أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة : العشر الأواخر من رمضان وواقعنا المعاصر ، للشيخ طه ممدوح

خطبة الجمعة القادمة 22 أبريل 2022 بعنوان : العشر الأواخر من رمضان وواقعنا المعاصر ، للشيخ طه ممدوح، بتاريخ 21 رمضان 1443هـ ، الموافق 22 أبريل 2022م. 

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 22 أبريل 2022م بصيغة word بعنوان : العشر الأواخر من رمضان وواقعنا المعاصر ، للشيخ طه ممدوح

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 22 أبريل 2022م بصيغة pdf بعنوان : العشر الأواخر من رمضان وواقعنا المعاصر ، للشيخ طه ممدوح

 

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 22 أبريل 2022م بعنوان : العشر الأواخر من رمضان وواقعنا المعاصر ، للشيخ طه ممدوح:

 

أولًا: فضلُ العشرِ الأواخرِ مِن رمضانِ

ثانيًا: الاجتهادُ في العشرِ الأواخرِ مِن رمضانَ

ثالثًا: فقهُ الأولوياتِ في واقعِنَا المعاصرِ

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 22 أبريل 2022م ، بعنوان : العشر الأواخر من رمضان وواقعنا المعاصر، كما يلي:

 

خطبةٌ بعنوان: العشرُ الأواخرُ وفقهُ الأولوياتِ في واقعِنَا المعاصرِ بتاريخ 21 رمضان 1443هـ – الموافق 22 أبريل 2022م

   الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابهِ الكريمِ:( سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (, وأشهدُ أنْ لا إلهَ إِلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهم صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلى آلهِ وصحبهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدين, وبعدُ:

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة

أولًا: فضلُ العشرِ الأواخرِ مِن رمضانِ

   ها هي أيامُ شهرِ رمضانَ تنقضِي يومًا بعدَ يومٍ، وها نحن نقتربُ مِن الأيامِ العشرِ الأواخرِ منه، وقد جعلَ اللهُ سبحانه وتعالى الأيامِ العشرَ الأواخرَ مِن رمضانَ فرصةً لمَن أحسنَ في أولِ الشهرِ أنْ يزدادَ، ولمَن أساءَ فيهِ أنْ يستدركَ ما فاتَهُ، وأنْ يغتنمَ هذه الأيامَ العشرَ في الطاعاتِ وما يقربهُ مِن اللهِ تباركَ وتعالى، والأيامُ العشرُ الأواخرُ مِن رمضانَ لها خصائصٌ وفضائلٌ عدةٌ ، ومنها: نزولُ القرآنِ في العشرِ الأواخرِ مِن رمضانَ، في ليلةِ القدرِ، قال اللهُ تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾(القدر: 1)، ونزولُ القرآنِ في العشرِ الأواخرِ مِن رمضانَ مِن أعظمِ الفضائلِ، فقد أنزلَ اللهُ تعالى فيها هذا النورَ المبينَ، فأخرجَ بهِ الناسَ مِن الظلماتِ إلى النورِ، ومِن الجهلِ إلى العلمِ، ومِن الكفرِ إلى الإيمانِ، ومِن الضلالِ إلى الهدى، وهذا القرآنُ العظيمُ فيه شفاءٌ وهدىً ورحمةٌ للمؤمنين، وموعظةٌ وشفاءٌ لِمَا في الصدورِ.

واعلَمُوا -عبادَ الله- أنكم الآنَ تعيشونَ في أفضلِ الأيامِ مِن شهرِ رمضانَ، فقد استوفيتُم العشرينَ الأُوَلَ منه، وها أنتم في العشرِ الأواخرِ فمَن كان محسنًا مِن أولِ الشهر فليستمرَّ على إحسانِهِ، وليضاعفْ مِن اجتهادِه في هذه العشرِ المباركةِ ليزدادَ خيرًا على خيرٍ، وليغنمَ فضيلةَ هذه الأيامِ التي تمتازُ على الأيامِ السابقةِ.

  ومَنْ كان مفرِّطًا فيما مَضَى من الشهر، فليستدركْ بقيتَهُ، وليتُبْ إلى اللهِ مِن تفريطِهِ وغفلتهِ، لعلَّ اللهَ يغفرُ له ما سَلَفَ، ويوفِّقُهُ فيما بَقِيَ؛ لأنَّ الأعمالَ بالخواتيمِ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ- صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَقَالَ “آمِينَ، آمِينَ، آمِينَ”؛ فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ حِينَ صَعِدْتَ الْمِنْبَرَ قُلْتَ: آمِينَ، آمِينَ، آمِينَ؟ قَالَ: “إِنَّ جِبْرِيلَ آتَانِي فَقَالَ: مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغَفَرْ لَهُ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ آمِينَ فَقُلْتُ: آمِينَ، وَمَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ، أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يَبَرَّهُمَا فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، وَمَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، قُلْتُ: آمِينَ”(رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ).

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة

ثانيًا: الاجتهادُ في العشرِ الأواخرِ مِن رمضانَ

   أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ قَدْ آذَنَ بِالرَّحِيلِ وَهَا نَحْنُ قَدْ قَرُبْنَا دُخُولَ عَشْرِهِ الأَخِيْرِ، وَهِيَ أَفْضَلُ أَيَّامِ السَّنَةِ عَلَى الإِطْلاقِ؛ لِأَنَّ فِيهَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ التِي هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر، وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ- يَخُصُّ هَذِهِ الْعَشْرَ بِمَزِيدِ عِنَايَةٍ وَشَدِيدِ اجْتِهَادٍ؛ فَعَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ- يَجْتَهِدُ فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهَا”(رَوَاهُ مُسْلِم). وَعَنْها -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ- إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَيْ: اَلْعَشْرُ اَلْأَخِيرُ مِنْ رَمَضَانَ، شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ” (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).

  ومما شرَعَهُ اللهُ في هذا الشهرِ المباركِ: زيادةُ الاجتهادِ في العشرِ الأواخرِ منهُ؛ لأنَّها ليالي الإِعتاقِ مِن النارِ لِمَن استحقُوا دخولَ النارِ إذا تابُوا مِن ذنوبِهِم، واجتهدُوا في هذه الليالِي بنيةٍ صالحةٍ.

  ولأنَّها الليالي التي كان اجتهادُ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلم- يتزايَدُ فيها، فكان يُحيِيهَا بالتهجُّدِ والقيامِ، وكان يعتكفُ في المساجدِ للتفرُّغِ للعبادةِ في هذه الليالِي والأيامِ، ففي الاجتهادِ فيهَا اقتداءٌ بالنبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلم-، وعَمَلٌ بقولِهِ تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرا) [الأحزاب:21].

  ولأنَّها الليالي التي تُرجَى فيها ليلةُ القدرِ التي قال اللهُ -تعالى- فيها: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) [القدر:3]، أي: العملُ في هذه الليلةِ خيرٌ مِن العملِ في ألفِ شهرٍ ليسَ فيها ليلةُ القدرِ، وفي صحيح البخاري : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ – رضى اللهُ عنه – عَنِ النَّبِيِّ – صلَّى اللهُ عليه وسلم – قَالَ :« مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ، وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ »، وقيامُها إنَّمَا يحصُلُ يقينًا بالقيامِ في كلِّ ليالِي الشهرِ، ولا سيَّمَا ليالِي العشرِ الأواخرِ، فهي أرجَى لتحرِّيهَا، وآكدُ لموافقتهَا، فهي لم تُحدّد في ليلةٍ معينةٍ مِن الشهرِ؛ لأنَّ اللهَ -سبحانه- أخفاهَا لأجلِ أنْ يكثُرَ اجتهادُ العبادِ في تحرِّيهَا، ويقومُوا ليالِي الشهرِ كلَّهَا لطلبِهَا؛ فتحصُلَ لهم كثرةُ العملِ، وكثرةُ الأجرِ، وليتميَّزَ المُجِدُّ مِن الكسلانِ.

  وليلةُ القدرِ لها شأنٌ عظيمٌ عندَ اللهِ، ولها مكانةٌ كبيرةٌ في نفوسِ المسلمين، ومِن فضائلِ هذه الليلةِ المباركةِ أنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- اختصَهَا بأنْ جعلَهَا وقتَ نزولِ كلامهِ العظيمِ، وذكرهِ الحكيمِ، فأنزلَ -عزَّ وجلَّ- كتابَهُ العزيزَ في ليلةِ القدرِ، قال اللهُ -عزَّ وجلِّ-: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرَاً مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [الدخان:3–6]، ويقولُ اللهُ -تباركَ وتعالى-: ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) [سورة القدر].

  ومن عظيمِ مكانةِ هذه الليلةِ -عبادَ اللهِ- أنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- جعلَهَا ليلةً مباركةً، كما قالَ -سبحانَهُ-: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ)، وبركةُ هذه الليلةِ بركةٌ في الوقتِ، وبركةٌ في العملِ، وبركةٌ في الثوابِ والجزاءِ عندَ اللهِ -عزَّ وجلَّ- ، ومِن بركةِ هذه الليلةِ وعظيمِ مكانتِهَا عندَ اللهِ أنْ جعلَهَا خيرًا مِن ألفِ شهرٍ، أيْ خيرًا مِن أكثرِ مِن ثلاثٍ وثمانينَ سنةً! ليلةٌ واحدةٌ -عبادَ اللهِ- العملُ فيها يفضلُ العملَ على أكثرِ مِن ثلاثٍ وثمانينَ عامًا! فما أعظمَ بركتِهَا! وما أوفرَ مكانتِهَا! وما أعظمَ ثوابِ اللهِ -عزَّ وجلَّ- فيها! ليلةٌ واحدةٌ خيرٌ مِن ألفِ شهرٍ، أيْ العملُ فيها خيرٌ مِن العملِ في ألفِ شهرٍ ليسَ فيها ليلةُ القدرِ. فما أعظمَ هذه الليلةِ -عبادَ اللهِ-!.

ومِن فضائِلِهَا أنْ الملائكةَ تتنزلُ فيها، وفيهم جبريلُ، يتنزلونَ بالخيرِ والرحمةِ والبركةِ، فهم ملائكةُ رحمةٍ يتنزلونَ بالخيرِ والبركةِ: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) [القدر:4]، ومِن شأنِ هذه الليلةِ وبركتِهَا -عبادَ اللهِ- أنَّها سلامٌ حتى مطلعِ الفجرِ، فهي ليلةٌ سالمةٌ لا شرًّ فيها، بل كلُّهَا خيرٌ ونعمةٌ وفضلٌ وبركةٌ.

  ومِن شأنِ هذه الليلةِ -عبادَ اللهِ- أنَّهُ يُفرقُ فيها كلُّ أمرٍ حكيم، أيْ يكتبُ فيها -عبادَ اللهِ- ما هو كائنٌ مِن أعمالِ العبادِ إلى ليلةِ القدرِ الأخرى، والمرادُ بالكتابةِ هنا الكتابةُ السنويةُ، أمَّا الكتابةُ العامةُ التي كانتْ في اللوحِ المحفوظِ فهي إنَّمَا كان قبلَ خلقِ السمواتِ والأرضِ بخمسينَ ألفَ سنةٍ كما صحَّ بذلك الحديثُ عن رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلم-.

***

  الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ علي خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا محمدٍ (صلَّي اللهُ عليه وسلم)، وعلي آلِهِ وصحبهِ أجمعين.

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة

ثالثًا: فقهُ الأولوياتِ في واقعِنَا المعاصرِ

  إذا كانتْ أبوابُ الطاعةِ في هذه الأيامِ والليالِي المباركةِ متعددةً ومتنوعةً فإنَّ العاقلَ لا بدَّ لهُ مِن ترتيبِ أولوياتِهِ، فيقدمُ ما يتعدَى نفعُهُ علي قاصرِ النفعِ أو محدودِهِ ، لذلك يتأكدُ في هذه الأيامِ إخراجُ زكاةِ الفطرِ، ويجدرُ التعجيلُ في إخراجِهَا قُبيلَ العيدِ؛ توسعةً علي الفقراءِ والمساكينِ والأيتامِ والمحتاجين، والنقدُ في صدقةِ الفطرِ في أيامِنَا هذه أنفعُ للفقيرِ وأيسرُ لهُ، وقضاءُ حوائجِ الناسِ أولَى مِن تكرارِ الحجِّ والعمرةِ، ويجوزُ إخراجُ القيمةِ الماليةِ في زكاةِ الفطرِ، والنقدُ أنفعُ للفقراءِ في مجتمعِنَا وزمانِنَا وأوسعُ لهم في قضاءِ حوائجِهِم، ومراعاةٌ ما فيه صالحُ الفقراءِ مِن فقهِ المقاصدِ.

  كما أنَّ فقهَ الأولوياتِ يقتضِي تقديمَ إطعامِ الفقراءِ والمساكينِ والتوسعةَ على المحتاجين على تكرارِ الحجِّ أو العمرةِ، فالأولُ واجبٌ عينيٌّ أو كفائيٌّ، والآخرُ نافلةٌ، ولا شكَّ أنَّ الواجبَ عينيًّا كان أو كفائيًّا مقدمٌ على سائرِ النوافلِ، فضلًا عما في تفريجِ كروبِ المكروبين مِن الثوابِ العظيمِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا (صلَّى اللهُ عليه وسلم): (أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا)(رواه الطبراني) ، ويقولُ (صلَّى اللهُ عليه وسلم): (مَن نفَّسَ عن مؤمنٍ كربةً من كُرَبِ الدنيا، نفَّسَ اللهُ عنه كربةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ((رواه مسلم).

اللهم تقبلْ صيامَنَا وقيامَنَا

واحفظ بلادَنَا مصرَ وسائرَ بلادِ العالمين

الدعاء،،،،،                                           وأقم الصلاةَ ،،،،،

كتبه: طه ممدوح عبد الوهاب

إمام وخطيب ومدرس

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »