الأوقاف
بالصور ندوة دينية طبية هامة بعنوان (أوعي تجرب) تحذر من مخاطر الإدمان بأوقاف أسيوط – بديروط
نظمت إدارة أوقاف ديروط شمال ندوة دينية وطبية توعوية حول مخاطر الإدمان مساء الأحد الموافق 10 نوفمبر 2024، بمسجد الأمير سنان بديروط الشريف، برعاية معالي وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور/ أسامة السيد الأزهري، ووكيل وزارة الأوقاف بأسيوط الدكتور/ محمود سعد شاهين، وبإشراف الشيخ/ محمد عبد اللطيف محمود، مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية بالمديرية.
شارك في الندوة كل من الشيخ/ أحمد عيسى دياب مدير عام الإدارة، والدكتور/ أحمد محمد عبد المالك مصطفى من علماء وزارة الأوقاف، والدكتور/ علي أحمد علي عبد الرحيم، أخصائي الباطنة والقلب والجهاز الهضمي بوزارة الصحة، وذلك بحضور كبير من رواد المسجد.
أضرار المخدرات من منظور ديني
بدأت الندوة بتلاوة عطرة من الشيخ/ محمود فوزي، وتبع ذلك كلمة الدكتور أحمد محمد عبد المالك، الذي استعرض التدرج الشرعي لتحريم الخمر في الإسلام، مشيرًا إلى أهمية حفظ العقل كإحدى الضرورات الخمس التي أمر الإسلام بصيانتها. وأوضح فضيلته أن التحريم لا يقتصر فقط على الخمر، بل يشمل جميع المخدرات التي تذهب العقل وتفسد الدين والأخلاق.
التأثيرات السلبية للمخدرات على المجتمع
كما بيَّن الدكتور أحمد خطورة المخدرات على المجتمع ككل، مشيراً إلى عدد من الأضرار الخطيرة، منها:
انتشار جرائم العنف: يؤدي تعاطي المخدرات إلى تفشي جرائم العنف كالسرقة والاعتداء، مما يزيد من انعدام الأمان.
زيادة الحوادث: نتيجة تأثير المخدرات على مراكز الذاكرة والانتباه، ما يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية خطيرة.
الضرر الاقتصادي: تخصيص نفقات ضخمة لمكافحة الإدمان وبناء مراكز العلاج، مما يؤثر سلباً على ميزانيات الدولة ويزيد من الأعباء الاقتصادية.
التدهور الأخلاقي: نتيجة انتشار سلوكيات إجرامية وفقدان الرقابة الذاتية، مما يؤدي إلى انهيار القيم الأخلاقية في المجتمع.
انتشار الأمراض المعدية: خاصة مع تداول الحقن والممارسات غير الآمنة، مما يسهم في انتشار أمراض خطيرة مثل الإيدز وفيروس الكبد الوبائي.
فقدان العمالة الماهرة: يؤدي الإدمان إلى تدمير القدرات العقلية، مما يخرج المدمنين من سوق العمل ويفقد المجتمع الكوادر المنتجة.
أضرار المخدرات على الأسرة
تطرق الدكتور أحمد إلى التأثيرات السلبية للمخدرات على الأسرة، من ضمنها:
التفكك الأسري: نتيجة للخلافات المستمرة وعدم قدرة المدمن على تحمل مسؤولياته.
التدهور الاقتصادي للأسرة: إذ ينفق المدمن كل موارده على المخدرات، مما يدفع الأسرة إلى المعاناة المادية.
النبذ الاجتماعي: حيث تُعاني الأسر من عزلة اجتماعية نتيجة وجود فرد مدمن ضمنها.
تسرب الأطفال من التعليم: بسبب عدم توفير الموارد المادية الكافية.
تشوهات خلقية للأبناء: عند تناول المخدرات أثناء الحمل.
العنف الأسري: إذ يصبح العنف الأسري سمة لدى المدمن الذي يلجأ للضرب والتعنيف.
الرأي الطبي: مضاعفات خطيرة على الصحة
اختتم الدكتور علي أحمد عبد الرحيم، أخصائي الباطنة والقلب والجهاز الهضمي بوزارة الصحة، ببيان الأضرار الصحية الكبيرة للمخدرات، التي تتسبب في تلف خلايا المخ الذي يتحكم في وظائف الجسم الأساسية، مؤكداً أن الإدمان يشمل أنواعًا طبيعية مثل الحشيش والكوكايين، وأخرى صناعية مثل الهيروين والأمفيتامينات.
وأشار الدكتور علي إلى المضاعفات النفسية والعقلية والجسدية للإدمان، منها:
المضاعفات النفسية والعقلية: مثل تغيرات الشخصية وتدني الأداء الوظيفي وفقدان القدرة على اتخاذ القرارات.
ضعف جهاز المناعة: مما يجعل المدمن أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الفيروسية مثل التهاب الكبد الفيروسي.
السرطان: إذ قد يؤدي الإدمان إلى الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.
وختم الدكتور علي حديثه بتوجيه نصيحة للآباء والأمهات بضرورة مراقبة أبنائهم وتحصينهم من أصدقاء السوء، حيث يُعرِّض الإدمان الفرد لخسارة دنياه وآخرته، مما يعد بلاءً عظيماً.
هذا وقد حضر اللقاء:
الشيخ/ محمود زكي مازن إمام وخطيب سابق بالأوقاف، وخطيب مسجد الأمير سنان.
والشيخ/ عبد البديع فتحي عبد البديع، إمام المسجد.
والأستاذ/ راشد حمادة زهير الفولي، نائبًا عن السيد النائب/ حماده زهير الفولي عضو مجلس النواب.
وقد تم اللقاء وسط حضور جماهيري كبير من رواد المسجد.
Follow Us