أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة : الصدق في القول والعمل ، للدكتور محروس حفظي

خطبة الجمعة القادمة

خطبة الجمعة القادمة 24 فبراير 2023م بعنوان : الصدق في القول والعمل ، للدكتور محروس حفظي ، بتاريخ 4 شعبان  1444هـ ، الموافق 24 فبراير 2023م. 

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 24 فبراير 2023م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : الصدق في القول والعمل.

ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 24 فبراير 2023م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : الصدق في القول والعمل ، بصيغة word  أضغط هنا.

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 24 فبراير 2023م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : الصدق في القول والعمل ، بصيغة  pdf أضغط هنا.

 

 

___________________________________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

و للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

و للمزيد عن الدروس الدينية

عناصر خطبة الجمعة القادمة 24 فبراير 2023م بعنوان : الصدق في القول والعمل ، للدكتور محروس حفظي :

 

(1) حثُّ الإسلامِ على التخلقِ بالصدقِ.      

(2) صورٌ مِن الصدقِ في حياتِنَا.

(3) ثمراتُ التحلِّي بالصدقِ في الدنيَا والآخرةِ.

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 24 فبراير 2023م بعنوان : الصدق في القول والعمل ، للدكتور محروس حفظي : كما يلي: 

الحمدُ للهِ حمدًا يُوافِي نعمَهُ، ويكافىءُ مزيدَهُ، لك الحمدُ كما ينبغِي لجلالِ وجهِكَ، ولعظيمِ سلطانِك، والصلاةُ والسلامُ الأتمانِ الأكملانِ على سيدِنَا مُحمدٍ ﷺ ، أمَّا بعدُ ،،

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة

(1) حثُّ الإسلامِ على التخلقِ بالصدقِ. 

إنَّ الصدقَ صفةٌ مِن صفاتِ اللهِ حيثُ وصفَ بهِ نفسَهُ في غيرِ آيةٍ فقالَ سبحانَهُ: ﴿قُلْ صَدَقَ اللَّهُ﴾، وقال: ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا﴾، وقال جلَّ شأنُهُ: ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا﴾، وهو مِن أعظمِ صفاتِ الأنبياءِ بل عُدَّ مِن الصفاتِ الواجبةِ في حقِّهِم، ولذا وردَ في آياتٍ كثرٍ اتصافهُم بهِ فقالَ ربُّنَا على لسانِ إبراهيمَ عليهِ السلامُ: ﴿وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ﴾، وقال تعالى عنه أيضًا: ﴿إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا﴾، وقال عن إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ: ﴿وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا﴾، وقال عن إسماعيلَ: ﴿إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا﴾، ووصفَ بهِ إدريسَ فقالَ: ﴿إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا﴾، وكان مِن أبرزِ ما لاحظهُ المخالطون ليوسفَ قال ربُّنَا على لسانِ ساقِي الملك: ﴿يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ﴾، وهذا أصدقُ الأولينَ والآخرين وأبرُّهُم  كان معروفًا بهِ في قومهِ حتى صارَ بمثابةِ السَّجِيَّةِ والطَّبْعِ، فَلُقِّبَ واشتُهِرَ قبلَ البعثةِ ب”الصادقِ الأمينِ” ، وبعدَ البعثةِ كان تصديقُ الوحيِ لهُ مدعاةً لأنْ يُطلِقَ عليه “الصادقُ المصدوقُ”؛ وصدقَ ربُّنَا إذ يقولُ: ﴿مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى﴾، ولذا لمَّا سألَ هرقلُ أبا سفيانَ قبلَ أنْ يُسلمَ كان ردُّهُ: «وَسَأَلْتُكَ: هَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ؟ فَزَعَمْتَ أَنْ لَا، فَقَدْ أَعْرِفُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الْكَذِبَ عَلَى النَّاسِ، وَيَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ» (البخاري) .

لقد أمرَ ربُّنَا في كتابهِ الكريمِ بالصدقِ في أكثر مِن آيةٍ، ومدحَ الصادقين، ووعدَهُم بالخيرِ الوفيرِ، والعطاءِ الكبيرِ في الدنيا والآخرةِ قال ربُّنَا: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾، وأمرَ اللهُ  رسولَهُ ﷺ أنْ يسألَهُ أنَ يجعلَ مدخلَهُ ومخرجَهُ على صدقٍ فقالَ: ﴿وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ﴾، وبشَّرَ ربُّنَا عبادَهُ الصالحين بأنَّ لهُم عندَهُ قدمَ صدقٍ فقال: ﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾، وهذا كلُّهُ يُشيرُ إلى أهميةِ الصدقِ قولًا وعملًا وسلوكًا ومنهجًا في الحياةِ.

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة

(2) صورٌ مِن الصدقِ في حياتِنَا.

أولًا: حسنُ الصدقِ مع اللهِ- عزَّ وجلَّ -: يتحققُ الصدقُ مع اللهِ مِن خلالِ الإيمانِ الكاملِ وحسنِ العملِ، فليسَ الإيمانُ بالتمنِّي ولا بالتشهي وإنَّما يحتاجُ مِن العبدِ إلى صدقِ اليقينِ والنيةِ مع الخوفِ مِن ربِّهِ – سبحانَهُ- ، وقد جمعَ اللهُ صفاتِ الصادقينَ في قولِهِ: ﴿وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ﴾، ثُمَّ قالَ سبحانَهُ بعدَ هذه الأوصافِ: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ﴾ بذلك تقوى العلاقةُ بينَ العبدِ وخالقهِ، ويورثُ الراحةَ والطمأنينةَ، ويقضِي على الخوفِ والقلقِ الذي قد ينجرفُ بصاحبهِ نحوَ اليأسِ، فالمؤمنُ باللهِ يخضعُ لهُ، ويذعنُ لأوامرهِ ونواهيهِ، وتكونُ له منهجيةٌ ومرجعٌ في جميعِ أمورهِ بحيثُ يكونُ مرضاةُ اللهِ حاضرًا أمامَهُ لا يغيبُ عنهُ طرفةَ عينٍ، وفي هذا الموقفِ يتجلَّى حسنُ الصدقِ مع اللهِ فعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «غابَ عمِّي أنسُ بنُ النضرِ عن قتالِ بدرٍ، فقالَ: «يا رسولَ اللهِ غبتُ عن أولِ قتالٍ قاتلتَ المشركين، لَئِنِ اللهُ أشهدنِي قتالَ المشركين ليرينَّ اللهُ ما أصنعُ، فلمَّا كان يومُ أحدٍ، وانكشفَ المسلمون، قال: اللهُمّ إنِّي أعتذرُ إليكَ مِمّا صنعَ هؤلاء – يعني أصحابَهُ – وأبرأُ إليكَ مِمّا صنعَ هؤلاء، – يعني المشركين – ثم تقدَّمَ، فاستقبلَهُ سعدُ بنُ معاذ، فقال: يا سعدُ بنَ معاذٍ، الجنةَ وربِّ النضرِ إنِّي أجدُ ريحَهَا مِن دونِ أُحدٍ، قال سعدٌ: فما استطعتُ يا رسولَ اللهِ ما صنعَ، قال أنسٌ: فوجدنَا بهِ بضعًا وثمانين ضربةً بالسيفِ أو طعنةً برمحٍ، أو رميةً بسهمٍ ووجدنَاهُ قد قُتِلَ وقد مَثّلَ بهِ المشركون، فما عرفَهُ أحدٌ إلّا أختُهُ ببنانِهِ قال أنسٌ: كنَّا نرَى أو نظنُّ أنَّ هذه الآيةَ نزلتْ فيهِ وفي أشباههِ: ﴿رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾» (البخاري) .

تابع خطبة الجمعة القادمة

ثانيًا: الصدقُ مع النفسِ: الواحدُ منَّا يحتاجُ بصفةٍ دوريةٍ إلى محاسبةِ نفسهِ، ومراجعةِ حساباتهِ؛ ليعلمَ أنَّ كلَّ نَفَسٍ مِن أنفاسِ حياتهِ جوهرةٌ نفيسةٌ يمكنُ أنْ يشترِي بهَا نجاتَهُ في الآخرةِ قالَ سيدُنَا عُمَرُ: «حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا، وَزِنُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا؛ فَإِنَّهُ أَهْوَنُ عَلَيْكُمْ فِي الْحِسَابِ غَدًا أَنْ تُحَاسِبُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ، وَتَزَيَّنُوا لِلْعَرْضِ الْأَكْبَرِ﴿يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ﴾» (محاسبة النفس لابن أبي الدنيا)، فالذي ضيّعَ حياتَهُ فيمَا لا طائلَ منهُ عليهِ أنْ يستدركَ ما بقيَ قبلَ أنْ يطويَهُ الموتُ، فيندمَ على ما فرَّطَ في حقِّ اللهِ، وحقِّ نفسهِ وأهلهِ «ولاتَ ساعةَ مندمِ»، وليتفكرْ حينَ يقفُ أمامَ ربِّهِ فيسألهُ عن عمرهِ فيمَ استغلَّهُ؟ وبأيِّ شيءٍ ملأهُ ؟ ألَا فليوقن العبدُ أنَّ اللهَ مطلعٌ على سرِّهِ وعلانيتِهِ، وأنَّ أعمالَهُ محصاةٌ عليهِ، وأنَّ جوارحَهُ ستشهدُ بمَا كانَ منهُ، وأنَّهُ محاسبٌ على القليلِ والكثيرِ، فالكيسُ مَن كان صادقًا مع نفسهِ ولا يخادعُهَا ويتركهَا تسبحُ في بحرِ الأمانِي والأهواءِ، يكذبُ ويزيِّنُ لنفسهِ ما حرَّمَ اللهُ، فيضيِّعُ حقوقَ ربِّهِ عليه، وتتسلطُ عليهِ نفسهُ وشيطانهُ فيدفعانه للتسويفِ، ويمرُّ عمرُهُ هباءً منثورًا ﴿أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتى عَلى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ﴾، فيكون مصيرُهُ كما قالَ ربُّنَا: ﴿فَأَمَّا مَنْ طَغَى* وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى﴾ وعلى النقيضِ: ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾ .

إنَّ ملاذَ الإنسانِ عندَ نزولِ المحنِ أنْ يكونَ صادقًا مع نفسِهِ فيهرعُ إلى خالقهِ، ويكثرُ من التضرع إليه، ويطيلُ الوقوفَ ببابهِ، واللهُ عندَ حسنِ ظنّ عبدهِ بهِ ﴿وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ﴾، فعلينَا ألّا ننسَى أنَّ الذي يُدبرُ الأمرَ هو اللهُ، فلنكلْ أمرَنَا إليهِ، فلهُ الحكمةُ البالغةُ في أقدارهِ، وتوزيعِ أرزاقهِ قَالَ ﷺ:«عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ» (مسلم) .

ثالثًا: الصدقُ مع الخلقِ أجمعين: إنَّ الصدقَ مع الناسِ علامةٌ مِن علاماتِ الإيمانِ، والكذبَ علامةْ مِن علاماتِ النفاقِ قالَ ﷺ قَالَ: “ثَلَاثٌ إِذَا كُنَّ فِيكَ لَمْ يَضُرَّكْ مَا فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا: صِدْقُ حَدِيثٍ، وَحِفْظُ أَمَانَةٍ، وَعِفَّةٌ فِي طُعْمَةٍ” (أحمد)، ومِن صورِ الصدقِ مع الناسِ أنْ نبذلَ لهم النصيحةَ، ونصفحَ عن عثراتِهِم، ونتركَ تأنيبَهُم عليهَا‏، ونوسعَ عليهم ولا نحوجهُم إلى السؤالِ، ونحفظَ عهودَهُم، ونحترمَ مواعيدَهُم، ويجبُ علينَا أنْ نربيَ أبناءَنَا على الصدقِ، وأنْ نجنِّبَهُم الكذبَ، وقد وجَّهَ رسولُنَا ﷺ الآباءَ والأمهات ولفتَ انتباهَهُم إلى ضرورةِ تدريبِ أولادِهِم على هذا الخلقِ فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ أَنَّهُ قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي بَيْتِنَا وَأَنَا صَبِيٌّ، قَالَ: فَذَهَبْتُ أَخْرُجُ لِأَلْعَبَ، فَقَالَتْ أُمِّي: يَا عَبْدَ اللَّهِ تَعَالَ أُعْطِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وَمَا أَرَدْتِ أَنْ تُعْطِيَهُ؟» قَالَتْ: أُعْطِيهِ تَمْرًا، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَمَا إِنَّكِ لَوْ لَمْ تَفْعَلِي كُتِبَتْ عَلَيْكِ كَذْبَةٌ» (أبو داود، وأحمد) ، وصدقَ القائلُ:

وينشأُ ناشئُ الفتيان مِنَّا … على ما كان عوَّدَهُ أبوهُ

لقد حرّمَ الإسلامُ الكذبَ بجميعِ صورهِ وأشكالهِ إلّا ما فيها منفعةٌ للخلقِ بيّنَهَا نبيُّنَا ﷺ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “لَا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ: كَذِبُ الرَّجُلِ مَعَ امْرَأَتِهِ لِتَرْضَى عَنْهُ، أَوْ كَذِبٌ فِي الْحَرْبِ، فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ، أَوْ كَذِبٌ فِي إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ” (أبو داود وأحمد) .

تابع خطبة الجمعة القادمة

رابعًا: صدقُ الإنسانِ تجاهَ وطنهِ: إنَّ مِن أعظمِ صورِ الصدقِ والتي هي ترجمةٌ عمليةٌ لِمَا سبقَ أنْ ينظرَ كلُّ واحدٍ منَّا ماذا قدَّمَ لوطنهِ، وأعزّ ما يقدمُهُ له العملَ الجادَ المثمرَ، والتضحيةَ مِن أجلِ تحقيقِ نهضتهِ وازدهارهِ ولن يتحققَ ذلك إلّا برجالٍ مخلصين قالَ ربُّنَا: ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾، فعلينَا جميعًا مواصلةَ الليلِ والنهار، وأنْ نتحملَ المسؤليةَ كلٌّ في تخصصهِ مِن أجلِ أنْ نرتقِي ببلدِنَا؛ لتكونَ أفضلَ البلادِ، فالشعاراتُ الرنانةُ، والعباراتُ الفضفاضةُ الجوفاءُ لن تُبنَى بها الأممُ، وتَرقَى بها الشعوبُ، لكنْ، بالعملِ والبناءِ، وبذلِ الغالِي والنفيسِ لتظلَّ رايتُهُ عاليةً خفاقةً، وقد بشّرَ نبيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَن يحرسُ وطنَهُ، ويجودُ بنفسهِ تجاهَ رفعتِهِ فقالَ ﷺ: «عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» (الترمذي وحسنه) .

يجبُ علينَا جميعًا أنْ نشاركَ في المحافظةِ على أمنِ الوطنِ وسلامتهِ، والتصدِّي بكلِّ حزمٍ لحملاتِ التخريبِ والإفسادِ، وقد وضعَ اللهُ حدَّ الحرابةِ لمَن يباشرُ إفسادَ مقدراتِ الأرضِ، ويسعَى لإحداثِ الفتنةِ، وكذا مَن يهددُ استقرارَهُ بإطلاقِ الشائعاتِ المغرضةِ التي تؤثرُ سلبًا على الفردِ والمجتمعِ قالَ ربُّنَا متوعدًا مَن يفعل ذلك: ﴿لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلاَّ قَلِيلاً * مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً﴾، وفي سبيلِ المحافظةِ على أمنِ الأوطانِ حرّمَ الإسلامُ، الاحتكارَ والغشَّ، والاستغلالَ في التجارةِ فقالَ ﷺ: «مَنِ احْتَكَرَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ طَعَامَهُمْ، ضَرَبَهُ اللَّهُ بِالْجُذَامِ وَالْإِفْلَاسِ» (ابن ماجه)، وفرضَ التكافلَ المجتمعيَّ، وتقديمَ يدَ العونِ والمساعدةِ للجميعِ، وأنْ نكونَ على قلبِ رجلٍ واحدٍ فقال تعالى: ﴿وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ﴾ ، وهذا يُحتمُ علينَا أنْ نكونَ صادقينَ جادينَ في الالتزامِ بكلِّ واجباتِ الوطنِ والوفاءِ بقوانينِهِ قالَ تعالى: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾ حتَّى وإنْ كان الشخصُ لا يعيشُ في مرابعِهِ كما قالَ أحمدُ شوقي:

             وطنِى لو شُغِلتُ بالخُلدِ عنه     …      نازعتنِى إليه فى الخُلدِ نَفسي

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة

(3) ثمراتُ التحلِّي بالصدقِ في الدنيَا والآخرةِ.

أولًا: الصدقُ جماعُ كلِّ خيرٍ وبرٍّ، والكذبُ أصلُ كلِّ شرٍّ وبليةٍ: عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابًا» (مسلم) .

ثانيُا: البراءةُ مِن وصمةِ النفاقِ العملِي والقولِي: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ” (متفق عليه) .

ثالثًا: تفريجُ الهمومِ والكرباتِ، وإجابةُ الدعواتِ، والنجاةُ مِن المهلكاتِ: يدلُّكَ على ذلك قصةُ أصحابُ الغارِ عن ابنِ عمرَ أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ ، قال: “بينمَا ثلاثةُ نفرٍ مِمّن كان قبلكُم يمشُون، إذ أصابَهُم مطرٌ، فأوُوا إلى غارٍ فانطبقَ عليهم، فقال بعضُهُم لبعضٍ: إنَّه واللهِ يا هؤلاء، لا ينجيكُم إلّا الصدق، فليدعُ كلُّ رجلٍ منكُم بِمَا يعلمُ أنَّه قد صدقَ فيهِ … إلخ” (متفق عليه)، فدعَا كلُّ واحدٍ منهم ربَّهُ بمَا عملَهُ مٍن عملٍ صدقَ فيهِ للهِ، وأخلصَ لهُ فيهِ ففرّجَ اللهُ عنهم حتّى خرجُوا مِن تلك المحنةِ، وما أصدقَ قولَ الربيعِ بنِ سليمان:

صبرٌ جميلٌ ما أسرعَ الفرجَا… مَن صدقَ اللهَ في الأمورِ نجَا

مَن خشيَ اللهَ لم يَنَلْهُ أذًى  … ومَن رجَا اللهَ كان حيثُ رجَا

رابعًا: حصولُ البركةِ، والتوسعةُ في الأرزاقِ، والحشرُ مع النبيينِ والصديقيين: أوجبَ دينُنَا الحنيفُ على المسلمِ أنْ يكونَ صادقًا في تعاملِهِ، وقد بشّرَ نبيُّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ البائعَ والمشترِي- أنَّهُما إذا بيَّنَا ما في السلعةِ من عيوبٍ أو مسالب – بالخيرِ والبركةِ والنماءِ في مالِهِمَا فعَنْ حَكِيمٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَذَبَا وَكَتَمَا مُحِقَ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا» (متفق عليه) .

إنَّ الالتزامَ بالصدقِ يجعلُ العبدَ يومَ القيامةِ في أعلَى عليين مع النبيينَ والصديقيين، وأعلَى مراتبِ الصدقِ كمالُ الانقيادِ للرسولِ ﷺ ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾، وقد حفلتْ السنةُ بذكرِ نماذجَ حققُوا الصدقَ في تعاملاتِهِم مع الخلقِ فكان جزاؤهُم مِن جنسِ أعمالِهِم قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ» (الترمذي وحسنه)، بل رفعَ اللهُ عن هذا الصادقِ ما يقعُ يوم القيامةِ مِن الأهوالِ فعن رِفَاعَةَ «أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ النَّبِيِّ إِلَى المُصَلَّى فَرَأَى النَّاسَ يَتَبَايَعُونَ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ، فَاسْتَجَابُوا لِرَسُولِ اللَّهِ، وَرَفَعُوا أَعْنَاقَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ إِلَيْهِ، فَقَالَ:«إِنَّ التُّجَّارَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ فُجَّارًا، إِلَّا مَنْ اتَّقَى اللَّهَ، وَبَرَّ، وَصَدَقَ» (الترمذي وحسنه) .

خامسًا: حصولُ الطمأنينةِ وراحةِ الضميرِ وصفاءِ النفسِ: عَنْ أَبِي الحَوْرَاءِ السَّعْدِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ بن أبي طالب: مَا حَفِظْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ، فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ، وَإِنَّ الكَذِبَ رِيبَةٌ» (الترمذي وحسنه) .

سادسًا: التوفيقُ لحسنِ الخاتمةِ: عَنْ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ «أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَعْرَابِ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ فَآمَنَ بِهِ وَاتَّبَعَهُ، ثُمَّ قَالَ: أُهَاجِرُ مَعَكَ، فَأَوْصَى بِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضَ أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا كَانَتْ غَزْوَةٌ غَنِمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيًا، فَقَسَمَ وَقَسَمَ لَهُ، فَأَعْطَى أَصْحَابَهُ مَا قَسَمَ لَهُ، وَكَانَ يَرْعَى ظَهْرَهُمْ، فَلَمَّا جَاءَ دَفَعُوهُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟، قَالُوا: قِسْمٌ قَسَمَهُ لَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخَذَهُ فَجَاءَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: قَسَمْتُهُ لَكَ، قَالَ: مَا عَلَى هَذَا اتَّبَعْتُكَ، وَلَكِنِّي اتَّبَعْتُكَ عَلَى أَنْ أُرْمَى إِلَى هَاهُنَا، وَأَشَارَ إِلَى حَلْقِهِ بِسَهْمٍ، فَأَمُوتَ فَأَدْخُلَ الْجَنَّةَ فَقَالَ: إِنْ تَصْدُقِ اللَّهَ يَصْدُقْكَ، فَلَبِثُوا قَلِيلًا ثُمَّ نَهَضُوا فِي قِتَالِ الْعَدُوِّ، فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيُّ يُحْمَلُ قَدْ أَصَابَهُ سَهْمٌ حَيْثُ أَشَارَ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَهُوَ هُوَ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: صَدَقَ اللَّهَ فَصَدَقَهُ، ثُمَّ كَفَّنَهُ فِي جُبَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَدَّمَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ، فَكَانَ فِيمَا ظَهَرَ مِنْ صَلَاتِهِ: اللَّهُمَّ هَذَا عَبْدُكَ خَرَجَ مُهَاجِرًا فِي سَبِيلِكَ فَقُتِلَ شَهِيدًا أَنَا شَهِيدٌ عَلَى ذَلِكَ» (النسائي وسنده صحيح) .

سابعًا: الفوزُ بالجنانِ ورضَا الرحمنِ: وهذا ما بشَّرَ بهِ ربُّنَا في كتابهِ العزيزِ حيثُ قالَ: ﴿قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾، وأكدَهُ رسولُنَا ﷺ في أحاديثهِ فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اضْمَنُوا لِي سِتًّا أَضْمَنْ لَكُمُ الْجَنَّةَ: اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ، وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ، وَأَدُّوا إِذَا ائْتُمِنْتُمْ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ» (ابن حبان وأحمد)، فالصدقُ إذًا يرفعُ صاحبَهُ، ويجعلُهُ يتقلبُ في النعيمِ المقيمِ مصداقًا لقولِ الحبيبِ ﷺ: “إِنَّ أهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَرَاءَوْنَ أهْلَ الْغُرَفِ مِنْ فَوْقِهِمْ، كَمَا تَتَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الْغَابِرَ مِنَ الأفُقِ مِنَ الْمَشْرِقِ أوِ الْمَغْرِبِ لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله تِلْكَ مَنَازِلُ الأنْبِيَاءِ لا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ، قَالَ: بَلَى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! رِجَالٌ آمَنُوا بِالله وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ” (مسلم)

نسألُ اللهَ أنْ يرزقنَا حسنَ العملِ، وفضلَ القبولِ، إنَّهُ أكرمُ مسؤولٍ، وأعظمُ مأمولٍ، وأنْ يجعلَ بلدنَا مِصْرَ سخاءً رخاءً، أمنًا أمانًا، سلمًا سلامًا وسائرَ بلادِ العالمين، ووفق ولاةَ أُمورِنَا لِمَا فيهِ نفعُ البلادِ والعبادِ.

الدعاء ،،   وأقم الصلاة،، كتبه: د / محروس رمضان حفظي عبد العال

                                             عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

وللإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »