!