خطبة الجمعة القادمة : التفوق العلمي وأثره في تقدم الأمم ، للشيخ كمال المهدي
خطبة الجمعة القادمة 2 يوليو 2021م بعنوان : التفوق العلمي وأثره في تقدم الأمم ، للشيخ كمال المهدي، بتاريخ 21 ذو القعدة 1442هـ ، الموافق 2 يوليو 2021م.
عناصر خطبة الجمعة القادمة 2 يوليو 2021م بعنوان : التفوق العلمي وأثره في تقدم الأمم ، للشيخ كمال المهدي:
١- فضل العلم وبيان منزلته.
٢- ذم الجهل وخطورته.
٣-لا سبيل لتقدم الأمم إلا بالعلم.
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 2 يوليو 2021م ، بعنوان : التفوق العلمي وأثره في تقدم الأمم، كما يلي:
**
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
أما بعد :-
أحبتي في الله :- إن المتأمل في كتاب الله جل وعلا يجد أن أول آية نزلت منه على حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)[العلق ١-٥].
وهنا ينبغي علينا أن نقف وقفة تدبر وإمعان تنفيذا لأمر الله تعالى فهو القائل (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) [محمد ٢٤]
فالمتدبر يجد أن الله تعالى جعل أول آية تنزل على حبيبه صلى الله عليه وسلم تحث على القراءة والتعليم وما ذاك إلا ليوضح لنا مكانة العلم ومنزلة العلماء.
فقد رفع الله عز وجل من قيمة العلم من أول يوم خلق فيه آدم عليه السلام، فبماذا فضل الله تعالى (آدم) على الملائكة؟ ولماذا اسجد له الملائكة؟ هل بكثرة التسبيح؟ أم بطول القيام؟ أم بالطاعة المطلقة لله تعالى؟ أم بالقوة الخارقة؟ الملائكة تتفوق في كل هذه الأمور، ولكن الله عز وجل مَنّ على آدم عليه السلام بنعمة رفعت من قدر آدم إلى الدرجة التي جعل الملائكة يسجدون له تكريمًا له، هذه القيمة وهذه الدرجة هي العلم، قال تعالى: {وَعَلَّمَ آَدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى المَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ*قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ العَلِيمُ الْحَكِيمُ *قَالَ يَا آَدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ*وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا)[البقرة:٣١: ٣٤]
** ومما يدل على فضل العلم ومكانته ما حصل مع موسى والخضر عليهما السلام قال تعالى في سورة الكهف (قال له موسى هل أتبعك على ان تعلمن مما علمت رشدا)[الكهف:٦٦] المتعلم هنا هو موسى نبي الله والمُعلم هو الخضر، وموسى هو الذي يعلن بأدب جم وبأسلوب يتمثل، في نيته وصادق رغبته في التعلم من الخضر الذي هو اكثر علماً منه حسب تواضع موسى واعتقاده، والعلم الذي يريده موسى هو العلم الراشد، الذي تعلمه الخضر عن ربه، ووصفه موسى بالراشد إجلالاً وتعظيماً لمصدره الأول الله سبحانه وتعالى واحتراماً وتقديراً للشخص الذي يحمله وهو الخضر..
فالعلم شرف لا قدر له، ولا يجهل قدر العلم وفضله إلا الجاهلون. قال عبد الملك بن مروان لبنيه: “يا بَني, تعلموا العلم؛ فإن كنتم سادة فقتم، وإن كنتم وسطاً سدتم، وإن كنتم سوقة عِشتم”.
ويرحم الله الحَكَمِيَّ إذ يقول:
العِلْمُ أشْرَفُ مَطْلوبٍ وَطالِبُهُ * للهِ أكْرَمُ مَنْ يَمْشِي عَلى قَدَمِ..
يا طالِبَ العِلمِ لا تَبْغِي بهِ بَدَلا * فقَدْ ظَفَرْتَ ورَبِّ اللَّوْحِ والْقَلَمِ..
وقَدِّسِ العِلمَ واعْرِفْ قَدْرَ حُرْمَتِهِ * فِي القَوْلِ والفِعْلِ والآدابَ فَالْتَزِمِ..
واجْهَدْ بِعَزْمٍ قَوِيٍّ لا انْثِنَاءَ لَهُ * لَوْ يَعْلَمُ الْمَرْءُ قَدْرَ العِلْمِ لَمْ يَنَمِ..
والنيةَ اجعلْ لوجهِ اللهِ خالصةً * إنَّ البناءَ بدونِ الأصلِ لَمْ يَقُمِ..
** يكفي في فضل العلم أن الله تعالى لم يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بطلب الازدياد من شيء إلا الازدياد من العلم فأمره به فقال له (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا) ،
** يكفي في فضل العلم أن الله عزّ وجلّ يرفع أصحابه في دُنياهم وأُخراهم؛ حيثُ يرفعهم في دنياهم بين عباده لما قاموا به، ويرفعهم في الآخرة درجات لما قاموا به من دعوة إلى الله ودينه، فقد قال تعالى: (… يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) [المجادلة:١١].
** يكفي في فضل العلم أنه طريق يوصل إلى الجنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة».
** يكفي في فضل العلم أنه ميراث الأنبياء؛ ففي الحديث النبوي الشريف” وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا، وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ”، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (رضي الله عنه) أَنَّهُ مَرَّ بِسُوقِ الْمَدِينَةِ، فَوَقَفَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: “يَا أَهْلَ السُّوقِ، مَا أَعْجَزَكُمْ، قَالُوا: وَمَا ذَاكَ يَا أَبَا: هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: ذَاكَ مِيرَاثُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقْسَمُ، وَأَنْتُمْ هَا هُنَا لا تَذْهَبُونَ فَتَأَخُذُونَ نَصِيبَكُمْ مِنْهُ؟ قَالُوا: وَأَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: فِي الْمَسْجِدِ. فَخَرَجُوا سِرَاعًا إِلَى الْمَسْجِدِ، وَوَقَفَ أَبُو هُرَيْرَةَ لَهُمْ حَتَّى رَجَعُوا، فَقَالَ لَهُمْ: مَا لَكُمْ؟ قَالُوا: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَقَدْ أَتَيْنَا الْمَسْجِدَ، فَدَخَلْنَا، فَلَمْ نَرَ فِيهِ شَيْئًا يُقْسَمُ. فَقَالَ لَهُمْ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَمَا رَأَيْتُمْ فِي الْمَسْجِدِ أَحَدًا؟ قَالُوا: بَلَى، رَأَيْنَا قَوْمًا يُصَلُّونَ، وَقَوْمًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، وَقَوْمًا يَتَذَاكَرُونَ الْحَلالَ وَالْحَرَامَ، فَقَالَ لَهُمْ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَيْحَكُمْ، فَذَاكَ مِيرَاثُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم” (رواه الطبراني في الأوسط).
وَقَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ رَحِمَهُ اللهُ: “لَمْ يُعْطَ أَحَدٌ فِي الدُّنْيَا شَيْئًا أَفْضَلَ مِنَ النُّبُوَّةِ، وَمَا بَعْدَ النُّبُوَّةِ شَيْءٌ أَفْضَلُ مِنَ الْعِلْمِ وَالْفِقْهِ”.
ولهذا قال الإمام علي بن أبى طالب رضي الله عنه: ( العلم خيرٌ من المال؛ العلم يحرسك وأنت تحرس المال ، والعلم حاكم والمال محكوم، والمال تنقصه النفقة والعلم يزكو بالإنفاق).
** يكفي في فضل العلم أنه يرفع من شأن صاحبه فعن عامر بن واثلة : “أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بعُسْفَان وكان عمر يستعمله على مكة فقال: من استعملت على أهل الوادي؟ فقال: ابن أَبْزَى، قال: ومن ابنُ أبزى؟ قال: مولى من موالينا، قال: فاستخلفت عليهم مولى؟ قال: إنه قارئ لكتاب الله عز وجل، وإنه عالم بالفرائض، قال عمر: أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين” رواه مسلم.
رَأَيْتُ العِلمَ صاحِبَهُ كَريمٌ * وَلَوْ ولدتْهُ آباءٌ لِئَامُ.
وليسَ يَزالُ يرْفَعُهُ إلى أَنْ * يُعَظِّمَ أَمْرَهُ القَوْمُ الكِرامُ.
ويتْبعُونَهُ في كُلِّ حَالٍ * كَراعي الضَّأْنِ تَتْبَعُهُ السَّوامُ.
فلوْلا العِلْمُ مَا سَعِدَتْ رِجَالٌ * وَلا عُرِفَ الحَلالُ وَلا الحَرامُ.
** يكفي في فضل العلم أن صاحبه حي حتى بعد وفاته.
فالْعِلْمُ يَبْقَى أَثَرُهُ للإنْسَانِ حَيًّا وَمَيِّتًا، فَيَخْلُدُ ذِكْرُهُ عِنْدَ الوَرَى وَإِنْ كَانَ تَحْتَ التُّرَابِ مَدْفَونًا، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقَةٌ جَارِيَةٌ، أَوْ عِلْمٌ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَه”. رَوَاهُ مُسْلِم.
ما الفخــــر إلا لأهل العلم إنهم * على الهدى لمن استهدى أدلاء.
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه * والجاهـلون لأهل العـلم أعداء.
فـفـز بعلم تعش حيـا ً به أبــدا * الناس موتى وأهل العلم أحياء.
فَقَوْلُهُ: النَّاسُ مَوْتَى. أَيْ: حُكْمَاً، لِعَدَمِ النَّفْعِ، كَالأَرْضِ المَيْتَةِ التي لَا تُنْبِتُ، قَالَ تعالى: ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتَاً فَأَحْيَيْنَاهُ﴾. أَيْ: جَاهِلَاً فَعَلَّمْنَاهُ ﴿وَجَعَلْنَا لَهُ نُورَاً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ﴾. وَهُوَ العِلْمُ ﴿كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ﴾. وَهُوَ الجَاهِلُ الغَارِقُ في ظُلُمَاتِ الجَهْلِ.
*أحبتي في الله :- لو أننا أردنا أن نتكلم عن فضل العلم لم يسعنا الوقت ولكن نقول أن فَضْلُهُ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُشْهَر، وَأَوْضَحُ مِنْ أَنْ يُظْهَر، فُهُوَ أَعَزُّ مَطْلُوبٍ وَأَشْرَفُ مَرْغُوب، تَسَابَقَ الْفُضَلاءُ لِطَلَبِهِ، وَتَنَافَسَ الأذْكِياءُ لِتَحْصِيلِهِ، مَنِ اتَّصَفَ بِهِ فَاق غَيرَهُ، وَمَنْ اتَّسَمَ بِهِ بَانَ نُبْلُهُ
** وكما مدح الله تعالى العلم ذم الجهل والجاهلين ، وحذر منه ، وبيّن أنه سبب إعراض المعرضين عن دعوة الأنبياء والمرسلين ، وأن الناس لجهلهم كذبوا بهم ، يقول الله تعالى مخبراً عن قول نوح لقومه: ( وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَلَكِنِّيَ أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ) [ هود: ٢٩].وحذر جل وعلا من الجهل والجاهلين فقال تَعالى : (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )[الأعراف :١٩٩]
وقال تَعالى : (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ)[الانعام:٣٥]
وهذا موسى عليه السلام يستعيذ من الجهل قال تَعالى : (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ)[ البقرة :٦٧]
وهذا حبيبنا صلى الله عليه وسلم استعاذ من الجهل فقد كان من دعاءه صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين : عَنْ أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو ( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِى ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّى ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي هَزْلِى وَجِدِّى وَخَطَايَ وَعَمْدِى ، وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي)
وورد في مسند أحمد وغيره (عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ قَالَ ( بِاسْمِ اللَّهِ رَبِّى إِنِّى أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَزِلَّ أَوْ أَضِلَّ أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَىَّ).
تعالوا بنا لنلقي نظرة سريعة ونرى كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يُقَدِّرُون العلم ويرفعون من شأن العلماء فعن عمار بن أبي عمار أن زيد بن ثابت ركب دابته يوما، فأخذ ابن عباس رضي الله عنهما بركاب دابته، فقال زيد: “تنحَّ يا ابن عم رسول الله، فقال ابن عباس: هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا وكبرائنا، فقال زيد لابن عباس: أرني يدك؟ فأخرج يده، فقبَّلها، ثم قال: هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا”.
*وفي الختام أقول لكم أحبتي في الله :- نحن اليوم بحاجة ماسة إلى العلم والعلماء ، فالعلم هو السلاح القوي الذي يعيد لنا ديننا وأرضنا وثقافتنا وعزَّتنا، بالعلم تبنى الأمجاد، وتشيد الحضارات، وتَسُود الشعوب، وما فشا الجهل في أمة من الأمم إلا قوض أركانها، وصدَّع بنيانها، وأوقعها في الرذائل والمتاهات المهلكة.
وَإِنَّ كَبِيرَ القَوْمِ لا عِلْمَ عِنْدَهُ * صَغِيرٌ إِذا التَفَّتْ عَلَيْهِ المحافِلُ.
***
أسأل الله تعالى أن يرزقنا عِلْمًا نَافِعًا، وَعَمَلًا صَالِحًا، وأن يشْرَحَ صُدُورَنَا لِطَلَبِ الْعِلْمِ وَأَن يعِنَّا عَلَيْهِ.
***
كتبه:- الشيخ/ كمال السيد محمود محمد المهدي.
إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية.
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف