تقرير دولي: الإمام الأكبر شيخ الأزهر أول شخصية إسلامية أكثر تأثيرًا في العالم
التقرير يؤكد:ـ
– الإمام الأكبر رأس المؤسسة الأعلى لأغلبية المسلمين السنة في العالم .. ويمتد تأثيره العلمي كمفكر رائد في الإسلام السني عبر العالم أجمع
– ينتمي إلى المدرسة الفكرية السنية الوسطية ويترأس مجلس حكماء المسلمين الذي أنشئ بهدف نشر ثقافة السلم والتعايش المشترك في كافة ربوع العالم
– له جهود ٌكبيرةٌ في مواجهة تنظيم “داعش” والقضاء على تأثيره ..واستعاد دور الأزهر عالميًّا
– كان بمثابة حجر العثرة أمام اختراق جماعة الإخوان المسلمين للأزهر لدفاعه عن قلعة الإسلام الوسطي
– يتمتع بالمهارات الشخصية والمؤسسية اللازمة لفرض نفسه كممثل لوسطية الإسلام
– شيخ الأزهر شخصية مؤثِّرة ذات نفوذ غير عاديٍّ محليًّا و دوليًّا
– من أشهر مقولاته : “إنَّ الوَحدة بين المسلمين والأقباط صمامُ أمان مِصرَ وفي غاية الأهميَّة”
جاء فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، في المرتبة الأُولى مِن حيث الشَّخصياتُ الإسلاميَّةُ الأكثر تأثيرًا في العالم، وذلك في التقرير الذي يصدر سنويًّا عن المركز الإسلامي المَلكيّ للدراسات الإستراتيجية بالعاصمة الأردنية “عَمَّان”، والذي جاء في كتابٍ حمل عنوان “أكثر 500 شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم لعام 2017”.
وخصَّ التقرير الـــ50 الأولى بترجمات خاصَّةٍ مع صورهم، مؤكدًا أن الإمام الأكبر الذي يرأس أكبر مؤسسةٍ إسلاميةٍ سُنِّيَّة في العالم، يمتلك السلطة العلمية الأعلى لأغلبية المسلمين السنة في العالم، ويمتد تأثيره العلمي كمفكر رائد في الإسلام السني عبر العالم أجمع.
وذكر التقرير أن الإمام الطيب، الذي ينتمي إلى المدرسة الفكرية السنية الوسطية، يترأس أيضًا مجلس حكماء المسلمين الذي أنشئ في عام 2014م بهدف نشر ثقافة السلم والتعايش المشترك في كافة ربوع العالم، ونبذ العنف والإرهاب، ومواجهة ما تتعرض له تعاليم الدين الإسلامي من تشويهٍ وتحريفٍ عبر الاعتماد على الفهم الصحيح لها.
وأشاد التقرير بالجهود التي يبذلها فضيلة الإمام الأكبر في مواجهة تنظيم “داعش” والقضاء على تأثيره، حيث نظم العديد من المبادرات والمؤتمرات في هذا الصدد، كما عمل على تحسين العلاقات الخارجية للأزهر الشريف واستعادة دوره العالمي، وقَبِل دعوةً لمقابلة البابا فرانسيس في الفاتيكان في مايو من العام 2016 لأول مرة في تاريخ الأزهر .
وأوضح التقرير أن الإمام الطيب كان بمثابة حجر العثرة أمام جماعة الإخوان المسلمين؛ لدفاعه عن وسطية الإسلام (مشتملا على البعد الرُّوحي له المتمثل في الصوفية) في مواجهة جهود الإخوان المسلمين لتحويل الإسلام من دينٍ وسطي إلى قوة تسعى للحكم الديني.
وتابع التقرير أن الإمام الأكبر أكد مرارًا وتكرارًا على رسالته المتمثلة في تعزيز الإسلام الوسطي منذ أن أصبح شيخا للأزهر، حيث أكد على أهمية تعليم الطلاب تراثهم الإسلامي، معتبرا خريجي الأزهر بمثابة سفراء للإسلام في العالم أجمع ، موضحًا أنه في الوقت الذي بدأ فيه ظهور التشدد الإسلامي في كل مكان، كان لدى الإمام الطيب المهارات الشخصية والمؤسسية اللازمة لفرض نفسه كممثل للإسلام الوسطي ومدافعا عن الإسلام الذي مارسته الأغلبية العظمى من المسلمين في مختلف العصور.
وذكر التقرير أن الإمام الأكبر يترأس ثاني أقدم جامعة على مستوى العالم، حيث استمر التعليم فيها منذ العام 975م، موضحا أن الأزهر يمثل مركزا للإسلام السني في العالم، وهو المؤسسة الرئيسية التي يصدر عنها الأحكام الشرعية والتعاليم الدينية والتي تقدم التعليم الإسلامي المكثف للطلاب المصريين والدوليين منذ افتتاحها من أكثر من ألف عام ، حيث تملك من التاريخ ما يجعلها حصنا ومعقلا للإسلام الوسطي والتراث الإسلامي ، مشيرا إلى أن خريجي الأزهر يلقون قدرا كبيرا من الاحترام كقادة دينيين داخل المجتمعات المسلمة مما يجعل شيخ الأزهر شخصية مؤثرة ذات نفوذ غير عادي عالميًّا .
وأشار التقرير إلى أن من أشهر مقولات الإمام الطيب “إن الوحدة بين المسلمين والأقباط صمام أمان مصر وفي غاية الأهمية”.
يذكر أن تقرير “أكثر 500 شخصية مسلمة تأثيرا في العالم” هو نشرة سنوية ، صدرت للمرة الأولى في العام 2009 لتحديد أكثر خمسمائة شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم، ويصدرها المركز الإسلامي الملكي للدراسات الإستراتيجية التابع لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي، وهي مؤسسة إسلامية دولية مستقلة مقرها العاصمة الأردنية عمان، وتهدف إلى التعريف بأهمية الأسماء المتداولة في العالم الإسلامي، حيث يقوم برصدها في مجالات: السياسة، والدين، والمرأة، والإعلام.
ويعتمد التصنيف في اختيار الشخصيات الأكثر تأثيرا على مدى التأثير الإيجابي الذي يتحقق على يد بعض الشخصيات المسلمة داخل مجتمعاتهم بالطريقة التي تحقق الاستفادة القصوى، سواء داخل العالم الإسلامي أو فيما يتعلق بتحسين صورة الإسلام لدى غير المسلمين، وتتسع دائرة الاختيار لتشمل الشخصيات ذات النفوذ “الثقافي والفكري والمالي والسياسي والثقافي والديني ..) ممن يمكنهم تحقيق التغيير ذي الأثر الواضح في العالم الإسلامي.