الأزهري.. للبحيري أنت لا تنقد أنت تشيطن ، وارد أن يخطيء الإنسان ، لكن كلامك ينافي الخلق
قال الشيخ أسامة الأزهرى، إنه من الوارد فعلاً أن يخطئ فقيه من القدامى، وفى هذه الحالة يأتى من يصوب أخطاءه جيلاً بعد جيل، فيؤدى ذلك إلى الوصول إلى رأى صحيح معتمد.
وأضاف الأزهرى، ردًا على إسلام بحيرى، أن كلام الفقهاء اليوم لا يجيز زواج الصغيرات، وأن تصوير الفقهاء على أنهم يقررن معنى يتنافى مع الإنسانية والرحمة والخلق جريمة، حيث إن الفقية يتكلم عن فروع من الفقه بعدم الضرر.
وتابع: “محل الخلاف أن الصورة التى يعطى الفقيه الإجماع عليها يترتب عليها عدم وجود أى ضرر، مع أن كل العلماء لا يتجاوزون حد الإنسانية والرحمة، يبقى إذن لدينا مرحلتين من الزمن الآن بتحديد السن، وهذا لا يعنى أن الفقهاء القدامى كانوا مجرمين”.
وشدد “الأزهرى”، على أنه لم يكن يجرؤ أحد على الفقه والفتوى بدون أهلية، وأن أول خطوة كانت عند الفقية أن يجمع الأدلة، ويجمع كل الآيات معا والأحاديث والأقضية والفتاوى فى نفس المسألة ثم يصدر حكما يراعى فيه الاوقع المستقر عند الناس”.
رد الشيخ الحبيب على الجفرى قائلاً، إنه عندما ينقل إسلام البحيرى أقوال الفقهاء لا يجب أن ينقلها على إنها إجماع، وما ذكره خطأ، موجهًا حديثه لـ”بحيرى”: “أنت نقلت آراء 3 أشخاص ثم قلت هذا الإجماع وهذا غير صحيح، فالثابت عند العلماء أنه لا ضرر ولا ضرار، فإذا كان هناك ضرر أوقف الأمر، والفقاء والعلماء وإجماعهم لا يقول بجواز الزواج من طفلة.”
وكان إسلام بحيرى قال أن الفقهاء خالفوا فهم النص القرآنى “فإن آنستم منهن رشدا”، وإنهم أباحوا الزواج من الطفلة.
وتابع الجفرى، أن الإجماع الذى يتعلمه الجميع مع بداية دراسة الفقه، أنه لا ضرر ولا ضرار، وبالتالى لا يصح أن الزعم أن فقهاء الأمة تواطئوا وأدى لهذا المشهد البشع، لافتًا أنه بالفعل بعض الفقهاء يقدمون أطروحات خاطئة، فالقضية هى قضية النقل والتفسير غير الصحيح الذى تقوم به.