خاطرة. شهادة لله وللتاريخ وإبراء للذمة وإقامة للحجة

خاطرة. شهادة لله وللتاريخ وإبراء للذمة وإقامة للحجة . أعلنت بوضوح وعلى مرأى ومسمع من قيادات مصر وخيرة علمائها ومفكريها وإعلامييها ، بل على مرأى ومسمع كل متابع ومهموم بالشأن الديني من مختلف دول العالم المتابعين لاحتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر ، أننا نعيش في مناخ ذهبي وفرصة مواتية وربما غير مسبوقة في تاريخنا المعاصر للخطاب الديني الوسطي المستنير دون إفراط أو تفريط وبلا غلو أو تقصير ، فلا أحد يبغي سوي مرضاة الله عز وجل ، ولا أحد يحب النفاق أو المزايدة أو الخروج على جادة الحق والطريق المستقيم ، ولا أحد يريد المتاجرة بدين الله أو المخادعة به مما هو حال وشأن الجماعات الإرهابية المتاجرة بدين الله عز وجل ، مما يدعو كل غيور على دينه ووطنه إلى بذل أقصى الجهد وتخليص النية لله وحده وتنقية النفس من شوائب الدخل ، وإدراك فلسفة الأديان ، وأنها جاءت لسعادة الناس لا لشقائهم ، وأنها رحمة حقيقية للخلق حيث يفهم مراد الخالق فهما صحيحيا مستنيرا ، ومن نكث فإنما ينكث على نفسه ، و من أفرط أو فرط أو قصر فعليها ، والحجة على العلماء الآن حجتان لا حجة واحدة : الأولى واجب البلاغ المبين ، والأخرى الظروف المواتية والمناخ النقي الصحي الصحيح ، والفهم الواعي لسماحة الأديان بحكمة ووعي ورؤية سديدة في كل دوائر الدولة الفاعلة ، والرعاية الحكيمة الموفقة من قائد حكيم لا نزكيه على الله تعالى ، هو سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي نسأل الله عز وجل له كل العون والسداد والتوفيق ، والله من وراء القصد ، وهو الموفق والمستعان ، وهو حسبنا ونعم الوكيل . د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف .