مقالات وأراء

الدكتور غانم السعيد يكتب: جنايات الفيس .. وكيفية الخلاص

الفيس في يد السفهاء والحمقى أدوات تدمير وهدم وخراب بيوت ، فكم من بيوت هدِّمت ، وأسر شردت ، وزوجات طلقت ، وذلك لأن رجلا أحمقا ، أو امرأة سفيهة جعلا من الفيس دنياهم التي يمرحان فيها ويلهوان حيث لا رقيب ولا حسيب فكل المحرمات قد استبيحت ، والمنكرات قد ارتكبت ، فاستغنى الرجل عن زوجه لأنه وجد فيه بديلا يغنيه ، والزوجة لم يعد مهما لها وجود الزوج معها فالبدائل متوفرة والاهتمام فوق الحد والوصف ، وللأسف فإن هذا لا يقع إلا في بيئة المسلمين ، والعرب منهم على جهة الخصوص ، ومن شديد الأسى والأسف أن الذين صنعوه وظفوه في خدمة حياتهم وتطويرها إلى الأفضل والأحسن سواء كانت حياة اجتماعية أم اقتصادية أم سياسية أم ثقافية ، أما نحن المتتطفلين عليهم الذين نقتات على ابتكاراتهم ، ونعيش على نتائج علمهم ، فليس لنا إلا أن نكتشف الجانب السيء فيما وصلنا عنهم ، ومنها توظيف هذه التكنولوجيا أسوأ توظيف ، فارتكبنا من خلالها كل الجرائم والموبقات ، حتى ضجَّت هي منا وصرخت تطلب النجدة ،وتنادي أهلها بأعلى صوتها : أنقذوني من هذه الأيادي الملوثة بكل منكر ورذيلة.
فهل لنا أن نستفيق من ثمالة هذه الفيس ، وأن نعود إلى ربنا وإلى ضمائرنا وأن نتطهر من رجس التكنولوجيا ، وأن نسلك معها سلوك الشعوب المتحضرة فنوظفها فيما يصلح حياتنا ويدفعنا إلى التطور والتقدم حتى نلحق بقطار الحضارة الذي ينطلق بسرعة الفيمتو ثانية ؟؟ .
نأمل ذلك ! !

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »