خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : الدفاع عن الأوطان والأرض والعرض
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : الدفاع عن الأوطان والأرض والعرض ، بتاريخ 5 ربيع الآخر 1445 هـ ، الموافق 20 أكتوبر 2023م.
خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية بصيغة صور : الدفاع عن الأوطان والأرض والعرض
ننفرد حصريا بنشر خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف بصيغة word : الدفاع عن الأوطان والأرض والعرض بصيغة word
و لتحميل خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية pdf : الدفاع عن الأوطان والأرض والعرض بصيغة pdf
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf : الدفاع عن الأوطان والأرض والعرض :
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
مسابقات الأوقاف
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 20 أكتوبر 2023م.
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة القادمة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير , وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.
مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة .
نسأل الله العلي القدير أن يجعل عودة صلاة الجمعة فاتحة خير ، وأن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد.
عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين ، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف : الدفاع عن الأوطان والأرض والعرض ، كما يلي:
الدفاعُ عن الأوطانِ والأرضِ والعرضِ
5 ربيع الآخر 1445هـ – 20 أكتوبر 2023م
المـــوضــــــــــوع
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابِهِ الكريمِ: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا ونبيَّنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهُمَّ صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلى آلِه وصحبِه، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:
فإنَّ الدفاعَ عن الأوطانِ والأرضِ والعرضِ واجبٌ شرعيٌّ وضرورةٌ وطنيةٌ، وهو دليلُ نبلِ النفسِ، وعلوِّ الهمةِ، فالوطنيةُ الحقيقيةُ فداءٌ، وتضحيةٌ، واعتزازٌ بالوطنِ والأرضِ والعرضِ، وللهِ درُّ القائلِ:
بِلادٌ ماتَ فِتيَتُها لِتَحيا وَزالوا دونَ قَومِهِمُ لِيَبقوا
وَقَفتُمْ بَينَ مَوتٍ أَو حَياةٍ فَإِن رُمتُمْ نَعيمَ الدَهرِ فَاشْقَوا
وَلِلأَوطانِ في دَمِ كُلِّ حُرٍّ يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحِقُّ
وقد بشّرَ نبيُّنَا ﷺ حراسَ الأوطانِ المدافعينَ عن الأرضِ والعرضِ بالأجرِ العظيمِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا ﷺ: (مَنْ قُتِلَ دُونَ مالِهِ فهوَ شَهيدٌ. ومَنْ قُتِلَ دُونَ أهلِهِ فهوَ شَهيدٌ ومَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ أودُونَ دِينِهِ فهوَ شَهيدٌ)، ويقولُ ﷺ: (كلُّ ميتٍ يُختَمُ على عملِهِ إلا المرابطَ في سبيلِ اللهِ فإنَّهُ يُنْمَى له عملُهُ إلى يومِ القيامةِ)، ويقولُ (صلواتُ ربِّي وسلامُهُ عليهِ): (أَلا أُنَبِّئُكُمْ بليلةٍ أفضلَ من ليلةِ القدرِ؟ حارِسُ الحَرَسِ في أرضِ خَوْفٍ لعلَّهُ ألَّا يرجعَ إلى أهلِهِ)، ويقولُ (عليهِ الصلاةُ والسلامُ): (عَينانِ لا تمَسَّهما النَّارُ: عينٌ بكتْ مِن خشيةِ اللهِ، وعينٌ باتتْ تحرسُ في سبيلِ اللهِ)، والعينُ هنا مرادٌ بها الجسدُ كلُّهُ، غيرَ أنَّهُ ﷺ عبَّرَ بالعينِ كونهَا تحرسُ وتراقبُ.
تابع / خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف : الدفاع عن الأوطان والأرض والعرض
كما ضربَ نبيُّنَا (صلواتُ ربِّي وسلامُهُ عليهِ) أعظمَ الأمثلةِ في الدفاعِ عن الأوطانِ، وحمايةِ الأرضِ والعرضِ، فكان (عليهِ الصلاةُ والسلامُ) يتصدرُ المواقفَ دفاعًا عن أهلِه ووطنِه، فعن أنسٍ (رضي اللهُ عنه)، قال: “كانَ النبيُّ ﷺ أَحْسَنَ النَّاسِ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ، وَلقَدْ فَزِعَ أَهْلُ المَدِينَةِ لَيْلَةً، فَخَرَجُوا نَحْوَ الصَّوْتِ، فَاسْتَقْبَلَهُمُ النبيُّ ﷺ وَقَدِ اسْتَبْرَأَ الخَبَرَ، وَهو علَى فَرَسٍ لأبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ، وفي عُنُقِهِ السَّيْفُ، وَهو يقولُ: لَمْ تُرَاعُوا، لَمْ تُرَاعُوا” ويقولُ سيدُنَا عليٌّ بنُ أبِي طالبٍ (رضي اللهُ عنه) : ” كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ ﷺ، فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْقَوْمِ مِنْهُ “.
وحمايةُ الأوطانِ ضرورةٌ لحمايةِ الأعراضِ، فالوطنُ يحمِي الدينَ والأرضَ والعرضَ، وقد عظّمَ الإسلامُ شأنَ الأعراضِ، وأولاهَا عنايةً خاصةً، فحرَّمَ الاعتداءَ عليهَا أو النيلَ منها بأيِّ وجهٍ مِن الوجوهِ، وجعلَ الحفاظَ عليهَا والدفاعَ عنهَا واجبَا دينيًّا ومقصدًا شرعيًّا، فشرعَ مِن أجلِ صيانتِهَا الحدودَ، ونهَى عن كلِّ ما ينالُ مِن كرامةِ الإنسانِ، إذ لا يقبلُ حرٌّ أنْ يُستبَاحَ عرضُهُ أو يُسلَبَ وطنُهُ وأرضُهُ.
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا
مُحمدٍ ﷺ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين.
لا شكَّ أنَّ الدفاعَ عن الأوطانِ وافتداءِهَا بالنفسِ والنفيسِ، مع الحفاظِ عليهَا وعدمِ السماحِ لأحدٍ أنْ ينالَ منهَا، أو يُفسِدَ فيهَا، أو يعبثَ بأمنِهَا، أو يسهمَ في بثِّ الفرقةِ والخلافِ، أو الأكاذيبِ والشائعاتِ فريضةٌ شرعيةٌ وضرورةٌ وطنيةٌ، فالواجبُ على كلِّ وطنِي أنْ ينهضَ بوطنِهِ في كافةِ المجالاتِ، بمَا يقتضِي توحيدَ الجهودِ، ونبذَ الخلافاتِ والحرصَ على المصلحةِ العامةِ، وتقديمَهَا على المصلحةِ الخاصةِ، امتثالًا لقولِ اللهِ تعالَى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ)، وقولِهِ جلَّ شأنُهُ: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).
فمَا أحوجَنَا في هذه الأيامِ أنْ نشعرَ بقدرِ أوطانِنَا، وأنْ نتيقظَ لكلِّ محاولةٍ للنيلِ منها، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ)، مع تأكيدِنَا أنَّ أمرَ الأوطانِ العام يقدرُهُ أولُو الأمرِ، وليس آحادَ الناسِ، فقيادةُ الدولِ والعبورُ بهَا إلى برِّ الأمانِ يحتاجُ إلى تراكمِ خبراتٍ وتوفرِ معلوماتٍ تمكنُ وليَّ الأمرِ مِن اتخاذِ القرارِ المناسبِ في التوقيتِ المناسبِ.
نسألُ اللهَ العليَّ العظيمَ أنْ يحفظَ مصرَنَا مِن كلِّ سوءٍ ومكروهٍ، وأنْ يهيئَ لنَا مِن أمرِنَا رشدا، اللهُمَّ احفظْ أوطانَنَا وارفعْ رايتَهَا في العالمين.
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف: الدفاع عن الأوطان والأرض والعرض بصيغة صور كما يلي:
__________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
و للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف