أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة بعنوان : احترام الكبير للدكتور مسعود عرابي

خطبة الجمعة القادمة 2 يوينو 2023م بعنوان : احترام الكبير للدكتور مسعود عرابي، بتاريخ  13 ذو القعدة 1444هـ ، الموافق 2 يونيو 2023م

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 2 يونيو 2023م بصيغة word بعنوان : احترام الكبير ، للدكتور مسعود عرابي

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 2 يونيو 2023م بصيغة pdf بعنوان : احترام الكبير ، للدكتور مسعود عرابي

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 2 يونيو 2023م ، بعنوان : احترام الكبير ، للدكتور مسعود عرابي.

 

أولاً: احترام الكبير في الإسلام خير شاهد على عظمة هذا الدين.

ثانيًا: الإساءة للكبير دناءة وانحــراف عن المنهج المستقيم.

ثالثًا: ثمــرات احترام الكبير على الفـــرد والمجتمع.

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 2 يونيو 2023م ، بعنوان : احترام الكبير ، للدكتور مسعود عرابي ، كما يلي:

 

احتـــــرام الكبيـــــر

الحمد الله على مواهبه التي لا نحصيها عددًا، ولا نعرف لها أمدًا، حمدًا نبلغ به رضاه، ونستدر به نُعماه، والشكر له على منائحه التي أولاها ابتداءً، ووعد على شكرها جزاء، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، وأشهد أن محمد عبده ورسوله، وصفوته من خلقه وحبيبه، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الله ـــ عز وجل ــــ به الغمة، فاللهم أجزه عنا خير ما جزيت نبينًا عن أمته، ورسولاً عن رسالته ودعوته، اللهم وكما أمنا به ولم نره، فلا تفرق الله بيننا وبينه حتى تدخلنا مدخله، اللهم أوردنا حوضه الأصفى، واسقنا بيده الشريفة شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبدًا.

وبعـد .. فإن خطبتنا هذه بعون الله ومدده وتوفيقه ورعايته تدور حول هذه العناصــر:

أولاً: احترام الكبير في الإسلام خير شاهد على عظمة هذا الدين.

ثانيًا: الإساءة للكبير دناءة وانحــراف عن المنهج المستقيم.

ثالثًا: ثمــرات احترام الكبير على الفـــرد والمجتمع.

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة بعنوان : احترام الكبير 

احترام الكبير في الإسلام خير شاهــد على عظمة هذا الدين.

الإسلام أعطى الكبير المزيد من الرعاية والحقوق، فهي تتراوح بين حقوق معنوية، كاحترامه وحفظ كرامته، وحقوق مادية، كرعاية حاجاته المعيشية، فهي في مجملها تضمن حمايته، وتحفظ له مشاعره كإنسان مكرم له كيانه، ومكناته التي تليق، ومن هذه الحقوق التي وهبها الله تعالى، تخفيف العبادات الواجبة عنه بما يناسب قدرات الكبار البدنية والمالية، وربما توسع هذا الحق فرفعت بعض هذه العبادات الواجبة عنه بالكلية، فخفف عليهم الصلاة، متى عجزوا عن أدائها على صورتها المطلوبة، وشــرع لهم أن يؤديها على قدر استطاعتهم، فعند البخاري من حديث أنس بن مــالك t قال: دخل النبي r ، فإذا حبل ممـــدود بين الساريتين، فقال: « مَا هَذَا الحَبْلُ؟ ». قالوا: هذا حبل لزينب، فإذا فترت تعلقت، فقال النبي r: « لاَ، حُلُّوهُ، لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ، فَإِذَا فَتَرَ فَلْيَقْعُدْ ».

وكذلك الحال بالنسبة لفريضة الصيام، فمتى عجـز عنها الكبير، سقط عنه التكليف بالصوم، ورخص له في الفطـــر، وكلف بالإطعام كبديل عنه، والأصل فيه، قوله تعالى: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾. [البقــرة، 184]. قال ابن عباس t: «هُوَ الشَّيْخُ الكَبِيرُ، وَالمَرْأَةُ الكَبِيرَةُ لاَ يَسْتَطِيعَانِ أَنْ يَصُومَا، فَيُطْعِمَانِ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا». [صــحيح البخاري].  

ومن مظاهر التخفيف على الكبير في عبادة الحج، جواز الإنابة عنه فيه، أخرج البخاري في صحيحه، من حديث ابن عباس t ، أن امرأة استفتت رسول الله r في حجة الوداع، والفضل بن عباس خلفه على دابته ـــــ، فقالت: يا رسول الله، إن فريضة الله على عباده أدركت أبي شيخًا كبيرًا، لا يستطيع أن يستوي على الراحلة، فهل يقضي أن أحج عنه؟ قال r: «نَعَمْ ».

فالشريعة الإسلامية قد أصلت لحقوق المسنين في العبادات، فشرطت لوجوبها، قدرة المخاطب على أدائها، ومن ثم وجد الكبار فرصة في أداء العبادات بطريقة تتناسب مع قدراتهم البدنية، وهذه رعاية لحقوق الضعفاء التي لم يشهد لها مثيل في أي تشريع، فعملت على توقير الكبير العاجز واحترامه وتكريمه، ورعاية مقدرته علي الأداء، وتخفيف العبادة بما يناسب استطاعته، وكذا مراعاة مشاعره، فأباح له أداء العبادة على قدر ما تيسر له من استطاعة؛ كي يشعر بالعزة والكرامة.

ثم عَظَّمَ من حقوق الضعفاء، وعَظَّم من مكارم الأخلاق، فرسول الله r أرسله ربه رحمة للعالمين، وهداية للناس أجمعين، ومصدر أمان للضعفاء والمساكين، فأولاهم المزيد من الاهتمام، وأمره ربه سبحانه وتعالى ألا يقهر الأيتام، فقال عليه الصلاة والسلام: « مَنْ مَسَحَ رَأْسَ يَتِيمٍ أَوْ يَتِيمَةٍ لَمْ يَمْسَحْهُ إِلَّا لِلَّهِ كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مَرَّتْ عَلَيْهَا يَدُهُ حَسَنَاتٌ، وَمَنْ أَحْسَنَ إِلَى يَتِيمَةٍ أَوْ يَتِيمٍ عِنْدَهُ كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ وَقَرَنَ بَيْنَ إِصْبُعَيْهِ ». [ مسند الإمام أحمد ].

وأرشدنا الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز إلى حفظ حقوق الكبار لا سيما لو كان من الآباء، فحذر الأبناء عن القليل من الإيذاء، وجعل التأفف من عظائم الأمور، فما فوقه من باب أولى أمر محظور، قال تعالى: ﴿ وَقَضى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَــدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما وَقُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً ﴾. [ الإسـراء، 23 ].

ولم يقتصر الأمر القرآني على حفظ حقوق الآباء المسلمين فحسب، بل وسع دائرة الحقوق، فأوجب على الأبناء حسن المعاملة، ولو كان الأبوين كافرين، فعدل الله تعالى جعل لهم كامل الحقوق، ومن قصر فيها دخل في دائرة العقوق، وإن جاهدوا أبنائهم على الإشراك بربهم، أي عظمة أسمى من هذه العظمة، وأي جمال أعظم من هذا الجمال، وأي كمال أعظم من هذا الكمال، فحقا، هو دين العظمة والجمال والكمال، قال ربنا سبحانه: ﴿ وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما وَصاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً ﴾. [ لقمان، 15 ].

 فأمر الله U الخلق بإفراده بالعبادة، وأمرهم بالإحسان إلى الآباء، ومراعاة حقّهم، والوقوف عند إشارتهم، والقيام بخدمتهم، وملازمة ما كان يعود إلى رضاهم، وحسن عشرتهم، ورعاية حرمتهم، وألا يبدي شواهد الكسل عند أوامرهم، وأن يبذل الممكن فيما يعود إلى حفظ قلوبهم، وهذا في حال حياتهم، فأمّا بعد وفاتهم، فبصدّق الدعاء لهما، وأداء الصدقة عنهما، وحفظ وصيتهما، والإحسان إلى من كان من أهل ودّهما ومعارفهما. فيقال: إنّ الحقّ أمر العباد بمراعاة حقّ الوالدين، وهما من جنس العبد، فمن عجز عن القيام بحقّ جنسه أنّى له أن يقوم بحقّ ربه؟ [ تفسير القشيري ].

وكل هذه المظاهر الإيجابية إنما هي لتعزيز حقوق الكبير، فإظهار احترامه وتقديره من شعائر الإسلام، والقيام بحقوقهم جزء لا يتجزأ من عبادة الله، وخير شاهد عليه أنه سبحانه وتعالى قرن الإحسان إلى الوالدين ولو كانا كافرين بعبادته سبحانه، فليتنبه ذوو العقول والألباب.

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة بعنوان : احترام الكبير :

الإساءة للكبير دناءة وانحراف عن المنهج المستقيم.

لم يقتصـــر الأمــر في ديننا الحنيف على حفظ حقوق الأبوين فحسب، بل تعداه إلى حفظ حقوق كل كبير، قريب أو غريب، مسلم أو غير مسلم، فالإنسان مكرم على سائر المخلوقات، وحفظ حقوقه مصون من قبل رب الأرض والسماوات، ليس تفضلا ولا منحة من أحد، بل هي من القواعد الراسخة في ديننا الحنيف، وأن التقصير في جانب الرحمة بالصغير، وعدم ابداء الاحترام للكبير أمر محرم في شريعتنا الغراء، وأن صاحب هذا الفعل المذموم ليس على هدي رسولنا الكريم؛ فعند الترمذي وغيره، قال رسول الله r: « لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا ».

أي: ليس من أهل سنتنا وطريقتنا، وليس المراد به إخراجه عن الدين، لكن فائدة إيراده بهذا اللفظ؛ المبالغة في الردع عن الوقوع في مثل ذلك، كما يقول الرجل لولده عند معاتبته: لست منك، ولست مني أي: ما أنت على طريقتي. [ فتح الباري لابن حجر ].

فقد وقع التحذير من رسول الله r في الإجحاف على حق كل من الكبير والصغير، فالرحمة بالصغير مطلب شرعي، واحترام الكبير كذلك، فوجب أن يعامل كلاهما بما يليق، فيعطى الصغير حقه من الرفق به والرحمة والشفقة عليه، ويعطى الكبير حقه من الشرف والتوقير.. ومن مظاهر الشرف والتوقير المحمودة التي تصنع تعظيمًا لتعاليم الإسلام في حق الكبير، التوسعة له من أهل المجلس إذا أمكن، وغيرها من صور الاحترام والتوقير. [فيض القـــدير].

وقد ضرب لنا رســـول الله r أروع المثل في احترام الكبير، وكل ذي هيئة مكرم في قومه، فعند ابن ماجة، قال رسول الله r: « إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ ». في الحديث دليل على أن من الطرق الحسنة والسنن الشرعية والآداب المرعية في ديننا الحنيف، إنزال الناس منازلهم، وتكريمهم، فكل كبير مصان في ديننا الحنيف، ويجب توقيره بنص هذا الشرع الشريف، بل تعدى التعظيم مداه، وبلغ من المنزل أعلاه، فجعل احترام الكبير دليل على تعظيم الله تعالى، وامتثالاً  لأوامـــره، فعند أبي داود وغيره، قال رسول الله r : « إن من إجلالِ الله إكرامَ ذي الشيبَةِ المسلمِ، وحاملِ القُرآنِ غيرِ الغالي فيه والجافي عنه، وإكرَامَ ذي السُّلطَانِ المُقْسِطِ ».  

ثم بين رسول الله أنَّ الجزاء من جنس العمل، وأنَّ جزاء احترام الصغير للكبير، أن الله تعالى يقيض له عند كبره من يجله ويوقره، ويبدي له الاحترام والتقدير، وهذا خير دافع للبشر أن يحسنوا جوار الكبير، وأن يقدموا لأنفسهم في الصغر ما يصون كرامتهم عند الكبر، فعند الترمذي، قال رسول الله r : « مَا أَكْرَمَ شَابٌّ شَيْخًا لِسِنِّهِ، إِلا قَيَّضَ اللَّهُ لَهُ عِنْدَ سِنِّهِ مَنْ يُكْرِمُهُ ».

ورسول الله r خير مثال يحتذى به في التوقير والتقدير، واحترام الكبير.

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة بعنوان : احترام الكبير :

ثمرات احترام الكبير على الفرد والمجتمع.

ينتج عن احترام الكبير مجتمع مصون الكرامة، تسمو فيه الفضيلة، وتتلاشى الرزيلة، شعارهم فيه صيانة كرامة الكبير، ومراعاة مكانته، دون نظر لدين أو عرق، فالإسلام لا يعرف الطبقية، ولا العصبية، ولا العنصرية، بل هو دين تسامح وتراحم، وتعاطف، وليس أدل على ذلك، مما ذكره أبو يوسف في كتاب الخراج، من أن  أمير المؤمنين عمر بن الخطاب t مر بباب قوم وعليه سائل يسأل: شيخ كبير ضرير البصر، فضرب عضده من خلفه، وقال: من أي أهل الكتاب أنت؟ فقال: يهودي. قال: فما ألجأك إلى ما أرى؟ قال: أسأل الجزية والحاجة والسن. قال: فأخذ عمر بيده، وذهب به إلى منزله فأعطه شيئًا، ثم أرسل إلى خازن بيت المال فقال: انظر هذا وضرباءه؛ فوالله ما أنصفناه أن أكلنا شبيبته ثُمَّ نَخُذُلُهُ عِنْدَ الْهَرَمِ … قال الراوي: أنا شهدت ذلك من عمر، ورأيت ذلك الشيخ.

ولعل من أهم الثمرات التي تنتج عن احترام الكبير، حل الكثير من المعضلات المجتمعية بأبسط الحلول وأسرعها، دون أن يكون لها من أثرٍ في نفس الخصوم، ولذا انتبه عمر بن الخطاب إلى هذه الفضيلة، فرخص في الصلح بين المتخاصمين.

ومن الشواهد، اختلف ثلاثة، عند الكعبة في أكرم أهل زمانهم، فقال أحدهم: عبد الله بن جعفر، وقال الآخر: قيس بن سعد، وقال الآخر: عرابة الأوسي، فتماروا في ذلك حتى ارتفع ضجيجهم عند الكعبة، فقال لهم رجل كبير: فليذهب كل رجل منكم إلى صاحبه الذي يزعم أنه أكرم من غيره، فلينظر ما يعطيه، وليحكم على العيان، فذهب صاحب عبد الله بن جعفر إليه، فوجده قد وضع رجله في الغرز ليذهب إلى أرضه، فقال له: يا ابن عم رسول الله، ابن سبيل ومنقطع به، قال: فأخرج رجله من الغرز، وقال: ضع رجلك، واستو عليها، فهي لك بما عليها، وخذ ما في الحقيبة، فرجع إلى أصحابه بناقة عظيمة، وإذا في الحقيبة أربعة آلاف دينار، وملابس، وسيف لعلي بن أبي طالب، ومضى صاحب قيس بن سعد إليه، فوجده نائمًا، فقالت له الجارية: ما حاجتك إليه؟ قال: ابن سبيل ومنقطع به، قالت: فحاجتك أيسر من إيقاظه، هذا كيس فيه سبعمائة دينار ما في دار قيس مال غيره اليوم، واذهب إلى مولانا في معاطن الإبل، فخذ لك ناقة وعبدًا، واذهب راشدًا.

فلما استيقظ قيس من نومه أخبرته الجارية بما صنعت، فأعتقها شكرًا على صنيعها ذلك، وقال: هلا أيقظتني حتى أعطيه ما يكفيه أبدًا، فلعل الذي أعطيتيه لا يقع منه موقع حاجته.

وذهب صاحب عرابة الأوسي إليه، فوجده وقد خرج من منزله يريد الصلاة، وهو يتوكأ على عبدين له – وكان قد كف بصره – فقال له: يا عرابة، فقال: قل، فقال: ابن سبيل ومنقطع به، قال: فخلى عن العبدين ثم صفق بيديه، باليمنى على اليسرى، ثم قال والله ما أصبحت ولا أمسيت وقد تركت الحقوق من مال عرابة شيئا، ولكن خذ هذين العبدين، قال: ما كنت لأفعل، فقال: إن لم تأخذهما فهما حران، فإن شئت فأعتق، وإن شئت فخذ.

وأقبل يلتمس الحائط بيده، قال: فأخذهما وجاء بهما إلى صاحبيه، قال فحكم الناس على أن ابن جعفر قد جاد بمال عظيم، وأن ذلك ليس بمستنكر له، إلا أن السيف أجلها.

وأن قيسا أحد الأجواد حكم مملوكته في ماله بغير علمه واستحسن فعلها وعتقها شكرا لها على ما فعلت، وأجمعوا على أن أسخى الثلاثة عرابة الأوسي، لأنه جاد بجميع ما يملكه، وذلك جهد من مقل.

قال سفيان الثوري: قسم سعد بن عبادة ماله بين أولاده، وخرج إلى الشام فمات بها، فولد له ولد بعد وفاته، فجاء أبو بكر وعمر إلى قيس بن سعد فقالا: إن أباك قسم ماله ولم يعلم بحال هذا الولد إذ كان حملا، فاقسموا له معكم، فقال قيس: إني لا أغير ما فعله سعد ولكن نصيبي له. [ البداية والنهاية، لابن كثير ].

وهذا خير شاهد على حسن التربية، ووجوب تدريب النشء على احترام الكبير، كي ينعم الناس بالأمن والأمان، والتقدير والاحترام لمن هو فوقهم، وتتلاشى الخلافات، وتندثر مظاهر الفوضى والأخلاق الذميمة من كافة المجتمعات المسلمة.

اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا تَحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكَ وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهَا جَنَّتَكَ وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا .. واحفظ مصر وشعبها وولاة أمرها من كل مكـــــــــــــروه …. اللهم آمين!!

بقلم/ مسعود عرابي ..  عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر .. وخطيب مكافأة

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »
error: Content is protected !!