إتباع الهوي بقلم الشيخ أحمد صبري
اتباع الهوي وهو مرض خطير مُهلك له عواقب وخيمة علي الإنسان في الدنيا والآخرة
معني الهوي والفرق بينه وبين الشهوة
الهوي هو إيثار ميل النفس إلي الشهوة والانقياد لها فيما تدعو إليه من معصية لله عز وجل.
يقول الإمام الماوردي رحمه الله :” فرق ما بين الهوي والشهوة أن الهوي مختص بالآراء والاعتقادات ، والشهوة مختصة بنيل المستلذات فصارت الشهوة من نتائج الهوي، والهوي أصل وهو أعم ”
والأمثلة علي الشهوة كثيرة منها شهوة النظر إلي النساء وشهوة الكلام وتناقل أخبار الناس وشهوة الاستماع لهذا الكلام، وشهوة شرب الخمر ،وشهوة جمع المال حتي لو كان مال حرام،وشهوة الربا … إلخ
وأنت لا تقع في الشهوة إلا بالهوي فإذا كان الوازع الديني عندك قوياً فإنه يقف لك ويذكّرك إذا أردت عمل معصية أنها حرام، أما إن كنت ممن يتبع الهوي فإنك تؤثر ميل النفس إلي الشهوة فتُميت جانب الخوف وتًحيي جانب الوقوع في الشهوة.
تحذير الله للأنبياء من اتباع الهوي
خاطب الله عز وجل نبيه داوود بقوله :{يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ }ص26
وحذر النبي عليه الصلاة والسلام من اتباع الهوي فقال عز وجل: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ }الجاثية18
وقال أيضا : {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ }البقرة145
وقال عز وجل مخاطباً أهل الإيمان: { فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ }النساء135
أحاديث وردت في ذم اتباع الهوي
قال قطبة بن مالك رضي الله عنه كان النبي صلي الله عليه وسلم يقول :” اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ مُنْكَرَاتِ الْأَخْلَاقِ، وَالْأَعْمَالِ، وَالْأَهْوَاءِ ” والحديث عند الإمام الترمذي رحمه الله.
عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :”إِنَّ مِمَّا أَخْشَى عَلَيْكُمْ شَهَوَاتِ الْغَيِّ فِي بُطُونِكُمْ وَفُرُوجِكُمْ ، وَمُضِلَّاتِ الْهَوَى”
وعَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِيِّ، قَالَ:” أَتَيْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيَّ، فَقُلْتُ لَهُ: كَيْفَ تَصْنَعُ بِهَذِهِ الآيَةِ؟ قَالَ: أَيَّةُ آيَةٍ؟ قُلْتُ: قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْهَا خَبِيرًا، سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “بَلْ ائْتَمِرُوا بِالمَعْرُوفِ وَتَنَاهَوْا عَنِ المُنْكَرِ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا، وَهَوًى مُتَّبَعًا، وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً، وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيِهِ، فَعَلَيْكَ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ وَدَعِ العَوَامَّ، فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامًا الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ القَبْضِ عَلَى الجَمْرِ، لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلًا يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِكُمْ” قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ المُبَارَكِ: وَزَادَنِي غَيْرُ عُتْبَةَ – قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْرُ خَمْسِينَ رَجُلًا مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ. قَالَ: «بَلْ أَجْرُ خَمْسِينَ رَجُلًا مِنْكُمْ”والحديث عند ابن ماجة وعند الترمذي وعند البغوي في شرح السنّة وقال محقق الحديث للحديث شواهد يتقوي بها.
القابض علي دينه الآن كمن يمسك النار في يده ، وعمله يعادل عمل خمسين صحابي لأن الفتن في زماننا هذا شديدة ولم تكن موجودة أيام النبي ، وأنت إذا اتقيت الله وجعلت إلهك هو الله عز وجل وليس هواك وفعلت المعروف وانتهيت عن المنكر بهذه الأشياء يعادل عملك عمل خمسين صحابي ، الذين قال النبي صلي الله عليه وسلم عنهم :” خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ” البخاري: حديث [3650]. و مسلم: حديث [2535]
حُذَيْفَةَ لَمَّا رَجَعَ مِنْ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : لَمَّا جَلَسْتُ إِلَيْهِ سَأَلَ ، عَنِ الْقَوْمِ أَيُّكُمْ سَمِعَ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتَنِ ؟ ، قَالُوا : سَمِعْنَا وَقَطَعَ
عَلَيْهِمْ عُمَرُ حَدِيثَهُمْ ، قَالَ : لَعَلَّكُمْ تَعْنُونَ فِتْنَةَ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَجَارِهِ وَمَالِهِ ؟ ، فَتِلْكَ تُكَفِّرُهَا الصَّلاةُ ، وَالصِّيَامُ ، وَالصَّدَقَةُ لَكِنْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ الَّتِي تَمُوجُ مَوْجَ الْبَحْرِ ، قَالَ حُذَيْفَةُ : قَالَ : فَأَسْكَتَ الْقَوْمَ ، قَالَ : قُلْتُ أَنَا ، قَالَ : أَنْتَ لِلَّهِ ، قَالَ حُذَيْفَةُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : ” تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ عَرْضَ الْحَصِيرِ عُودًا عُودًا فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ حَتَّى تَصِيرَ الْقُلُوبُ عَلَى قَلْبَيْنِ قَلْبٌ أَبْيَضٌ مِثْلَ الصَّفَا لا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ ، وَيَصِيرُ الآخَرُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا لا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ” قَالَ حُذَيْفَةُ : وَحَدَّثْتُهُ أَنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْفِتَنِ بَابًا مُغْلَقًا يُوشِكُ أَنْ يُكْسَرَ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَكَسْرًا لا أَبًا لَكَ ، وَلَوْ أَنَّهُ فُتِحَ كَانَ لَعَلَّهُ أَنْ يُعَادَ ، قَالَ : قُلْتُ : لا كَسْرًا ، وَحَدَّثْتُهُ أَنْ ذَلِكَ الْبَابَ رَجُلٌ يُقْتَلُ أَوْ يَمُوتُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالأَغَالِيطِ ، قَالَ رِبْعِيٌّ ، قَالَ حُذَيْفَةُ بِيَدِهِ : هَكَذَا كَالْكُوزِ يُجَخُّ ، قَالَ أَبُو مَالِكٍ : يَعْنِي : مَنْكُوسًا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا.
البخاري (7096) ومسلم(144) وأحمد (5|401) وابن أبي شيبة (7|449) والطيالسي (1|55) والترمذي (2258) وابن ماجه (3955) والنسائي في الكبرى (1|144)وابن حبان (13|304) والأوسط للطبراني(2|215)
عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ثَلاثٌ مُهْلِكَاتٌ ، وَثَلاثٌ مُنَجِّيَاتٍ ، وَثَلاثٌ كَفَّارَاتٌ ، وَثَلاثٌ دَرَجَاتٌ . فَأَمَّا الْمُهْلِكَاتُ : فَشُحٌّ مُطَاعٌ ، وَهَوًى م ُتَّبَعٌ ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بنفْسِهِ . وَأَمَّا الْمُنَجِّيَاتُ : فَالْعَدْلُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَى ، وَالْقَصْدُ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى ، وَخَشْيَةُ اللَّهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ . وَأَمَّا الْكَفَّارَاتُ : فَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ ، وَإِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي السَّبَرَاتِ ، وَنَقْلُ الأَقْدَامِ إِلَى الْجَمَاعَاتِ . وَأَمَّا الدَّرَجَاتُ : فَإِطْعَامُ الطَّعَامِ ،وَإِفْشَاءُ السَّلامِ ، وَصَلاةٌ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ.
أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط وصححه الألباني في صحيح الجامع.
أضرار اتباع الهوي علي الإنسان
يجعله في مصاف الحيوانات ويجلب له الخزي في الدنيا والعذاب
في الآخرة.
يقول الجاحظ :” إذا تمكنت الشهوة من الإنسان وملكته وانقاد لها كان بالبهائم أشبه منه بالناس لأن أغراضه ومطلوباته وهمته تصير أبداً مصروفة إلي الشهوات واللذات”
لماذا ؟ لأنه مطيع للشيطان ومنقاد له في كل ما يأمره كما تنقاد البهائم لصاحبها
الشيخ محمد الغزالي يقول :” البهائم تُجر من رؤوسها بالحبال ، وهناك نوع من الناس يُجرّون من بطونهم وفروجهم “
قلة الحياء كما يقول الجاحظ ، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” الحياء والإيمان قُرَنَاء جميعًا، فإذا رُفِعَ أحدهما رُفِعَ الآخر. “
رواه البخاري في الأدب المفرد
هناك ثلاثة أشياء تخاف منهم :-
أولاً :تخاف أن يفضحك الله في الدنيا وعلي رؤوس الأشهاد، فأنت تريد دائماً أن يذكرك الناس بخير وينسون عيوبك، إذا كان الحياء من الله في قلبك فإنه يضمن لك أن يُنسي الناس عيوبك ولا يتذكرون إلا مواقفك الحسنة
ثانياً : تخاف من ذنوبك التي تثقل رقبتك ، ولكن الله يمحوها كمكافأة لك إذا استحييت منه ،{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18
كل شيء مكتوب عند الله {هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }الجاثية29
ثالثاً : تخاف من الشهود علي معصيتك، لكن الله يًنسيهم ذنوبك فلا يشهدوا عليك حتي تذهب إليه نقيّ. فأعضاء جسمك تشهد عليك والأرض التي شهدت معصيتك ستشهد عليك،كما تشهد علي حسناتك ايضاً، فأنت عندما تسجد لربك سجدة قد تنسي مكانها ولكن الأرض لا تنسي بل إنها تتشرف أنك سجدت لربك واخترت هذا المكان لتضع جبهتك عليه فتدعو لك، وعندما تموت وينقطع سجودك تسأل عنك فتبكي عليك ، كما تبكي عليك السماء لأن عملك الصالح كان يُرفع إليها ويمر من باب خلالها فلما ينقطع العمل تحزن السماء.
لذلك المنافق عندما يموت فإنه لا يؤثر في شيء {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ }الدخان29
ومن الأضرار كما يقول الجاحظ “ويطغو خرقه” الأخرق هو الذي لا يحسن الصنعة أو العمل أي تكثر أخطاؤه
“ويبغض أهل العلم ويستوحش من أهل الفضل ” إذا وقع في مصيبة لا يذهب لأهل الفضل بل يذهب لمن يضيعه أكثر من أهل الباطل ” الطيور علي أشكالها تقع” فهو كما قال الجاحظ :” يود أصحاب الفجور”
لماذا؟ لأنه يسير وفقاً لهواه فأصبح هو إلهه {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً }الفرقان43
ومن الصفات أيضاً :” ويستحب الفواحش” ونلاحظ هنا أنه لم يقل “يحب” وإنما قال “يستحب” لأنه ما من أحد يحب الفواحش وإنما هي تُزيّن للناس لذلك يقول الله سبحانه وتعالي في كتابه ” {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ }آل عمران14
“ويسر بمعاشرة السخفاء ويغلب عليه الهزل وكثرة اللهو “ السخيف هو صاحب الفتنة والمعصية ، واللهو هو الجري وراء المعاصي وتجد حياته خالية من أي عمل مفيد.
“وقد يصير من هذه الحالة إلي حالة أشد ، وهي الدخول من باب الفجور” أي المجاهرة بالمعصية كأن يشرب الخمر أمام الناس
“وربما دعته محبة اللذات إلي اكتساب الأموال من أقبح وجوهها “ كمن يحصل علي المال من القمار أو من الربا أو غيره
” وربما حملته علي الغضب والتلصص والخيانة وأخذ ما ليس له بحق فإن اللذات لا تتم إلا بالأموال والأعراض فمحب اللذة إذا تعذرت عليه الأموال من وجوهها جثرته شهوتها علي اكتسابها من غير وجوهها “ التلصص هو تتبع أخبار الناس وابتزازهم ، والخيانة قد تشمل التفريط في العرض والشرف المهم أن يصل لشهوته ولهواه
وهناك قصة لشاب كتبها ونشرها ليتعظ منها الناس كان يتعاطي المخدرات ولما احتاج للأموال لشراء المخدرات اشترط عليه رفقاء السوء الذين يزودونه بالمخدرات أن يحضر لهم أخته مقابل أن يستمروا في إعطائه الجرعات ، واقترحوا عليه أن يضع لها المخدر في الشاي حتي أدمنت وأصبحت هي التي تطلبه منه وهنا أقنعها بالذهاب معه إلي هؤلاء الرفاق ، وكانت نهاية هذه الأسرة أليمة ، فقد وجدت الشرطة جثة الأخت في سيارة مع شاب وكانا قد تعرضا لحادث وكانا عاريان ولما أُُخبر الوالد مات من وقع الصدمة وشُردت الأسرة بالكامل.
والله كم من الألم والبكاء أصابني حين قرأت قصة هذا الشاب فقد أصبح من اسوأ الناس حالاً
“ومن تنتهي به شهوته إلي هذا الحد فهو أسوأ الناس حالاً ويصبح من الأشرار الذين يًخاف خبثهم ويُصبح واجباً علي مُتولي السياسات تقويمهم وتأديبهم “