بقرار شيخ الأزهر .. تعيين محمود الفشني مديرا عاما للإدارة العامة لمجلة الأزهر
كتب: أحمد نور الدين
أصدرفضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر يوم الإثنين اول امس 28 من صفر 1438هـ الموافق 28 من نوفمبر 2016م قرارًا إداريًّا بترقية الأستاذ محمود أحمد عبد الجواد عوض الفشني، وشهرته محمود الفشني، إلى درجة مدير عام؛ ليقود الإدارة العامة لمجلة الأزهر الصادرة عن مجمع البحوث الإسلامية.
وأعرب الكاتب والداعية الإسلامي الدكتور أحمد علي سليمان عضو المكتب الفني بقطاع التعليم الأزهري بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وعضو مكتب جامعة الأزهر للتميز الدولي، والأمين العام المساعد للاتحاد العربية للتنمية المستدامة والبيئة لشئون التعليم والبحث العلمي، عن خالص تهانيه لسعادة الكاتب الأديب الأستاذ محمود الفشني بمناسبة ترقيته إلى درجة مدير عام.
ودعا الدكتور أحمد سليمان للأستاذ الفشني والعاملين في المجلة بداوم التوفيق وخدمة الفكر الإسلامي وقضاياه المعاصرة. ومجلة الأزهر التي يترأس تحريرها العلامة المفكر الكبير الدكتور محمود حمدي زقزوق، ويديرها الأستاذ الفشني أصبحت تجمع بين أصالة الفكر الإسلامي والمعاصرة التي تواكب المستجدات على الساحة الدولية. وقد شهدت في الفترة الأخيرة ـ كما قال الدكتور أحمد علي سليمان ـ نقلة نوعية وطفرات رائعة، منها على سبيل المثال لا الحصر: – طفرة إدارية بسيادة روح التعاون وإيجاد بيئة محفزة وداعمة للعمل والإبداع، بالتوازي مع الشورى والديمقراطية التي تسود داخل أروقة المجلة فضلا عن شحذ الهمم للتميز بتتابع سكرتارية التحرير (اختيار سكرتير تحرير لكل عدد). – تجديد دماء الكتّاب باختيار نخبة من أصحاب الأقلام المتميزة وأيضا شباب العلماء.. – مجلس التحرير المكون من نخبة من أساطين العلم بالأزهر الشريف حفظهم الله. وهكذا، ظلّت مجلة الأزهر على مدار 90 عاما، نجمًا ساطعًا في سماء المجلات الإسلامية، حملت خلال تلك الفترة راية الفكر الإسلامي الوسطي، وعبّرت بجلاء عن روح الإسلام، ونشرت العلم الرصين الذي سطره كبار علماء الإسلام، وترأس تحريرها عبر تاريخها كوكبة من كبار العلماء. وقد حملت المجلة في أعدادها الأولى اسم (نور الإسلام)، ثم أُطلق عليها اسمها الحالي (مجلة الأزهر). – انعقاد مجلس التحرير كل يوم اثنين؛ للنظر في المقالات المرشحة للنشر من مدير عام التحرير الأستاذ محمود الفشني، وإصدار تكليفات بقراءة المقالات وكتابة تقرير عنها، ثم تُراجع التقارير في المجلس التالي، ومن ثم يُتخذ القرار بالنشر أو عدم صلاحية المادة للنشر، كما يَنظر المجلس في أسماء جديدة مرشحة للانضمام لكتُّاب المجلة، وينظر أيضًا في ترتيب المقالات والصور والأغلفة وغير ذلك. إنها إذًا مجلة الأزهر، التي يجد القارئ فيها ثراء في الفكر، وخصوبة في الطرح، وبلاغة في اللغة، وقوة في الدلالة، وروعة في المنطق، وسلامة في المقصد.. إنها أيضا مجلة الأزهر، التي تلقى كامل العناية والرعاية والدعم من فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وعناية خاصة من فضيلة أ.د. عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، ومن فضيلة أ.د. محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية؛ لأنها ليست مجلة كأي مجلة، بل هي لسان حال الأزهر في شتى أنحاء العالم، وهي أيضا بوتقة توثيق الفكر الإسلامي وتجدده وتطوره عبر الشهور والدهور.. لذلك نجد بوصلة المجلة متجهة مباشرة صوب موضوعات رصينة وملفات في غاية الأهمية. وفيما يتعلق بمقر المجلة فقد نجح مدير عام المجلة بمؤازرة من قيادات المشيخة والمجمع، في تخصيص قاعة مناسبة للمجلة، في الدور السادس بمكتبة الأزهر بالدَّراسة، تم تجهيزها بالتجهيزات المناسبة لدعم بيئة العمل. كما استطاع مدير عام التحرير بالمجلة أن يزود عناوين المقالات والأبواب بالمجلة بمجموعة من الخطوط العربية الرائعة بالخط العربي، تبّرع الدكتور أحمد علي سليمان بكتابتها للمجلة شهريا مجانا، لتعود المجلة مزينة بالخطوط العربية الجميلة التي تذكرنا بالزمن الجميل. ونحن إذ نرصد هنا بعض ملامح التطوير والتجديد في مجلة الأزهر ونعرضها، نهنئ أ.د. محمود حمدي زقزوق، على جهوده المتميزة وتوجيهه ورعايته للمجلة، ونهنئ مجلس التحرير: الأديب الكبير أ.د. إبراهيم الهدهد، وفضيلة أ.د. عبد المنعم فؤاد، وفضيلة أ.د. عبد الفتاح العواري، وكل السادة أعضاء المجلس، ونهنئ الأستاذ محمود الفشني على حسن إدارته للمجلة وعلى ترقيته لدرجة مدير عام الإدارة العام للمجلة، ونبارك أيضا لأسرة التحرير وأسرة المجلة ونخص بالذكر : أ. عبد الموجود أمين، أ. أحمد رضوان، أ. محمد جمعة، د. أحمد عرفة، أ. عبد الله كمال، أ.أبو السعود محمد، أ. قمر الدعبوسي، أ. رمضان ثابت عبد الحميد أ. طارق الأشهب.. وكل الأخوة والزملاء المحررين ومدخلي البيانات والمصممين والعاملين بالمجلة. إنها إذًا مجلة الأزهر، أعرق مجلة في العالم، وفق الله القائمين عليها وهداهم رشدهم وثبّتّ على طريق الحق خطاهم.