الجزء الأول من الحوار مع أسرة شهيد المنبر (ولادته وتصرف الأسرة يوم ولادته – نشأته – وحرصه علي العلم – وتفوقه )
كتب : أحمد النجدي
لقد أكرمنى الله بذهابى إلى منزل شهيد المنبر فضيلة الشيخ محمد محمد عبد الغنى ، فى قرية أم عجرم بالشرقية .
والتقيت بعائلتة الكريمة وبعض أصدقائه، ورأيت الحزن الشديد فى أعين الجميع لمفارقة الشيخ رحمه الله، فلقد كان محبوبا من الجميع وهذا مالفت نظرى فأردت أن أتعرف على سبب هذا الحب ، وذلك يعد سببا من أسباب حسن الخاتمة ، والتى نتمنى جميعاأان نفوزبها .
— تقابلت مع والد الشيخ رحمه الله وسألته عن نشأة الشيخ.
فقال: إن محمد ولد فى يوم 1\11\1978م ، وأول ما ولد أحضرت قفص ووضعت فيه راديو وشغلته على إذاعة القران الكريم ليلا ونهار، فكان يسمع القران باستمرار، ولما بلغ الثالثة من عمره أرسلته للشيخ السيد حسن عبده لكى يحفظ القران الكريم فى كُتَاب القرية ، وكان ذكيا ونبيها لدرجة أن شيخه كان يتباهى به لسرعة حفظه، وختم القرآن وهو ما زال في المرحلة الابتدائىة، وكان متفوقا فى الإعدادى والثانوى.
وأضاف والد الشيخ محمد كانت أمنيتى أن يكون لى ابنا، يدعوا إلى الله ويبلغ دين الله، فوجدت أن محمد رحمه الله منذ الصغر أمنيته أن يصعد منبر رسول الله.
والتحق بكلية أصول الدين قسم الدعوة والثقافة الإسلامية بتقديرجيدجدا ثم عمل بعد التخرج إمام وخطيب بمسجد بالقاهرة قبل أن يتعين، وتم تعينه بالاوقاف عام 2003م، وحصل على شهادات تقدير كثيرة ؛ لأنه كان يشارك فى المسابقات الدينية ، وكان الشيخ محمد رحمه الله شديد الحرص على طلب العلم ، حتي مصروفه يأخذ ويشترى به كتبا دينية، وكون مكتبة قبل أن يتعين فى الأوقاف.