أخبار مهمةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة : من دروس الهجرة النبوية: المسجد والسوق والعلاقة بينهما ، للدكتور محمد حرز

خطبة الجمعة القادمة بعنوان : من دروس الهجرة النبوية: المسجد والسوق والعلاقة بينهما  ، للدكتور محمد حرز ، بتاريخ 27 ذو الحجة 1442هـ ، الموافق 6 أغسطس 2021م.

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 6 أغسطس 2021م بصيغة word بعنوان : من دروس الهجرة النبوية: المسجد والسوق والعلاقة بينهما ، للدكتور محمد حرز.

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 6 أغسطس 2021م بصيغة pdf بعنوان : من دروس الهجرة النبوية: المسجد والسوق والعلاقة بينهما ، للدكتور محمد حرز.

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 6 أغسطس 2021م بعنوان : من دروس الهجرة النبوية: المسجد والسوق والعلاقة بينهما، للدكتور محمد حرز:

 

  أولاً: ومن الهجرة كانت البداية للإسلام . 

ثانيـــًا: خير بقاع الله في الأرض: المساجد.

 ثالثـــًا: شر البقاع إلى الله في الأرض: الأسواق.

رابعًا: واجبنا تجاه المساجد والأسواق.

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 6 أغسطس 2021م  بعنوان : من دروس الهجرة النبوية: المسجد والسوق والعلاقة بينهما  : كما يلي:

خطبة الجمعة القادمة بعنوان: من دروس الهجرة النبوية: المسجد والسوق والعلاقة بينهما                د. محمد حرز   بتاريخ: 27 ذي الحجة 1442هــ –  6 أغسطس2021م                                        

  الحمد لله الذي خضع كل شيء لإرادته ,وذل كل شيء لعزته ,وتواضع كل شيء لكبريائه واستسلم كل شيء لقدرته ,الحمد لله القائلِ في محكم التنزيل﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ ( التوبة: 40) ،وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّه وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَه أول بلا ابتداء وآخر بلا انتهاء الوتر الصَّمَدُ الذي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، وَأشهد أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ القائل كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أفضلُ الصيامِ بعدَ رمضانَ: صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ., أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ: الصَّلَاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ رواه مسلم, فاللهم صل وسلم وزد وبارك على النبي  المختار وعلى آله وصحبه الأطهار وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.

   أما بعد …..فأوصيكم ونفسي أيها الأخيار بتقوى العزيز الغفار { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } (آل عمران :102)

   ثم أما بعد :((من دروس الهجرة النبوية :المسجد والسوق والعَلاقة بينهما)) عنوان وزارتنا وعنوان خطبتنا

عناصر اللقاء:         

  أولاً: ومن الهجرة كانت البداية للإسلام . 

ثانيـــًا: خير بقاع الله في الأرض: المساجد.

 ثالثـــًا: شر البقاع إلى الله في الأرض: الأسواق.

رابعًا: واجبنا تجاه المساجد والأسواق.

أيها السادة : ما أحوجنا إلي أن يكون حديثنا عن هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم دروس وعبر وعن المسجد والسوق. والعلاقة بينهما: علاقة تضاد فالمساجد خير البقاع, والأسواق شر البقاع, وخاصة والأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها تحتفل بذكرى هجرة  النبي العدنان صلى الله عليه وسلم .

أولاً: ومن الهجرة كانت البداية للإسلام .

أيها السادة : بداية الهجرة لم تكن في شهر الله المحرم كما يعتقد الكثير من الناس ,وإنما كانت في شهر الله ربيع الأول بعد أن مضي ثلاث عشرة سنة من البعثة , ولكن التقويم العربي ارتبط بالهجرة النبوية ؛لأنها تعتبر ولا تزال أعظمَ حادث في الإسلام ,فلولاها بعد فضل الله ما انتشر الإسلام وشاع في كل بُقعة من بِقاع العالم , والسبب في هذا يرجع إلى أن أبا موسي الأشعري رضى الله عنه  كان واليًا علي أحد الأمصار في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه  , فطلب من أمير المؤمنين أن يرسل إليه رسائل مؤرخة، فعقد عمر رضي الله عنه جَلْسة استشارية مع أصحابه فقال بعضهم: أري أن يكون التقويم العربي بحادث ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم ,وقال البعض: أري أن يكون التقويم بحادث الإسراء والمعراج، والبعض قال: نري أن يكون التقويم العربي بحادث هجرة النبي صلى الله عليه وسلم  فأخذ عمر رضي الله عنه بهذا الرأي وجعل التقويم العربي بحادث هجرة المصطفي صلي الله عليه وسلم؛ لأنها تُعد أعظم حادث في الإسلام وكما تعرفون أن أول شهر في التقويم العربي شهر الله المحرم فكانت الهجرة في بداية شهر الله المحرم , وشهر الله المحرم من أفضل الشهور فهو شهر من الأشهر الحرم  قال عنه  النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه : أفضلُ الصيامِ بعدَ رمضانَ صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ, أَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ، الصَّلَاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ رواه مسلم.

أيها السادة :لا حاضر لأمة تجهل ماضيها، ولا مستقبل لأمة تنسى فضائلها, وهجرة النبي العدنان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا تسرد لمجرد القص أو التسلية أو كان يا ما كان في سالف الأيام على عهد النبي المختار صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإنما للعبرة والعظة  وأخذ الدروس المستفادة منها ….لكن للأسف أصحبت سيرة المصطفي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تعرض على الآذان لمجرد الإعجاب أو لمجرد كا يا ما كان وكأننا لسنا مطالبين أن  نحول سيرة صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى منهج حياة وإلى دماء تتدفق في عروق الأجيال والمستقبل , وكيف لا ؟ الله جل وعلا لم يبعث محمدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا ليكون قدوة متجددة على مر الأجيال والقرون ، وليكون مثلاً أعلى في كل زمان ومكان قال سبحانه :)) لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ))(سورة الأحزاب: 21)فلقد كانتْ هجرة النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – دَحْرًا للفساد في العقائد، والضلال في الأفكار، كما كانتْ فتحًا جديدًا في تاريخ الإنسانيَّة، ونصْرًا مُؤَزَّرًا. ، فلقد هاجر نبينا عليه صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة النبوية بعد أن لقي من الأذى والضيق والبلاء ما لا تتحمله الجبال الرواسي، وأمره الله حينئذ بالصبر والهجرة فقال:(( فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ))(الأحقاف:35). فالهجرة لم تكن من فراغ ,فالإنسان لا يترك وطنه وأرضه والمكان الذي عاش فيه وتربى فيه إلا من أجل أسباب خطيرة جدًا… هذا ما حدث للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه , فلقد لقي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أنواع العذاب ما تنوء به الجبال الرواسي فلقد تآمر المشركون على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرروا أن يفتكوا به ويقتلوه لكن الله نجاه، لكن الله حفظه، لكن الله أيده ونصره وأواه ،فقال تعالى ((وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ)((يس:9)

ثانيـــًا: خير بقاع الله في الأرض: المساجد  .                                                                                                         

أيها السادة: عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم  إلى المدينة المنورة التي أنارت واستضأت بقدومه صلى الله عليه وسلم  ، كان همّه الأول أن يوطّد دعائمَ الدولةِ الإسلاميةِ فشهدت الأيّام الأولى من وصوله: القيام بعدد من الخطوات المباركة والتي من شأنها أن تؤمّن مستقبلها ، وتحمي أرضها ، وتنظّم العلاقات بين أفرادها .وكانت أولى نسمات الخير التي أتت بها الهجرة المباركة : بناء المسجد النبوي ، فبعد أعوام عديدة من حياة الخوف والقلق ، والمعاناة من الشدّة والتضييق ، والحرمان من المجاهرة بالشعائر التعبدية ، والاضطرار إلى الصلاة بعيدًا عن أعين الناس في الشعاب والأودية ، أو خفيةً في البيوت ، إذ بهم يجدون حريّتهم الكاملة في أداء صلاتهم وإقامة شعائرهم دون خوفٍ أو وجل ، في بيوت الله تعالى وقد وقع اختيار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على المكان الذي بركت فيه ناقته وقال : (( هذا إن شاء الله المنزل )) رواه البخاري .

ولما كان المسجد بهذه المكانة، وكان أول أساس وضعه النبي صلى الله عليه وسلم بعد وصوله المدينة لبناء الدولة الإسلامية الجديدة .. فالمساجد في الإسلام لها شأن عظيم ومكانة رفيعة، وقدسية عظيمة ليست لغيره من البقاع حيت مدحَ اللهُ عُمَّارَها ماديًا ومعنويًا: فقال تعالى:)) إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ))التوبة: 18وقال تعالى: (( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ))النور36 : 37 قال ابن عباس أَيْ: أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِرَفْعِهَا، أَيْ: بِتَطْهِيرِهَا مِنَ الدَّنَسِ وَاللَّغْوِ، وَالْأَفْعَالِ وَالْأَقْوَالِ الَّتِي لَا تَلِيقُ فِيهَا.

والْمَسَاجِدُ هِيَ خَيْرُ الْبِقَاعِ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ، فَعِنْدَ مُسْلِمٍ فِي ((صَحِيحِهِ)): ((خَيْرُ الْبِلَادِ وَأَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ أَسْوَاقُهَا))، فَهَذَا نَقِيضٌ وَنَقِيضٌ، هَذَا ضِدٌّ وَضِدُّهُ، مَسْجِدٌ وَسُوقٌ، وَلِكُلٍّ حُكْمُهُ. فالله اصطفى من كل شيء أفضله، ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُون﴾ القصص: 68

والمساجد نَسَبَها الله عز وجل لنفسه تعظيمًا لشأنها: قال تعالى((وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ((الجن: 18 وعَنْ عُمَرَ -رضي الله عنه-، قَالَ: الْمَسَاجِدُ بُيُوتُ اللهِ فِي الأَرْضِ، وَحَقٌّ عَلَى الْمَزُورِ أَنْ يُكْرِمَ زَائِرَهُ.رواه بن أبي شيبة في مصنفه

والمساجد فيه السكينة والطمأنينة والرحمة والهدوء النفسي ؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ “مسلم. لذا حذَّرَ الشرع مِن تعطيلها ومنعِ عمارتها: قال تعالى: ((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ))البقرة: 114 ورتَّب الله على بنائها أجرًا عظيمًا وفضلًا كبيرًا، فقال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين((مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ، بَنَى اللهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ مِثْلَهُ)) فالمساجد مكان لقاء العبد بربه العلي القدير، حيث تتنزل الرحمات، وتُغفر الزلات، وتُمحى السيئات ,والمساجد هي بيوت الله في أرضه، ومواطنُ عبادته وشكره وتوحيده، وهي من شعائر الله التي يجب تعظيمها ، قال جل جلاله: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ (الحج: 32 ) بل عُمار المساجد في جوار رب العالمين يوم القيامة ؛ فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُنَادِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ : ” أَيْنَ جِيرَانِي ؟ أَيْنَ جِيرَانِي ؟ ” فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ : رَبَّنَا ، وَمَنْ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُجَاوِرَكَ ؟ فَيَقُولُ : ” أَيْنَ عُمَّارُ الْمَسَاجِدِ ؟ ” (السلسلة الصحيحة). بل عُمَّار المساجد في ظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله يوم تدنو الشمس من الرؤوس يوم يلجم العرق الإنسان إلجامًا  .فعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ ومنهم وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ متفق عليه

 ثالثـــًا: شر البقاع إلى الله في الأرض: الأسواق.                                                                                             

أيها السادة: شتان شتان بين خير البقاع ,وشر البقاع شتان شتان بين المساجد والأسواق , فرَايَةُ الْهُدَى مَرْفُوعَةٌ فِي مساجد الله , وأَعْلَامُ الْهُدَى مَنْصُوبَةٌ فِي بيوت الله، وراية الشيطان مَرْفُوعَةٌ فِي الْأَسْوَاقِ، وَلِذَلِكَ حَذَّرَ النَّبِيُّ ﷺ مِنَ الْمُبَادَرَةِ إِلَى الْأَسْوَاقِ؛ لِأَنَّهَا مَرَاتِعُ الشَّيَاطِينِ، ((شَرُّ الْبِقَاعِ في الأرض الأسواق )) كَمَا قَالَ الأمين صلى الله عليه وسلم قالَ النوويُّ: قَوْلُهُ: ” أَحَبُّ الْبِلادِ إِلَى اللَّهِ مَسَاجِدُهَا “؛ لأَنَّهَا بُيُوتُ الطَّاعَاتِ وَأَسَاسُهَا عَلَى التَّقْوَى.وقَوْلُهُ: ” وَأَبْغَضُ الْبِلادِ إِلَى اللَّهِ أَسْوَاقُهَا “؛ لأَنَّهَا مَحَلُّ الْغِشِّ وَالْخِدَاعِ، وَالرِّبَا وَالأَيْمَانِ الْكَاذِبَةِ، وَإِخْلافِ الْوَعْدِ وَالإِعْرَاضِ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا فِي مَعْنَاهُ… وَالْمَسَاجِدُ مَحَلُ نُزُولِ الرَّحْمَةِ، وَالأَسْوَاقُ ضِدُّهَا.لذا حذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم كما في حديث سلمان رضى الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم(( لَا تَكُونَنَّ إنِ اسْتَطَعْتَ، أَوَّلَ مَن يَدْخُلُ السُّوقَ وَلَا آخِرَ مَن يَخْرُجُ منها، فإنَّهَا مَعْرَكَةُ الشَّيْطَانِ، وَبِهَا يَنْصِبُ رَايَتَه))رواه مسلم.

ففي الأسواق غفلات وغفلات غفلة عن ذكر الله، غفلة عن الوقوف بين يدى الله ، تمر الساعات الطوال دون أن يذكر اسم الله جل وعلا، لذا ربح من ذكر الله فيها، ربحًا عظيمًا، فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم :مَنْ دخل السوق فقَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَمَحَا عَنْهُ بِهَا أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَبَنَى لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ (رواه الترمذي بسند حسن وَكَانَ مِنَ الصَّحابةِ مَنْ يأتي السوقَ لإقامةِ ذِكرِ اللهِ حَالَ الغفلةِ.

لذا كان ذاكر الله في الغافلين  (والأسواق مكان للغفلة )كشجرة خضراء وسط شجر يابس ,وذاكر الله في الغافلين كمصباح مضيء في بيت مظلم ,وذاكر الله في الغافلين كالمقاتل خلف الفارين .

والصَّخَبُ وَرَفْعُ الصوتِ مَذْمُومٌ في الأسواقِ؛ فَفِي صِفَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في التوراةِ: لَيْسَ بِفَظٍّ وَلا غَلِيظٍ، وَلا سَخَّابٍ بِالأَسْوَاقِ، وَلا يَدْفَعُ السَّيِّئَةَ بِالسَّيِّئَةِ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ. رَوَاهُ البخاريُّ .

 بل قال صلَّى الله عليه وسلَّم كما في حديث ابن مسعود رضى الله عنه: “وإيَّاكم وهَيَشاتِ الأسواقِ” رواه أبو داود أي: ارْتفاعُ الأصواتِ والصَّخب واللَّغَط، والمُنازعات والفِتن الَّتي فيها، وهذا تَحذيرٌ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَحدُثَ مِثْلُ هذا في المسجِدِ.

يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً *** فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ
إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ ***فَبِمَن يَلوذُ وَيَستَجيرُ المُجرِمُ
أَدعوكَ رَبِّ كَما أَمَرتَ تَضَرُّعًا ***فَإِذا رَدَدتَ يَدي فَمَن ذا يَرحَمُ
ما لي إِلَيكَ وَسيلَةٌ إِلا الرَجا ***وَجَميلُ عَفوِكَ ثُمَّ أَنّي مُسلِمُ

أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم

الخطبة الثانية الحمد لله ولا حمد إلا له وبسم الله ولا يستعان إلا به وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَه وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ  …………………… وبعد

رابعًا: واجبنا تجاه المساجد والأسواق

أيها السادة: المساجد لها حقوق وآداب والأسواق لها حقوق وآداب ينبغي على المسلم أن يراعها منها على سبيل المثال لا الحصر في عجالة سريعة :

المساجد تصان وتحترم ولا ترفع فيها الأصوات, فالمساجد تصان عن أن يدخلها من أكل ثومًا أو بصلًا أو ما كان على شاكلتهما مما له رائحة كريهة من المأكولات وغيرها، أو يتعاطى شرب الدخان، أو كان قذر الثياب منتن الرائحة؛ لأنه يؤذي إخوانه المسلمين بما يصدر منه من روائح مستقذرة لحديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: ” مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ، الثُّومِ – وقَالَ مَرَّةً: مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ.متفق عليه

المساجد يجب المحافظة على نظافتها وأخذ الاحترازات الوقائية من كورونا ومن أي مرض معدي عافانا الله وإياكم  فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ مَعَ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذْ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَقَامَ يَبُولُ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: مَهْ مَهْ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: لَا تُزْرِمُوهُ دَعُوهُ فَتَرَكُوهُ حَتَّى بَالَ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ: إِنَّ هَذِهِ الْمَسَاجِدَ لَا تَصْلُحُ لِشَيْءٍ مِنْ هَذَا الْبَوْلِ، وَلَا الْقَذَرِ إِنَّمَا هِيَ لِذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالصَّلَاةِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: فَأَمَرَ رَجُلًا مِنَ الْقَوْمِ فَجَاءَ بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ فَشَنَّهُ عَلَيْهِ) متفق عليه وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: أَمَرَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بِبِنَاءِ الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ، وَأَنْ تُنَظَّفَ، وَتُطَيَّبَ) رواه أبو داود والترمذي في سننه وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضى الله عنه قال أنَّ امْرَأَةً سَوْدَاءَ كَانَتْ تَقُمُّ المَسْجِدَ، أَوْ شَابًّا، فَفَقَدَهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَسَأَلَ عَنْهَا، أَوْ عنْه، فَقالوا: مَاتَ، قالَ: أَفلا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي قالَ: فَكَأنَّهُمْ صَغَّرُوا أَمْرَهَا، أَوْ أَمْرَهُ، فَقالَ: دُلُّونِي علَى قَبْرِهِ فَدَلُّوهُ، فَصَلَّى عَلَيْهَا، ثُمَّ قالَ: إنَّ هذِه القُبُورَ مَمْلُوءَةٌ ظُلْمَةً علَى أَهْلِهَا، وإنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُنَوِّرُهَا لهمْ بصَلَاتي عليهم.

عدم منع الصبيان من دخول المساجد  روى الشيخان عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يُصَلِّي وَهُوَ حَامِلٌ أُمَامَةَ بِنْتَ زَيْنَبَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَهَا، وَإِذَا قَامَ حَمَلَهَا.

عدم البيع والشراء والخوض في أمور الدنيا والنهي عن إنشاد الضالة فيها لحديث أبي هريرة رضى الله عنه قال رسول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم:( إذا رأيتُم من يبيعُ أو يبتاعُ في المسجدِ، فقولوا: لا أربحَ اللهُ تجارتَك ,وإذا رأيتُم من ينشدُ فيه ضالة فقولوا: لا ردَّ اللهُ عليكَ)رواه الترمذي

وأما الأسواق فلها أداب منها على سبيل المثال لا الحصر غض البصر عن كل ما حرمه الله فكم في الاسواق من نظرات فاجرة وتحرش بالنساء قال تعالى: ((قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـٰرِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ)) [سورة  النور:30، 31]، لماذا ((ذٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)) [سورة  النور:30، ((وَقُل لّلْمُؤْمِنَـٰتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـٰرِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)) [سورة  النور 31]،كذلك  . لماذا ؟اسمع  ما قاله ربنا:((إِنَّ ٱلسَّمْعَ وَٱلْبَصَرَ وَٱلْفُؤَادَ كُلُّ أُولـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً)) [سورة  الإسراء:36] و عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ نَظَرِ الْفُجَاءَةِ ؟ فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي. رواه مسلم  ، وعن بُرَيْدَةَ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : ((يَا عَلِيُّ لاَ تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ؛ فَإِنَّ لَكَ الأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ)) أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه

عدم التبرج والسفور من النساء كما هو حال النساء في الأسواق في هذه الأيام خزي وعار  يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:” أَيُّمَا امْرَأَةٌ تَطَيَّبَتْ ، ثُمَّ خَرَجَتْ إِلَى الْمَسْجِدِ ، لِيُوجَدَ رِيحُهَا ، لَمْ يُقْبَلْ مِنْهَا صَلاَةٌ حَتَّى تَغْتَسِلَ اغْتِسَالَهَا مِنَ الْجَنَابَةِ “( ابن ماجه)هذا إذا كان خروجها إلى المسجد للصلاة. فما بالكم بالسوق. اسمع يقول النبي صلى الله عليه وسلم أيُّما امرأةٍ اسْتَعْطَرَتْ فمرَّتْ على قومٍ لِيَجِدُوا رِيحَها فهيَ زَانِيَةٌ ، وكلُّ عينٍ زَانِيَةٌ))رواه الإمام أحمد.

عدم الغش في البيع والشراء وعدم كتمان العيوب فلقد مر النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلًا فَقَالَ مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ قَالَ أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَفَلَا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي) رواه مسلم ,وفي صحيح مسلم من حديث حكيم بن حزام رضى الله عنه قال قال رسول الله الْبَيِّعانِ بالخِيارِ ما لَمْ يَتَفَرَّقا، فإنْ صَدَقا وبَيَّنا بُورِكَ لهما في بَيْعِهِما، وإنْ كَذَبا وكَتَما مُحِقَ بَرَكَةُ بَيْعِهِما.

عدم ترويج السلعة باليمين الكاذبة في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضى الله عنه قال سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: الحَلِفُ مُنَفِّقَةٌ لِلسِّلْعَةِ، مُمْحِقَةٌ لِلْبَرَكَةِ)) وفي رواية في غير الصحيحين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اليمينُ الكاذبةُ مُنفِّقَةٌ للسلعةِ مُمحِقةٌ للبركةِ)) بل من الثلاثة الذين لا يكلمهم الله، ولا ينظر إليهم،  التاجر الكاذب المنفق سلعته بالحلف الكاذبة فعَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:” ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ قَالَ فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَ مِرَارًا قَالَ أَبُو ذَرٍّ خَابُوا وَخَسِرُوا مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: الْمُسْبِلُ وَالْمَنَّانُ وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ) رواه مسلم وصدق نبينا صلى الله عليه وسلم إذا يقول كما في حديث جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((رَحِمَ اللهُ رَجُلاً سَمْحًا إِذَا بَاعَ ، وَإِذَا اشْتَرَى ، وَإِذَا اقْتَضَى))رواه البخاري. فالله الله في المساجد, الله الله في بيوت الله , والحذر الحذر من الوقوع في مخالفات  الأسواق التي تؤدي إلى الهلاك في الدنيا والآخرة.

كتب خطبة الجمعة القادمة العبد الفقير إلى عفو ربه

د/ محمد حرز                                                                                                                                                                                                   إمام بوزارة الأوقاف

 

 ___________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »