أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة : قضاء حوائج الناس بين الواجب والمندوب ، للشيخ خالد القط

خطبة الجمعة القادمة 25 أغسطس 2023م بعنوان : قضاء حوائج الناس بين الواجب والمندوب ، للشيخ خالد القط ، بتاريخ 9 صفر 1445هـ ، الموافق 25 أغسطس 2023م

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 25 أغسطس 2023م بصيغة word بعنوان : قضاء حوائج الناس بين الواجب والمندوب ، للشيخ خالد القط

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 25 أغسطس 2023م بصيغة pdf بعنوان : قضاء حوائج الناس بين الواجب والمندوب ، للشيخ خالد القط

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 25 أغسطس 2023م ، بعنوان : قضاء حوائج الناس بين الواجب والمندوب ، للشيخ خالد القط ، كما يلي:

قضاء حوائج الناس بين الواجب والمندوب

“”””””””””””””””””””””””

الحمد لله رب العالمين، سبحانه رب السماوات والأرضين، جعل مساعدة المعوذين والمحتاجين من أهم مقاصد الدين، ويا حبذا الوقوف بجانب المتعسرين والمكروبين والمهمومين.

وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير، القائل في كتابه العزيز ((وافعلوا الخير لعلكم تفلحون)) سورة الحج (77)

وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، حق قدره ومقداره العظيم.

تابع / خطبة الجمعة القادمة : قضاء حوائج الناس بين الواجب والمندوب

أما بعد

أيها المسلمون، فلقد دعانا الإسلام أن نكون متكاتفين متعاونين فيما بيننا، حيث يشعر المسلم منا بأخيه المسلم، ويدرك ما ينقصه من أمور تجعله عاجزاً على مواصلة الحياة، وهو هنا يحتاج إلى من يأخذ بيده حتى يستطيع أن ينهض ويقف على قدميه، هذا وقد أصّل الإسلام لهذا المبدأ العظيم من خلال آيات القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة يقول تعالى ((وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)) سورة المائدة (2)، ففي الصحيحين من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه قال، يقول النبي صلى الله عليه وسلم ((مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم، وتَرَاحُمِهِم، وتعاطُفِهِمْ. مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى) وفى الصحيحين أيضاً وهذا لفظ البخاري عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ثم شبك بين أصابعه وكان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا إذ جاء رجل يسأل أو طالب حاجة أقبل علينا بوجهه فقال اشفعوا فلتؤجروا وليقض الله على لسان نبيه ما شاء)).

وفى رواية أخرى عند النسائي عن النعمان بن بشير، يقول النبي صلى الله عليه وسلم ((المؤمنونَ كرَجُلٍ واحدٍ، إنِ اشتكَى رأسُهُ، اشتكَى كلُّهُ، وإنِ اشتكَى عينَهُ اشتكَى كُلُّهُ)).

أيها المسلمون فيا للأجر والثواب العظيم من الله سبحانه وتعالى الذى ينتظر كل من  كان سبباً  في إدخال الفرح والسعادة على قلب إنسان حزين، وما أروع أن تكون سبباً في رسم بسمة على شفاه قلب بائس يائس، ولهذا فإن الله سبحانه وتعالى تكفل بإسعاد وجبر كل من أسعد وجبر الناس، وأن هذا الجزاء سيكون في الدنيا والأخرة، فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “من فرَّج عن أخيه المؤمن كُربة من كرب الدنيا فرَّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر على مسلم ستر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله عزَّ وجلّ في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه”)). وكأن الله سبحانه وتعالى يقول لعباده الذين يعاونون الضعفاء ويقضون حوائج المحتاجين، أن كنتم تكرمون عبادي فأنا أكرم الأكرمين، وإن كنتم تنظرون إليهم نظرة عطف ورحمة، فأنا أرحم الراحمين، فيا عبادي لن تكونوا أرحم ولا أكرم على عبادي منى، فكما رحمتموهم وأكرمتموهم في الدنيا، فسأشملكم بكرمي ورحمتي في الدنيا والأخرة.

تابع / خطبة الجمعة القادمة : قضاء حوائج الناس بين الواجب والمندوب

أيها المسلمون، ما أكثر أبواب فعل الخيرات في الإسلام، ولكن أفضل الأعمال على الإطلاق، ما كان نفعها يعود على الأخرين ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم عند المنذري في الترغيب والترهيب بإسناد حسن عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أَحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ، وأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدخِلُه على مسلمٍ، تَكشِفُ عنه كُربةً، أو تقضِي عنه دَيْنًا، أو تَطرُدُ عنه جوعًا، ولأَنْ أمشيَ مع أخٍ في حاجةٍ؛ أَحَبُّ إليَّ من أن أعتكِفَ في هذا المسجدِ يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا، ومن كظم غيظَه ولو شاء أن يُمضِيَه أمضاه ؛ ملأ اللهُ قلبَه يومَ القيامةِ رِضًا، ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتى يَقضِيَها له؛ ثبَّتَ اللهُ قدمَيه يومَ تزولُ الأقدامُ )) وعند الشيخين من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  ((عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ قيلَ: أرَأَيْتَ إنْ لَمْ يَجِدْ؟ قالَ: يَعْتَمِلُ بيَدَيْهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ ويَتَصَدَّقُ قالَ، قيلَ: أرَأَيْتَ إنْ لَمْ يَسْتَطِعْ؟ قالَ: يُعِينُ ذا الحاجَةِ المَلْهُوفَ قالَ: قيلَ له: أرَأَيْتَ إنْ لَمْ يَسْتَطِعْ؟ قالَ: يَأْمُرُ بالمَعروفِ أوِ الخَيْرِ قالَ: أرَأَيْتَ إنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قالَ: يُمْسِكُ عَنِ الشَّرِّ؛ فإنَّها صَدَقَةٌ.)).

أيها المسلمون، ومن هذا المنطق ترى مدى عظمة الإسلام في الدعوة إلى تقدير وتفضيل الأعمال التي تعود بالنفع على الأخرين، وأن هذه الأعمال أحياناً ما يتعين فعلها على الإنسان وأحيانا أخرى يكون الأمر مندوباً إليه فحين تجد نفسك أمام شخص يكاد يهلك من الجوع أو العطش أو المرض، ولا يعلم بحاله إلا الله ثم أنت، وأنت تقدر على أن تغيثه فغوثك له حتمي وواجب، وتخليك عنه ذنب ومعصية لله سبحانه وتعالى، ولكن في مواقف أخرى كثيرة يكون الأمر مندوباً إليه إن فعل الخير أثيب عليه، وإن لم يفعله فلا لوم عليه لوجود الكثيرين حوله يمكن لهم أن يقوموا بهذا الدور.

وليعلم كل من يقوم بقضاء حوائج الناس أنه حين يفعل ذلك لا ينتظر أجراً ولا شكراً من أحد، إنما ينتظر الأجر والثواب من الله، لأنك لو انتظرت الأجر من الناس ربما لا تجده اجعل شعارك دائماً قوله تعالى ((إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا)) سورة الإنسان (9)

  مَن يَفعَلِ الخَيرَ لا يَعدَم جَوازِيَهُ    لا يَذهَبُ العُرفُ بَينَ اللَهِ وَالناسِ

تابع / خطبة الجمعة القادمة : قضاء حوائج الناس بين الواجب والمندوب

ولا يفوتني هنا أن أبشر كل فاعل خير ببشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي الجامع الصغير للسيوطي بسند صحيح عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله “صنائعُ المعروفِ تقي مصارعَ السوءِ والآفاتِ والهلكات، وأهلُ المعروفِ في الدنيا همْ أهلُ المعروفِ في الآخرةِ”.

الخطبة الثانية

أيها المسلمون، وهكذا فإن قضاء حوائج الناس من أعظم وأفضل القربات التي يتقرب بها الإنسان لربه، وهي عبادة يغفل عن أجرها وثوابها كثير من الناس، ولكنه سبحانه وتعالى اختار بعضاً من عباده فوفقهم أن يكونوا في هذه المكانة العظيمة، يروى عن حبر الأمة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: أربعة لا أقدر على مكافأتهم، رجل بدأني بالسلام. ورجل وسّع لي في المجلس. ورجل أغبرت قدماه يمشي في حاجتي. أما الرابع فما يكافئه عني إلا الله عز وجل قيل: ومن هو؟ قال: رجل نزل به أمر فبات ليلته يفكر فيمن يقصده.. ثم رآني أهلاً لحاجته فأنزلها بي.

تابع / خطبة الجمعة القادمة : قضاء حوائج الناس بين الواجب والمندوب

وفى النهاية أجدنى أمام كلمات في غاية البلاغة والروعة للإمام الشافعي رحمه الله، لتكون خير ختام للقائنا اليوم:

الناس بالناس مادام الحياء بهم

والسعد لا شك تارات وهبات

وأفضل الناس ما بين الورى رجل

تقضى على يده للناس حاجات

لا تمنعن يد المعروف عن أحد

ما دمت مقتدرا فالسعد تارات

وأشكر فضائل صنع الله إذ جعلت

إليك لا لك عند الناس حاجات

قد مات قوم وما ماتت مكارمهم

وعاش قوم وهم في الناس أموات

اللهم فرج كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين، واجبر كسرنا، وارحم ضعفنا يا أرحم الراحمين

كتبه : الشيخ خالد القط

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »
error: Content is protected !!