الإمام الأكبر: الأزهر يحافظ على وسطية الإسلام والمسلمين ومنهجه سلمي تعددي
استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفدًا من الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلنطي، خلال زيارة الوفد للقاهرة.
قال فضيلة الإمام الأكبر إن الأزهر الشريف مضى عليه أكثر من 1060 عامًا، وهو يحافظ على وسطية الإسلام والمسلمين التي تعني عدم التعصب لمنهج أو مذهب معين، مع احترام مذاهب وأديان الآخرين، مؤكدًا أن المنهج الأزهري منهج سلمي يحافظ على إشاعة السلم فيما بين الناس، كما أنه منهج تعددي يجمع كل المذاهب الإسلامية ويقف بها تحت لافتة الإسلام، لا يكفر ولا يقصي الآخر.
وأضاف فضيلته أن الأزهر الشريف معني بصنع سلام حقيقي على كافة المستويات، حيث أنشأ بيت العائلة المصرية لإشاعة روح المودة وترسيخ مبدأ المواطنة بين أبناء الأمة المصرية، كما قام بعقد مؤتمر عالمي لمواجهة التطرف والإرهاب شدد خلاله على أن الجماعات الإرهابية لا تمثل الإسلام والمسلمين، وأن المسلمين وغيرهم على أرض الشرق متساوون في الحقوق والواجبات، فضلًا عن إطلاقه مرصدًا عالميا لرصد ما تبثه الجماعات الإرهابية عبر الإنترنت والرد عليها بتسع لغات أجنبية، وقيام شيخ الأزهر بعدة جولات أوربية وآسيوية وإفريقية لإرساء السلام العالمي.
وأوضح فضيلته أن الأزهر يتواصل مع السفارات في مختلف دول العالم؛ لتوضيح صورة الإسلام الصحيحة حتى لا يتهم زورًا وبهتانًا بالعنف الذي تتبناه الجماعات المتطرفة، ولإعلام الحكومات الغربية بحقيقة ما يحدث وبُعد الدين الإسلامي وبراءته من الأعمال الوحشية التي ترتكبها تلك الجماعات.
وقد دار حوار طويل بين أعضاء الجمعية وفضيلة الإمام الأكبر أجاب فضيلته خلاله عن أسئلتهم واستفساراتهم حول القضايا المطروحة على الساحة الدولية، والأمور التي تهمهم في مجتمعهم الغربي.
وفي ختام اللقاء، أعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم بزيارة مشيخة الأزهر وتقديرهم لدور الأزهر في توضيح حقيقة الإسلام ومواجهة فكر الجماعات المتطرفة، ودعم التواصل المثمر بين مختلف الثقافات والحضارات، مؤكدين أهمية التعاون والتواصل المستمر بين الأزهر والجمعية للمساعدة في نشر ثقافة السلم والتسامح حتى تنعم الشعوب بالأمن والاستقرار.